المجموع : 45
وَإِذا مَرِضتَ مِنَ الذُنوبِ فَداوِها
وَإِذا مَرِضتَ مِنَ الذُنوبِ فَداوِها / بِالذِكرِ إِنَّ الذِكرَ خَيرُ دَواءِ
وَالسُقمُ في الأَبدانِ لَيسَ بِضائِرٍ / وَالسُقمُ في الأَديانِ شَرُّ بَلاءِ
لَولا مُفارَقَةُ الرِيَب
لَولا مُفارَقَةُ الرِيَب / ما كُنتَ مِمَّن يَحتَجِب
أَو لا فَعِيٌّ فيكَ أَو / بُخلٌ عَلى أَهلِ الطَلَب
فَاِكشِف لَنا وَجهَ العِتا / بِ وَلا تُبالِ مَن عَتَب
اُصدُق حَديثَكَ إِنَّ في الص
اُصدُق حَديثَكَ إِنَّ في الص / صِدقِ الخَلاصَ مِنَ الكَذِب
شادَ المُلوكُ حُصونَهُم وَتَحَصَّنوا
شادَ المُلوكُ حُصونَهُم وَتَحَصَّنوا / مِن كُلِّ طالِبِ حاجَةٍ أَو راغِبِ
عالَو بِأَبوابِ الحَديدِ لِعِزِّها / وَتَنَوَّقوا في قُبحِ وَجهِ الحاجِبِ
فَإِذا تَلَطَّفَ لِلدُخولِ إِلَيهِمُ / راجٍ تَلَقّوهُ بِوَعدٍ كاذِبِ
فَاِضرَع إِلى مَلِكِ المُلوكِ وَلا تَكُن / بادي الضَراعَةِ طالِباً مِن طالِبِ
لِلضَيفِ أَن يُقرى وَيُعرَفَ حَقُّهُ
لِلضَيفِ أَن يُقرى وَيُعرَفَ حَقُّهُ / وَالشَيبُ ضَيفُكَ فَاِقرِهِ بِخِضابِ
وافى بِأَكذَب شاهِدٍ وَلَرُبَّما / وافى المَشيبُ بِشاهِدٍ كَذّابِ
فَاِفسَخ شهادَتَهُ عَلَيك بِخَضبِهِ / تَنفي الظُنونَ بِهِ عَنِ المُرتابِ
فَإِذا دَنا وَقتُ المَشيبِ فَخَلِّهِ / وَالشَيبُ يذهَبُ فيهِ كُلَّ ذَهابِ
إِنَّ العُيونَ عَلى القُلوبِ شَواهِدٌ
إِنَّ العُيونَ عَلى القُلوبِ شَواهِدٌ / فَبَغيضُها لَكَ بَيِّنٌ وَحَبيبُها
وَإِذا تَلاحَظَتِ العُيونُ تَفاوَضَت / وَتَحَدَّثَت عَمّا تُجنُّ قُلوبُها
يَنطِقنَ وَالأَفواهُ صامِتَةٌ فَما / يَخفى عَلَيكَ بَرَيئُها وَمُريبُها
المَرءُ دُنيا نَفسهِ
المَرءُ دُنيا نَفسهِ / فَإِذا اِنقَضى فَقَد اِنقَضَت
تَفنى لَهُ بِفَنائِهِ / وَتَعودُ فيمَن حَصَّلَت
ما خَيرُ مُرضِعَةٍ بِكَأ / سِ المَوتِ تفطمُ مَن غذَت
بَينَما قُربُ صَلاحِه / أَفسَدت ما أَصلَحت
كُنّا نَفِرُّ مِنَ الوُلا
كُنّا نَفِرُّ مِنَ الوُلا / ةِ الجائِرينَ إِلى القُضاةِ
فَالآنَ نَحنُ نَفِرُّ مِن / جَورِ القُضاةِ إِلى الوُلاةِ
زَيَّنتَ بَيتَكَ جاهِداً وَشَّحتَهُ
زَيَّنتَ بَيتَكَ جاهِداً وَشَّحتَهُ / وَلَعَلَّ غَيرَكَ صاحِبُ البَيتِ
وَالمَرءُ مُرتَهنٌ بِسوفَ وَليتَني / وَهلاكُهُ بِالسوفِ وَاللَيتِ
مَن كانَ وَالأَيّامُ سائِرَةٌ بِهِ / فَكَأَنَّهُ قَد حَلَّ بِالمَوتِ
لِلَّهِ دَرُّ فَتىً يُدَبِّرُ أَمرَهُ / فَغَدا وَراحَ مُبادرَ الفَوتِ
لا بِرَّ أَعظَمُ مِن مُساعَدَةٍ
