القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الكل
المجموع : 49
حَبِيبي مُقيمٌ على نائِهِ
حَبِيبي مُقيمٌ على نائِهِ / وقَلْبي مُقيمٌ على رائِهِ
حَنَانَيْكَ يا أَمَلي دَعوةً / لِمَنْ صارَ رَحْمَةَ أعدائِهِ
سَأصْبِرُ عَنْكَ وأَعصي الهَوَى / إذا صَبَرَ الحوتُ عن مائِهِ
كِتابٌ أَتاني عَلى نَأيِها
كِتابٌ أَتاني عَلى نَأيِها / يُخَبِّرُ عَن بَعضِ أَنبائِها
فَنَفسي الفِداءُ لِهَذا الكِتا / بِ إِن كانَ خُطَّ بِإِملائِها
بَنَيتَ العُلى قَبلَ هَذا البِناءِ
بَنَيتَ العُلى قَبلَ هَذا البِناءِ / لِذَلِكَ أَضحى مَحَلَّ الهَناءِ
رَحيبَ الفِناءِ رَفيعَ البِناءِ / مَشيدَ الثَناءِ عَزيزَ السَناءِ
فَأَصبَحَ وَهوَ مَقيلُ الضُيوفِ / عَرينَ الأُسودِ كِناسَ الظِباءِ
فَلا زِلتَ تَلبَسُ فيهِ الغِنى / وَتَسمَعُ فيهِ لَذيذَ الغِناءِ
أَيا مَلِكاً رَبعُهُ لِلعُفاةِ
أَيا مَلِكاً رَبعُهُ لِلعُفاةِ / رَحيبُ الفِناءِ رَفيعُ البِناءِ
وَمَن وَجهُهُ مِثلُ شَمسِ النَهارِ / عَزيزُ المَقالِ عَزيزُ السَناءِ
وَمَن إِن أَرَدنا دُعاءً لَنا / دَعَونا لِأَيّامِهِ بِالبَقاءِ
أَلَستَ تَرى الأَرضَ قَد زُخرِفَت / وَقَد ضَحِكَت مِن بُكاءِ السَماءِ
فَثُب كُلَّ يَومٍ إِلى قَهوَةٍ / تُشاكَلُ كاساتُها في الصَفاءِ
وَمُر ساقِيَ الراحِ يَمزُج لَنا / مِياهَ الحَياةِ بِماءِ الحَياءِ
مِنَ الأَربِعاءِ إِلى الأَربِعاءِ / إِلى الأَربِعاءِ إِلى الأَربِعاءِ
أَيا سَيِّداً عَمَّني جودُهُ
أَيا سَيِّداً عَمَّني جودُهُ / بِفَضلِكَ نِلتُ السَنى وَالسَناءَ
وَكَم قَد أَتَيتُكَ مِن لَيلَةٍ / فَنِلتُ الغِنى وَسَمِعتُ الغِناءَ
نَعاءِ إِلى كُلِّ حَيٍّ نَعاءِ
نَعاءِ إِلى كُلِّ حَيٍّ نَعاءِ / فَتى العَرَبِ اِحتَلَّ رَبعَ الفَناءِ
أُصِبنا جَميعاً بِسَهمِ النِضالِ / فَهَلّا أُصِبنا بِسَهمِ الغِلاءِ
أَلا أَيُّها المَوتُ فَجَّعتَنا / بِماءِ الحَياةِ وَماءِ الحَياءِ
فَماذا حَضَرتَ بِهِ حاضِراً / وَماذا خَبَأتَ لِأَهلِ الخِباءِ
نَعاءِ نَعاءِ شَقيقَ النَدى / إِلَيهِ نَعِيّاً قَليلَ الجَداءِ
وَكانا جَميعاً شَريكَي عِنانٍ / رَضيعَي لِبانٍ خَليلَي صَفاءِ
عَلى خالِدِ بنِ يَزيدَ بنِ مَز / يَدِ أَمرِ دُموعاً نَجيعاً بِماءِ
وَلا تَرَيَنَّ البُكا سُبَّةً / وَأَلصِق جَوىً بِلَهيبٍ رَواءِ
