القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ هانِئ الأَندَلُسِي الكل
المجموع : 2
تقدّمْ خُطىً أو تأخّرْ خُطًى
تقدّمْ خُطىً أو تأخّرْ خُطًى / فإنّ الشباب مشَى القهْقَرى
وكان مَلِيّاً بغَدْرِ الحياةِ / وأعْجَبُ منْ غدْرِهِ لو وَفَى
وما كانَ إلاّ خَيالاً ألَمّ / ومُزْناً تَسرّى وبَرْقاً شَرَى
لبِسْتُ رِداءَ المَشيبِ الجديدَ / ولكنّها جِدّةٌ للبِلى
فأكْدَيْتُ لمّا بَلَغْتُ المَدى / وعُرّيتُ لمّا لَبِستُ النُّهى
فإنْ أكُ فارَقْتُ طِيبَ الحياةِ / حَميداً ووَدّعتُ عصرَ الصّبى
فقد أطْرُقُ الحيّ بعدَ الهدوء / تَصِلُّ أسنّتُهُمْ والظُّبَى
فألْهُو على رِقْبَةِ الكاشحينَ / بمفْعمةِ السُّوق خُرسِ البُرَى
بسُودِ الغدائِرِ حُمْرِ الخُدو / دِ بِيضِ التّرائبِ لُعسِ اللِّثَى
وقد أهبِطُ الغيْثَ غَضَّ الجمي / مِ غضَّ الأسرّة غضَّ النَّدى
كأنّ المَجامرَ أذكَيْنَهُ / أوِ اغتَبَقَ الخمرَ حتى انتشَى
فقُدْنا إلى الوَحشِ أشْباهَها / ورُعْنا المها فوقَ مثلِ المَها
صَنعْنا لها كلّ رِخْوِ العِنانِ / رَحيبِ اللَّبانِ سليم الشّظى
يُرَدُّ إلى بسطةٍ في الإهاب / إذا ما اشتكى شَنَجاً في النَّسا
كأنّ قَطا فوق أكفالها / إذا ما سَرَينَ يُثِرْنَ القَطا
هوَ استَنّ تَفضيلَها للمُلوكِ / وأبْقَى لها أثَراً في العُلَى
ولمّا تَخَيّرَ أنسابَها / تَخَيّرَ أسْماءها والكُنَى
وليسَ لها من مَقاصِيرِهِ / سوَى الأُطُمِ الشّاهقِ المُبتَنَى
وحُقّ لذي ميْعَةٍ يغْتَدي / به مُستقِلاًّ إذا ما اغتدى
تكون منَ القُدس حَوباؤه / ونُقْبتُه من رِداء الضُّحى
ويعدو وقَونَسُه كوكبٌ / وسُنْبُكُه من أديمِ الصَّفا
وكان إذا شاء حَفّتْ به / كتائِبُه فَمَلأنَ الملا
كما استُجفل الرمل من عالجٍ / فجاء الخَبارُ وجاء النَّقا
وذي تُدْرَءٍ كفُّه بالطّعا / نِ أسمَح من حاتمٍ بالقِرى
وطِئنَ مفارقَه في الصّعيدِ / وعفّرْنَ لمّتَه في الثرى
عليها المَغاوير في السابغاتِ / تَرَقْرَقُ مثلَ مُتونِ الأضا
حُتوفٌ تَلَهّى بأمْثالِها / وأُسْدٌ تُغِذُّ بأُسْدِ الشَّرَى
تَبَخْتَرُ في عُصْفُرٍ من دَمٍ / وتَخْطِرُ في لِبَدٍ من قَنا
وقال الأعادي أأسيافُهم / أمِ النّارُ مُضرَمةٌ تُصْطلى
رأوا سُرجاً ثم لم يعلموا / أهِنْديّةٌ قُضُبٌ أمْ لظَى
ومُتّقِداتٍ تُذيبُ الشّلِي / لَ من فوقِ لابِسِه في الوغى
من اللاّءِ تأكُلُ أغمادَها / وتلفَحُ منهنّ جَمْرَ الغضا
تُطيع إماماً أطاعَ الإلهَ / فقلّدَه الحُكْمَ فيما برا
وكائِنْ تبيتُ له عَزْمَةٌ / مُضرَّجَةٌ بدِماءِ العِدى
فيعْفو القَضاءُ إذا ما عَفا / وتَسْطو المَنونُ إذا ما سَطا
له هذه وله هذه / فسَجْلٌ حياةٌ وسَجْلٌ رَدى
وأهْوِنْ علينا بسُخْطِ الزمان / إذا ما رآنا بعينِ الرّضى
عليّ له جُهد نفسِ الشّكور / وإن قَصُرَتْ عن بلوغِ المدى
