القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عُمارة اليَمَنِيّ الكل
المجموع : 2
قدومك أفرح قلب الهدى
قدومك أفرح قلب الهدى / وآنس وحش عراص الندى
وأبرد مني جوى لوعة / نهت نفس الليل أن يبردا
وأرخى على الدجى أبيضاً / وقد كان نور الضحى أسودا
شكت رمدة الجفن لي مقلة / قدمت فكنت لها الإثمدا
ولم لم أجد رمداً إذ نأيت / دعوت عليها بأن ترمدا
أجبت المحلة لما دعت / بكف يكف أكف العدا
ولما حللت بأرجائها / نقعت الصدى وجلوت الصدا
ولبدت منها العجاج المثار / وثرت بها أسداً ملبدا
وعاثت يد الدهر في سربها / فأصلحتها قبل أن تفسدا
تروح قلوباً بهذا أو تروق / كذا السيف جرد أو أغمدا
ستحسد من فضلك النيرات / وحق لفضلك أن يحسدا
سها شغفاً بك قلب السهى / وزاحمت في برجه الفرقدا
فدى للظهير ولا أتقي / ملامة من لام أو فندا
رجال هو المبتدا في السماح / به وهم خبر المبتدا
وجدتك أخلفهم في العقاب / وعيداً وأصدقهم موعدا
وأطهر من ضمة محفل / مغيباً وأطيبهم مشهدا
وأكرم أجدادهم منجدا / وأكرم أجوادهم محتدا
كأني بأيامه قد أتت / رواكع من ندم سجدا
خواضع تسأله أن يعود / عليها بصفح كما عودا
ينادي السماح على بابه / هلموا فهذا يحب الندى
أبا العز لو جاز أن يعبد ال / كرام لأفتيت أن تعبدا
رأيتك تسلف هذا المديح / نوالك من قبل أن تحمدا
وغيرك يسدي جميل الثنا / إليه فيذهب لغوا سدى
وكم لك في الناس من منة / أطلت على الشكر فيها المدى
ومكرمة أمرت رغبتي / وظني في الناس أن يزهدا
وبر تعود قصدي فلو / سرى في الدجى وحده لاهتدى
أجدت وعلمتني ما أقول / وينكر الشعر إن جودا
أما وخدود ألفن الصدودا
أما وخدود ألفن الصدودا / وبرد لمى لا يبيح الورودا
وبيض صفاح تسمى العيون / وسمر رماح تسمى القدودا
ودر كأن الطلى والنحور / أعرن المباسم منه العقود
وسرب إذا ماخلا بالأسود / رأيت الظباء يصدن الأسود
لقد شئت أن لا يزال الغرام / يجدد للقلب وجداً جديدا
وأنا لا أرى فارس المسلمين / إلا حميد المساعي سعيدا
مليك غدا شرفاً للملوك / وركناً لملك أخيه شديدا
أقام إلى عفوه نقمة / تقيم على المعتدين الحدودا
متى سار موكبه كادت ال / بلاد بساكنها أن تميدا
إذا ما المظفر قاد الجيوش / قلنا أسيلاً ترى أم جنودا
كثير التبسم في موقف / يصافح فيه الحديد الحديدا
تراه غداة الردى والندى / حساماً مبيداً غماماً مفيدا
إذا ما ادعى مدحه رتبة / كفته العلى أن يقيم الشهودا
رأيت الزحام على بابه / وقد وسع الخلق بشراً وجودا
فقلت من القوم قيل الملوك / يريدون بين يديه سجودا
فيا طالباً شاو بدر لقد / رمى بك ظنك مرمى بعيدا
ألا إن بدر بن رزيك لم / يذر مجده في علو مزيدا
أغر المحيا إذا زرته / رأيت العلى ووجدت الوجودا
تهيبته ثم عاشرته / فعاشرت فرد السجايا وحيدا
كريماً يصونك عن نقده / ولكنه لا يصون النقودا
أتتني أياديه من غير أن / أمد إليهن عيناً وجيدا
فلا زال يطوي رداء السنين / صوماً فصوماً وعيداً فعيدا
حميد المساعي التي أصبحت / بأيسرها تستحق الخلودا
ولولا مرادي حفظ الرواة / مدائحه لأطلت القصيدا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025