القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 125
أحبّ الطهارة من داخلٍ
أحبّ الطهارة من داخلٍ / فلم يرضَ منها بما يظهرُ
وما استدخل الأير من حاجةٍ / ولكن به المذهب الأكبرُ
كثير نوالك في جنب ما
كثير نوالك في جنب ما / جُبِلتَ عليه من الجود نَزْرُ
ونَزْرُ نوالك عند الذي / يجود به سائر الناس غَمرُ
فمن يستزدْك يجَدْ مَذهباً / ومن يرضَ يرض بما فيه خيرُ
ولي همةٌ زاد في طولها / وفي عرضها أنّ كفيك بحرُ
وكنتَ وعدت لُهاً جمّةً / وبشّرني منك بالسيل قَطرُ
وقلت لرفدك لما بدا / هلال كأنْ قد نما منه بدْرُ
فأنجِزْ مواعيدَ أكّدتها / فقد مر عصر وقد كر عصر
ولا تُخلِفنِّي فإنّ الكري / م سيان وأْيٌ وآهُ ونذر
وهل يخلف الوعدَ من قوله / كما الوعدُ عهدٌ كذا الخُلف غدر
ومطلُ الكريم مواعيدَه / أمانٌ من الخلف ما فيه خَتْر
ولن يُنْكَر المطل لاسيما / لمن ماله الدهرَ مدٌّ وجزر
ولو وعدَتْني عنك المُنى / لأمست مواعيدها وهي وَفر
يودُّ الفتى طولَ تعميرهِ
يودُّ الفتى طولَ تعميرهِ / ولا مُتناهيَ إلا قصيرُ
كما أن كان بَديءُ الفتى / كذاك إلى كان أيضاً يصير
أبا حسن إنّ حبل المِطا
أبا حسن إنّ حبل المِطا / لِ إن مُدّ كان بلا آخرِ
فإما اصطنعتَ إلى شاكرٍ / وإما اعتذرت إلى عاذرِ
ولا عذر إن أنت خاتلْتني / عن العذر فعلَ امرئٍ ماكر
فإن تُعمل المطل حتى إذا / حَداني الملالُ مع الصادر
وجاءك عنيَ ما لا تحبْ / بُ من قَذَعٍ مُنجِد غائر
وقلتُ لأول مستخبِر / وقفتُ على طلل داثر
رحلتُ على أملٍ بادنٍ / وأ ت على أمل ضامر
طفقت تؤنبني سادراً / لتُلزمني الذنب في الظاهر
وقلتَ امرؤ خانه صبرهُ / وقد طال صبري على الصابر
فلا تذهبن إلى هذه / فلستَ لعقليَ بالقامر
وقد يُسرق العذر من مفحَمٍ / ولا يسرق العذر من شاعر
فقدتُك يا ابن أبي طاهرٍ
فقدتُك يا ابن أبي طاهرٍ / وأطعمت ثُكَلك من شاعرِ
فلستَ بسُخْنٍ ولا بارد / وما بين ذيْن سوى الفاتر
وأنت كذاك تُغثِّي النفو / س تغْثيةَ الفاتر الخاثر
تذبذبَ فنّك بين الفنونِ / فلا فنُّ باد ولا حاضر
رأيتك تَنبحني سادراً / كفعلك بالقمر الباهر
وما زال ذلك دأب الكلابِ / وما ذاك للبدر بالضائر
وإنّ قِسيِّي لموتورةٌ / بكل أمين القُوى حادر
وإنّ سهامي لمَبريةٌ / كهمِّك من عُدة الثائرِ
ولكن وقاك معراتِها / تضاؤلُ قدرِك في الخاطر
فلا تخشَ من أسهمي قاصداً / ولا تأمَنَّن من العائر
بليتُ فأبقِ على سائري
بليتُ فأبقِ على سائري / فإني في الرَّمق الآخرِ
بلوتَ فألفيتني صابراً / فعُد بالثواب على شاكر
وخذ من فؤادك بعض الهوى / لقلب بحبك مستأثر
يبيت تألَّفُهُ راحتي / وينفر نحوك كالطائر