فَقَد كَثَّرَ الرُزءُ قَدرَ الدُمو / عِ وَقَد عَظَّمَ الخَطبُ شَأنَ البُكاءِ
فَباطِنُهُ مَلجَأٌ لِلأَسى / وَظاهِرُهُ ميسَمٌ لِلوَفاءِ
مَضى المَلِكُ الوائِلِيُّ الَّذي / حَلَبنا بِهِ العَيشَ وُسعَ الإِناءِ
فَأَودى النَدى ناضِرَ العودِ وَال / فُتُوَّةُ مَغموسَةً في الفَتاءِ
فَأَضحَت عَلَيهِ العُلى خُشَّعاً / وَبَيتُ السَماحَةِ مُلقى الكِفاءِ
وَقَد كانَ مِمّا يُضيءُ السَريرَ / وَالبَهوَ يَملَأُهُ بِالبَهاءِ
سَلِ المُلكَ عَن خالِدٍ وَالمُلوكَ / بِقَمعِ العِدى وَبِنَفيِ العَداءِ
أَلَم يَكُ أَقتَلَهُم لِلأُسودِ / صَبراً وَأَوهَبَهُم لِلظِباءِ
أَلَم يَجلِبِ الخَيلَ مِن بابِلٍ / شَوازِبَ مِثلَ قِداحِ السَراءِ
فَمَدَّ عَلى الثَغرِ إِعصارَها / بِرَأيٍ حُسامٍ وَنَفسٍ فَضاءِ
فَلَمّا تَراءَت عَفاريتُهُ / سَنا كَوكَبٍ جاهِلِيِّ السَناءِ
وَقَد سَدَّ مَندوحَةَ القاصِعاءِ / مِنهُم وَأَمسَكَ بِالنافِقاءِ
طَوى أَمرَهُم عَنوَةً في يَدَيهِ / طَيَّ السِجِلِّ وَطَيَّ الرِداءِ
أَقَرّوا لَعَمري بِحُكمِ السُيوفِ / وَكانَت أَحَقَّ بِفَصلِ القَضاءِ
وَما بِالوِلايَةِ إِقرارُهُم / وَلَكِن أَقَرّوا لَهُ بِالوَلاءِ
أُصِبنا بِكَنزِ الغِنى وَالإِمامُ / أَمسى مَصاباً بِكَنزِ الغَناءِ
وَما إِن أُصيبَ بِراعي الرَعِيَّةِ / لا بَل أُصيبَ بِراعي الرِعاءِ
يَقولُ النِطاسِيُّ إِذ غُيِّبَت / عَنِ الداءِ حيلَتُهُ وَالدَواءِ
نُبُوُّ المَقيلِ بِهِ وَالمَبيتِ / أَقعَصَهُ وَاِختِلافُ الهَواءِ
وَقَد كانَ لَو رُدَّ غَربُ الحِمامِ / شَديدَ تَوَقٍّ طَويلَ اِحتِماءِ
مُعَرَّسُهُ في ظِلالِ السُيوفِ / وَمَشرَبُهُ مِن نَجيعِ الدِماءِ
ذُرى المِنبَرِ الصَعبِ مِن فُرشِهِ / وَنارُ الوَغا نارُهُ لِلصِلاءِ
وَما مِن لَبوسٍ سِوى السابِغاتِ / تَرَقرَقُ مِثلَ مُتونِ الإِضاءِ
فَهَل كانَ مُذ كانَ حَتّى مَضى / حَميداً لَهُ غَيرُ هَذا الغِذاءِ
أَذُهلَ بنَ شَيبانَ ذُهلَ الفَخارِ / وَذُهلَ النَوالِ وَذُهلَ العَلاءِ
مَضى خالِدُ بنُ يَزيدَ بنَ مَز / يَدَ قَمَرُ اللَيلِ شَمسُ الضَحاءِ
وَخَلّى مَساعِيَهُ بَينَكُم / فَإِيّايَ فيها وَسَعيَ البِطاءِ
رِدوا المَوتَ مُرّاً وُرودَ الرِجالِ / وَبَكّوا عَلَيهِ بُكاءَ النِساءِ
غَليلي عَلى خالِدٍ خالِدٌ / وَضَيفُ هُمومي طَويلُ الثَواءِ
