القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 11
إذ لم يكن درهمي دِرْهمي
إذ لم يكن درهمي دِرْهمي / ن عندك لم يزكُ عند الغريبِ
فَزِدنيَ فوق الذي استحق / قُ ما تستحقُّ بحقِّ الأديبِ
وحقِّ الأريب وحقِّ اللبيب / وحق الحسيب وحق النجيبِ
وإلا فلا فرقَ فيما لديْ / كَ بين البغِيض وبين الحبيبِ
دَعَتْنِي إلى فَضلِ معروفِكُمْ
دَعَتْنِي إلى فَضلِ معروفِكُمْ / وجوهٌ مناظرُها مُعْجِبَهْ
فأخلفتُمُ ما تَوسّمْتُهُ / وقلَّ حميدٌ على تَجْرِبَهْ
وكم لُمْعةٍ خلتُها روضةً / فأَلْفيتُها دِمنةً مُعْشبَهْ
ظَلَمتكُمُ لا تطيبُ الفرو / عُ إلا وأعْراقُها طيِّبَهْ
وكنتُ حَسِبتُ فلما حسَب / تُ عَفَّى الحسابُ على المَحْسِبَهْ
فهل تُعذَرون كَعُذْرِيكُمُ / بأَنَّ أصولكُمُ المُذْنِبَهْ
خرجتُ مُوازِنَكُم بالسوا / ءِ عُذراً بعذرٍ فلا مَعْتِبَهْ
سأقصِر عن خالدٍ مَنْطقي
سأقصِر عن خالدٍ مَنْطقي / وعن أمه حافظاً مَنْصِبي
لأنَّ إحاطتها بالأيور / تُوَهِّمُنِيهِ أخي من أبي
أيا فَضْلُ إنك فضلٌ أصا
أيا فَضْلُ إنك فضلٌ أصا / ب شيخكَ من حيثُ لم يكتسبْ
ومن يَتَّق اللَّه يصنعْ له / ويرزقْهُ من حيثُ لم يحتسبْ
جزى اللَّه شُبَّان جيرانِنا / جزاءَ الشفيق الحَفيِّ الحَدِبْ
يَرقُّونَ للشيخِ منا العقيمِ / فيأتونَ من برِّه ما يجبْ
لعمرُك ما السيفُ سيف الكميِّ
لعمرُك ما السيفُ سيف الكميِّ / بأخوفَ من قلم الكاتِبِ
لهُ شاهدٌ إنْ تأمّلتَهُ / ظهرتَ على سرِّهِ الغائبِ
أداةُ المنيةِ في جانبَيْه / فَمِنْ مثلِهِ رهبةُ الراهبِ
سنانُ المنيّةِ في جانبٍ / وسيفُ المَنِيَّةِ في جانبِ
ألم تر في صدره كالسنان / وفي الرِّدفِ كالمُرْهَفِ القاضبِ
رأيتُ الأخلّاء في دهرنا
رأيتُ الأخلّاء في دهرنا / وأجدِرْ بنائبةٍ أن تنوبا
إذا حشدوا لأخٍ مرةً / أظلُّوه للمَنِّ عَوْداً رَكوبا
سأستَنصرُ اللَّهَ حسبي بهِ / نصيراً وإلا فحسبي حسيبا
أبا الصقر لستُ أرى مُهْدياً
أبا الصقر لستُ أرى مُهْدياً / لك المدحَ غيريَ إلا مُثابا
وقد كدتُ من فَرْط ما شَفَّني / جفاؤُك ألّا أُسيغَ الشرابا
ولو كنتُ أعرفُ لي إسوةً / صبرتُ وعزَّيتُ قلباً مصابا
ولكنْ منِعتُ الإِسا مثلما / حُرمتُ اللُّهى من يديك الرِّغابا
وكنت قليلَ إسا المُرتجِي / إذا فاته صيِّبٌ منك صابا
وأين إسا من عمَمْتَ الورى / سواهُ بسيبٍ يفوتُ السحابا
فلا زلتَ لا يجِدُ الحاسدو / نَ فيك سوى ذلك العابِ عابا
بل اللَّه يفديك بالحاسدي / نَ من كلِّ عابٍ دعاءً مجابا
وإن كنتَ حَلَّأتني صادياً / وأوردتَ غيري حِياضاً عِذابا
تُجَأجِئُ بالوارديها سِوا / يَ ظلماً وتُفرغ فيها الذِّنابا
وإني لأرأفُهُم مَنسِماً / بساقٍ وأعفاهُمُ عنه نابا
وأغزرُهم دِرَّةً بعد ذا / كَ عَفْواً إذا الدَّرُّ عاصَى العِصابا
