أُقِلُّ بِمالي وَرَوحي الفِداءَ
أُقِلُّ بِمالي وَرَوحي الفِداءَ / لِبَدرٍ لَهُ الشَمسُ أَضَحتْ ضِياءَ
عَزيزٌ لَهُ الذُلُّ عِزُّ النُفوسِ / وَفيهِ الفَناءُ يُنيلُ البَقاءَ
وَمِنهُ القَبولُ يُديمُ النَعيمَ / وَعَنهُ الخِلافُ يَزيدُ الشَقاءَ
يَجِنُّ الظَلامُ إِذا ما تَوارى / وَيُجلى النَهارُ إِذا ما تَرآى
فَمِن كُلِّ طَرفٍ لِوَهمٍ تَدانى / وَعِن كُلِّ قَلبٍ بَفَهمٍ تَنآى
بِهِ الأَرضُ صارَت سَماءُ العُقولِ / وَفيها النُفوسُ تَؤُمُّ السَماءَ
وَلَيسَ عَلى قُربِهِ بِالمَكانِ / بُعدٌ وَمَن حَلَّ فيهِ ثَواءَ
وَلَو لَم يَكُن حاضِراً لِلعَيانِ / نَراهُ بِهِ لَم نَسُرَّ الدُعاءَ
أُغالِطُ عَنهُ الرِجالِ / وَأَقصِدُ بَدراً وَأَدعو ذُكاءَ
وَلَولا التَقِيَّةُ في مَذهَبي / رَفَضتُ التُقى وَكَشَفتُ الغِطاءَ