القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الكل
المجموع : 408
أَيا هِندُ لا تَنكِحي بَوهَةَ
أَيا هِندُ لا تَنكِحي بَوهَةَ / عَلَيهِ عَقيقَتُهُ أَحسَبا
مُرَسَّعَةٌ بَينَ أَرساغِهِ / بِهِ عَسَمٌ يَبتَغي أَرنَبا
لِيَجعَلَ في رِجلِهِ كَعبَها / حِذارَ المَنِيَّةِ أَن يُعطَبا
وَلَستُ بِخُزرافَةٍ في القُعودِ / وَلَستُ بِطَيّاخَةٍ أَخدَبا
وَلَستُ بِذي رَثيَةٍ إِمَّرٍ / إِذا قيدَ مُستَكرَهاً أَصحَبا
وَقالَت بِنَفسي شَبابٌ لَهُ / وَلِمَّتُهُ قَبلَ أَن يَشجُبا
وَإِذ هِيَ سَوداءُ مِثلُ الفُحَيمِ / تَغَشّى المَطانِبَ وَالمَنكِبا
وَلَسنا بِأَوَّلِ مَن فاتَهُ
وَلَسنا بِأَوَّلِ مَن فاتَهُ / عَلى رِفقِهِ بَعضُ ما يُطلَبُ
وَقَد يُدرِكُ الأَمرَ غَيرُ الأَريبِ / وَقَد يُصرَعُ الحُوَّلُ القُلَّبُ
وَلَكِن لَها آمِرٌ قادِرٌ / إِذا حاوَلَ الأَمرَ لا يُغلَبُ
أَلَم تُكسَفِ الشَمسُ وَالبَدرُ وَال
أَلَم تُكسَفِ الشَمسُ وَالبَدرُ وَال / كَواكِبُ لِلجَبَلِ الواجِبِ
لِفَقدِ فَضالَةَ لا تَستَوي ال / فُقودُ وَلا خَلَّةُ الذاهِبِ
أَلَهفاً عَلى حُسنِ أَخلاقِهِ / عَلى الجابِرِ العَظمِ وَالحارِبِ
عَلى الأَروَعِ السَقبِ لَو أَنَّهُ / يَقومُ عَلى ذِروَةِ الصاقِبِ
لَأَصبَحَ رَتماً دُقاقَ الحَصى / كَمَتنِ النَبِيِّ مِنَ الكاثِبِ
وَرَقبَتِهِ حَتَماتِ المُلو / كِ بَينَ السُرادِقِ وَالحاجِبِ
وَيَكفي المَقالَةَ أَهلَ الرِجا / لِ غَيرَ مَعيبٍ وَلا عائِبِ
وَيَحبو الخَليلَ بِخَيرِ الحِبا / ءِ غَيرَ مُكِبٍّ وَلا قاطِبِ
بِرأَسِ النَجيبَةِ وَالعَبدِ وَال / وَليدَةِ كَالجُؤذُرِ الكاعِبِ
وَبِالأُدمِ تُحدى عَلَيها الرِحا / لُ وَبِالشَولِ في الفَلَقِ العاشِبِ
فَمَن يَكُ ذا نائِلٍ يَسعَ مِن / فَضالَةَ في أَثَرٍ لاحِبِ
هُوَ الواهِبُ العِلقَ عَينَ النَفي / سِ وَالمُتَعَلِّي عَلى الواهِبِ
نَجيحٌ مَليحٌ أَخو مَأقِطٍ / نِقابٌ يُحَدِّثُ بِالغائِبِ
فَأَبرَحتَ في كُلِّ خَيرٍ فَما / يُعاشِرُ سَعيَكَ مِن طالِبِ
أَلا كُلُّ ما هُوَ آتٍ قَريبُ
أَلا كُلُّ ما هُوَ آتٍ قَريبُ / وَلِلأَرضِ مِن كُلِّ حَيٍّ نَصيبُ
وَلِلناسِ حُبٌّ لِطولِ البَقا / ءِ فيها وَلِلمَوتِ فيهِم دَبيبُ
وَلِلدَهرِ شَدٌّ عَلى أَهلِهِ / فَبَينٌ مُشِتٌّ وَنَبلٌ مُصيبُ
وَكَم مِن أُناسٍ رَأَيناهُمُ / تَفانوا فَلَم يَبقَ مِنهُم عَريبُ
