القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : المُعتَمِد بنُ عَبّاد الكل
المجموع : 5
أَغائِبَةَ الشَخصِ عَن ناظِري
أَغائِبَةَ الشَخصِ عَن ناظِري / وَحاضِرَةً في صَميمِ الفُؤادِ
عَلَيكِ السَلامُ بِقَدرِ الشُجون / وَدَمع الشُؤونِ وَقَدرِ السُهادِ
تملكتِ مِنّي صَعبَ المَرامي / وَصادَفتِ ودّي سَهلَ القيادِ
مُراديَ لُقياكِ في كُلِّ حين / فَيالَيتَ أَنّي أَعطى مُرادي
أَقيمي عَلى العهدِ ما بَينَنا / وَلا تَستَحيلي لِطولِ البِعادِ
دسَستُ اِسمَكِ الحُلوَ في طيّ شِعري / وَألّفتُ فيهِ حُروفَ اِعتِمادِ
وَعَدتَ وَأَخلَفتَني المَوعِدا
وَعَدتَ وَأَخلَفتَني المَوعِدا / وَخالفتَ بِالمُنتهى المُبتَدا
وَأطمَعتَني ثُمَّ أَيأستَني / وَيمنَعُني الودّ أَن أَحقِدا
وَأَضعَفتَ بالمطلِ حَبلَ الرَجا / ء فرثّ وَأعهدُهُ مُحصَدا
وَعادَ ضِياءُ اِرتِقابي ظَلاما / وَأَصبَحَ مصباحُه أَرمَدا
وَكانَ فِعالُكَ قَبلَ المَقال / فَماذا عَدا الآن فيما بَدا
وَقَد كانَ ظَنّي فيما رَأَيتُ / بِهِ أَنَّ الشحّ غَلّ اليَدا
وَكَم قَد توكفتُها رَوضَةً / تُقَرّب لي الأَمَلَ الأَبعَدا
يُنَوِّر عِلمُكَ أَرجاءَها / وَيَقطُرُ طَبعُك فيها نَدى
تَوكّفها زَمنا ناظِري / إِذا مَرّ يَومٌ تَمادى غَدا
عَلى ذاكَ أَفديك مِن ماجِدٍ / تَشّبتثَ بِالظَرف فيهِ الهُدى
فَحِيناً أَزور بِهِ رَوضَةً / وَحيناً أَحيّي بِهِ مَسجِدا
لَكَ العِلم مَهما أَرِد بحرَهُ / لأروى بِهِ أَحمَدُ المَورِدا
وَفيكَ تَجمعت المأثُرا / تُ طرا فصرت بِها مُفرَدا
شَمائِلُ تَنثرُ شَملَ الهُمو / م نثرَكَ بِالرأي شملَ العِدى
فَمَتَّعَني اللَهُ بالحَظّ مِنك / وَلا زِلتَ لي مؤنِساً سَرمَدا
وَدُمت وَدُمنا عَلى حالِنا / كَما يَصحَبُ الفرقدُ الفَرقَدا
فَلولاك كانَت رُبوع السرو / ر مِنّي تَجاوَبَ فيها الصَدا
فُديتَ أَبا عَمروٍ مِن فَتى
فُديتَ أَبا عَمروٍ مِن فَتى / مَتى يُختبر غيبُه يُحمَدِ
وِدادٌ صَحيح وَخُلقٌ مَليحٌ / وَنُطقٌ فَصيحٌ لَدى المشهدِ
أَتَتني البَديهَةُ تندى بَديعاً / وَأَبدَعُ ما في الرياضِ النَدِي
أزاهِرُ لَم تُنتشق بالأنو / فِ لُطفا وَلا جُنِيَت باليَدِ
خجِلتُ لِشَكواكَ في طيِّها / فَما كِدتُ أَسمَعُ لِلمُنشِدِ
وَقَد عَبّرتْ لَكَ تِلكَ الرُؤى / لِيَشبَعَ طاوٍ وَيَروى صدِي
فَهَوِّن عَلَيكَ مِنَ النائِبات / إِذا كانَ نَصري بالمرصدِ
وكن مُخبِري إِنَّني سائِلٌ / سُؤالَ مُدلٍّ عَلى مُسعَدِ
فَجاءَتكَ صَفراءَ عِندَ المَنا / مِ تَسري مِنَ الأُفُق الأَبعَدِ
فَحَيتكَ بِالنَفسِ النَرجسيّ / وَلاقَتكَ بِالمَلبس العَسجَدي
وَعَلَّتكَ بالريقِ لَو أَنَّهُ / أُبيحَ لِذي الزُهدِ لَم يَزهَدِ
وَرَدتَ أَبا الفَتح سَيّدي
وَرَدتَ أَبا الفَتح سَيّدي / وُرودَ الكَرى بَعدَ طول السهادْ
وَلَمّا حَلَلتَ بِنا لَم تَحُلّ / مِن العين وَالقَلب غَيرَ السَوادْ
ودمت مِنّا طَيوراً غَدَت / تَطيرُ إِلَيكَ بريشِ الوِدادْ
تَبدلتُ مِن عزِّ ظلِّ البُنودِ
تَبدلتُ مِن عزِّ ظلِّ البُنودِ / بذُلِّ الحَديدِ وَثِقَل القُيود
وَكانَ حَديدي سناناً ذَليقاً / وَعضبا دَقيقاً صَقيل الحَديد
فَقَد صارَ ذاكَ وَذا أَدهَما / يَعُضُّ بِساقيَّ عَضَّ الأُسود

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025