أَخِي جاوَزَ الظالمونَ المَدَى
أَخِي جاوَزَ الظالمونَ المَدَى / فحَقَّ الجِهَادُ وحَقَّ الفِدَا
أَنتركُهُم يَغصِبون العُروبَ / ةَ مَجدَ الأُبَوَّةِ والسُّؤدَدَا
وليسُوا بغيرِ صَليلِ السُّيوِف / يُجِيبُونَ صَوتاً لنا أو صدى
فَجَرِّد حُسَامَكَ من غِمدِهِ / فليس له بَعدُ أن يُغمَدا
أَخي أَيُّها العربيُّ الأَبيُّ / أَرَى اليوم مَوعِدَنا لا غَدَا
أَخي أَقبَلَ الشَّرقُ في أُمَّةٍ / تَرُدُّ الضَّلاَلَ وتُحيي الهُدَى
أخي إنَّ في القدس أختاً لنا / أعدَّ لها الذابحون المُدى
صبَرنا على غَدرهم قادِرينَ / وكُنَّا لهُم قَدَراً مُرصدا
طلَعنا عليهم طُلوعَ المَنُونِ / فطَارُوا هَبَاءً وصارُوا سُدَى
أَخي قُم إلى قِبلَةِ المشرِقَينِ / لنَحمِي الكنيسةَ والمسجِدا
يسوع الشهيد على أرضها / يعانق في جيشه أحمدا
أخي قم إليها نشقُّ الغمارَ / دماً قانياً ولظىً مرعدا
أخي ظمئت للقتال السيوف / فأورد شَباها الدمَ المُصعدا
أخي إن جرى في ثَرَاها دَمِي / وأَطبَقتُ فوق حَصَاها اليَدَا
ونادى الحِمام وجُنَّ الحُسام / وشبَّ الضِّرامُ بها موقَدا
ففتِّش على مُهجَةٍ حُرَّةٍ / أَبَت أَن يَمُرَّ عليها العِدا
وخُذ رايةَ الحقِّ من قبضةٍ / جلاها الوغى ونَماها الندى
وَقبِّل شهيداً على أَرضِها / دَعا باسمِهَا الله واستُشهِدَا
فَلسطِينُ يَفدِي حِمَاكِ الشّبابُ / فجَلَّ الفِدائِيُّ وَالمُفتَدَى
فَلَسطِينُ تَحمِيك منَّا الصُّدُورُ / فإِمَّا الحياةُ وإمَّا الرَّدَى