القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 167
لا تَقبَلوا قَولَ الوُشاةِ فَإِنَّهُم
لا تَقبَلوا قَولَ الوُشاةِ فَإِنَّهُم / كانوا لَنا في حُبِّكُم أَعداءَ
جاءَت خَواطِرُكُم إِلَيَّ فَجاءَها / بِالإِفكِ فَاِنصَرَفَت بِهِ إِذ جاءَ
هُوَ في الفُؤادِ إذا دنا وتناءى / ومناهُ أحسنَ أو إليَّ أساءَ
وإذا جرى فيه الحَديثُ جَرى لَهُ / دَمعي فَيَنقَلِبُ الحَديثُ بُكاءَ
قالوا بِقَلبِكَ مِنهُ شَيءٌ قَلتُ لا / بَل إِنَّ فيهِ لَعَمرُكُم أَشياءَ
يَقَعُ العِقابُ لِغَيرِ ذَنبٍ مِنهُمُ / وَلَرُبَّما وَقَعَ العِقابُ جَزاءَ
وَحَديثُ نَفسي بِالعِتابِ شَجاعَةٌ / فَحَصِرتُ عَن بَثِّ العِتابِ حَياءَ
ممّا مُنانا أَن تَعيشوا بَعدَنا / يا غادِرينَ وَأَن نَموتَ وَفاءَ
إِمّا عَصَينا فيكُمُ النُصَحاءَ / فبما أَطَعنا فيكُمُ البُرَحاءَ
أَنتَ المَليحُ وَذَلِكَ اِسمُكَ مُنيَتي / مِن يَومَ عَلَّمَ آدَمَ الأَسماءَ
يا ذا الَّذي أدعوهُ بِاِبني وَهوَ مَن / يَعصي البَنونَ لِحُبِّهِ الآباءَ
زارَت فَزارَكَ في الظَلامِ ضِياءُ
زارَت فَزارَكَ في الظَلامِ ضِياءُ / غَشِيَت بِهِ عَن لَمحِنا الرُقَباءُ
لَم تَبدُ شَمسُ الصُبحِ في جُنحِ الدُجى / إِلّا لِأَمرٍ تَحتَهُ أَنباءُ
مِن ثَغرِهِ وَحُلِيِّهِ وَنَسيمِهِ / ما لا تَقومُ بِكَتمِهِ الظَلماءُ
وَمَتى يَفوزُ بِما تَمَنّى عاشِقٌ / وَجَميعُ ما يَهوى لَهُ أَعداءُ
لَكَ مِن نَسيبي فيكَ رَوضٌ يانِعٌ / يَجري عَلَيهِ مِن دُموعي الماءُ
رَتَعَت جُفوني مِن سَناكَ بِجَنَّةٍ / فَتَبَوَّأَت مِنهُ بِحَيثُ تَشاءُ
مَن لي بِوَجهِكَ وَالشَبابِ وَثَروَةٍ
مَن لي بِوَجهِكَ وَالشَبابِ وَثَروَةٍ / وَالأَمنِ مِن دَهري وَمِن أَبنائِهِ
وَيحَ المُحِبِّ وَقلبُهُ وَحَبيبُهُ / وَرَقيبُهُ وَالدَهرُ مِن أَعدائِهِ
وَيَموتُ بِالداءِ الَّذي في قَلبِهِ / وَيَخافُ مِن عِلمِ الطَبيبِ بَدائِهِ
وَعَذولِهِ وَكَفاهُ هَمُّ عَذولِهِ / وَالمَوتُ مِنهُ وَمِن تَفَلسُفِ رائِهِ
وَتَكَلُّمٍ مِن تَحتِ نَثرِ دُموعِهِ / لِمُكَلَّمٍ مِن تَحتِ نارِ بَلائِهِ
تَبدو نُجومُ الشَيبِ فَوقَ صَباحِها / وَالنَجمُ لا يَبدو بِلا ظَلمائِهِ
وَمُضيءِ شَمسِ الوَجهِ لم يَهدِ الهَوى / في خاطِري إِلّا سِراجُ ضِيائِهِ
