القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 13
فلو يستطيع لتقتيره
فلو يستطيع لتقتيره / تَنفَّس من منخرٍ واحدِ
عذرناه أيام إعدامه / فما عذرُ ذي بَخَلٍ واجِدِ
رَضِيتُ لتفريق أمواله / يَدَي وارثٍ ليس بالحامدِ
فيا لَثَقيفٍ بقايا ثمو
فيا لَثَقيفٍ بقايا ثمو / د أنذرتُ مَدْخولكم أن يعودا
قبيلةُ سوءٍ رماها الإلهُ / بصاعقة تركتهمْ هُمودا
أصابتهُمُ فأبادتهُمُ / سوى نفرٍ حَسِبَتْهُمْ قرودا
وما كان يخطئ سهمٌ رمى / به اللّه إلا القليل الزهيدا
نَذارِ نذارِ وإلا نظا / رِ مني قوارعَ تُوهِي الحديدا
فإما ارْعَوَيْتَ فرشداً أتَيْتَ / وأنّى يكون غَويٌّ رشيدا
وإما أبيتَ فإن القضا / ء يُشْقي جُدُوداً ويُحظي جدودا
ومن أجل ذلك تجري النجو / م طوْراً نحوساً وطوراً سعودا
وكنتُ إذا ما هجاني اللئي / م أرهقتُه من هجائي صَعُودا
وبُحْ بالذي أنت لي مضمرٌ
وبُحْ بالذي أنت لي مضمرٌ / فما كلُّ ما أشتهي مُسْعدي
فبينا كذلك إذ هُمْ به
فبينا كذلك إذ هُمْ به / مع القوم كالحيَّة الراصدهْ
يلين الطعام على ضرسه / ولو كان من صخرة جامدهْ
ويأكل زاد الورى كلَّه / ولكنها أكلةٌ واحدهْ
ولو عاينتْه جحيمُ الإله / لخرت لمعدته ساجدهْ
فإنك إن تَغْلُ تغلُ الظنو
فإنك إن تَغْلُ تغلُ الظنو / ن فيه إلى الغرض الأبعدِ
فَيضْؤُل من حيث فَخَّمته / لِفَضْل المغيب على المشهدِ
فإن أنت شاهدْتَهم مرةً
فإن أنت شاهدْتَهم مرةً / فكن مِنهُمُ الأبعد الأبعدا
بحيث تفوتُ إشاراتهمْ / وإلّا فإنك منهم غدا
لأن إشاراتهم لا تزا / ل قد نفضت نحو عَيْنٍ يدا
فَيُعْمونَ من شئت في ساعة / ولم يَحْتسبْ قَطُّ أن يَرْمَدا
ألا رُبَّ عين دنت منهمُ / فمدُّوا لها ليلها سرمدا
وأضحت ترى كل ما حولها / لظلمتها جبلاً أسودا
يطيعك قلبي في غيِّهِ
يطيعك قلبي في غيِّهِ / وقلبك يعصيك في رشده
غدا ظالماً جاحداً نعمتي
غدا ظالماً جاحداً نعمتي / وما كان حقِّيَ أن أُجحدا
ألم تكُ كَفِّيَ مُشْطاً له / وأيري لزوجته مِرْودا
أحُكُّ بفيْشته كَيْنَها / وأكْحُلُ جارَ استها الأرمدا
بحضرته كان ما أدَّعي / وما كنت بالزور مستشهدا
إذا ما يدي سئمت قفده / تبوَّأْتُ من عرسه مقعدا
فما لي جُفيت وما لي هُجي / تُ حتى كأنِّيَ أعدى العدا
أضاع إخائي ولم يرْعني / وأشمتَ بي معشراً حُسَّدا
أما يتذكَّر لي أنني / تخيرت صلعته مقْفَدا
وأنّيَ كنت أباهي بها / من استلم الحجر الأسودا
وكان أبوه على شُقَّةٍ
وكان أبوه على شُقَّةٍ / فصَكَّ بها أذنَه من بعيد
لقد هتكتْ ما أتى دونه / بحدٍّ حديدٍ وبأْسٍ شديد
كأَنَّهُمُ أبصروا آيةً
كأَنَّهُمُ أبصروا آيةً / جلاها النَّبيُّون في مشْهدِ
ومن قبل ذلك ما راعهُمْ / سوادُ خِضاب أبي الأسودِ
كذا يعجبُ الناس من كل ما / يكون إذا كان لم يُعْهَدِ
بدأتُ فكانتْ لهُمْ نَفْرةٌ / وإن عُدتُ عادوا مع العُوَّدِ
ولا بأس بالقول ما لم يكن / مع القول كائنَةٌ من يَدِ
فإن كنتُم حاملي رُجْلَتي / ألا فاحرسُوني من الجَلْمَدِ
فمَا الرَّجْمُ بالمعْوِزي منْهُمُ / وما ذاك بالأجْودِ الأجْوَدِ
أكلِّفُكُمْ مُؤناً جمَّةً / من العُرْفِ والشكر بالمرْصَدِ
وكلُّ مَؤونةِ ذي حِرفَةٍ / مُضاعفةُ الثِّقْلِ للأنْكدِ
أراني وإن كَثُر المؤْنسو
أراني وإن كَثُر المؤْنسو / ن ما غاب عني وحيداً فريدا
بلوتُ سجاياه في النائباتِ / فلم أبْلُ منهن إلا حميدا
أما تتطيَّرُ من أن تكُو
أما تتطيَّرُ من أن تكُو / ن تُقْصِي امرءاً واسمه مَسعدَهْ
بلى إن في ذاك مُطَّيَّراً / فقرِّبْهُ تَبْعُدْ به المنْكدَهْ
أفي خَزَريٍّ رفضتَ امرءاً / يَقِلُّ له أن لو استعْبَدَهْ
فيا ليت شعري إذا غاب عنْ / ك من ذا كفى بَعْدَه مشهدَهْ
أعيذك من أن يَرى حاسدٌ / صنائعك الغُرَّ مستفسَدَهْ
وما قلتُ قَولي لشكري يداً / يدَاها ولا مستميحاً يَدَهْ
لَعمرُكما لو أطلقتُ السُّلُو
لَعمرُكما لو أطلقتُ السُّلُو / ك لم نهتجرْ هذه المدَّهْ
ولكنه ليس في طاقتي / قتالُ السماء بلا عُدّهْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025