القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 72
عَفافُ الفَتى خَيرُ أوصافِهِ
عَفافُ الفَتى خَيرُ أوصافِهِ / وحَدُّ العَفافِ الرِّضى بالكفافِ
فكُنْ راضِياً بكَفافِ المعاشِ / لِتحظى برُتبةِ فضلِ العَفافِ
إذا قيَّضَ اللهُ أمراً دنَت
إذا قيَّضَ اللهُ أمراً دنَت / عليكَ مسافَة أطرافِهِ
وإن يقضِ بالعُسرِ في مطلَبٍ / فَمنْ لكَ يَوماً بإسعافِهِ
فديتُكَ عزَّ الصديقُ الصَّدوقُ
فديتُكَ عزَّ الصديقُ الصَّدوقُ / وَقلَّ الصَّفِيُّ الحَفِيُّ الوَفِي
ولي رغبَةٌ فيكَ إمَّا وفَيْتَ / فهلْ راغِبٌ أنتَ في أنْ تَفي
وأرعى ذِمامَكَ ما دمتْ حَيَاً / ولا أستحيلُ ولا أنتَفي
تقِ الله والزَمْ هُدى دينِهِ
تقِ الله والزَمْ هُدى دينِهِ / ومِن بَعدِ ذا فالزَمِ الفَلسَفهْ
ودَعْ عنكَ قَوماً يَعيبونَها / ففلسفَةُ المَرءِ فَلُّ السَّفَهْ
ولا تَغتَرِر بأُناسٍ رضُوا / مِنَ الدِّينِ بالزور والسَّفسَفَةْ
توكَّلْ على الله في كُلِّ
توكَّلْ على الله في كُلِّ / ما تحاولُهُ واتَّخِذْهُ وَكيلا
ولا يَخْدعَنَّكَ شِرْبٌ صفَا / فأظما قليلا وأروى غليلا
فإنَّ الزَّمانَ يَذِلُّ العَزيزَ / ويجعَلُ كُلَّ جَليلٍ ضَئيلا
ألم ترَ ناصِرَ دينِ الإلهِ / وكانَ المَهيبَ العَظيمَ الجَليلا
أعدَّ الفُيولَ وقادَ الخُيولَ / وصيَّرَ كُلَّ عزيزٍ ذليلا
وحفَّ الملوكُ بهِ خاضِعين / وزُفُّوا إليه رعيلاً رعيلا
فلّما تمكّنَ من أمرِهِ / وكان لهُ الشَّرقُ إلاّ قليلا
وأوهَمهُ العِزُّأنَّ الزَّمانَ / إذا رامَهُ نَدَّ عنهُ كليلا
كذلِكَ يفعلُ بالشّامتينَ / ويَفنيهمُ الدَّهرُ جيلاً فجيلا
أتتْهُ المَنِيَّةُ مُغتالَةً / وسلَّتْ عليهِ حُساماً صَقيلا
فلْم يُغنِ عنهُ كُماةُ الرِّجال / ولم يُجدِ فيلٌ عَليهِ فَتيلا
رَعى الله دولةَ كافي الكُفاةِ
رَعى الله دولةَ كافي الكُفاةِ / وبلَّغَهُ كُنهَ آمالِهِ
ولا زالَ إقبالُ هَذا الزَّمانِ / يَقيهِ بأطرافِ إقبالِهِ
فإنَّ النَّدى والنَّهى والعُلا / إذا سُئِلَ الصِّدْقُ مِن آلِهِ
فَشرْطُ الفِلاحَةِ غَرسُ النَّباتِ
فَشرْطُ الفِلاحَةِ غَرسُ النَّباتِ / وشَرطُ الرِّياسَةِ غَرسُ الرِّجالِ
مُكِبٌّ على النَّحوِ يَنحوُ بِهِ
مُكِبٌّ على النَّحوِ يَنحوُ بِهِ / ليِسلَمَ في قَولِهِ من خَطَلْ
يقولُ أُقَوِّمُ زَيْغَ اللِّسانِ / فهلاَّ يُقَوِّمُ زَيْغَ العَمَلْ
أرى وَحدةَ المرء كَرْباً لَهُ
أرى وَحدةَ المرء كَرْباً لَهُ / وعِشْرَةُ ذي النَّقصِ عَينُ الخَبالِ
وَتَراهُ يَعشَقُ كُلَّ نَذْلٍ ساقِطٍ / عِشْقَ النتيجَةِ للأَخَسِّ الأرذَلِ
نصحْتُكَ مِنك نُصولُ الشَّبابِ