يا مالِكاً حَسبي بِهِ حَسبي
يا مالِكاً حَسبي بِهِ حَسبي / كَم تَبعُدُ العُتبى عَن العَتْبِ
الذَنبُ ذَنبُكَ لَستَ تَجحَدُهُ / وَقَد اِعتَرَفتَ بِهِ فَهَب ذَنبي
في العَينِ غَيبٌ بَعدُ أَعرِفُهُ / إِنَّ العُيونَ طَليعَةُ القَلبِ
حَشَدَ الذُنوبَ عَلَيَّ يَومَ عِتابي
حَشَدَ الذُنوبَ عَلَيَّ يَومَ عِتابي / حَتّى لَأَذكَرَني بَيَومِ حِسابي
أَهلاً بِهَذا العَتبِ فَهوَ مُبَشِّري / أَنّي لِأَحبابي مِنَ الأَحبابِ
وَإِذا بَكَيتُ يُقالُ زَوَّرَ أَدمُعاً / وَيَغُرُّ خادِعُ دَمعِهِ الكَذّابِ
وَالهَجرُ هاجِرَةٌ يُفيضُ سَرابَها / جَفني فَيَصدُقُ دونَ كُلِّ سَرابِ
لَمّا تَحَقَّقَ أنَّ قَلبي خانَني
لَمّا تَحَقَّقَ أنَّ قَلبي خانَني / فيهِ تَلَقّاني بِسَيفِ عِتابِهِ
قالوا تَعَلَّل إِن بَقيتَ بِوَعدِهِ / هَيهاتَ غَيري غَرَّهُ بِسَرابِهِ
وَبِمُهجَتي خدٌّ حُميتُ نَعيمَهُ
وَبِمُهجَتي خدٌّ حُميتُ نَعيمَهُ / بِقَرينَتَينِ مِنَ العَذابِ الأَعذَبِ
اللَهُ جارُ قلوبِ أَهلِ العِشقِ مِن / وَثَباتِ حَيَّتِهِ وَمَشي المَقرَبِ
دَبَّت عَقارِبُ مَن وَشى تَحتَ الدُجى
دَبَّت عَقارِبُ مَن وَشى تَحتَ الدُجى / أَوَما جَرَت في الخَدِّ مِنها عَقرَبُ
فَرَأَيتُها مَحجوبَةً بِنِقابِها / وَعَنِ القُلوبِ فَلا أَرها تُحجَبُ
وَقَد اِشتَفَيتُ بِها فَلا بَرِحَت كَذا / آثارُها الحَمراءُ مِنهُ تَعذِبُ
أَمطَرتُها قُبلاً وَأَصبَحَ خَدُّها ال
أَمطَرتُها قُبلاً وَأَصبَحَ خَدُّها ال / محمَرُّ مُخضَرُّ الجَوانِبِ مُعشِبا
وَاللَهِ لا أَضمَرتُ شَعرَةَ سَلوَةٍ / ما دامَ لي قَمَرٌ يَحُلُّ العَقرَبا
خَلِّ العَذولَ وَما يَخوضُ وَيَلعَبُ
خَلِّ العَذولَ وَما يَخوضُ وَيَلعَبُ / إِن كانَ يُسمَعُ إِنَّهُ لَيُكَذَّبُ
إِن قالَ أَحسَبُ أَنَّهُ لَم يَأتِهِم / أَبَداً فَقُل في العَتبِ ما لا يَحسَبُ
أَمّا تَقاطُعُنا فَلا رُسُلٌ
أَمّا تَقاطُعُنا فَلا رُسُلٌ / مِنكُم تُلِمُّ بِنا وَلا كُتُبُ
أَو أَن تَقولَ كَتَبتُ مُعتَذِراً / مِن أَن أَعيشَ وَأَنتُمُ غُيُبُ
وَالحَقُّ فيما بَينَ ذاكَ وَذا / إِن كانَ عِندَكَ حَقُّنا يَجِبُ
كانَت مَوَدَّتُكَ المُدامَ وَفَت / فَتَصَرَّمَت فَإِذا هِيَ الحَبَبُ