أقلْ سيدي عثرة العاثر / فما أحسن العفو بالقادر
أتت من بريديِّنا ضرطةٌ
أتت من بريديِّنا ضرطةٌ / فأرسلها مثلاً سائرا
كذا آل وهب لهم فضلهم / يورثه أوَّلٌ آخرا
مضوْا بُلغاءَ بأفواههم / وأستاههم كابراً كابرا
وأبقوا لنا خلفاً صالحاً / فلم يُلْفَ عن قصدهم جائرا
أبا حسنٍ يا لها ضرطةً / تركت السمير بها سامرا
وزدت بها شاعراً فطنةً / وأنبغْتَ من لم يكن شاعرا
أتَتْ من بريديِّنا فلتةٌ
أتَتْ من بريديِّنا فلتةٌ / فصكَّ بها الناس أقصى حجرْ
لئن شنع الناس في أمره / لذاك بتشنيعه في الخبرْ
أبا حسن قد جرت عادةٌ / فحاذرْ وأعتِدْ عتاد الحذِر
ولا تَحضُر الدار في الحاضري / ن إلا وأنت وثيق الثفَر
وأعفِ حِتارك واستبقِه / فقد وسعتْه ضِخامُ الكمر
وِشيخ يُنظِّف أعفاجَه
وِشيخ يُنظِّف أعفاجَه / غُلام له حادرٌ أشقرُ
فمَبْعرُهُ مثلُ حُلقومه / وإن قلتُ مَبعرهُ أطهر
أحبَّ الطهارة من داخلٍ / فلم يرض منها بما يظهر
وما استدخل الأيرَ من شهوةٍ / ولكن به المذهبُ الأكبر
رأى طُهر ظاهره لا يتم / م أو يطهرَ الأدَمُ الأحْمر
وصان أناملَهُ أن تَمْس / سَ ما يُتحامَى وما يُقذَر
لذلك ليست تزال استه / يخضخضها مِخْوَض أعجر
يَغيبُ وبُرنُسُهُ أحمرٌ / ويبدو وبُرْنسه أصفر
مديحُك منْ تبتغي رِفدَهُ
مديحُك منْ تبتغي رِفدَهُ / هجاءٌ وإن كنتَ لا تُظهِرُهْ
لأنك طالبتَ ما عندَهُ / كأنك ترقيهِ أو تسحرُهْ
يقول وقد سددوا نحوه
يقول وقد سددوا نحوه / أيوراً كمثل أيور الحُمُرْ
ألا وأبيكِ ابنةَ العامري / ي لا يدعي القوم أني أفر
أسأتُ فأحسَن بي جُهْدَهُ
أسأتُ فأحسَن بي جُهْدَهُ / ولو شاء عاقَبني وانتصرْ
وكان المقال له واسعاً / ولكنْ تطوَّل لما قَدَرْ
فأصبحتُ بالجود عبداً له / أقرُّ بذاك وإن كنتُ حُرْ
ومن كَثُرَتْ نِعمةٌ عندهُ / عليه أقرّت وإن لم يُقِر
فاجأ الناس خالداً وابنَ عشر / قد علاه يخوض بالأير جَعْرَهْ
فرأى الناسُ آيةً من صَبِيٍّ / فوق شيخ له جلالٌ وَكَبْره
طفِقوا يَعجبون منه فقال ال / شيْخ لا تنْكِرُنَّ للَّهِ قُدْرَه
سُخِّر الفيلُ وهُوَ أعظم مني / لضئيل الرجال يركب ظهره
اعذِرُوا خالداً ولا تَعذِلوه / أيها الناس قد تبيَّنتُ عُذرَه
هو شيخٌ مُسخَّرُ الظهر لا ين / فكُّ من سُخرةٍ على إثر سُخره
أنا من فارس كمثلك من قح / طانَ إن لم أدعْك في الناس شُهْره
لسْتَ مِمّنْ لقَيتَ قَبليَ أوْلَى / لك مني ما كل سوداءَ تَمْره
تصبّرتُ عنك فما أصْبِرُ
تصبّرتُ عنك فما أصْبِرُ / وإنِّيَ فيك لمستبصِرُ
وإن حاربَ الرأيُ فيك الهوى / فلا شك في أنني مقصِر
تصنَّعْ لرأي فإني أرا / ه يُنكِر منك الذي أنكِر