وَصاروا إِلى حُفرَةٍ تُجتَوى / وَيُسلِمُ فيها الحَبيبَ الحَبيبُ
أَرى المَرءَ تُعجِبُّهُ نَفسُهُ / فَأَعجَبُ وَالأَمرُ عِندي عَجيبُ
وَما هُوَ إِلّا عَلى نَقصِهِ / فَيَوماً يَشِبُّ وَيَوماً يَشيبُ
أَلا يَعجَبُ المَرءُ مِن نَفسِهِ / إِذا ما نَعاها إِلَيهِ المَشيبُ
إِذا عِبتَ أَمراً فَلا تَأتِهِ / وَذو اللُبِ مُجتَنِبٌ ما يَعيبُ
وَدَع ما يَريبُكَ لا تَأتِهِ / وَجُزهُ إِلى كُلِّ ما لا يُريبُ
أَراكَ لِدُنياكَ مُستَوطِناً / أَلَم تَدرِ أَنَّكَ فيها غَريبُ
أَغَرَّكَ مِنها نَهارٌ يُضيءُ / وَلَيلٌ يَجُنُّ وَشَمسٌ تَغيبُ
فَلا تَحسَبِ الدارَ دارَ الغُرو / رِ تَصفو لِساكِنِها أَو تَطيبُ
أَنَلهو وَأَيّامُنا تَذهَبُ
أَنَلهو وَأَيّامُنا تَذهَبُ / وَنَلعَبُ وَالمَوتُ لا يَلعَبُ
عَجِبتُ لِذي لَعِبٍ قَد لَها / عَجِبتُ وَمالِيَ لا أَعجَبُ
أَيَلهو وَيَلعَبُ مَن نَفسُهُ / تَموتُ وَمَنزِلُهُ يَخرَبُ
نَرى كُلَّ ما ساءَنا دائِباً / عَلى كُلِّ ما سَرَّنا يَغلِبُ
نَرى الخَلقَ في طَبَقاتِ البِلى / إِذا ما هُمُ صَعَّدوا صَوَّبوا
تَرى اللَيلَ يَطلُبُنا وَالنَهارَ / وَلَم نَدرِ أَيُّهُما أَطلَبُ
أَحاطَ الجَديدانِ جَمعاً بِنا / فَلَيسَ لَنا عَنهُما مَهرَبُ
وَكُلٌّ لَهُ مُدَّةٌ تَنقَضي / وَكُلٌّ لَهُ أَثَرٌ يُكتَبُ
إِلى كَم تُدافِعُ نَهيَ المَشي / بِ يا أَيُّها اللاعِبُ الأَشيَبُ
وَما زِلتَ تَجري بِكَ الحادِثاتُ / فَتَسلَمُ مِنهُنَّ أَو تُنكَبُ
سَتُعطى وَتُسلَبُ حَتّى تَكو / نَ نَفسُكَ آخِرَ ما يُسلَبُ
إِذا اِشتَدَّ دوني حِجابُ اِمرأً
إِذا اِشتَدَّ دوني حِجابُ اِمرأً / كَفَيتُ المَؤونَةَ حُجّابَهُ
أُحِبُّ الشَمالَ إِذا أَقبَلَت
أُحِبُّ الشَمالَ إِذا أَقبَلَت / لِأَن قيلَ مَرَّت بِدارِ الحَبيبِ
وَلاشَكَّ أَنَّ كَذا فِعلُهُ / إِذا ما تَلَقَّتهُ ريحُ الجَنوبِ
غَناءٌ قَليلٌ وَحُزنٌ طَويلٌ / تَلَقّي الرِياحِ لِما في القُلوبِ
لَعَمرُكَ ما العَجَبُ العاجِبُ
لَعَمرُكَ ما العَجَبُ العاجِبُ / سِوى غَنَوِيٍّ لَهُ حاجِبُ
وَمَوتِ الحُقوقِ فَلا يائِسٌ / يَرُدُّ غُلامىً وَلا راغِبُ
وَلَولا اِبنُ عَمروٍ وَتَسويفُهُ / لَما غَرَّني الأَمَلُ الكاذِبُ
أَرى اللَهَ خَصَّ بَني مَخلَدٍ
أَرى اللَهَ خَصَّ بَني مَخلَدٍ / بِأَفضَلِ مَأثُرَةٍ لِلعَرَب
تُضافُ الخِلافَةُ في دورِهِم / فَتُخبِرُ عَن سِروِهِم بِالعَجَب
