القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَمِيم بنُ المُعِزّ الفاطِميّ الكل
المجموع : 44
أسْربُ مَهاً عَنَّ أمْ سِرْبٌ جِنَّهْ
أسْربُ مَهاً عَنَّ أمْ سِرْبٌ جِنَّهْ / حَكَيْتُنَّهُنَّ ولَسْتُنَّ هُنَّهْ
أأنْتُنَّ أنجم ذا الجوِّ أَمْ / بُروجُ النجومِ جلا بيبُكُنّهْ
فضحتُنّ بالكُحْل أُدْمَ الظِّباءْ / وعِبْتُنَّهُنَّ بأَجْيادِكُنّهْ
أَلستُنّ كنتنّ قلتُنّ لي / بألا تَحوَّلْنَ عن عَهدكُنّه
ولم أر غِيداً سِواكُنَّ مِسْنَ / فأشبهْنَ في لِينهِنّ الأعِنَّه
غصون تقسَّمن شمسَ الضُّحا / وكُثْبانَ خَبْتٍ وصَبْغَ الدُّجنَّه
حَمْلنَ محاجِرَ عِين المَهَا / وَأبدَيْن ألحاظَ أطلائِهنه
فيا ما أُعَيْذِبَ ألفاظَهنّ / ويا ما أمَيْلِحَ ألحاظَهنّه
إذا رُمْن ظُلْماً فسلطانُهُنّ / علينا مَلاحَةُ أحداقِهِنّه
بَرَزْن لنا عاطِراتِ الجُيوبْ / بسَفْحِ الكَثِيب بوادي بُوَنَّهْ
فَعطَّرْن مِن طِيبِهنَّ النَّسيمْ / وأبدَيْن مِن لَوْعتي المستِكنّه
ولمّا سَفَرْن صَبَغْنَ الضُّحا / بماءِ الخدودِ وتَوْرِيدِهِنّه
فِلِلَّهِ هاتَا غَدَاة انقضَتْ / بطاعتِنا وبِعِصْيانِهنّهْ
وَصَهبْاءَ تَغْدو لِشُرّابِها / إذا ابْتَكروها مِن الهَمِّ جُنَّهْ
تَطُوف علينا بأقداحها / حسانٌ حَكتهُنّ في نَشْرهنّه
نَواعمُ لا يستطِعن النُّهوضْ / إذا قُمْن مِنْ ثِقْل أردافِهِنَّه
حَسُنَّ كحُسْنِ ليالي العزِيزِ / وجِئن ببهجةِ أيّامِهِنّه
إمامٌ يَضَنّ على عِرْضِه / ولا يَعْترِيه على المالِ ضِنّه
فسَلْ هل غَدَتْ قَطُّ أموالُه / وَأَمْسَيْن مِن جُودِه مطمئِنّه
وهل أبصَرَتْ قطُّ أرماحَه / عُيونُ الورى غيرَ حُمْرٍ الأسِنّه
سحائِبُ كفَّيْهِ مُنهلَّةٌ / علينا بمعروفِها مُرْجَحنّه
معالي نِزارٍ عَلَوْنَ النُّجوم / ونِلْنَ مِن المجدِ ما لمَ يَنَلْنَهْ
كذا يَكسِب الفضل من قد سعَى / إليه ويَبني العُلا إِنَّ إِنّه
كِلا راحَتْيك ندىً أو ردىً / كأنّك للناسِ نارٌ وجَنّه
فلولاك لم يَغْدُ فينا الهُدَى / مُنِيراً ولم يُصبِحِ العفُو سُنّه
إذا قال أَتْبَعَهُ بالفعال / وإن جاد لَم يُتْبِع الجُودَ مِنّه
مَنعتَ الخلافَةَ مَنْعَ الأسودِ / إذا ما غَضِبنَ لأشْبَالِهنّه
وَأَمضَيتَ عزمكَ حتَّى أَخفْتَ / به في بطون النِّساءِ الأَجِنّه
يَليقُ بك المُلْكُ حُسْناً كما / تَليق المَعالي بأَربابهِنّه
وإنِّي وإن كنتُ نَجْلَ المُعِزِّ / لَعَبْدُك والحقُّ ما إنْ أُكِنه
رأى الخيرَ مَن أَضْمَر الخيرَ فِيكْ / وجُوزيَ بالشرِّ مَن قد أَجنّه
لنا أبَرمِيس كنَيْلِ المُنَى
لنا أبَرمِيس كنَيْلِ المُنَى / حَبِيبٌ إلينا نأى أَم دَنَا
يُحِبُّ إدامَته الآكلون / ويُصبي بلَذَّتِهِ الأَلْسُنا
تَدَرَّجُ منه مُتون الظهورِ / كما دَرَّجَتْ راحةٌ جَوْشَنَا
وضَرَّجَه القَلْىُ مِنْ حَرِّهِ / بوَرْدٍ وقَلَّدَه سَوْسَنا
كأنّ الأحبّة مِن طَعْمِه / يُقَبّلْنَنا فيزُلْن الضَّنَى
أكلْناه والماءُ يَحكي لنا / حريرُ جَداوِله أرْغُنا
وليس لنا يا شقيقَ الفؤادِ / نبيذٌ نُتِمُّ به أمرَنا
فرأْيك في السَّمَك المستطابِ / إذا غابت الراح أن يَحسُنا
وقد طالعْتنا نجومُ المجُونِ / ولا بُدّ واللهِ أن نَمْجُنا
تعلّقتُه ظالماً غيرَ ساهي
تعلّقتُه ظالماً غيرَ ساهي / تَناهَى به الحُسْن كلَّ التَّناهي
وتفعَل ألحاظُه في القلوب / فِعالَ مَجادِيفه في المياهِ
ولمّا رأيت قصورَ العزِيز
ولمّا رأيت قصورَ العزِيز / وزِينتَهَا والمَحَلَّ السَّنِيّا
وقد نُضِّدَتْ بضُروبِ الحَرِيرِ / وقابَلَ منها البهيُّ البهيَّا
حسِبتُ مقاصيرَه جَنّةً / وخِلتُ العزيز بِهِنّ الرّضِيَّا
إمامٌ تكَفَّلَ نصرَ الهُدَى / فأَرضَى الإلهَ وَسَرَّ النبِيّا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025