فما لعطاياكَ أضحت حِمىً / عليَّ وأضحت لغيري نِهابا
أظنُّك خُبِّرتَ أنّي امرؤٌ / أبَرُّ الرجالَ بشعري احتسابا
وذلك أحسنُ ما في الظنون / إذا ما أخٌ بأخيه استرابا
ولو غيرُك السائِمي ما أرى / لشعَّبتُ للظن فيه شِعابا
فقلتُ غبيٌّ كسا جهلُهُ / نواظرَهُ دون شمسي ضبابا
ورانَ على قلبه رَيْنُهُ / فليس يُريه صوابي صوابا
أذلك أو قلتُ كان امرَأً / رأى الجودَ ذنباً عظيماً فتابا
هفا هفوةً بالندى ثم قال / أنبتُ إلى اللَّه فيمن أنابا
أذلك أو قلتُ بل لم يزلْ / أخا البخل إلا عِداتٍ كِذابا
يُريغُ ثناءً بلا نائل / يُمنِّي أمانيَّ تُلْفَى سرابا
إلى كل ذاك تميلُ النفو / س أخطأ ظنٌّ بها أم أصابا
ولكن تنخَّلْتُ فيك الظنونَ / تَنَخُّليَ المدحَ فيك اللُّبابا
وما ظنَّ من حَسَّنَ الظن فيك / فأنت الحقيقُ به لا المُحابى
على أنني رجلٌ عاتبٌ / وعتبيَ أَهدى إليك العتابا
سأبدي مَعَاتِبَ مكنونةً / إذا هي لم تَبْدُ عادت ضِبَابَا
قبلتَ مديحي وأَنشدتَهُ / أُناساً وأمسكت عني الثوابا
وفيه سَرائر أَفشيتُهنَّ / إليكَ وكاتمتهُنَّ الحِجابا
فللَّه أنتَ وما جئتَهُ / إليَّ لقد جئت شيئاً عُجابا
أتهتك ستريَ عن خَلَّتي / وتُغلق دون عطاياك بابا
فلو كنتَ إمَّا أنلتَ امرأً / وإما سترت عليه وخَابا
عُذِرْتَ ولكن كشفتَ الغطا / ء عنه ولَمَّا تُنِلْهُ الثوابا
سوى أنَّ خالك لي مُبرِقٌ / بوارقَ يخطفنَ طرفي التهابا
يشير إلي بإيماضه / ويعمد غير جنابي مَصَابَا
وإنَّ جنابيَ لو جاده / لأزكى نباتاً وأزكى ترابا
جناب إذا راده رائد / رأى المسك عند ثراه مَلابا
وإن جادَهُ العُرْفُ أجْنَى جنىً / من الشكر مستعذباً مستطابا
فَحَتَّامَ تَخْطَفُ تلك البرو / قُ طرفي ويسقين غيري الذِّهابا
رضيتَ بوعدك لي نائلاً / إذا شِمْتُ في أفقَيْك السحابا
وما كنتُ بعتُك سترَ القُنُوع / لِتَنْقُدَني منه وعداً خِلابا
ومن باع ستراً على خَلَّةٍ / بوعدٍ فأخْسِرْ به حين آبا
ومن عَجَبٍ كدتَ تَجني به / عليَّ مشيباً يُعَفِّي الشّبابا
دوام احتجابك عن رائدي / ولولاي لم يَرَ منك احتجابا
وقد كان من قبلِ إيصالِهِ / هداياي أدنى جليسَيْك قابا
فأقصاه ما كان يرجو به / إليك دُنُوَّاً ومنك اقترابا
فأعجِبْ بهاتيك من خطّةٍ / وأعجبْ بألّا تُشيبَ الغرابا
حلفتُ لَئِنْ أنتَ لم تُرضِني / لتنصرفَنَّ القوافي غضابا
سليمُ الزمان كمنكوبِهِ
سليمُ الزمان كمنكوبِهِ / وموفورُهُ مثلُ محروبِهِ
وممنوحهُ مثلُ ممنوعِهِ / ومكسوُّهُ مثلُ مسلوبِهِ
ومحبوبُهُ رَهْنُ مكروهِهِ / ومكروهُهُ رهنُ محبوبِهِ
ومأمونُهُ تحت محذورِهِ / ومرجوُّهُ تحت مرهوبِهِ
وريبُ الزمان غداً كائنٌ / وغالبُهُ مثلُ مغلوبِهِ
فلا تهربنَّ إلى ذِلَّةٍ / ذليلُ الزمانِ كمنكوبِهِ
أمَا في الزمان فتىً ماجدٌ / ينفِّسُ كربةَ مَكْرُوبِهِ