فَلَم يُخزِني الصَبرُ عَنهُ وَلا / تَقَنَّعتُ عاراً بِلُؤمِ العَزاءِ
تَذَكَّرتُ خُضرَةَ ذاكَ الزَمانِ / لَدَيهِ وَعُمرانُ ذاكَ الفِناءِ
وَزُوّارُهُ لِلعَطايا حُضورٌ / كَأَنَّ حُضورَهُمُ لِلعَطاءِ
وَإِذ عِلمُ مَجلِسِهِ مَورِدٌ / زُلالٌ لِتِلكَ العُقولِ الظِماءِ
تَحولُ السَكينَةُ دونَ الأَذى / بِهِ وَالمُرُوَّةُ دونَ المِراءِ
وَإِذ هُوَ مُطلِقُ كَبلِ المَصيفِ / وَإِذ هُوَ مِفتاحُ قَيدِ الشِتاءِ
لَقَد كانَ حَظّي غَيرَ الخَسيسِ / مِن راحَتَيهِ وَغَيرَ اللَفاءِ
وَكُنتُ أَراهُ بِعَينِ الرَئيسِ / وَكانَ يَراني بِعَينِ الإِخاءِ
أَلَهفي عَلى خالِدٍ لَهفَةً / تَكونُ أَمامي وَأُخرى وَرائي
أَلَهفي إِذا ما رَدى لِلرَدى / أَلَهفي إِذا ما اِحتَبى لِلحِباءِ
أَلَحدٌ حَوى حَيَّةَ المُلحِدينَ / وَلَدنُ ثَرىً حالَ دونَ الثَراءِ
جَزَت مَلِكاً فيهِ رَيّا الجَنوبِ / وَرائِحَةُ المُزنِ خَيرَ الجَزاءِ
فَكَم غَيَّبَ التَربُ مِن سُؤدَدٍ / وَغالَ البِلى مِن جَميلِ البَلاءِ
أَبا جَعفَرٍ لِيُعِركَ الزَمانُ / عِزّاً وَيُكسِبكَ طولَ البَقاءِ
فَما مُزنُكَ المُرتَجى بِالجَهامِ / وَلا ريحُنا مِنكَ بِالجِربِياءِ
وَلا رَجَعَت فيكَ تِلكَ الظُنونُ / حَيارى وَلا اِنسَدَّ شِعبُ الرَجاءِ
وَقَد نُكِسَ الثَغرُ فَاِبعَث لَهُ / صُدورَ القَنا في اِبتِغاءِ الشِفاءِ
فَقَد فاتَ جَدُّكَ جَدَّ المُلوكِ / وَعُمرُ أَبيكَ حَديثُ الضِياءِ
وَلَم يَرضَ قَبضَتَهُ لِلحُسامِ / وَلا حَملَ عاتِقِهِ لِلرِداءِ
فَمازالَ يَفرَعُ تِلكَ العُلى / مَعَ النَجمِ مُرتَدِياً بِالعَماءِ
وَيَصعَدُ حَتّى لَظَنَّ الجَهولُ / أَنَّ لَهُ مَنزِلاً في السَماءِ
وَقَد جاءَنا أَنَّ تِلكَ الحُروبَ / إِذا حُدِيَت فَاِلتَوَت بِالحُداءِ
وَعاوَدَها جَرَبٌ لَم يَزَل / يُعاوِدُ أَسعافَها بِالهَناءِ
وَيَمتَحُ سَجلاً لَها كَالسِجالِ / وَدَلواً إِذا أُفرِغَت كَالدِلاءِ
وَمِثلُ قُوى حَبلِ تِلكَ الذِراعِ / كانَ لِزازاً لِذاكَ الرِشاءِ
فَلا تُخزِ أَيّامَهُ الصالِحاتِ / وَما قَد بَنى مِن جَليلِ البِناءِ
فَقَد عَلِمَ اللَهُ أَن لَن تُحِبَّ / شَيئاً كَحُبِّكَ كَنزَ الثَناءِ
وللصمت خيرٌ على عيه
وللصمت خيرٌ على عيه / من النطق تلزم فيه الخطاء
فكن صامتاً واعياً ما يقال / فذلك أجدى وأعلى سناء
أيا طيبَ عيشي أرى بركةً
أيا طيبَ عيشي أرى بركةً / تسوق إلى روضِها ماءها