أَفَعَن رِضاً كانَت قَطيعَتُكُم / فَبِأَيِّ شَيءٍ يَعرِضُ الغَضَبُ
هَذا عِقابُهُمُ لِعَبدِهِمُ / راضينَ عَنهُ فَكَيفَ لَو غَضِبوا
أَلِفَ العَذابُ حَصى قُلوبِهِمُ / فَكَأَنَّها لِجَهَنَّمٍ حَطَبُ
وَحَياةِ حُبِّكَ ما نَسيتُ
وَحَياةِ حُبِّكَ ما نَسيتُ / عَهداً لِحُبِّكَ ما حَييتُ
وَإِذا رَضيتَ بِما لَقَي / تُ فَقَد نَعِمتَ بِما شَقيتُ
وَلَقَد وَجَدتُ عَلى الحَشا / بَرداً لِنارِكَ إِذ صَليتُ
وَلَقَد تَطَفَّلَ بي الشَقا / ءُ عَلى هَواكَ وَما دُعيتُ
لا تَسأَلَن عَن لَيلَتي / باتَت عِداكَ كَما أَبيتُ
وَإِذا تَكَلَّمَ عاذِلي / فَجَوابُهُ عِندي السُكوتُ
صَيَّرتُ حُبَّكَ شافِعي / وَمِنَ الشَفيعِ تُرى أُتيتُ
غُضّي جُفونَكِ يا سِها / مُ فَقَد رُميتُ بِما رُميتُ
إِنّي لَأَعرِفُ بِالصَوا / بِ وَطُرقِهِ لَكِن بُليتُ
أَنا مَن يُقَدِّمُهُ الهَوى / لَكِن تُؤَخِّرُهُ البُخوتُ
لَو كانَ قَلبي في يَدي / لَجَفا الحَبيبَ كَما جُفيتُ
أَنا في العَذابِ فَلا أَعي / شُ كَما أُريدُ وَلا أَموتُ
وَنَعَم رَضيتُ بِما فَعَل / تَ عَلى تَعَسُّفِهِ رَضيتُ
وَإِذا تَلاقَت رُفقَةٌ / فَحَديثُها ما قَد لَقيتُ
مَولايَ قَد نِلتَ المُنى / فَاِسلَم فَإِنّي قَد فَنَيتُ
أَأَخافُ أَن تَبقى هُمو / مي في هَواكَ وَما بَقيتُ
وَعَلى الحَقيقَةِ لَو أَذِن / تَ بِأَن أَموتَ إِذاً حَييتُ
باحَ الهَوى بِكَ وَاِستَراحا
باحَ الهَوى بِكَ وَاِستَراحا / وَأَباحَنا لَكَ وَاِستَباحا
لِمَ لا يَطيرُ القَلبُ لِل / خَفَقانِ نَحوَكُمُ جَنَاحا
وَأَنا الفِداءُ لِأَوجُهٍ / فَضَحَت بِبَهجَتِها الصَباحا
لَمّا غَزَت أَرواحَنا / حَمَلَت مَحاسِنَها سِلاحا
كَم قُرَّةٍ في نَظرَةٍ / مَلَأَت جَوارِحَنا جِراحا
إِن راعَنا المَرَضُ الخَفيفُ فَبَعدَهُ
إِن راعَنا المَرَضُ الخَفيفُ فَبَعدَهُ / قَد راقَنا هَذا الشِفاءُ الراجِحُ
يا لَيلَةً قَد باتَ فيها صالِحاً / قَولي لَهُ سَهِرَ الدُعاءُ الصالِحُ
ضَرَبَ اللِثامَ عَلى شَقي
ضَرَبَ اللِثامَ عَلى شَقي / قٍ وَالشِفاهَ عَلى قِداح
وَأَظُنُّ وَردَ الخَدِّ يُس / قى مِن مَراشِفِهِ بِراح
لَو كُنتُ جاوَبتُ الحَمائِمَ نائِحاً
لَو كُنتُ جاوَبتُ الحَمائِمَ نائِحاً / قالَ الوُشاةُ أَضاعَ سِرَّكَ بائِحا
