المجموع : 13
فلو يستطيع لتقتيره
فلو يستطيع لتقتيره / تَنفَّس من منخرٍ واحدِ
عذرناه أيام إعدامه / فما عذرُ ذي بَخَلٍ واجِدِ
رَضِيتُ لتفريق أمواله / يَدَي وارثٍ ليس بالحامدِ
فيا لَثَقيفٍ بقايا ثمو
فيا لَثَقيفٍ بقايا ثمو / د أنذرتُ مَدْخولكم أن يعودا
قبيلةُ سوءٍ رماها الإلهُ / بصاعقة تركتهمْ هُمودا
أصابتهُمُ فأبادتهُمُ / سوى نفرٍ حَسِبَتْهُمْ قرودا
وما كان يخطئ سهمٌ رمى / به اللّه إلا القليل الزهيدا
نَذارِ نذارِ وإلا نظا / رِ مني قوارعَ تُوهِي الحديدا
فإما ارْعَوَيْتَ فرشداً أتَيْتَ / وأنّى يكون غَويٌّ رشيدا
وإما أبيتَ فإن القضا / ء يُشْقي جُدُوداً ويُحظي جدودا
ومن أجل ذلك تجري النجو / م طوْراً نحوساً وطوراً سعودا
وكنتُ إذا ما هجاني اللئي / م أرهقتُه من هجائي صَعُودا
وبُحْ بالذي أنت لي مضمرٌ
وبُحْ بالذي أنت لي مضمرٌ / فما كلُّ ما أشتهي مُسْعدي
فبينا كذلك إذ هُمْ به
فبينا كذلك إذ هُمْ به / مع القوم كالحيَّة الراصدهْ
يلين الطعام على ضرسه / ولو كان من صخرة جامدهْ
ويأكل زاد الورى كلَّه / ولكنها أكلةٌ واحدهْ
ولو عاينتْه جحيمُ الإله / لخرت لمعدته ساجدهْ
فإنك إن تَغْلُ تغلُ الظنو
فإنك إن تَغْلُ تغلُ الظنو / ن فيه إلى الغرض الأبعدِ
فَيضْؤُل من حيث فَخَّمته / لِفَضْل المغيب على المشهدِ
فإن أنت شاهدْتَهم مرةً
فإن أنت شاهدْتَهم مرةً / فكن مِنهُمُ الأبعد الأبعدا
بحيث تفوتُ إشاراتهمْ / وإلّا فإنك منهم غدا
لأن إشاراتهم لا تزا / ل قد نفضت نحو عَيْنٍ يدا
فَيُعْمونَ من شئت في ساعة / ولم يَحْتسبْ قَطُّ أن يَرْمَدا
ألا رُبَّ عين دنت منهمُ / فمدُّوا لها ليلها سرمدا
وأضحت ترى كل ما حولها / لظلمتها جبلاً أسودا
يطيعك قلبي في غيِّهِ
يطيعك قلبي في غيِّهِ / وقلبك يعصيك في رشده
غدا ظالماً جاحداً نعمتي
غدا ظالماً جاحداً نعمتي / وما كان حقِّيَ أن أُجحدا
ألم تكُ كَفِّيَ مُشْطاً له / وأيري لزوجته مِرْودا
أحُكُّ بفيْشته كَيْنَها / وأكْحُلُ جارَ استها الأرمدا
بحضرته كان ما أدَّعي / وما كنت بالزور مستشهدا
إذا ما يدي سئمت قفده / تبوَّأْتُ من عرسه مقعدا
فما لي جُفيت وما لي هُجي / تُ حتى كأنِّيَ أعدى العدا
أضاع إخائي ولم يرْعني / وأشمتَ بي معشراً حُسَّدا
أما يتذكَّر لي أنني / تخيرت صلعته مقْفَدا
وأنّيَ كنت أباهي بها / من استلم الحجر الأسودا
وكان أبوه على شُقَّةٍ
وكان أبوه على شُقَّةٍ / فصَكَّ بها أذنَه من بعيد
لقد هتكتْ ما أتى دونه / بحدٍّ حديدٍ وبأْسٍ شديد
كأَنَّهُمُ أبصروا آيةً
كأَنَّهُمُ أبصروا آيةً / جلاها النَّبيُّون في مشْهدِ
ومن قبل ذلك ما راعهُمْ / سوادُ خِضاب أبي الأسودِ
كذا يعجبُ الناس من كل ما / يكون إذا كان لم يُعْهَدِ
بدأتُ فكانتْ لهُمْ نَفْرةٌ / وإن عُدتُ عادوا مع العُوَّدِ
ولا بأس بالقول ما لم يكن / مع القول كائنَةٌ من يَدِ
فإن كنتُم حاملي رُجْلَتي / ألا فاحرسُوني من الجَلْمَدِ
فمَا الرَّجْمُ بالمعْوِزي منْهُمُ / وما ذاك بالأجْودِ الأجْوَدِ
أكلِّفُكُمْ مُؤناً جمَّةً / من العُرْفِ والشكر بالمرْصَدِ
وكلُّ مَؤونةِ ذي حِرفَةٍ / مُضاعفةُ الثِّقْلِ للأنْكدِ
أراني وإن كَثُر المؤْنسو
أراني وإن كَثُر المؤْنسو / ن ما غاب عني وحيداً فريدا
بلوتُ سجاياه في النائباتِ / فلم أبْلُ منهن إلا حميدا
أما تتطيَّرُ من أن تكُو
أما تتطيَّرُ من أن تكُو / ن تُقْصِي امرءاً واسمه مَسعدَهْ
بلى إن في ذاك مُطَّيَّراً / فقرِّبْهُ تَبْعُدْ به المنْكدَهْ
أفي خَزَريٍّ رفضتَ امرءاً / يَقِلُّ له أن لو استعْبَدَهْ
فيا ليت شعري إذا غاب عنْ / ك من ذا كفى بَعْدَه مشهدَهْ
أعيذك من أن يَرى حاسدٌ / صنائعك الغُرَّ مستفسَدَهْ
وما قلتُ قَولي لشكري يداً / يدَاها ولا مستميحاً يَدَهْ
لَعمرُكما لو أطلقتُ السُّلُو
لَعمرُكما لو أطلقتُ السُّلُو / ك لم نهتجرْ هذه المدَّهْ
ولكنه ليس في طاقتي / قتالُ السماء بلا عُدّهْ