تُرى هَذِهِ ريحُ أَرضِ الشَرَبَّه
تُرى هَذِهِ ريحُ أَرضِ الشَرَبَّه / أَمِ المِسكُ هَبَّ مَعَ الريحِ هَبَّه
وَمِن دارِ عَبلَةَ نارٌ بَدَت / أَمِ البَرقُ سَلَّ مِنَ الغَيمِ عَضبَه
أَعَبلَةُ قَد زادَ شَوقي وَما / أَرى الدَهرَ يُدني إِلَيَّ الأَحِبَّه
وَكَم جَهدِ نائِبَةٍ قَد لَقيتُ / لِأَجلِكِ يا بِنتَ عَمّي وَنَكبَه
فَلَو أَنَّ عَينَيكِ يَومَ اللِقاءِ / تَرى مَوقِفي زِدتِ لي في المَحَبَّه
يُفيضُ سِناني دِماءَ النُحورِ / وَرُمحي يَشُكُّ مَعَ الدَرعِ قَلبَه
وَأَفرَحُ بِالسَيفِ تَحتَ الغُبارِ / إِذا ما ضَرَبتُ بِهِ أَلفَ ضَربَه
وَتَشهَدُ لي الخَيلُ يَومَ الطِعانِ / بِأَنّي أُفَرِّقُها أَلفَ سُربَه
وَإِن كانَ جِلدي يُرى أَسوَداً / فَلي في المَكارِمِ عِزٌّ وَرُتبَه
وَلَو صَلَّتِ العُربُ يَومَ الوَغى / لِأَبطالِها كُنتُ لِلعُربِ كَعبَه
وَلَو أَنَّ لِلمَوتِ شَخصاً يُرى / لَرَوَّعتُهُ وَلَأَكثَرتُ رُعبَه