القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفَضل الميكالي الكل
المجموع : 4
كَتَبتُ إِلَيكَ وَلي مُقلَةٌ
كَتَبتُ إِلَيكَ وَلي مُقلَةٌ / تَسحُّ بِفَيضٍ عَلَيكَ الغُروبا
وَقَلبٌ يَذوبُ بنارِ الهَوى / وَلَستُ بَخيلاً بِهِ أَن يَذوبا
وَمَن يَطوِ مَكنونَ أَحشائِهِ / عَلى غُللِ الحُبِّ قاسى الكروبا
وَمَن يُمتَحن بِفراقِ الحَبيبِ / يُلاقِ مِنَ الوَجدِ أَمراً عَجيبا
وَقَد كُنتُ أَحسَبُني صابِراً / جَليدَ القُوى حينَ أَلقى الخُطُوبا
فَأَنكَرتُ نَفسي وَأَلفَيتُها / ضَعيفَ القُوى إِذ فَقَدتُ الحَبيبا
فَقَد أَلِفَ الجَفنُ فيهِ السَجومَ / وَقَد أَلِفَ القَلبُ فيهِ الوَجَيبا
شَكوتُ هَواهُ إِلى مُقلَتي / فَأَذرَت عَلى الخَدِّ دَمعاً خَضيبا
وَلَمّا تَمادى بِهِ عَتبُهُ / وَلَم أَرَ عِندي لِصَبرٍ نَصيبا
بَعثتُ إِلَيهِ بِشَكوى النِزاعِ / وَأَمّلتُ مِن كَثَبٍ أَن يَؤوبا
فَثَبّطه قَدَرٌ حُكمُهُ / عَلى كُلِّ ذي أَمَلٍ أَن يَخيبا
وَإِنّي وَفَرطَ اِنتِظاري لَهُ / وَخَوفِيَ مِن عائِقٍ أَن يَنُوبا
كَمُنتَظِر الفِطرِ يَومَ الصيامِ / وَمُرتَقِبِ الشَمسِ حَتّى تَغيبا
وَكَالمُبتَلى لَيلهِ بِالسقامِ / يُراعي الصَباح وَيَرجُو الطَبيبا
إِذا لَم تَكُن لِمَقالِ النَصيحِ
إِذا لَم تَكُن لِمَقالِ النَصيحِ / سَميعاً وَلا عامِلاً أَنتَ بِه
سَيُنْبِهُكَ الدَهرُ عَن رَقدَةِ ال / مَلاهي وَإِن قُلتَ لا أَنتَبِه
وَلَما تَتابَعَ صَرفُ الزَمانِ
وَلَما تَتابَعَ صَرفُ الزَمانِ / فَزِعنا اِلى سَيّدٍ نابِهِ
إِذا كَشّرَ الدَهرُ عَن نابِهِ / كَشَفنا الحَوادِثَ عنّا بِهِ
سَباني غَزالٌ أَطارَ الرُقادَ
سَباني غَزالٌ أَطارَ الرُقادَ / فَأَهلاً بِسَبيِ الغَزالِ الرَبيبِ
تَفَرّدَ بِالحُسنِ دُونَ الحِسانِ / فَأَسكَنَهُ الحُبُّ حبّ القُلوبِ
وَتاهَ بِطَرفٍ يَسيلُ الدِماءَ / تَرى فيهِ حُمرَةَ سَيفٍ خَضيبِ
اِذا ما بَدا طالِعاً وَجهُهُ / طُلوعَ الهِلالِ بِرَغمِ الرَقيبِ
فَأَنجُمُ بَهجَتِنا في الطُلوعِ / وَأَنجُمُ وَحشَتِنا في الغُروبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025