أيا فرقد المجد والمحتد
أيا فرقد المجد والمحتد / ويا كوكب السعد والسؤدد
يهنئك الدهر بالمفرحات / وإقبال سعدك والمولد
طلعت فخط يراع العلى / الا مرحباً بالفتى السيد
أبوك وأنت وذات العفاف / لكالشمس والبدر والفرقد
كفاك انتساباً إلى طلعة / أجلّ امرئ مسعد منجد
ففاخر بتلك التي انجبت / اذا المجد قبلك لم يولد
لقد عقدت للعلى راية / على غير بيتك لم تعقد
ولولا التقى أمها ساجداً / فتى لسوى اللَه لم يسجد
ولولا الصيانة نلت الفخار / بلثم يد كالسحاب الندى
فذلك يهمى بأمواهه / وهاتيك تنهل بالعسجد
طلعت فهشت اليك العلى / كأنك جئت على موعد
وسلك دهرك في كفه / من البشر كالصارم المغمد
وكانت نجوم الدجى حوّما / عليك كطير على مورد
فمن غانيات يهنئننا / ومن خادمات ومن أعبد
يصيحون بدر بدا طالعاً / فجلى دجى الحندس الأسود
وقابلة تجتلى حسنه / واخرى تشير له باليد
وكان النضار نثاراً لهم / ينوب عن الملح للمجتدى
وقد كان ليلك في حسنه / عموداً من الصبح للمهتدى
وقد كان طيب احاديثهم / ينوب عن الند في الموقد
ونور علاك ونار القرى / بغيرهما الضيف لم يرشد
فهذا يضيء وهذى على / رعان المكارم لم تخمد
وحتى كأن الشموع اغتدت / أصابع في أعين الحسد
أهنيك لا طالباً منة / على ان برك لم يجحد
ولكنني شاعر شاعر / بحبي لبيتكم الأسعد
فمن عمك الفاضل المرتجى / إلى خالك السيد الأيد
إلى ذلك الصهر رب النهى / كريم السلالة والمحتد
كأنكم الزهر في افقها / إذا زدتها المدح لم تزدد
فإن تفخروا بي فمثل افتخار ال / نبيّ بحسانه الأوحد
وإن قيل من أنتمُ في العلى / كفاكم بياناً ثنا أحمد