مُلوكٌ لَهُم عادَةٌ في القِرى / تَوارَثَها حَسَبٌ عَن حَسَب
تَرى الكَأسَ صافِيَةً كَاللُجَي / نِ وَالخَمرَ طافِيَةً كَالذَهَب
لَوَت بِالسَلامِ بَناناً خَضيبا
لَوَت بِالسَلامِ بَناناً خَضيبا / وَلَحظاً يَشوقُ الفُؤادَ الطَروبا
وَزارَت عَلى عَجَلٍ فَاِكتَسى / لِزَورَتِها أَبرَقُ الحَزنِ طيبا
فَكانَ العَبيرُ بِها واشِياً / وَجَرسُ الحُلِيِّ عَلَيها رَقيبا
وَلَم أَنسَ لَيلَتَنا في العِنا / قِ لَفَّ الصَبا بِقَضيبٍ قَضيبا
سُكوتٌ يَحُرُّ عَلَيهِ الهَوى / وَشَكوى تَهيجُ البُكى وَالنَحيبا
كَما اِفتَنَّتِ الريحُ في مَرِّها / فَطَوراً خُفوتاً وَطَوراً هُبوبا
عَنَت كَبِدي قَسوَةٌ مِنكَ ما / تَزالُ تَجَدَّدُ فيها نُدوبا
وَهُمِّلتُ عِندَكِ ذَنبَ المَش / يبِ حَتّى كَأَنّي اِبتَدَعتُ المَشيبا
وَمَن يَطَّلِع شَرَفَ الأَربَعي / نِ يُحَيِّ مِنَ الشَيبِ زَوراً غَريبا
بَلَونا ضَرائِبَ مَن قَد نَرى / فَما إِن رَأَينا لِفَتحٍ قَريبا
هُوَ المَرءُ أَبدَت لَهُ الحادِثا / تُ عَزماً وَشيكاً وَرَأياً صَليبا
تَنَقَّلُ في خُلُقى سُؤدُدٍ / سَماحاً مُرَجّى وَبَأساً مَهيبا
فَكَالسَيفِ إِن جِئتَهُ صارِخاً / وَكَالبَحرِ إِن جِئتَهُ مَستَثيبا
فَتىً كَرَّمَ اللَهُ أَخلاقَهُ / وَأَلبَسَهُ الحَمدَ غَضّاً قَشيبا
وَأَعطاهُ مِن كُلِّ فَضلٍ يُعَدُّ / حَظّاً وَمِن كُلِّ مَجدٍ نَصيبا
فَدَيناكَ مِن أَيِّ خَطبٍ عَرا / وَنائِبَةٍ أَوشَكَت أَن تَنوبا
وَإِن كانَ رَأيُكَ قَد حالَ فِيَّ / فَلَقَّيتَني بَعدَ بِشرٍ قُطوبا
وَخَيَّبتَ أَسبابِيَ النازِعا / تِ إِلَيكَ وَما حَقُّها أَن تَخيبا
يُريبُني الشَيءُ تَأتي بِهِ / وَأُكبِرُ قَدرَكَ أَن أَستَريبا
وَأَكرَهُ أَن أَتَمادى عَلى / سَبيلِ اِغتِرارٍ فَأَلقى شُعوبا
أُكَذِّبُ ظَنّي بِأَن قَد سَخِط / تَ وَما كُنتُ أَعهَدُ ظَنّي كَذوبا
وَلَو لَم تَكُن ساخِطاً لَم أَكُن / أَذُمُّ الزَمانَ وَأَشكو الخُطوبا
وَلا بُدَّ مِن لَومَةٍ أَنتَحي / عَلَيكَ بِها مُخطِئاً أَو مُصيبا
أَيُصبِحُ وِردِيَ في ساحَتَي / كَ طَرقاً وَمَرعايَ مَحلاً جَديبا
أَبيعُ الأَحِبَّةَ بَيعَ السَوامِ / وَآسى عَلَيهِم حَبيباً حَبيبا
في كُلِّ يَومٍ لَنا مَوقِفٌ / يُشَقِّقُ فيهِ الوَداعُ الجُيوبا
وَما كانَ سُخطُكَ إِلّا الفِراقَ / أَفاضَ الدُموعَ وَأَشجى القُلوبا
