القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ نُباتَة المِصْري الكل
المجموع : 78
تهن بشهرٍ مضيء الليالِ
تهن بشهرٍ مضيء الليالِ / بلغك اللهُ إسعادها
ترود بمغناك فيه العفاة / وتلقى العدى منك أنكادها
فهذي تفطر أفواهها / وهذي تفطّر أكبادها
صديقي بل سيدي لا برحت
صديقي بل سيدي لا برحت / مفيد الصداقة وافي السياده
ولا زلت للجامع المجتبى / تفتح للخير باب الزياده
فمنكَ العمالةُ مشهودَة / بفعل الجميل ومنا الشهاده
تكفل لي جود أندى الورى
تكفل لي جود أندى الورى / وشاع به الذكر في كل واد
ووالله ما خفت تغيير ما / تعوّدت من برِّه المستفاد
إذا غير الدهر حسن الذوات / فحاشا محاسن ذات العماد
لسقياً لمشمش بستانكم
لسقياً لمشمش بستانكم / فنعم الشراب ونعم الغذا
وأعجب كلّ فتًى حبه / فقال الفتى حبَّذا حب ذا
يتيمُ ابْتسامك ما يُقهر
يتيمُ ابْتسامك ما يُقهر / فسائل دمعيَ لا ينهر
وإنسان عيني إلى كم كذا / بحينٍ من الدهر لا يُذكر
وخدّك ذا السهل ما باله / على من رجا قُبلةً يعسر
عن الورد يروي فيا حسنَ ما / رواهُ لنا خَلَفُ الأحمر
ويا حبَّذا حولهُ عارضٌ / لدمعي هو العارِض الممطر
يقول تناسب روحي له / هي النفس خضراءُ يا أخضر
عسى بجبر الصب آس العذار / فبالآسِ كسرُ الورى يجبر
لكَ الله قلباً نجرّ الأسى / ومن عمل الحب لا يفتر
وهبت الكرى لجفون الرَّشا / فكم ذا ينام وكم أسهر
وكم قيل للنفسِ قال العذول / فقالت جفون الرَّشا تغتر
تعشقته بابليَّ اللحاظ / يسكر من شاء أو يسحر
ولام على حسنه المجتلى / وِقاحُ العيون فما أثروا
وقالوا أما يرعوِي سامعٌ / فقلت أما يستحي مبصر
حلوت وأمررت ملح الملاح / فيا حبَّذا الملح والسكر
وكرّر لي ذكرك العاذلون / فما كانَ أحلى الذي كرَّروا
ووجهك جامعُ لذَّاتنا / فيا حبَّذا الجامع الأقمر
وثغرك يشهد مسواكه / فأعدِلْ به شاهداً يسكر
ويا رُبَّ نيل بلقياك قد / تبين لي فعله المضمر
بخصرك والنهد نحو الهنا / فهذا أضم وذا أكسر
فيا لك ليلاً لو المانويّ / رآه رأى أنه الخير
وأشرق إشراق ذاك الدّجى / فما منهما واحدٌ يكفر
وطابق أجفان عيني الظَّلام / فهذا يطول وذي تقصر
وما قصرُ الليل أو سكون طوله / سوى أنك تسعف أو تهجر
وما الحزن والعيش إلا سطا / عليَّ وأنعمه تنشر
وزير إذا نظراء العلى / تردُّوا ولاذوا بهِ أزّرُوا
إذا سلكوا نحوه عرّفوا / برفع وإن تركوا نكّروا
فما صغروا وبه كبروا / ولا كبّروا وبه صُغروا
سعادة جدّ بها يحتذى / ونهج أبٍ في العلى يشتهر
كريم رأينا مسيء الزمان / ببسطِ أيادِيه يستغفر
فحسب الملوك سفيرٌ لهم / وجودهُ إنالتهُ تسفر
وحسب ابن يحيى حياة العلى / وبعض معالي الورى تقبر
زها أفقُ مصرَ بتدبيرهِ / فطالعَها أبداً يزهر
وقاهرة شادها لفظه / فشائدها أبداً جوهر
هو اللفظ حالٍ بهِ جيدها / كفيل ندًى وردًى يهمر
وزهر الورى خضرٌ بالهنا / وملك البريَّة إسكندر
وصاحب أسراره كاتم / وأنعمه في الورى تجهر
مقيمٌ على النيل لا ابن الفرات / ومجدهُم البحرُ لا جعفر
يعجل غايةَ ما يرتجى / ويحلمُ ساعةَ ما يقدِر
ولا عيب فيه سوى سؤدد / تكدّ الفهومُ ولا يحصر
على فضلهِ خنصرُ العاقدين / ومن أجلِ ذا حلي الخنصر
وفي يدهِ فاضليّ اليراع / مقيمٌ وسؤددهُ سير
