ببسيطِ العالمِ تعتضِدُ
ببسيطِ العالمِ تعتضِدُ / وعلى معبودكَ تعتمدُ
ماضرَّ عُلاكَ وقد بهرت / من يحجبُهُ عنها الرمَدُ
شقيَ الأعداءُ وإن حسبوا / بمروقِهِم أن قد سعدُوا
وردُوا غدرانَ الغدرِ وَلا / صدرٌ عنهُنَّ لمن يَرِدُ
كفروا لما كثروا وزَكَت / أموالُهُم ونما العدَدُ
نعمٌ رُزِقَت نعماً فطغت / وبغت فأتيحَ لها الأسدُ
ما غرَّهُمُ بهزبرِ وغىً / حلقُ الماذيِّ لهُ لِبَدُ
أسدٌ تنقادُ لهُ الآسا / دُ كما تنقادُ لها الفُهُدُ
تذكو نيرانُ حفيظتِهِ / فيكادُ يذوبُ لها الزرَدُ
فلهُ من عزمتِهِ عَدَدٌ / ولهُ من نجدتِهِ عُدَدُ
يلقى الأبطالَ فينقضُ ما / عقدوا ويناقِضُ ما اعتقدُوا
فدمٌ دفعٌ وطلى بددٌ / وظباً قددٌ وقناً قصدُ
يثقُ الأرضيُّ بصحبتِهِ / إن العلويَّ لهُ مددُ
ذخرَ الأملاكُ وأنتَ أبا / يعقوبَ تجودُ بما تجدُ
يعدونَ ولا يوفُونَ بما / وعدوا وتجودُ ولا تعِدُ
جمعت كفاكَ ندىً وردى / فتصوبُ يدٌ وتصولُ يدث
أصفيتَ العيشَ لا كدرٌ / وأقمتَ الدينَ فلا أودُ
لو قلتُ بأنكَ أوقرُ من / أحدٍ مما نازعني أحدُ
لم تأتِ بمشبهكَ الأيا / مُ ولا ولدتُه ولا تلدُ
ما كذبَ فيكَ فِراسَتَهُ / ملكٌ للعالمِ منتقدُ
ملكٌ أنوارُ بصيرتِهِ / ومناقِبُهُ سُرُجٌ تَقِدُ
أثوابُ الدينِ بهِ جُدُدٌ / وسبيلُ الحقِّ لهُ جددُ