وَلَو كُنتُ أَعرِفُ ذَنباً لَما / تَخالَجَني الشَكُّ في أَن أَتوبا
سَأَصبِرُ حَتّى أُلاقي رِضا / كَ إِمّا بَعيداً وَإِمّا قَريبا
أُراقِبُ رَأيَكَ حَتّى يَصِحَّ / وَأَنظُرُ عَطفَكَ حَتّى يَثوبا
عَدِمتُ مَخاريقَ عَبدِ الرَحي
عَدِمتُ مَخاريقَ عَبدِ الرَحي / مِ وَإِبنَةَ فَقحَتِهِ الرَحبَه
وَما في السِتارَةِ مِن حاجِزٍ / إِذا قَرَعَت رُكبَةٌ رُكبَه
أَتَحجُبُ طاقَةُ إِبرَيسَمٍ / هَوى الصَبِّ مِنهُم عَنِ الصَبَّه
إِذا الساقِياتُ حَمَلنَ الكُؤو / سَ دَوراً عَلى القَومِ أَو نُخبَه
فَواطٍ عَلى قَدَمٍ غَضَّةٍ / وَفاتِلُ أَنمُلَةٍ رَطبَه
فَإِن سَحَبَ اللَيلُ مِن ذَيلِهِ / رَأَيتَهُمُ عُقبَةً عُقبَه
وَما لِحُضورِكَ مِن هَيبَةٍ / وَلا لِرَقيبِكَ مِن رِقبَه
مَشاهِدُ لَم يَرضَها شُلَّخٌ / وَلا اِبنُ شَعوبٍ وَلا كُبَّه
فَكَيفَ يُرَجّيكَ مَن قَد رَأى / مِكاسَكَ في الفِلسِ وَالحَبَّه
وَأَكلَكَ مِن قوتِ أَهلِ الحُبوسِ / وَلُبسَكَ مِن سَلَبِ الكَعبَه
عَلى مِثلِ رَأسِكَ زالَ السُرو
عَلى مِثلِ رَأسِكَ زالَ السُرو / رُ وَمالَ الزَمانُ بِنا وَاِنقَلَب
إِذا نَحنُ شِئنا رَأَينا البَلا / ءَ بِأَعيُنِنا وَسَمِعنا العَجَب
ذَخائِرُ آبائِكَ الأَوَّلينَ / أَتوَيتَها في مُهورِ اللَعَب
وَسَلَّمتَ سُلطانَهُم حينَ صا / رَ إِلَيكَ بِمُقتَلَعاتِ الكُتُب
فَلِم لا تُعَدُّ مِنَ الأَجوَدي / نِ وَمُلكُ خُراسانِ مِمّا تَهَب
أَبا جَعفَرٍ لَيسَ فَضلُ الفَتى
أَبا جَعفَرٍ لَيسَ فَضلُ الفَتى / إِذا راحَ في فَرطِ إِعجابِهِ
وَلا في فَراهَةِ بِرذَونِهِ / وَلا في نَظافَةِ أَثوابِهِ
وَلَكِنَّهُ في الفِعالِ الكَري / مِ وَالخَطَرِ الأَشرَفِ النابِهِ
رَأَيتُكَ تَهوى اِقتِناءَ المَدي / حِ وَتَجهَلُ مِقدارَ إيجابِهِ
وَكَيفَ تُرَجّي وُصولاً إِلَي / هِ وَلَم تَتَوَصَّل بِأَسبابِهِ
لَئِن كُنتُ أَمنَحُهُ الأَكرَمي / نَ فَما أَنتَ أَوَّلُ أَربابِهِ
وَإِن أَتَطَلَّب بِهِ نائِلاً / فَلَستَ مَلِيّاً بِإِطلابِهِ
وَإِن أَتَصَدَّق بِهِ حِسبَةً / فَإِنَّ المَساكينَ أَولى بِهِ
أَبا نَهشَلٍ لِأَبي غانِمٍ
أَبا نَهشَلٍ لِأَبي غانِمٍ / خَلائِقُ يوحِشنَ مِن جانِبِه
بِغاءٌ يَعودُ عَلى نَفسِهِ / وَشُؤمٌ يَعودُ عَلى صاحِبِه
وَمِن عَجَبِ الدَهرِ أَنَّ الأَمي / رَ أَصبَحَ أَكتَبَ مِن كاتِبِه
نَعَتَّبتُ دَهراً فَلَمّا رَجَع
