القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : إِيليا أَبو ماضي الكل
المجموع : 2
سَلامٌ عَلَيكُم رِجالَ الوَفاء
سَلامٌ عَلَيكُم رِجالَ الوَفاء / وَأَلفُ سَلامٍ عَلى الوافِيات
وَيا فَرَحَ القَلبِ بِالناشِئينَ / فَفي هَأُلاءِ جَمالُ الحَياة
هُمُ الزَهرُ في الأَرضِ إِذ لا زُهورٌ / وَشُهبٌ إِذا الشُهبُ مُستَخفِيات
إِذا أَنا أَكبَرتُ شَأنَ الشَبابِ / فَإِنَّ الشَبابَ أَبو المُعجِزات
حُصونُ البِلاد وَأَسوارُها / إِذا نامَ حُرّاسُها وَالحُماة
غَدٌ لَهُم وَغَدٌ فيهِم / فَيا أَمسُ فاخِر بِما هُوَ آت
وَيا حَبَّذا الأُمَّهاتُ اللَواتي / يَلِدنَ النَوابِغ وَالنابِغات
فَكَم خَلُدَت أُمَّةٌ بِيَراعٍ / وَكَم نَشَأَت أُمَّةٌ في دَواة
أَنا شاعِرٌ أَبَداً تائِقٌ / إِلى الحُسنِ في الناس وَالكائِنات
أُحِبُّ الزُهور وَأَهوى الطُيورَ / وَأَعشَقُ ثَرثَرَةَ الساقِيات
وَرَقصَ الأَشِعَّةِ فَوقَ الرَوابي / وَضِحكَ الجَداوِل وَالقَهقَهات
تُطالِعُ عَينايَ في ذا المَكانِ / رَوائِعَ فاتِنَةٍ ساحِرات
كَأَنَّ الفَضاء وَفيهِ الطُيورُ / بُحورٌ بِها سُفُنٌ سابِحات
كَأَنَّ الزُهورَ تَرقرَقُ فيها / سَقيطَ النَدى أَعيُنُ باكِيات
وَمِن بُلبُلٍ ساجِعٍ لِمُغَنٍّ / وَمِن زَهرَةٍ غَضَّةٍ لِفَتاة
فَما أَجمَلَ الصَيفَ في الخَلَواتِ / وَأَروَعَ آياتِهِ البَيِّنات
نَضا السُترُ عَن حَسَناتِ الوجودِ / وَكانَت كَأَسرارِهِ الموضمَرات
وَأَحيا رَغائِبَنا الذابِلاتِ / فَعاشَت وَكانَت كَأَرضٍ مَوات
فَفي الأَرضِ سُحر وَفي الجَوِّ عِطرٌ / فَيا لِلكَريم وَيا لِلهِبات
أَمامُكُمُ العَيشُ حُرٌّ رَغيدٌ / أَلا فَاِغنَموا العَيشَ قَبلَ الفَوات
رَأَيتُ غُلاماً مَليحَ الرُواء
رَأَيتُ غُلاماً مَليحَ الرُواء / تَلوحُ النَباهَةُ في مُقلَتِه
فَقُلتُ تَجَنّى عَلَينا الشِتاء / وَقَد نَفِدَ الفَحمُ مَعَ كَثرَتِه
فَهَل مِن دَواءٍ لِهَذا البَلاء / لَدَيكَ أَجابَ اِقفُلوا المَدرَسه
فَقُلتُ صَغيرٌ يُحِبُّ الفَضاء / وَيَكرَهُ ما لَيسَ مِن فِطرَتِه
وَأَبصَرتُ لِصّاً عَلى الزاوِيَه / كَثيرَ التَلَفُّتِ نَحوَ القُصور
فَقُلتُ مَنازِلُنا خالِيَه / مِنَ الفَحم وَالفَحمُ نار وَنور
فَقالَ لَياليكُم الداجِيَه / تَزول وَلَكِن بِهَدمِ السُجون
فَقُلتُ شَقِيٌّ مِنَ الأَشقِياء / يُجاهِدُ مِن أَجلِ حُرِّيَتِه
وَعُدتُ إِلى رَجُلٍ موسَرٍ / لَهُ شُهرَة وَلَهُ مَنزِلَه
فَقُلتُ سَرِيُّ كَلامُ السَرِيِّ / إِذا وَقَعَ الناسُ في مُشكِلَه
فَما هُوَ رَأيَكَ قالَ اِقصِر / مَعَ البَردِ لا تَنفَعُ الوَلوَلَه
فَأَدرَكتُ أَنَّ فَتى الأَغنِياء / ضَنينٌ يَخافُ عَلى ثَروَتِه
وَأَبصَرتُ شَخصاً كَثيرَ الحَذَر / فَرُحتُ أَبُثُّ لَهُ لَوعَتي
فَحَملَقَ حَتّى رَأَيتُ الشَرَر / يَطيرِ سِراعاً إِلى مُهجَتي
وَصاحَ هِيَ الحَربُ أَصلُ الخَطَر / فَرُدّوا الحُسامَ إِلى غِمدِهِ
فَقُلتُ عَدُوٌّ قَليلُ الحَياء / يُحاذِرُ شَرّاً عَلى دَولَتِه
هُيوز وَقَد كانَ قَبلاً مُرَشَّح / شَكَوتُ إِلَيهِ اِنقِلابَ الأُمور
وَلَمّا طَلَبَتُ الجَوابَ تَنحنَح / وَقالَ الحِلاقَةُ أَصلُ الشُرور
فَقُلتُ المُرَشَّحَ لا شَكَّ يَمزَح / وَما زِلتُ في حَيرَة وَاِضطِراب
كَطَيّارَةٍ في مَهَبِّ الهَواءِ / إِلى أَن نَظَرتُ إِلى لِحيَتِه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025