القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشَّريف المُرتَضى الكل
المجموع : 2
عَثَرتُ وَلَولا اِنتِياشُ الإلهِ
عَثَرتُ وَلَولا اِنتِياشُ الإلهِ / لكنتُ صريعَ ردى عثرتي
وَأَخرجنِي اللَّهُ مِن قَعرها / وقد كنتُ صرتُ إلى اللُّجّةِ
على حين ساءَتْ بنفسي الظّنونُ / وأشرفتُ منها على الخُطّةِ
وَكان العِدى يُبصرون الّذي / تصوّره لَهُمُ بِغْضَتِي
ولمّا كفاني الّذي خِفتُهُ / وقد كنتُ في وَسَطِ الخيفةِ
أتاني بقدرته آيةً / علمتُ بها سَعَةَ القدرةِ
فيا رافعاً بِي ويا مُنعماً / عليَّ بما لم تَنَلْ مُنْيتِي
ويا من رغبتُ إلى نصرِهِ / فما ردّني عنه بالخيبةِ
ويا عاصماً لِي من الموبقاتِ / وما كنتُ أطمعُ في عصمتي
ويا معطياً فوق ما أبتغي / بلا طَلَبٍ وبلا بُغيةِ
ويا فارجاً ظُلُماتِ الخطوبِ / وليس سبيلٌ إلى الفُرجةِ
شكرتُك لا بالغاً ما مننتَ / ولكنْ بلغتُ مدى بُغيتي
وما لِيَ شكرٌ ولا أَهتدي / إليهِ على قَدَرِ النِّعمةِ
أمِنْ بعد ستّينَ قد جُزتُها
أمِنْ بعد ستّينَ قد جُزتُها / تعجّب أسماءُ من شيبتي
وأعجبُ من ذاك لوْ ما كَبِرْتُ / وَلَم يَنزلِ الشّيبُ في لِمّتِي
فَإِن كُنتِ تأبَيْنَ شيبَ العِذار / فكمْ خُيّبَ المرءُ من مُنْيَةِ
وَإِنْ أَنتِ يَوماً تخيّرتِ لي / فَشيبِيَ أصلحُ من مِيتتِي
فَلا تَغضبي مِن صَنيعِ الزّمانِ / فما لكِ شيءٌ سوى الغضبةِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025