أَقريبٌ من دَنفٍ غَدهُ
أَقريبٌ من دَنفٍ غَدهُ / فَاللَيلُ تَمرَّدَ أَسودُهُ
وَالتَفَّت تحت عجاجَتهِ / بيضٌ في الحيِّ تُؤَيِّدهُ
حربٌ عندي لمُسَعِّرِها / شوقٌ ما زِلتُ أُرَدِّدهُ
هل من راقٍ لصريفِ هوىً / هل من آسٍ يَتَعَهَّدهُ
حَتّامَ يُساوِرهُ كمدٌ / يُبلى الأَحشاءِ تجدُّدُه
والامَ يُصارِعُه أَلمٌ / إن همَّ يُقيمُ وَيُقعِدهُ
في القَصرِ غزالٌ تُكبِرهُ / غِزلانُ الرَملِ وَتحسدُه
صَفِرَت كفّي منه وَمضى / وقد امتلأَت منّي يَدُه
كم صُغتُ التَبرَ له شَركاً / وَقَضَيتُ اللَيلَ أُنضِدهُ
وَأُشاوِرُ شَوقي بل أدبي / هل أَقصِرُ أَم أَتَصَيَّده
مَولايَ أُعيذُكَ من ضَرمٍ / لا يَرحمُ قلبا موقِدُه
أَدرِك بحياتكَ من رَمقي / ما باتَ هواكَ يُهَدِّدُه
قد بان الحُبُّ لذي عَينَي / نِ وهذا الشَوقُ يُؤَكِّدُه
شَوقي جَوِّد في الشِعرِ وَقُل / آمَنتُ بِأَنَّكَ أوحَدُه