القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو حَيّان الأندَلـُسي الكل
المجموع : 16
أَترى بريدي بالِغاً يا جوجا
أَترى بريدي بالِغاً يا جوجا / أَم غالَهُ أَمرٌ يَكونُ مَريجا
عَمِيَت عَلَينا إِذ نَأَى أَخبارُهُ / لَكَأنَّه سَلَك السَماءَ وُلوجا
أَو أَنَّهُ خَسَفت بِهِ يَهمَاؤُهُ / وَهَوى إِلى بَهموتِها تَعريجا
يا مَن بِهِ علِقَت حَبائِلُ هِمَّتي / وَغَدا إِلى الزَمَنِ الكَريهِ بَهيجا
وَوَردتُ مِنهُ بَحرَ فَضلٍ زاخِرٍ / فَغنيتُ عَن وِردي سِواه خَليجا
وَرفلتُ مِن عزّي بِهِ في حُلَّةٍ / شرُفَت يَداً وَأَرومَةً وَنَسِيجا
فَخرت بِهِ الشُهبُ الدَراري وَاعتَلَت / حَتّى حَلَلنَ مِن السَماءِ بُروجا
يَكسو الطُروسَ مفوَّفا وَمدبَّجا / يَتَجنَّب التَقعيرَ وَالتَثبيجا
فَترى البَلاغَةَ قَد بَدَت أَنوارها / حَتّى بَهَرنَ مَهارقاً وَدُروجا
إِنَّ ابنَ فَضلِ اللَهِ فَضلٌ كُله / يَسعى ذَميلاً لِلنَدى وَوسيجا
مِن نَبعةٍ قَرشيَّةٍ عَدويَّةٍ / عُمريَّةٍ عَبِقَت شَذاً وَأَريجا
خَطَبَتهُ أَبكارُ المَعالي رُغَّباً / إِذ كُنَّ عجَّت مِن سِواهُ عَجيجا
وَسَمَت إِلى عَلياه أَوَّلَ نَشئِهِ / وَسِواه يَسمو لِلعُلا تَدريجا
لَجَّت وَرامَت مِنهُ وَصلاً إِنَّما / شَرَف المُحبِّ بِأَن يَكون لَجوجا
فَأَجابَها مِن بَعدِ لأي راغِباً / عَنها وَهيَّج شَوقَها تَهييجا
شَرفَ الحَريرُ بِأَن غَدا لَك مَلبَسا
شَرفَ الحَريرُ بِأَن غَدا لَك مَلبَسا / لِم لا وَجسمُك مِنهُ أَلينُ مَلمَسا
يا شادِناً ما اِزدادَ مِنّي وَحشَةً / إِلا وَزادَ القَلبُ فيهِ تَأنُّسا
طَلسَت عُقولُ الناسِ لَمّا أَن غَدا / يَمشي الهُوَينى في قِباءٍ أَطلَسا
مُتَنَسِّمٌ عَن نَفحَةٍ مِسكيَّةٍ / مُتَبَسِّمٌ عَن أَشنَبٍ في أَلعَسا
هُوَ ثالثُ القَمَرينِ وَهوَ أَتمُّها / نوراً وَأَبعدُها مَدى أَن يُلمَسا
إِنَّ التَفاوُتَ في العُلُوِّ لَموضِحٌ / مَن كانَ أَعلَى في المَنازلِ مَجلِسا
فَالبَدرُ في أُولى السَما وَالشَمسُ في ال / وُسطى وَمن أَهواهُ حَلَّ الأَطلَسا
وَلَقد بَعَثتُ مِن الكَلامِ قَوافياً
وَلَقد بَعَثتُ مِن الكَلامِ قَوافياً / تَحوِي مِن السحرِ الحلالِ بَدائِعا
نادَت عَصِيّاً لِلمَقالَةِ صَعبَها / فَأَجابَها سَهلُ المَقادَةِ طائِعا
جَوابَةً يَعنى الرُواةُ بِحفظِها / فَتهزُّ ذا إِنشادِها وَالسامِعا
وَتَوَدُّ الحاظٌ للذَّةِ سَمعِها / مِن غيرَةٍ أَن لَو خُلِقنَ مَسامِعا
نَقَر البِلادَ فَيَستَوي في سَمعِها / ما كانَ مِنها دانياً أَو شاسِعا
وَلَقَد ذَخَرتُكَ لِلنَوائبِ عُدّةً