لا بِرَّ أَعظَمُ مِن مُساعَدَةٍ / فَاِشكُر أَخاكَ عَلى مُساعَدَتِه
وَإِذا هَفا فَأَقِلهُ هَفوَتَهُ / حَتّى يَعودَ أَخاً كَعادَتِه
فَالصَفحُ عَن زَلَلِ الصَديقِ وَإِن / أَعياكَ خَيرٌ مِن مُعاندَتِه
يا خاضِبَ الشَيبِ الَّذي
يا خاضِبَ الشَيبِ الَّذي / في كُلِّ ثالِثَةٍ يَعودُ
إِنَّ النُصولَ إِذا بَدا / فَكَأَنَّهُ شَيبٌ جَديدُ
وَلَهُ بَديهَةُ رَوعَةٍ / مَكروهُها أَبَداً عَتيدُ
فَدَعِ المَشيبَ كَما أَرا / دَ فَلَن يَعودَ كَما تُريدُ
اِسعَد بِمالِكَ في الحَياةِ فَإِنَّما
اِسعَد بِمالِكَ في الحَياةِ فَإِنَّما / يَبقى خِلافكَ مُصلِحٌ أَو مُفسِدُ
فَإِذا تركت لِمُفسِدٍ لَم يُبقِهِ / وَأَخو الصَلاحِ قَليلُهُ يَتَزَيَّدُ
فَإِذا اِستَطَعتَ فَكُن لِنَفسِكَ وارِثاً / إِنَّ المُوَرِّثَ نَفسَهُ لَمُسَدَّدُ
إِنَّ التَجَنّي قاطِعُ الرفدِ
إِنَّ التَجَنّي قاطِعُ الرفدِ / وَالغَيظُ يُخرِجُ كامِنَ الحِقدِ
فَاِقبَل أَخاكَ عَلى تَغَيُّرِه / وَاِرعَ الَّذي قَد كانَ مِن عَهدِ
دارِ الصَديقَ إِذا اِستَشاطَ تَغَضُّباً
دارِ الصَديقَ إِذا اِستَشاطَ تَغَضُّباً / فَالغَيظُ يُخرِجُ كامِنَ الأَحقادِ
وَلَرَبُّما كانَ التَغَضُّبُ باعِثاً / لِمثالِبِ الآباءِ وَالأَجدادِ
يا ناظِراً يَرنو بِعَينَي راقِدِ
يا ناظِراً يَرنو بِعَينَي راقِدِ / وَمُشاهِداً لِلأَمرِ غَيرَ مُشاهِدِ
مَنَّتكَ نَفسُكَ ضَلَّةً وَأَبَحتَها / طُرُقَ الرَجاءِ وَهُنَّ غَيرُ قَواصِدِ
تَصِلُ الذُنوبَ إِلى الذُنوبِ وَترتَجي / دَركَ الجِنانِ بِها وَفَوزَ العابِدِ
وَنَسيتَ أَنَّ اللَهَ أَخرَجَ آدَماً / مِنها إِلى الدُنيا بِذَنبٍ واحِدِ
بِشرُ البَخيلِ يَكادُ يُصلِحُ بُخلَهُ
بِشرُ البَخيلِ يَكادُ يُصلِحُ بُخلَهُ / وَالتيهُ مَفسَدَةٌ لِكُلِّ جَوادِ
وَنَقيصَةٌ تَبقى عَلى أَيامِهِ / وَمَسَبَّةٌ في الأَهلِ وَالأَولادِ
لا تحسدَنَّ أَخاكَ وَاِر
لا تحسدَنَّ أَخاكَ وَاِر / عَ لَهُ عَلى الأَيّامِ عَهدَه
حَسَدُ الصَديقِ صَديقَهُ / وَأَخاهُ مِن سُقمِ المَوَدَّه
كَم قَد رَأَيتَ مَساءةً
كَم قَد رَأَيتَ مَساءةً / مِن حَيثُ تَطمَعُ أَن تُسَرّا
وَلَرُبَّما طَلَبَ الفَتى / لِأَخيهِ مَنفَعَةً فَضَرّا
إِنَّ اللَبيبَ إِذا تَفَرَّقَ أَمرُهُ
إِنَّ اللَبيبَ إِذا تَفَرَّقَ أَمرُهُ / فَتَقَ الأُمورَ مُناظِراً وَمُشاوِرا
وَأَخو الجَهالَةِ يَستَبِدُّ بِرَأيِهِ / فَتَراهُ يَعتَسِفُ الأُمورَ مُخاطِرا
إِنَّ القَناعَةَ ما عَلِمتَ غِنىً
إِنَّ القَناعَةَ ما عَلِمتَ غِنىً / وَالحِرصُ يورِثُ ذا الغِنى فَقرا