نَعَتَّبتُ دَهراً فَلَمّا رَجَع / تُ إِلى حاصِلِ الطَمَعِ الكاذِبِ
بَكَيتُ عَلى عُمرِيَ المُنقَضي / وَنُحتُ عَلى شِعرِيَ الخائِبِ
فَأَينَ اِعتِناءُ أَبي الصَقرِ بي / وَرَأيُ أَبي بَكرٍ الكاتِبِ
نَشَدتُكُما اللَهَ أَن تَدفَعا / ذِمامي وَأَن تَنسَيا واجِبي
وَأَظلَمتَ حينَ لَبِستَ السَوا
وَأَظلَمتَ حينَ لَبِستَ السَوا / دَ ظَلامَ الدُجى لَم يَسِر راكِبُه
وَلَمّا حَضَرنا لِإِذنِ الوَزي / رِ وَقَد رُفِعَ السِترُ أَو جانِبُه
ظَلِلنا نُرَجِّمُ فيكَ الظُنونَ / أَحاجِمُهُ أَنتَ أَم حاجِبُه
ضُراطُ اِبنِ مَيمونِ صَوتُ العُرو
ضُراطُ اِبنِ مَيمونِ صَوتُ العُرو / بِ وَضَرطُ اِبنِ صالِحِ نَعقُ الغُرابِ
وَضَرطُ اِبنِ مَيمونِ نَهقُ الحَمي / رِ وَضَرطُ اِبنِ صالِحِ شَقُّ الثِيابِ
لَئِن دامَ هَذا لِوالي الخَر / اجِ قَليلاً دَعَوناهُ والي الخَرابِ
بَكَت أَعيُنُ الناسُ لي رَحمَةً
بَكَت أَعيُنُ الناسُ لي رَحمَةً / وَتَقسو عَلَيَّ وَأَنتَ الحَبيبُ
حَبيبٌ أَتاني عَلى بُخلِهِ / لَتَصغُرَ عِندِيَ فيهِ الخُطوبُ
أُصانِعُ مِن أَجلِهِ أَهلَهُ / فَكُلٌّ لَدَيَّ حَبيبٌ قَريبُ
وَأَسأَلُ عَن غَيرِهِ قَبلَهُ / لَأَقسِمَ ظَنَّ الَّذي يَستَريبُ
أَلا تَعجَبونَ كَما أَعجَبُ
أَلا تَعجَبونَ كَما أَعجَبُ / حَبيبي يُسيءُ وَلا يُعتِبُ
وَأَبغي رِضاهُ عَلى جَورِهِ / فَيَأبى عَلَيَّ وَيَستَصعِبُ
عَتَبتَ فَدَيتُكَ يا مُذنِبُ / فَجِئتُكَ أَبكي وَأَستَعتِبُ
تَحَمَّلتُ عَنكَ وَفيكَ الذُنو / بَ وَأَيقَنتُ أَنّي أَنا المُذنِبُ
أَذَلفاءُ إِن كانَ يُرضيكُمُ / عَذابي فَدونَكُمُ عَذِّبوا
أَلا رُبَّ طالِبَةٍ وَصلَنا / أَبَينا عَلَيها الَّذي تَطلُبُ
أَرَدنا رِضاكُم بِإِسخاطِها / وَبُخلُكَ مِن جودِها أَطيَبُ
تَروحُ رَواحاً عَلى أَبلَقٍ
تَروحُ رَواحاً عَلى أَبلَقٍ / وَتَغدو غُدُوّاً عَلى أَشهَبِ
يَخِفُّ بِكَ الناسُ مِن مَجلِسٍ / خَصيبٍ إِلى مَجلِسٍ مُخصِبِ
وَتَرفُلُ في مَلحَماتِ العِرا / قِ وَتَرفُلُ في حُلَلِ المَغرِبِ
وَتَلتَذُّ مِن طَيِّباتِ الطَعا / مِ وَتَشرَبُ مِن جَيِّدِ المَشرِبِ
وَتَسمَعُ إِن شِئتَ مِن قَينَةٍ / وَإِن شِئتَ تَسمَعُ مِن مُطرِبِ
وَأَغدو إِلَيكَ عَلى حالَةٍ / أَروحُ عَلَيها بِلا مَكسَبِ
وَأَشكُرُ أُمّي إِذا قَحبَةٌ / وَأُمُّ المُقَصِّرِ إِن شِئتَ بي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025