إذا أنت واجهتها في الدُّجى / حسبتَ الكواكبَ حصباءها
حبستُ رجائي عن الباخلينَ
حبستُ رجائي عن الباخلينَ / وأنزلتُ في ابني عليٍّ رجائي
هما ليَ حرزٌ من النائبا / تِ بل حَرَمٌ من جميعِ البلاءِ
فبي عائلانِ بدارِ الفناءِ / ولي شافعانِ بدارِ البقاءِ
أشبلي عليِّ ومَن إن دعو / تُ في كلِّ خطبٍ أجابا دُعائي
أرى الدهر من حيثُ لا أتقي / رماني ويعلمُ أنتم وقائي
عَرَفْتَ صَبابَةَ هذي النِّياق
عَرَفْتَ صَبابَةَ هذي النِّياق / فما لكَ تسأل عن دائها
كأنَّك لم تَدْرِ أنَّ الهوى / دواها وجالبُ ضرَّائها
أُعيذك ممَّا بها يا هذيم / غرامٌ أقام بأحشائها
نَأَتْ عن منازلها في الغميم / سَقَتْها السَّماءُ بأنوائها
وأَجْرَتْ مدامعها حسرةً / على النَّازلين بجرعائها
ألا صبَّح الغيث تلك الدِّيار / وحيَّى منازلَ أحيائها
فما هي إلاَّ منى العاشقين / تلوح الدِّيار بأرجائها
فَخَلِّ المطيَّ على ما بها / ووافِقْ تَخَالُفَ أَهوائها
لئن وَقَفَتْ بك في الرّقمتين / وَقَفْتَ على بعض أدوائها
فما عُرِفَتْ أوجُهُ المغرمين / لعمرك إلاَّ بسيمائها
وإنَّك إنْ تَعْذِلِ الوامقين / فإنَّك أكبر أعدائها
بروحي التي وَقفت واجلَهْ
بروحي التي وَقفت واجلَهْ / وفي وجنَتيها يذوبُ الحياء
فقالت أتيتُ لصنعِ حذاء / وعن رِجلِها كَشَفت خاجلَهْ
فقلتُ حنانيكِ لا تَسخري / فجاري هناكَ هو الجوَّهري
هنالِكَ جاري فِسيري إليهِ / لقد حيَّرَ الناسَ صنعُ يديه
أضنُّ بدقَّةِ هذي القدم / وليسَ أديمي على قدره
له الصبُّ ينزعُ من صدرهِ / حشاهُ ويَبكي بدمعِ ودَم
رَأيتُ الجواهرً في حِرزها / تُصانُ وتُحجَبُ في عزِّها
حذاؤكِ من ذهبٍ يُصنعُ / فرجلُكِ جوهرةٌ تَسطَعُ
سلامٌ عليكِ صباحَ مساء
سلامٌ عليكِ صباحَ مساء / فقد كنتِ من فُضلياتِ النساء
لقلبي وعينيَّ منكِ هُدَى / ورَسمُكِ منهُ لجرحي إساء
قطعت الروى إذ قطعت الرواء
قطعت الروى إذ قطعت الرواء / فصل ما قطعت وسق الظماء
جفوت وأكبر ظن المحب / توهم منك الجفا كبرياء
وما خلت أني وانٍ جل دائي / أقاسي من الخل داءً عياء
ولا حسبن الذي في الحروب / يهز اللواء يهز اللواء
أخوك الذي إن مشيت أماما / إليه فشمر يمشي وراء
أسلمان ما في الورى حازم / إذا ما بلوت الرجال الوناء
إذا لم تجد حارزاً للأناء / فخل الأداوة تشرح ماء
فقدتك يا ابنَ أبي طاهرٍ