سَل طائِراً صَدَعَ الفُؤادَ بِسُحرَةٍ / أَتُراهُ غَرَّد صادِعاً أَم صادِحا
يا ضَعفَ مَن أَمسى الفَريسَةَ في الهَوى / وَغَدا الحَمامُ لَهُ هُنَالِكَ جارِحا
ذَهَبَ الرَسولُ إِلى الحَبيبِ وَعادا
ذَهَبَ الرَسولُ إِلى الحَبيبِ وَعادا / وَعَلَيهِ وَجهٌ لِلحَديثِ أَعادا
قُل يا رَسولُ فَلي فُؤادٌ في الهَوى / سَمَّتْهُ سُكّانُ الهُمومِ بِلادا
إِن كُنتَ مِنهُ عَلى رَبيعٍ لَم تَفِد / فَعَلى جَنوبي ما وَفَدتُ جَمادى
جَمرٌ مِنَ الهِجرانِ مَكتوبٌ عَلى ال / قَلبِ اِستمدَّ مِنَ الهُمومِ مِدادا
لا لَفظَةٌ لانَت أَتَيتَ بِها وَلا / عَتباً أَتَيتَ بِهِ وَلا ميعادا
مُذ قُلتَ ما اِستَوفى الرِسالَةَ صامِتاً / قُلنا وَلا لَبّى النِداءَ مُنادى
وَزَعَمتَ أَنَّ الغَيظَ أَوقَدَ جَمرَهُ / أَفَلا صَبَرتَ عَسى يَصيرُ رَمادا
مَن يُذكِرُ المَولى تَناسى عَبدَهُ
مَن يُذكِرُ المَولى تَناسى عَبدَهُ / لي عِندَهُ وَعدٌ وَقَلبِيَ عِندَهُ
لي في وَلائِكَ أَيُّ عَقدٍ صادِقٍ / ما حَلَّ شَكٌّ حَلَّ يَوماً عَقدَهُ
فَلَديَهِ لي قَلبٌ أَسيرٌ لَم أُرِد / إِلّا كَرامَتَهُ لَهُ لِأَرُدَّهُ
قَلبٌ أَجَلُّ وَسيلَةٍ عِندي لَهُ / وَكَفى بِها أَن قَد تَضَمَّنَ وُدَّهُ
لا تَفتَحَن بابَ العِتابِ فَإِنَّني / أَخشى عَلَيهِ أَن يُفَتِّحَ وَردَهُ
يا طَرفُ ما لَكَ ساهِدٌ في راقِدِ
يا طَرفُ ما لَكَ ساهِدٌ في راقِدِ / يا قَلبُ ما لَكَ راغِبٌ في زاهِدِ
مَن يَشتَري عُمري الرَخيصَ جَميعَهُ / مِن وَصلِكَ الغالي بِيَومٍ واحِدِ
عاتَبتُهُ فَتَوَرَّدَت وَجَناتُهُ / وَالقَلبُ صَخرٌ لا يَلينُ لِقاصِدِ
فَنَظَرتُ مِن ذي في حَريرٍ ناعِمٍ / وَضَرَبتُ مِن ذا في حَديدٍ بارِدِ
كادَ العَذولُ يُضِلُّني
كادَ العَذولُ يُضِلُّني / عَن حُكمِهِ لَولا اِصطِباري
لا يَبقَ لِلعُشّاقِ بَع / دَ تَبَصُّري فيهِ اِغتِراري
أنا في الهَوى مِمَّن يُقا / رَنُ بِالفَلاسِفَةِ الكِبارِ
أَثارَهُ سودٌ بِقَل / بي وَهْيَ بيضٌ في عِذاري
كَم ذا التَغاضي وَالتَنَص / صُحُ بَينَ سِرٍّ أَو جِهارِ
حُرَقُ الغَرامِ لَذيذَةٌ / لا بِتَّ مُحتَرِقاً بِناري

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025