تغازل أحرفه كالظبا / وطوراً يحاذرها القسور
إذا صاولته سيوفُ العدى / فما ضرَّه الشانئُ الأبتر
وإن ساجعَ الوُرقَ مال الحيا / بها خلفَ أوراقها تستر
وإن فاضَ درًّا على سامع / فأنمل حامله الجسَّر
أخا الفضل مكتملاً وابنه / ليهنك عامُ الهنا الأزهر
فقابل بعلياك فيهِ الهلال / لينحرَ حسَّادها خنجر
وعش يا كثير الندى والثنا / وأجرك من ذا وذا أكبر
بجود يديك ابن فضل الإله / تناسب منطقي الأبهر
فإن كنت غيث ندى هاملاً / فإنَّ نبات ثناً مزهر
شعرت بمدحِك حتى بهرت / وكنتُ من العيّ لا أشعر
وحلَّق خلفي بهذا المُطار / أناس عن الخطوِ قد قصروا
إلى صنعةِ الشعر فليدع في / حمى الفضل شاعرك الأظهر
محبّ لتشبيبه مادح / يروح سوى مدحه يزمر
بموسى أستجر وسليمان عذْ
بموسى أستجر وسليمان عذْ / فنعمَ الوزيرُ ونعمَ الأمير
ولا تخشَ بينهما عسرةً / بديوان حشر دمشق العسير
فلله لطف لديهم يقو / ل ذلك حشرٌ لدينا يسير
تهنّ بها خلعةً قدّمت
تهنّ بها خلعةً قدّمت / بأمثالها موجبات البشاره
ومرتبة نبَّأت بالسعود / فكانت كما قيل نعم الأمارة
سعودك عندي زهر الربيع / وعند عدوك شقّ المراره
وقومٌ يخافون مسّ الهجاء
وقومٌ يخافون مسّ الهجاء / وقد سلكوا فيه طريق الغرَر
يقولونُ لي لا تقع فيهُم / فقولوا لهم لا تكونوا حُفر
كتاب مع المطل أحضرته
كتاب مع المطل أحضرته / قليل الحلاوة إذ يلتمس
كأنّ حلاوة إحضاره / حلاوة يوم خميس العدس
قلت إذ عمَّ عليٌّ بالندى
قلت إذ عمَّ عليٌّ بالندى / سائر الناس لقد خصّ رئيسا
صاحب الأسرار بحر مسعف / لوزير الشام يثني عنه بؤسا
رَبّ سخَّر ليَ موسى مسعفاً / يا إلهاً سخَّر البحر لموسى
أسفت لشاشي الذي قد مضَى
أسفت لشاشي الذي قد مضَى / وفازَ به سارق حاشه
ووالله ما بي ممَّا جرَى / سوى قولُهم صفعوا شاشه
وزيرَ الشآم فدتك النفوس
وزيرَ الشآم فدتك النفوس / فلست عن الفضلِ بالمعرض
أتيتك في وقت غيظٍ فما / خرجت عن المكرم الرّيض
ومن كانَ في غيظهِ محسناً / فكيفَ يكون إذا ما رضي
دع الخوض في الكلم الجاحظي
دع الخوض في الكلم الجاحظي / ومع مقرئ الشام فاقرأ بضبط
إذا ما غرقت بمثل ابن بحر / وجدت النجاة بمثل ابن شطّ
يلوم العذول على أعينٍ
يلوم العذول على أعينٍ / خطائية حسنها في سطا
عذوليَ خذ لكَ عين الصواب / ودعْ في الهوى ليَ عين الخطا
عملتْ لمن جود أقلامه
عملتْ لمن جود أقلامه / ربيع ومنطقه بارع
إذا طلع الخطّ رمّلته / فيا حبَّذا الرّمل والطالع
وناعورة قسمت حسنها
وناعورة قسمت حسنها / على ناظرٍ وعلى سامع
وقد ضاع نشر الربى فاغْتدت / تدور وتبكي على الضائع
جوابٌ أتانيَ في ساعة
جوابٌ أتانيَ في ساعة / يدلّ على نفث أصل اليراعه
ومن عجب الدّهر أني به / تلذّذت مع أنه سمّ ساعه
ولما رنت ليَ ألحاظه
ولما رنت ليَ ألحاظه / رفعت بتكبيري الصوت رفعا
فيا لك في الحسن من أغيد / تبدّى غزالاً فكبرت سبعا
بعثت به واثقاً أن لي
بعثت به واثقاً أن لي / شفاعة ذي أمل نافع
ولا شيء أحسن من مالك / تجود يداه على شافع
أقول لمن يشتكي الخطوب
أقول لمن يشتكي الخطوب / ويحذر من موبقات الصروف
عليكَ بأبوابِ سيف العلا / ملاذ الفقير وأمن المخُوف
تجد ظلّه جنَّةً والجِنان / بلا شكّ تحت ظلال السيوف

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025