من حُسنِك شِعري قد سُرقا
من حُسنِك شِعري قد سُرقا / فغَدَوتُ بهِ أكسُو الوَرَقا
كم قلتُ وفي قولي عجبٌ / سُبحانَ الخالقِ ما خَلقا
البابا يَتركُ سُبحَتَهُ / ليقبِّلَ عقدك والعُنُقا
وفؤادُ الرّاهِبِ من ولَهٍ / كبخورِ المذبحِ مُحترقا
إن تُرخي شعرَكِ لي غَسقاً / من خَدِّكِ أطلعت الشَّفَقا
خدَّاكِ إذا احمرّا خَجَلاً / رمّانٌ في الشمسِ انفَلقا
والشَّعرُ كليلٍ أرّقني / وجبينُكِ كالصبحِ انبثَقا
وجفونكِ ذابلةٌ كحلاً / وجفُوني ذابلةٌ أرقا
والخَصرُ غريقٌ في كفَلٍ / لولاهُ قلبي ما غَرِقا
حلَّتُكِ الخضراءُ اجتَذَبَت / قلبي فغَدا يهوى الحبَقا
مرّي وتَثنّي وابتسِمي / لأشمَّ شذاً وأرى قلقا
واهاً للعاشقِ إن رمقت / عيناكِ وَواهاً إن رَمقا
ما ظبّةُ تلقاها ظبةٌ / أو بَرقٌ في حَلكٍ بَرَقا
بأحَدَّ وأبهرَ مِن نَظَرٍ / إن صادَفَت الحدقُ الحدَقا