وَلَقَد ذَخَرتُكَ لِلنَوائبِ عُدّةً / وَوثِقتُ مِنك بِألمَعِيٍّ أَروَعِ
جُبِلَت عَلى حُبِّيكَ روحي دَهرَها / فَمَحبَتي طَبعٌ بِغَيرِ تَطَبُّعِ
وَلَقد نَشرتُ ثَناءَكَ الأَرِجَ الشَذا / لَمّا طويتُ عَلى وِدادِكَ أَضلُعي
فَهَواكُمُ وَسَناكُمُ وَنَداكُمُ / في مُهجَتي في ناظِري في مَسمَعي
جُمِعَت ليَ الخَيراتُ بَعدَ شَعاعِ
جُمِعَت ليَ الخَيراتُ بَعدَ شَعاعِ / لَمّا دَعاني نَحوَ فَضلِكَ داعِ
وَفَخَرتُ لَمّا أَن خَرَرتُ مُقبِّلا / رِجلاً لَها في الخَيرِ أَيّ مَساعِ
شاهَدتُهُ وَسَمِعتُ فَضلَ خطابِه / يا حسنَ منظرٍ وَطيبَ سَماعِ
أَحيا أَبا حَيّان ناشِرُ بِشرِهِ / وَحَباهُ بِالإِيناسِ وَالامتاعِ
فَبِحُبِّ صَدرِ الدينِ دِنتُ تَقَرُّباً / لِلّهِ في رَيثي وَفي إِسراعي
هُوَ أَوحَدٌ في العلمِ وِترٌ ما لَهُ / ثانٍ وَفي الإِحسانِ ذو إِشفاعِ
ذو هِمَّةٍ مَلَكِيَّةٍ ذو شيمَةٍ / مَلَكية للخَيرِ فيهِ دَواعِ
وَإِذا يَحُلُّ بِمَنزِلٍ أَضحى بِهِ / مَأوى الغَريبِ وَمَطمَحُ الأَطماعِ
وَإِذا ترحَّلَ طاعِناً أَبقى بِهِ / نوراً لِسارٍ أَو قِرىً لِجياعِ
وَبمَعطَسِ الأَرجاءِ مِن نَفَحاتِهِ / أَرجٌ يَضوعُ شَذاً بِكُلِّ بِقاعِ
إِنَّ الإِمامَةَ في العُلومِ جَميعِها / ثَبتَت لَهُ بِالنَقصِ وَالإِجماعِ
إِنَّ العُلومَ رِياض إِلا أَنَّها / أنفٌ وَأَنتَ لَهُنَّ أَولُّ راعِ
مُتَوَقِّدٌ إِن كانَ ذهنٌ خامِداً / يَقِظٌ وَفِكرُ الشَهمِ ذو تَهجاعِ
تَتَوقَّفُ الأَفهامُ حَسرى دونَ ما / أَدرَكتَ فَهيَ لِذاكَ ذات نِزاعِ
حَتّى إِذا تُلقي لَها ما فاتَها / أَبصَرت كَيفَ النَفثُ في الأَرواعِ
ما كُنتُ أَدري مَع تَشَعُّبِ دِريَتي / إِنّ البَراعة في شَباةِ يَراعِ
حَتّى رَأَيتُ بَنانَه بِيرَاعهِ / يبدي البيانَ مُوَشَّعَ الأَوضاعِ
وَيَشي بِنَفسٍ فَوقَ طُرسٍ حُلَّةً / فَتَلوحُ شَمسُ العامِ ذاتَ شعاعِ
كلَمٌ مِن السِحرِ الحَلالِ تَأَلَّفَت / يَعبَثنَ بِالأَلبابِ وَالأَسماعِ
لكَسَوتَني بُردَ الفَخارِ مُفَوَّفاً / أَضحَت بِهِ صَنعاءُ غَيرَ صَناعِ
فَسحِبتُهُ زَهواً كَأَنّي تُبَّعٌ / في حِميرٍ ذو المُلكِ وَالتُبّاعِ
أَظهَرتَني بَعدَ الخَفاءِ كَأَنَّني / صُبحٌ بَدا أَو جَذوةٌ بِيَفاعِ
حَسبي عُلىً بَينَ الأَنامِ وَسُؤدُداً / أَني مِن الغِلمانِ وَالأَتباعِ
لَما رَأَتني مُقبلاً حَدَرَت عَلى
لَما رَأَتني مُقبلاً حَدَرَت عَلى / شِبهِ الهلالِ مِن الدَمَقسِ نَصيفا
وَتَلَفَّعت برِدائِها لكنَّها / رَقَّت فَحَيَّت بِالسَلامِ أَسِيفا
وَأَنالَت الهَيمانَ ما شاءَ الهَوى / قُبَلاً وَأَمراً عِندَنا مَعرُوفا
