القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو نُوَاس الكل
المجموع : 2
شَهِدتُ البِطاقِيَّ في مَجلِسٍ
شَهِدتُ البِطاقِيَّ في مَجلِسٍ / وَكانَ إِلَيَّ بَغيضاً مَقيتا
فَقالَ اِقتَرِح بَعضَ ما تَشتَهي / فَقُلتُ اِقتَرَحتُ عَلَيكَ السُكوتا
رَضيتَ لِنَفسِكَ سَوآتِها
رَضيتَ لِنَفسِكَ سَوآتِها / وَلَم تَألُ جُهداً لِمَرضاتِها
وَحَسَّنتَ أَقبَحَ أَعمالِها / وَصَغَّرتَ أَكبَرَ زَلّاتِها
وَكَم مِن طَريقٍ لِأَهلِ الصِبا / سَلَكتَ سَبيلَ غِواياتِها
فَأَيُّ دَواعي الهَوى عِفتَها / وَلَم تَجرِ في طُرقِ لَذّاتِها
وَأَيِّ المَحارِمِ لَم تَنتَهِك / وَأَيِّ الفَضائِحِ لَم تَأتِها
وَهَذي القِيامَةُ قَد أَشرَفَت / تُريكَ مَخاوِفَ فَزعاتِها
وَقَد أَقبَلَت بِمَواعيدِها / وَأَهوالِها فَاِرعَ لَوعاتِها
وَإِنّي لَفي بَعضِ أَشراطِها / وَآياتِها وَعَلاماتِها
تَبارَكَ رَبٌّ دَحا أَرضَهُ / وَأَحكَمَ تَقديرَ أَقواتِها
وَصَيَّرَها مِحنَةً لِلوَرى / تَغُرُّ الغَوِيَّ بِغَزواتِها
فَما نَرعَوي لِأَعاجيبِها / وَلا لِتَصَرُّفِ حالاتِها
نُنافِسُ فيها وَأَيّامُها / تَرَدَّدُ فينا بِآفاتِها
أَما يَتَفَكَّرُ أَحيائُها / فَيَعتَبِرونَ بِأَمواتِها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025