نصحْتُكَ مِنك نُصولُ الشَّبابِ / تدلُّ عليكَ فلا تَغفُلِ
وبادِرْ بحظِّكَ قبلَ الفَواتِ / وسارِعْ إلى العَملِ الأفضلِ
فأولى النُّصولِ بأنْ تُتَّقى
فأولى النُّصولِ بأنْ تُتَّقى / نُصولٌ قَرُبْنَ مِنَ المَقتلِ
رضِيتُ بعَيشٍ كَفافٍ حَلالٍ
رضِيتُ بعَيشٍ كَفافٍ حَلالٍ / وبِعْتُ المُدامَ بماءٍ زُلالِ
فَمنْ كانَ يحلُو لهُ ما يُصيِبُ / حَراماً فإنَّ حلالي حَلا لي
أيا جامِعَ المالِ مِن حَلِّهِ
أيا جامِعَ المالِ مِن حَلِّهِ / تَبيتُ وتُصبِحُ في ظِلِّهِ
سيُؤخَذُ مِنكَ غداً كلَه / وتُسأَلُ من بعدُ عَن كَلِّهِ
صلاحُ العِبادِ ورُشْدُ الأُمَمْ
صلاحُ العِبادِ ورُشْدُ الأُمَمْ / وأَمْنُ البَرِيَّةِ منْ كُلِّ غَمّ
بشيئَيْنِ ما لَهُما ثالثٌ / بخَرقِ الحُسامِ ورِفْقِ القَلَمْ
فدَيتُ الّذي أنا عبدٌ لَهُ
فدَيتُ الّذي أنا عبدٌ لَهُ / بنَفسي وذاتي وكَدِّي ورَسْمي
شَكوْتُ إلى جُودِهِ خَلَّتي / وَرِقَّةَ حالي وتَقصِيرَ سَهْمي
ففَرَّغَ من رِقَّةِ الحالِ قلبي / وأفرَغَ في قالَبِ الرِّقِّ جسمي
يقولونَ مالَك لاتَقتني
يقولونَ مالَك لاتَقتني / مَن المالِ ذُخْراً يُفيدُ الغِنى
فقْلتُ وأفحمْتُهُم في الجوابِ / لئلا أخافَ ولا أحزَنا
كَفاني غِنىً أنَّني مُقْتَنٍ / منَ العلمِ أشرفَ ما يُقتنى
إذا نسِيَ النَّاسُ إخوانَهُمْ
إذا نسِيَ النَّاسُ إخوانَهُمْ / وخانَ المَوَدَّةَ خوّانُها
فعِندي لإخوانِيَ الغائبينَ / صحائفُ ذكرُكَ عُنوانُها
ولّما سَقاني صِرْفَ الهُمومِ
ولّما سَقاني صِرْفَ الهُمومِ / وصِرفَ المَصائبِ صَرْفُ الزَّمانِ
وأبدَعَتِ النُّوَبُ المُبْدِعاتُ / ورُحْتُ ومَالي علَيها يَدانِ
ولم أدْرِ كيفَ طريقُ النّجاةِ / ومِنْ أينَ يُقصَدُ بابُ الأمانِ
أتيتُكَ مُسْتَدفِعاً ما أُعاني / ومُستَكفياَ بِكَ ما قَد دَهاني
لأنَّكَ أعلى وُجوهِ الكِرامِ / كَما النَّصُّ أعلى وَجوهِ البيَانِ
دَعانِي أُلبِّ مُسِيئاً دَعاني
دَعانِي أُلبِّ مُسِيئاً دَعاني / وأُعطِي الّذي قد عَناني عِناني
أرى المَرَ يخطُبُ أُنْسَ المَلاهي / ليَفْتَضَّ بِكْراً بطَبعٍ عَوانِ
يُعَنِّفُ طَبعاًن وما عُنْفُ وَان / عنِ المَجدِ ليسَ بِذي عُنفُوانِ
وجَدتُ ما قَد بعثْتُ غَثّناً / مُستَحْقَراً ليسَ بالثَّمينِ
فليتَ شِعري قَلَيْتَ شِعري / فكانَ غَثّاً بِلا سَمينِ
وثِقتُ برَبَّبي وفوَّضْتُ أمري
وثِقتُ برَبَّبي وفوَّضْتُ أمري / إليهِوحَسبي بهِ مِنْ مُعينِ
وأيقَنْتُ أنَّ أُمورَ العِبادِ / مُسَطَّرَةٌ في كِتابٍ مُبيتِ
فلا تَبتئِسْ بصُروفِ الزَّمانِ / ودَعْني فإنَّ يَقيني يَقيني

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025