متى عُجتَ يا صاح بالسَّيِّدَهُ
متى عُجتَ يا صاح بالسَّيِّدَهُ / فَسَلْ عن فؤاديَ في الأَفئِدهْ
وقلبك حذّره عن أَن يصاد / فإِنّ بها للهوى مَصْيَدَهْ
وجوهٌ تُباهي قناديلَها / ببهجةِ نيرانها الموقدَهْ
ترى كلَّ مُستضعَفٍ خصرُه / إِذا ما دعا طرفَه أَنجَدَهْ
وذات روادِف عند القيا / م تحسَبها أَنها مُقْعَدَه
وبدر من الشَّعْر في غاسق / يضاحك أَبيضهُ أَسودهْ
فيا ليَ من ذلك الزَّبْرِقا / ن إِذا زَرْفَنَ الليلَ أَو جعَّدَهْ
محلّ خَيالٍ إِذا ما رأ / يت أَمردَه قلت ما أَمردَهْ
به كل نَشوانةٍ لحظُها / يطرق بين يَديْ عربَدَهْ
صوارمُ قاطعةٌ في الجفو / ن فهي مُجرّدةٌ مُغمدَهْ
فها أَنا مَن في سبيل الغرا / م أَورده الحبُّ ما أَوردَهْ
فهل لِدَمٍ فات من طالبٍ / وهيهات أَعجز يومٌ غَدَهْ
وكيف يُجازى بقتل النفو / س من لم يمدّ إِليها يَدَهْ