وشرّفَني مَدحُه في البلادِ / فآنَسَ عَنْسي بطولِ السُّرَى
أسيرُ خطيباً بآلائه / فأُنْضي المَطايا وأُنْضي الفَلا
فلوْ أنّ للنّجْمِ من أُفْقِهِ / مَكانيَ من مَدحهِ ما خَبا
ولو لم أكنْ أنطَقَ المادحينَ / لأنْطَقَني بالسَّدى والنَّدى
وما خلفَه من حطيمٍ يُزارُ / ولا دونه من مَدىً يُنْتَهَى
هو الوارثُ الأرضَ عن أبوين / أبٍ مُصْطفى وأبٍ مُرتَضَى
وما لامرىءٍ معه سُهْمَةٌ / تُعَدّ ولا شِركَةٌ تُدّعى
فما لقُرَيشٍ وميراثِكُم / وقد فرغ الله مما قضى
لكم طور سيناء من فوقهم / وما لهم فيه من مرتقى
بمكّة سَمّى الطليقَ الطليقَ / ففرّقَ بين القَصا والدَّنى
شهِيدي على ذاك حكمُ النبي / يِ بين المَقامِ وبين الصّفا
وإن كان يجمعُكم غالبٌ / فإن الوشائظَ غير الذُّرى
ألا إنّ حقّاً دعوتم إليهِ / هو الحقّ ليس به من خَفا
لآدَمَ من سرّكمْ مَوضِعٌ / بهِ استوْجَبَ العَفوَ لمّا عَصَى
فيومُكُمُ مثلُ دهرِ الملوكِ / وطِفلُكُمُ مثلُ كهلِ الوَرى
يُلاحِظُ قبلَ الثّلاثِ اللّواء / ويَضرِب قبل الثّمانِ الطُّلى
عجِبْتُ لقوْمٍ أضَلّوا السّبيلَ / وقد بَيّنَ اللّه سُبْلَ الهُدى
فما عَرَفوا الحقّ لمّا اسْتبانَ / ولا أبصروا الفَجرَ لمّا بدا
ألا أيها المعشَرُ النائمون / أجِدَّكُمُ لم تُقَضُّوا الكَرَى
أفِيقوا فما هِيَ إلاّ اثنتا / نِ إمّا الرّشادُ وإمّا العَمَى
وما خَفِيَ الرُّشْدُ لكنّما / أضَلّ الحُلومَ اتّباعُ الهوى
وما خُلِقَتْ عبَثَاً أُمّةٌ / ولا ترَكَ اللّه قوماً سُدى
لكلّ بَني أحمدٍ فَضْلُهُ / ولكنّكَ الواحِدُ المُجتَبَى
إذا ما طوَيتَ على عَزْمَةٍ / فحسبُكَ أن لا تُحَلّ الحُبى
وما لا يُرى من جنُودِ السّما / ءِ حولَكَ أكثرُ ممّا يُرَى
لِيَعْرِفْكَ من أنتَ مَنجاتُه / إذا ما اتّقى اللهَ حقَّ التُّقى
كأنّ الهدى لم يكن كائناً / إلى أنْ دُعيتَ مُعِزَّ الهُدى
ولم يَحْكِكَ الغَيثُ في نائلٍ / ولكن رأى شِيمةً فاقتَدَى
قرَى الأرضَ لمّا قرَيتَ الأنامَ / له النَّقَرى ولك الأجْفَلى
شهِدتُ حقيقةَ علمِ الشهي / دِ أنّك أكرَمُ مَن يُرْتَجَى
فلو يجدُ البحرُ نَهجاً إليك / لجاءكَ مُستَسقياً من ظما
ولو فارَقَ البدرُ أفلاكَه / لَقَبّلَ بين يَديْكَ الثّرى
إلى مثلِ جدواكَ تُنضَى المطِيُّ / ومن مثل كفّيكَ يُرْجى الغنِى
ألا كلُّ آتٍ قريبُ المَدى
ألا كلُّ آتٍ قريبُ المَدى / وكلُّ حياةٍ إلى مُنْتَهَى
وما غَرّ نَفْساً سوَى نفسِها / وعُمْرُ الفتى من أماني الفتى
فأقْصَرُ في العينِ من لَفْتَةٍ / وأسرَعُ في السمع من ذا ولا
ولم أرَ كالمرْءِ وهو اللبيبُ / يرَى ملءَ عيْنَيْه ما لا يُرَى
وليسَ النّواظرُ إلاّ القلوبُ / وأمّا العيونُ ففيها العمى
ومنْ لي بمثلِ سلاح الزّمانِ / فأسْطو عليه إذا ما سطا