فقدتك يا ابنَ أبي طاهرٍ / وأطعمتُ ثُكْلَكَ قبلَ العشاءِ
فلا بَردُ شِعركِ بَردُ الشرابِ / ولا حَرُّ شعرك حَرُّ الصِّلاءِ
تَذَبْذَبَ فَنُّك بين الفنون / فلا للطبيخ ولا للشِّواءِ
ألا اَبْلغْ لديكَ بني طاهرٍ
ألا اَبْلغْ لديكَ بني طاهرٍ / أُساةَ الخلافةِ من دائِها
عَلوتم عُلوَّ نجومِ السماء / فَنُوؤوا علينا كأنَوائِها
تَجلَّى لنا البَدْرُ في خِلْعَةٍ
تَجلَّى لنا البَدْرُ في خِلْعَةٍ / لَفَاضَ عليها السَّنَا والسَّناءَ
مِن الفاختياتِ لَمَّا بَدَتْ / بِها طَلْعَةُ البَدْرِ كانتْ سَماءَ
ذاكَ الأَميرُ الذي مِثلُهُ
ذاكَ الأَميرُ الذي مِثلُهُ / أحَقُّ وأَوْلَى بِعَقْدِ الِلّواءِ
وإنَّكَ أفرَسُها فَارساً / إذا ضاقَ بالخَيْلِ صَدْرُ الفَضَاءِ
وبدَّلَتِ البِيضُ أَغمادَها / بِسُود النَّواصي وحُمْرِ الدِّماءِ
وأَثمَرَتِ السُّمْرُ هَامَ الكُماةِ / وعَاجَلْنَها بِأَوانِ الجَناءِ
وَشَمَّرَتِ الحَرْبُ عَن سَاقِها / وَقَدْ سَحَبَ النَّقْعُ فَضْلَ الرِّداءِ
ومُحمَرُّ بِيضِكَ فَوقَ الرُّؤوسِ / شَقَائق قَدْ نَبَتتْ فَوقَ مَاءِ
يُكافِيكَ عَنّي إلهُ السَّماءِ
يُكافِيكَ عَنّي إلهُ السَّماءِ / فأَدَّى جَميلُكَ فَوْقَ الثَّناءِ
رأَيْتَ سِراجاً خَبَا نُورُهُ / فَبادَرْتَ إنجادَهُ بِالضّياءِ
إذا ما الأمورُ اضطربنَ اعتلى
إذا ما الأمورُ اضطربنَ اعتلى / سفيهٌ تُضَامُ العلا باعتلائه
كذا الماءُ إن حرَّكَته يدٌ / طفا عَكَرٌ راسبٌ في إنائه
طيورَ الخريفِ أطيلي البقاء
طيورَ الخريفِ أطيلي البقاء / فما زال للحبِّ هذا الضياء
أقيلي وغنى غناءَ الربيع / ولو في الخريفِ فينأَى الصقيع
أطيلي البقاءَ فإنَّ العطور / تُراقُ استماعا وُتزهَى الزهور
طيور الخريفِ لماذا الرحيل / وهذى ربوع الجمال الأصيل
لماذا الرحيلُ بليلٍ حزين / ونحن محُّبوكِ لو تعلمين
ونعشقُ جَمعكِ فوقَ الهضاب / ويستوقفُ الجمعُ حتىّ السحاب
نراقبُ لَهوكِ كالعاشقين / وطوراً بخالكِ كالعابدين
وكل الطبيعة تأبى المراحِ / إذا نُحتِ حتى يبينَ الِمزاح
وفي كلّ بيتٍ مكانُ الحنين / لمأواكِ لو كانَ ما تشتهين
فلا الدفءُ والقوتُ عبءٌ ثقيل / على أمَّةٍ تبدعُ المستحيل
ولا الحُّب عَزَّ بأرِضٍ تصون / له الملكَ حين تُعُّز الفنون
وفيها الحياةُ رؤىً للنعيم / تدومُ ولم تَنسَ طيراً يُقيم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025