وصانعْ هوايَ فإني أرا / ه يغفِر منك الذي أغفِر
وما ذاك إلا عمىً في الهوى / وأعمَى الهوَى مرةً يبصر
فناصِرْ هوايَ على ضدِّه / فإن الهوى فيك مُسْتَنْصِر
وإلّا فإني مما مضى / مُنيبٌ إلى الرأي مُستغفِر
أيا أملي هبك لم تُقْضَ لي / يدٌ من يديك ألا خِنْصر
تطلع أيري من مئزري
تطلع أيري من مئزري / وكلُّ كمينٍ له ثَوْرَهْ
فقال ليَ الجلساء استتر / وصاروا وجوهَهُمُ صَوْره
فقلت هو العضو لو فاتني / عدمت البسالة والسوره
وكيف تعدونه عورةً / ولولاهُ أصبحتُمُ عوره
مديحُك من تعتفي فضلَه
مديحُك من تعتفي فضلَه / هجاء ولكنه مُلغَزُ
ومن رام بالشعر رِفْد امرئٍ / ففي جوعه عنده مغْمَزُ
تَغنى العُلَيْليُّ في مجلسٍ
تَغنى العُلَيْليُّ في مجلسٍ / فما زال يُصفَع حتى خَرِسْ
وظَلْنا نُمازحُه باللِّطامِ / وقفدِ القذال إلى أن نَعِسْ
فغنَّيتُهُ حين دام البلاء / وكادت مفاصلُه تنبجسْ
ودرَّت حماليقُهُ والتوى / كما يلتوي حين يُثنى الهَرِسْ
عليك السلام أبا مُنْتنٍ / فإني أعدُّك فيمن رُمس
وأحسنُ ما في الوجوه العيونُ
وأحسنُ ما في الوجوه العيونُ / وأشبَه شيءٍ بها النرجسُ
يظل يلاحظ وجه الندي / م فرداً وحيداً فيستأنسُ
ولا حَليَ للأرض من نورِها
ولا حَليَ للأرض من نورِها / كحلي السماء سوى النَرجسِ
ألا قُل لنحويِّكَ الأخفشِ
ألا قُل لنحويِّكَ الأخفشِ / أنِسْتَ فأقصِرْ ولم تُوحِشِ
وما كنتَ عن غيَّةٍ مُقصِراً / وأشلاءُ أُمك لم تُنْبَشِ
تحدّيتَ صَلّاً وفي نفْثه / نذيرٌ فأقلِع ولم تُنهش
أبا حسن إنّني سائلٌ / فأعدد جواباً ولا تَدْهش
أليسَ أبوك بني آدمٍ / فأنَّى طُمسْتَ ولم تُنقَش
ولمْ جئتَ أسودَ ذا حُلكةٍ / ولم تأتِ كالحية الأرقش
لقد غُشّ فيك أبٌ غافلٌ / فما دُهمةٌ فيك لم تُغشَش
أبٌّ ذو فِراشٍ ولكنه / لأيِّ البرية لم يُفرَش
أما والقريض وأسواقه / ونَجْشك فيه من النُّجَّش
ودعْواك عرفان نُقَّاده / بفضلِ النَقيِّ على الأنمش
لئنْ جِئتَ ذا بَشرٍ حالكٍ / لقد جئتَ ذا نسب أبرش
وما واحدٌ جاء من أمه / بأعجب من ناقدٍ أخفش
ألا يا ابن تلك التي كارمتْ / أيورَ الزناةِ ولم تَرتش
وأضحتْ تَعِيرُ مع العائِري / نَ في زُمرة البَقَش الأبقش
ولمْ لا تَعيرُ ولم تضربُوا / عليها حجابَ بني دَنقَشِ
ولم تحرسوا خَلَواتِ استِها / برقبةِ زَخْشٍ ولا خُتَّش
فما ظَنُّكمْ بالتي لم تزم / مُ يا للرجال ولم تُخْشَش
أليستْ تسيرُ على وجهِها / بسيرة سَيْدوكَ أو دَنْهش
وأنَّى تعفُّ وفي طيزها / سعيرٌ يهرُّ على الحُشَّش
تظلُّ إذا قلَّ قثَّاؤها / تَموشُ البقايا مع الموَّش
تُناك ودَيُّوثُها نائمٌ / يَفُشُّ الفُسَيّا مع الفُشّش