فَكَأَنَّها غَيثٌ تجَهَّم سحبُهُ / لِلرَوضِ ثَمَّتَ درَّ فيهِ وَكِيفا
ما كنتُ أَعلمُ قَطُّ أَنَّ جمالَنا
ما كنتُ أَعلمُ قَطُّ أَنَّ جمالَنا / تَلِدُ الظِباءَ ثَقيلَةَ الأَردافِ
حَتّى رَأَيتُ ابنَ الهجينِ خَفيفه / ظَبياً تَهادى حاملَ الأَخفافِ
رَشَأ حَوى كُلَّ المحاسِنِ فَاغتَدى / يَختالُ في بُردِ الشَبابِ الضافي
كَالبَدرِ في ظَلمائِهِ وَالغُصنِ في / غُلوائِهِ وَالدُرِ في الأَصدافِ
متنَسِّمٌ عَن مِسكَةٍ مُتَبَسِّمٌ / عَن لُؤلُؤٍ بادي السَنا شَفافِ
ظبيٌ تولَّد مِن هَجينٍ عِبرَةٌ / بَشرٌ لَطيفٌ مِن مَحلٍّ جافِ
لا غروَ في متولِّدٍ مِن صنفِهِ / إِنَّ الغَريبَ تَخالُفُ الأَصنافِ
كَذَبَ الَّذي زَعَمَ الطَبيعةَ أَثَّرت / هَذي الطَبيعةُ قَد أَتَت بِمُنافِ
هِيَ قُدرةُ الخَلّاقِ يَفعَلُ ما يَشا / في خَلقِهِ بِتَوافُقٍ وَخلافِ
دَلَّت عَلى أَنَّ المكوِّنَ فاعِلٌ / بِالإِختيارِ وَواهِبُ الأَلطافِ
وَصَبيِّ جَمّالٍ كَلِفتُ بِحُبِّهِ
وَصَبيِّ جَمّالٍ كَلِفتُ بِحُبِّهِ / مَنَح الجمالَ مَلاحَةً وَجَمالا
يَقتادُ أَبعُرَهُ لَهُ بأزِمَّةٍ / غُصُنٌ يجرر بِالجِبال جِبالا
وَيطيعُهُ مَع غِلظةٍ في طَبعِها / أَترى الجَمالَ يُلَطِّف الأَجمالا
فَإِذا اِمتَطى جَملا تَسنَّم رَبوةً / قَد حُمِّلَت مِن رِدفِهِ أَثقالا
في خَدِّهِ جَمرٌ وَفي لَفظاتِهِ / جَمرٌ يُلَدّ فُكاهَةً وَمَقالا
وَإِذا يُناغِي تربَهُ فَكَأَنَّما / نَغَمُ البَلابل هَيَّجَت بلبالا
يا حُسنَهُ شَعثاً كَأَن حلقاتُهُ / قِطَعُ الغَمامِ تكنَّفَتهُ هِلالا
وَلَقَد شَقِيت بِأَحدَبٍ مِن بَعدِ ما
وَلَقَد شَقِيت بِأَحدَبٍ مِن بَعدِ ما / قَد نلت بِالظَبيِ الغريرِ نَعيما
فَأَبو الغُصونِ مُنادِمٌ لَكَ بَعدَما / قَد كُنتَ للغُصنِ الرَطيبِ نَديما
جُبلَ النساءُ عَلى التَكَتُّمِ فَاحتَرز
جُبلَ النساءُ عَلى التَكَتُّمِ فَاحتَرز / مِن كَيدِهِنَّ فَإِنَّهُ لَعَظيمُ
فَمَتى تَعِفُّ فَرُبَّما عَفَّت فَإِن / تُهمَل فَكَشحٌ يُستَباحُ هَضيمُ
وَكَذا الصَبِيُّ إِذا عَرَتهُ خَصاصَةٌ / يَبدو لَهُ لَفظٌ يُعدُّ رَخيمُ
وَتَراهُ يَسمَحُ بِالَّذي هُوَ باخِلٌ / وَيَعودُ بَعدَ الحَمدِ وَهوَ ذَميمُ
قَد مَسَّ ظهرَ الأَرضِ حُرُّ جَبينهِ / فَيَقومُ وَهوَ مِن الحَياءِ عَديمُ
طوراً نَديمٌ للقِحابِ وَتارَةً / لِلائِطينَ الفاسِقينَ نَديمُ
وِإِذا التَحى فَفَقيرٌ أَو لصٌ وَفي / بابِ القُضاةِ أَو الوُلاةِ خَديمُ
لا تنظُرَنَّ لملبَسٍ وانظُر إلى
لا تنظُرَنَّ لملبَسٍ وانظُر إلى / ما تحتَهُ من فِطنَةٍ وَبَيانِ
ذِهنٌ كَأنَّ النارَ منهَ أُشعِلَت / وَفَصاحَةٌ تربى عَلى سحبانِ
