على الغصنِ طيرُ الهنا غرّدا
على الغصنِ طيرُ الهنا غرّدا / بيُمنى زفافِ حليفِ النَدى
أخو الفخرِ مَن قد زكى أصلهُ / وقَد طابَ بين الورى مَحتدا
لقد طالَ فَخراً ونال العلى / ومدّ لنيلِ المَعالي يَدا
تربّى بحجرِ العلى يافعاً / وفي أفُقِ المجد بدراً بدا
فلستُ أرى مثله من فتىً / تأزّر بالمجدِ ثمّ اِرتدى
وهذا أخو همّة حامد / قدِ اِكتسبَ الفخرَ والسؤددا
فإنّ أباه الهمام الذي / بأفقِ الفخارِ سَما فَرقدا
كريم روى الناس عن جودهِ / حَديثاً له قد غَدا مُسندا
أمظهر يا مَن له راحة / لكلِّ الأنام غَدَت مَورِدا
يُشير إليك العُلى بالبنان / وَتهتف باِسمك أهل الهُدى
وأنت المقدّم عند الخصام / وترغم فيك أنوف العِدى
أزفّ إليكَ التهاني وقد / سُررت وعيش به أرغدا
وإنّيَ أدعو لكم بالسرور / وَلا زال عيشكمُ أسعدا
وَدُمتم مدى الدهرِ في عزّة / إلَيكم جميل الثنا يهتدا
أهنّئكم وجميع الكرام / أقاربكم أصيداً أصيدا