وكم جَاهَرتْه وقالت له / تَغَافل كأنَك في مَرْعش
إذا ما احْتشتْ لم تَخف سُخطَهُ / لأن الفتى مثلها مُحتش
وماذا ينيكُون من شيخةٍ / قد استكْرشَتْ كلَّ مُستَكرَش
كسا طيزها شمطٌ لابدٌ / على القمل كالصوف لم يُنْفش
إذا ذُكرتْ لم يكن ذِكرها / بأيسر نتناً من المَنْبَش
عذيري من ابن التي لم تزل / تُقلَّبُ كالطائر المَرْعش
لهما كلَّ يوم إلى فاسقٍ / حَنينُ قطامٍ إلى جَحْوَش
إلى أن قَرى في حشاها الزَنا / حنيناً من الرنَش الأرنش
أُسَيْوِدُ جاءَت به قردةٌ / سُوَيداءُ غاويةُ المفْرَش
أتتنا به في سَواد استها / وأذناه في صفرة المشمش
عظيمَ كَشاخِنةٍ قائداً / طويل السلامة لم يُخدَش
كأن سنا الشَّتم في عرضه / سنا الفجر في السحَر الأغبش
تسمَّعْ أحاديثَها صاحياً / فإنك من حُمقٍ مُنْتَش
أتت بك أمك من أمةٍ / فإن كنت أعمى فلا تطرش
أتأكُلُ مني ولمّا تَجُعْ / وتشربُ مني ولم تَعْطش
ولؤْمُكَ لؤمٌ له فضلُهُ / رَوَيناهُ قِدماً على الأعْمش
تَبَيّنَ والشمس معدومة / وأظلمَ والليلُ لم يَغْطَش
أقولُ وقد جاءني أنه / ينوشُ هِجائي مع النوَّش
إذا عكس الدهرُ أحكامَهُ / سطا أضعفُ القوم بالأبطش
أما ومُحلِّيك بالأسوَدَي / ن لون الدُجى والعمى الأغطش
لتعترفنَّ هجاءً يُري / ك مَوْتك عيْشَك في العُيَّش
رويداً تَزُرك على رِسلها / وتَجري كعهدِك لم تُنكش
قواف إذا أنت أُسمِعتهما / ضحكت إليها ولم تَبْشش
كما ضحِكَ البغلُ لوَّى الزيا / رُ جحْفَلةً منْه لم تهشش
تروحُ بها سيداً نابهاً / وإن كُنتَ في الوَبَش الأوبش
ولهفي ربِحتَ وأخسرْتني / نَبلْتَ وطشتُ مع الطيَّش
وقد كان في الحلم لي فُسحةٌ / ولكن عثرتَ ولم تُنعش
وإنّي لمِبْرىً لمن كادني / وما شِئتَ من صَنعٍ مِريَش
أحينَ غدا مِقْولي مبرَداً / حجشت شباه ألا فاجْحَش
أُخيَّك لا تستطِش حِلمَهُ / فما سَهمُهُ عنك بالأطيش
عرضْتَ لشوك قتاداته / وما شَوْكُهُنّ بمستنقش
غدا الحارِشُون معاً للضَبا / ب لا للمُقرَّنة النُهَّش
وأغداك حَيْنُك من بينهِم / لحرش الأفاعي مع الحُرَّش
وأنت قليب لها مَستقىً / ولكنَّ جالك لم يُعرش
ظريفٌ وفي الظُرف مستأنسٌ / وفي الجهل موضعُ مستوحش
ونُبِّئتُ أنك في مَلطمٍ / لحرِّ هجائي وفي مَخمَش
وأنت المعوَّد أمثالها / فأنى نَفَشْتَ مع النُّفَّش
غُررت ببارقةٍ أنْذَرَتْ / بصاعقةٍ من لَظى مُحْمَش
أراك توهَّمتَها بُغشَةً / صُعِقتَ لعمري ولم تُبغش
وما كل من أفحشَتْ أُمُّهُ / تعرَّض للقذَع الأفحش
كأن الثآليل في وجهِها
كأن الثآليل في وجهِها / إذا سفرتْ بدُدُ الكِشْمش

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025