أَبى طولُ لَيلِكَ إِلّا سُهودا
أَبى طولُ لَيلِكَ إِلّا سُهودا / فَما إِن تَبينُ لِصُبحٍ عَمودا
أَبيتُ كَئيباً أُراعي النُجومَ / وَأُوجِعُ مِن ساعِدَيَّ الحَديدا
أُرَجّي فَواضِلَ ذي بَهجَةٍ / مِنَ الناسِ يَجمَعُ حُزماً وَجودا
نَمَتهُ إِمامَةُ وَالحارِثانِ / حَتّى تَمَهَّلَ سَبقاً جَديدا
كَسَبقِ الجَوادِ غَداةَ الرِهانِ / أَربى عَلى السِنِّ شَأواً مَديدا
فَاِجمَع فِداءٌ لَكَ الوالِدانِ / لِما كُنتَ فينا بِخَيرٍ مُريدا
فَتَجمَعُ نُعمى عَلى حاتِمٍ / وَتُحضِرُها مِن مَعَدٍّ شُهودا
أَمِ الهُلكُ أَدنى فَما إِن عَلِمتُ / عَلَيَّ جُناحاً فَأَخشى الوَعيدا
فَأَحسِن فَلا عارَ فيما صَنَعتَ / تُحيِي جُدوداً وَتَبري جُدودا