يَجُدُّ بنا وهو رَسْلُ العِنانِ / ويُدرِكُنا وهو داني الخُطى
برَى أسْهُماً فنَبَا ما نَبا / فلم يبْقَ إلاّ ارتهافُ الظُّبى
تُراشُ فتُرْمَى فتُنمي فلا / تَحيدُ وتُصْمي ولا تُدَّرى
أأُهْضَمُ لا نَبعَتي مَرْخَةٌ / ولا عَزماتي أيادي سَبا
على أنّ مِثلي رحيبُ اللَّبانِ / على ما ينُوبُ سَليمُ الشظى
ولو غيرُ رَيبِ المَنونِ اعتدى / عليّ وجرّبني ما اعتدى
خليليّ هل ينفعَنّي البُكاءُ / أوِ الوَجدُ لي راجعٌ ما مضى
خليليّ سيرا ولا تَربَعا / عليّ فهَمّيَ غيرُ الثَّوى
ولي زَفَراتٌ تُذيبُ المَطِيّ / وقلْبٌ يَسُدُّ عليّ الفَلا
سَلا قبل وَشك النوى مدنَفاً / أقَضّتْ مضاجِعهُ فاشتكى
وراعى النّجومَ فأعشَيْنَه / فباتَ يظنُّ الثّريّا السُّهَى
ضلوعٌ يضِقنَ إذا ما نَحَطنَ / وقلبٌ يفيضُ إذا ما امتلا
وقد قلتُ للعارض المكفَهِرِّ / أفي السِّلم ذا البرقُ أم في الوغى
وما بالُه قادَ هذا الرّعيلَ / وقُلّدَ ذا الصّارمَ المُنتَضَى
وأقبَلَه المُزنُ في جَحْفَلٍ / وأكذبَ أن صَدّ عني الكرَى
أشيمُكَ يا برق شيْمَ النُّجيم / وما فيك لي بَلَلٌ من صَدى
كِلانا طَوى البيدَ في ليلِهِ / فأضْعفُنا يَتَشَكّى الوَجى
فجُبْتَ الغَمامَ وجُبتُ الغرامَ / حنانيك ليس سُرىً من سُرى
أعِنّي على الليل ليلِ التّمامِ / ودعني لشاني إذا ما انقضَى
فلو كنتُ أطْوي على فتكِهِ / تكشّفَ صبحي عن الشَّنْفرَى
وما العين تعشقُ هذا السُّهادَ / ووَدّ القَطا لو ينَامُ القَطا
أقولُ وقد شقّ أعلى السحابِ / وأعلى الهِضابِ وأعلى الرُّبَى
أذا الوَدْقُ في مثل هذا الرّباب / وذا البرْقُ في مثل هذا السنا
ألا انهلّ هذا بماءِ القلوبِ / وأُوقدِ هذا بنارِ الحَشَا
فيهْمي على أقْبُرٍ لو رأى / مكارمَ أربابها ما هَمَى
وفي ذي النواويسِ موْجُ البحارِ / وما بالبحارِ إليْهِ ظَما
هلمّوا فذا مصرَعُ العالَمينَ / فمن كلّ قلبٍ عليه أسى
وإنّ التي أنْجَبَتْ للورى / كآلِ عليّ لأمُّ الورى
فلوْ عِزّةٌ أنْطَقَتْ مُلحَداً / لأنْطَقَ مُلحَدَها ما يَرَى
بكتْه المغاويرُ بِيضُ السيوفِ / وهذي العَناجيجُ قُبُّ الكُلى
ولمّا أتينا سقَتْه الدموعُ / فما باتَ حتى سقاه الحَيا
وما جادَه المزْنُ من غُلّةٍ / ولكنْ ليبْكِ النَّدى بالنَّدى
وقد خدّ في الشمس أُخدودَه / ولكن سَبَقْنا به في الثرى
وما ضَرّ من لم يَطُفْ بالمقامِ / إذا طافَ بالجوسَقِ المُبْتَنى
وقالوا الحَجونُ فثَمّ الحجونُ / وثَمّ الحَطِيمُ وثَمّ الصَّفا
وبينَ الشمالِ وبين الجنو / بِ في هَبوَةٍ من مَهَبّ الصَّبا
قبورُ الثلاثةِ في مصْرَعٍ / أما كان في واحدٍ ما كفى
أما والركوعُ به والسجودُ / إذا ما بكَى قانتٌ أو دعا
لَذاكَ الصّعيدُ وذاك الكديدُ / أحَقُّ من الخَيْفِ بي أو مِنى
ولو جاوَرَ العرَبَ الأقدمينَ / وفي الذاهبينَ وفَى مَنْ وَفى
