عصيتُ الهَوَى وهجرتُ النساءا
عصيتُ الهَوَى وهجرتُ النساءا / وكنتُ دواءً فأصبحتُ داءا
وما أنسَ لا أنسَ حتَّى المماتِ / نَزِيبَ الظِّباءِ تُجيبُ الظِّباءا
دَعيني وصبري على النَّائباتِ / فبِالصَّبرِ نلتُ الثَّرا والثَّواءا
وإن يكُ دهري لَوَى رأسَهُ / فقد لَقِيَ الدَّهرُ منِّي التِواءا
لياليَ أروي صدورَ القَنا / وأروي بِهنَّ الصُّدورَ الظِّماءا
ونحنُ إِذا كانَ شربُ المُدامِ / شَرِبنا على الصَّافِناتِ الدِّماءا
بَلَغنا السَّماءَ بأحسابِنا / ولولا السَّماءُ لَجُزنا السَّماءا
فحَسْبُكَ من سُؤدَدٍ أنَّنا / بحُسنِ البَلاءِ كشَفنا البَلاءا
يَطيبُ الثَّناءُ لآبائنا / وذِكرُ عليٍّ يَزِينُ الثَّناءا
إِذا ذُكِرَ النَّاسُ كُنَّا ملوكاً / وكانُوا عبيداً وكانوا إمَاءا
هَجانِيَ قومٌ ولم أَهجُهُم / أبى اللهُ لي أن أقولَ الهِجاءا