سأستُر نفسي أجادَ اللئي / مُ أم ضنَّ عنّي بموهوبِهِ
فَحَظِّي وإن كنتُ مغصوبَهُ / فَسِتْرِيَ لستُ بمغصوبِهِ
ويَنْبُوتِ أرضٍ ترى شوكَهُ / يُطيلُ حماية خَرُّوبِهِ
ترفَّعتُ عن لؤْمِ مَجنِيِّهِ / بنفسي وعن لؤم محطوبِهِ
وآكِلُ أطعمةِ الأدنيا / ء رهنٌ بأن يستخفُّوا بِهِ
ألم تَرَ صاحبَهُمْ لا يزا / لُ فيهم شقيّاً بمصحوبِهِ
إذا امتاحهم أكْلَةً عبَّدُو / هُ تعبيدَ ربٍّ لمربوبِهِ
يخالون أنهمُ بَلَّغُو / هُ بالقوتِ أفضلَ مطلوبِهِ
وأنَّهمُ حرسوا نفسَهُ / بِهِ من غوائلِ مرهوبِهِ
يُذيل مُضيفُهُمُ ضيفَهُ / كملبوسِهِ وكمركوبِهِ
فلا يُؤتِغَنَّ امرُؤٌ عرضَهُ / لمأكولِهِ ولمشروبِهِ
ولا يلتمسْ من خسيسِ الرجا / لِ ما خسَّ من فضل مكسوبِهِ
كملتمسٍ من خسيسِ الجذو / عِ قَطْرَ إهالةِ مصلوبِهِ
ووغدٍ وهبتُ له حُكْمَهُ / وأمَّلتُ منكودَ موهوبِهِ
فكنتُ كعابِدِ منحوتِهِ / ومسترزقٍ رزقَ منصوبِهِ
ولو قد ألحَّ عليه الهجا / ءُ جَرْجرَ من عضِّ كلُّوبِهِ
ولمَّا غدا كلُّ هذه الورى / وممدوحُهُ مثلُ مندوبِهِ
مدحتُ إلهاً جميلَ الثنا / ءِ مصدوقُهُ غيرُ مكذوبِهِ
ألا يا فراسِيُّ خذها إلي / كَ من ثاقب الحدّ مشبوبِهِ
حليمٍ تَعَوَّذُ من جهلِهِ / إذا ما حُصِبْتَ بِشُؤبوبِهِ
أخالدُ أخطأت وجهَ الصواب
أخالدُ أخطأت وجهَ الصواب / ولم تأت أَيْريَ من بابِهِ
خَرُقْتَ فجمَّشْتَهُ بالهجاء / وأُنْسِيتَ كثرةَ خطَّابِهِ
فلو كنتَ غازَلْتَهُ بالنَّسي / بِ أصْبحتَ أنجح طلابِهِ
كَبِنْتِكَ حين تَأتَّتْ له / فأضحتْ رئيسةَ أصحابِهِ
عدمْتُك شيخاً أخا حُنْكةٍ / يحاول أمراً فَيَعْيَا بِهِ
وتطلبهُ غادةٌ كاعبٌ / فَتُحكم من أمْر أسبابِهِ
لِيَهْنِ الضِّياعَ وكُتَّابَها
لِيَهْنِ الضِّياعَ وكُتَّابَها / وعُمّالَها ثم أربابَها
طُلُوعُ السعودِ بديوانِها / غَداةَ تقلَّدتَ أسبابَها
وَرَدْتَ على رَشَدٍ دارَها / وفتَّحتَ باليُمن أبوابَها
وأحييتَ بالعزِّ عمَّالَها / ودرَّعتَها فيه جِلبابَها
فأضحت بذكرك معمورةً / وقد رام غيرُك إخرابَها
تداركها بك نُصحُ الوزير / فشدّ بحزمِك أطنابَها
وصان بعدلِك أموالَها / وكفَّ به منك إنهابَها
فلا زلتَ في نِعَمٍ شاكراً / عليهنَّ ذا العرش وهَّابَها
أبا الصقرِ تفديك نفسُ امرِئٍ / دعتك لتفريج ما نابَها
ومَتَّتْ إليك بذِمَّاتها / ومثلُكَ قدَّمَ إيجابَها
لقد أنشبتْ حادثاتُ الزمان / مخالبَها بي وأنيابَها
ونالت عُداتي بطول المُقام / على عطلتي فيَّ آرابَها
وقد مكَّنتكَ من العارفاتِ / جُدودٌ توليتَ أحسابَها
فلا تنسيَنَّ عِداتٍ مضتْ / فقِدماً تلبَّستَ أثوابَها
دعوا الأُسدَ تربِضُ في غابِها
دعوا الأُسدَ تربِضُ في غابِها / ولا تدخلوا بين أنيابِها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025