أَتَرى قُماشي غائباً في الصِينِ
أَتَرى قُماشي غائباً في الصِينِ / فَأُقيمُ أَطلُبُهُ لِعَشرِ سِنينِ
إِنَّ امرَأً يكِلُ الأُمورَ لِغَيرِهِ / هُوَ أَنوَكٌ بَل مُطبِقٌ بِجُنونِ
إِن مُبتَغٍ برَّ الأَنام بِأَسرِهم / لَكَمَن يُرَجّي النَشعَ مِن تِنِّينِ
أَلفُ الدراهمِ لَم أَصِل مِنها لما / أَبغيهِ مِن أَلفٍ سِوى التسعينِ
مِن بَعدِ أَربَعَةِ الشُهورِ أَتَت لي الت / تِسعونَ صَفقةَ خاسِرٍ مَغبونِ
قلّدتُ طرسي مِن حُلاكَ جَواهِرا
قلّدتُ طرسي مِن حُلاكَ جَواهِرا / فَغَدا وَمَنظَرُهُ البَهيمُ بَهِيُّ
درَرٌ تَوَدُّ الغيدُ مِن شَغَفٍ بِها / لَو كانَ مِنها للنُحورِ حُلِيُّ
أَبهَتنَ لَما لُحنَ كُلَّ مُفَوَّهٍ / فَالطَرفُ مُعيٍ وَاللِسانُ عَيِيُّ
لِلِّهِ مِنها مُذهباتٍ شُرَّدٍ / للتاجِ يَنمى دُرُّها الصدفِيُّ
كتم اللسانُ وَمدمعي قَد باحا
كتم اللسانُ وَمدمعي قَد باحا / وَثَوى الأَسى عِندي وَأنسي راحا
إِني لَصَبٌّ طيَّ ما نَشرَ الهَوى / نَشراً وَمازالَ الهَوى فضّاحا
وَبِمُهجَتي من لا أصَرِّح باسمِه / وَمِن الإِشارة ما يَكون صراحا
رِيمٌ أَرومُ حنوَّه وَجُنوحَه / وَيَرومُ عَني جَفوةً وَجِماحا
أَبدى لَنا مِن شَعره وَجَبينه / خَدين ذا لَيلاً وَذا إِصباحا
عَجَباً لَهُ يَأسو الجسومَ بِطبهِ / وَلَكم بِأَرواحٍ أَثارَ جِراحا
فَبِلَفظِهِ برءُ الأخيذِ وَلَحظهِ / أَخذُ البَريءِ فَما يطيقُ بَراحا
نادَمتُه في لَيلَةٍ لا ثالِثٌ / إِلا أَخوه البَدرُ غارَ فَلاحا
يا حُسنَها مِن لَيلَةٍ لَو أَنَّها / دامَت وَمَدَّت لِلوِصال جَناحا
نُورٌ بِخَدِّكَ أَم تَوَقُّدُ نارِ
نُورٌ بِخَدِّكَ أَم تَوَقُّدُ نارِ / وَضَنىً بِجفنِكَ أَم كُؤوس عُقارِ
وَشَذاً بريقكَ أَم تأرجُ مِسكةٍ / وَسنا بِثَغرك أَم شعاعُ دراري
جُمِعَت مَعاني الحُسنِ فيكَ فَأصبَحَت / قيدَ القُلوبِ وَفتنةَ الأَبصارِ
متصاوِنٌ خَفِرٌ إِذا ناطقتَهُ / أَغضى حَياءً في سَكون وَقارِ
في وَجهِهِ زَهراتُ رَوضٍ تُجتلى / مِن نَرجس مَع وَردةٍ وَبَهارِ
خافَ اِقتِطافَ الوَردِ مِن وَجناته / فَأدارَ مِن آسٍ سياجَ عِذارِ
وَتسللت نَمل العِذارِ بِخدِّه / ليرِدنَ شَهدةَ ريقِهِ المعطارِ
وَبِخَدِّه وَردٌ حَمَتها وردها / فَوقَفنَ بَينَ الوِرد وَالإِصدارِ
كَم ذا أَواري في هَواه مَحَبتي / وَلَقَد وَشى بي فيهِ فَرطُ أواري
إِن الدَراهمَ وَالنساءَ كِلاهُما
إِن الدَراهمَ وَالنساءَ كِلاهُما / لا تَأمَنَنَّ عَليهما إِنسانا
يَنزَعنَ ذا اللُب المَتينِ عَن التُقى / فَيرى إِساءة فعلِهِ إِحسانا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025