المجموع : 9
تهنّ بما تكتسي من سناك
تهنّ بما تكتسي من سناك / معالي الأمور وما تكتسب
ومرتبة رقِيت قصدها / إلى أن قضى الله ما ترتقب
ومرتبة يا رفيع العماد / يليق بمنصبها المنتصب
وأنت المعان على أمرها / لأنك من خير كفئ خطب
وعالت بك الشهب حتى رأت / تصرف ميزانها المنتصب
وحب القلوب فكيف الحبوب / بسعدك راج فلا تعتجب
وسرت فإن فرغت كيلها / لبثّ الثناءِ فمن يَنتخب
ولا تحسبن رزقك المجتلي / تزيّد من أفقها المحتلب
فإنك من أسرةٍ تصطفى / وترزق من حيث لا تحتسب
دعاهُ لذكر الحمى مذهبٌ
دعاهُ لذكر الحمى مذهبٌ / وشوقٌ أقامَ فما يذهب
أمصرُ سقتكِ غوادِي السرور / وجادَكِ من أفقها صيب
ذكرتُ زمانك حيث الوِصال / وحيث الصبا طيّب طيّب
وبيضُ الوجوهِ بها نجْتلي / وسودُ الشعورِ بها تسحب
وكم قمرٍ فيكِ سافرتُ عنهُ / وعقرب أصداغه غيهب
فما كانَ بالسفرِ المستجاد / وقد أطلعَ القمرَ العقرب
وإن حفَّ بي للنوى مهلكٌ / فكم صحَّ لي باللقا مطلب
وإن طمعت في ليالي الحمى / منايَ فكم قد فشا أشعب
وقد يحسب المرءُ ما فاته / فيأتيه أضعافُ ما يحسب
لعمركَ ما الصبحِ بالمستنير / وقد فاتني ذلكَ المغرب
عسى خبرٌ من كتاب الشهاب / يخبرُ عنها بما أرقب
طربتُ بعهدِ الصبا بعد ما
طربتُ بعهدِ الصبا بعد ما / سقيتُ بنارِ الأسى والحرب
وحمَّر ذهني بياضُ المشيب / فها أنا فيهِ الشفا والطرب
ولولا الهنَا بزمانِ الرَّئيس / أمين العلا هدَّ حالِي العطب
ومقدمه من حمى المَرْجِ قد / شفاني من هرجِ مرج الكرب
يُوَقِّرِني ودّه لا جفا / ويرْوي الصدى بره لا نضَب
دعانِي شيخاً رضا سيِّدي / فهذَّبني غيظه المقتضب
فأحسنَ لي في الوفا والجفا / وشيَّخني في الرِّضا والغضب
لقد قرَّ طرف مصلٍّ بمصر
لقد قرَّ طرف مصلٍّ بمصر / بمسجدِ هذا الكريم انجذب
ودار النحاس به غيرت / فصارت لعمريَ دار الذهب
لقد أسعدَ الله رأي الذي
لقد أسعدَ الله رأي الذي / بنى مسجداً وصفه قد وجب
لدار النحاس به حلية / فدار النحاس كدار الذهب
أمولايَ صبراً على مبرَمٍ
أمولايَ صبراً على مبرَمٍ / له كلّ يومٍ لديك اكتساب
تقول لجودِك حاجاته / سيفتح بابٌ إذا سدَّ باب
وراهنَ قلبي خفوقَ البروق
وراهنَ قلبي خفوقَ البروق / وكان لدمعِي عليهِ الغَلَب
جَرتْ مع دمعِي غوادي الحيا / فقالَ الغرامُ لقلبي وجب
أمولايَ إنَّ عدوِّي الزمان
أمولايَ إنَّ عدوِّي الزمان / يعوِّق عن قصدك الواجب
مخافةَ أشكو إليك أذاه / فأشكو العدوَّ إلى الصاحب
لئن عذرَ الصاحبُ المرتجى
لئن عذرَ الصاحبُ المرتجى / لتأخيرِ معلوميَ الواجب
فقد رمَّ حاليَ تاج العُلى / ونابَ الصديقُ عن الصاحب