أتَتْه الحجيجُ من الرّاقصاتِ / فمنها فُرادى ومنها ثُنا
فما ليَ لا أقتدي بالكِرامِ / وأوثِرُ سُنّةَ مَن قد خلا
إذا ما نحرتَ به أو عقرتَ / فعَدِّ الخوانفَ ذاتَ البُرى
ولا ترْضَ إلاّ بعَقْرِ الثناءِ / ونَحْرِ القَوافي وإلاّ فلا
فلوْلا الدّماءُ إذاً أقبلتْ / عليه تَكوسُ ذواتُ الشَّوى
إذاً لم تُغادرْ غُرَيْرِيّةً / تَخُبُّ ولا سابحاً يُمتطَى
يُعَدُّ الشريفُ وأعمامهُ / وأخوالهُ فيه شِرْعاً سُوى
وإنّ حَصاناً نَمَتْ جعفراً / ويحيَى لَعاديّةُ المنتمى
فجاءتْ بهذا كشمسِ النهارِ / وجاءت بهذا كبدرِ الدّجى
تَرى بهما أسَدَيْ جَحْفَلٍ / غَداةَ المواكبِ وابنَي جَلا
ألمْ تَك من قوْمها في الصّميم / ومن مجدِها في أشَمّ الذُّرى
فمن قومكَ الصِّيدُ صِيدُ الملوكِ / ومن قومها الأُسدُ أُسْدُ الشرى
فوارسُ تُنضي المذاكي الجِيادَ / إذا ما قَرعنَ العُجا بالعُجا
يُضيءُ عليهمْ سَنا الأكرمينَ / إذا ما الحديدُ عليهم دجا
فجئتَ كما شئتَ من جانبَيك / فأنتَ الحياةُ وأنتَ الرّدى
فصِلُّكَ يُرْقى ولا يَستجيبُ / وناركَ تُذكَى ولا تُصْطَلى
ومن ذاك أضْنيتَ صرفَ الزمان / فلم يُخفِهِ عنْكَ إلا الضّنى
فلم تُغمِدِ السيفَ حتى انثنى / ولم تصرِفِ الرُّمحَ حتى انحنى
وإنّ الّذي أنتَ صِنْوٌ له / لمَاضي العَزَائمِ عَرْدُ النَّسا
يُبيرُ عِداكَ إذا ما سَطَا / ويُعرَفُ فيهم إذا ما احتبى
ويأتي على أعيُنِ الحاسدينَ / إذا سألوا مَن فتىً قيل ذا
بنو المنجِباتِ بنو المُنجِبينَ / فمِن مُجتَباةٍ ومن مُجتَبَى
لأمّاتِنَا نِصْفُ أنْسابِنَا / إذا المَلِكُ القَيلُ منَّا انتمَى
دَعائِمُ أيّامِنا في الفَخارِ / وأكْفاءُ آبائِنا في العُلى
ألمْ تَرَهُنّ يُبارينَنَا / فيَمرُقْنَنَا ويَنَلْنَ المدى
كفَلنَ لنا بظِلالِ الخِيام / وأكفَلنَنَا بظِلالِ القَنا
وتغدو فمنهنّ أسماعُنا / وأبصارُنا في حِجالِ المها
فلوْ جازَ حكميَ في الغابرينَ / وعدّلْتُ أقسامَ هذا الوَرَى
لسمّيتُ بعضَ النساء الرجالَ / وسمّيتُ بعضَ الرجال النسا
إذا هي كانتْ لكشفِ الخطوبِ / فكيفَ البنون لضَرْبِ الطُّلى
تولّتْ مُرَفِّلَةً للملوكِ / فمن مصطفى النجل أو مرْتضَى
وأكثرُ آمالِها فيكما / وفي القلب منها كجمر الغضا
فقد أدركت ما تمنت فلا / تضيقا عليها بباقي المنى
فلولا الضّريحُ لنادتكما / تُعيذُكما من شماتِ العِدى
فإمّا تَزِيدانِ في أُنسِها / وإمّا تَذودانِ عنها البِلى
فقد يُضحك الحيُّ سنّ الفقيدِ / فتهتَزُّ أعظُمُه في الثرى
ومهما طلبتَ دليلَ الكرامِ / فإنّ الدّليلَ ائِتلافُ الهوَى
وأنتَ اليَمينُ فَصُلْ بالشمال / فما بيَدٍ عن يدٍ من غنى
وليسَ الرّماحُ بغيرِ السيوفِ / وليس العِمادُ بغيرِ البِنا
ومن لا يُنادي أخاً باسمِهِ / فليس يُخافُ ولا يُرتَجَى

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025