القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الباقي العُمَري الكل
المجموع : 108
وافتك يا موسى بن جعفر تحفة
وافتك يا موسى بن جعفر تحفة / منها يلوح لنا الطراز الأول
رقمت على العنوان من ديباجها / ديباجة الشرف الذي لا يجهل
كم جاورت قبرا لجدَّك فاكتست / مجدا له انحط السماك الاعزل
وتقدست إذ جللت جدثا ثوى / في لحده المدَّثر المزمَّل
فاشتاق ستر العرش لو بمحلها / يوما على تلك الحظيرة يسبل
نشرت ففاح من النبوة نشرها / ما المسك ما نفحاته ما الصندل
أعطيت ما لم يحظ يعقوب به / آثار جدكمو اليكم تنقل
شملتكمو معه العبا بحياته / ومماته أستاره لك تشمل
هذا رواق مدينة العلم التي / عن بابه قد ضلَّ من لا يدخل
هذا كتاب من غدا بيمينه / يعطى الذي يرجو غدا ويؤمل
هذا الزبور وذلك التوراة والا / نجيل بل هذا القرآن المنزل
هذا هو التابوت فيه سكينة / وافى على ايدي الملائك يحمل
هذا هو الستر الذي كشف الغطا / عن أعين بالغين كانت تكحل
هذا الازار يحط عن زوَّاره / وزر به رضوى ينوء ويذبل
لما به ساروا وأعلام لهم / خفقت بأثواب الجلالة ترفل
باهى الاله بهم ملائكة السما / فبدت الزورا ضحى تتنزل
من تحت أخمص زائريه كم لها / من أجنح نشرت وطتها الأرجل
وأتو لبابك يحملون وسيلة / ألمرسلون غدا بها تتوسل
نزلوا على الجرعاء من وادي طوى / وتفرسوا بقبولهم فترجلوا
وتقدسوا بحظيرة القدس التي / رجل ابن عمران بها لا تنعل
شاموا السنى من قبتيك وعنده / وجدوا منار هدى يشب ويشعل
فتهافتوا مثل الفراش وأحدقوا / فغشاهم النور القديم الأول
قد سبحوا لما أتوك وكبروا / إذ شاهدوا منك الضريح وهللوا
وتزاحموا وتراكموا وتوسلوا / وتوقعوا وتخضعوا وتذللوا
جاؤك في آثار رحمة ربهم / قد توجوا فيها الرؤس وكللوا
فأقبل هدية أمة الهادي التي / منك الإغاثة في الشدائد تسأل
بضجيج حضرتك الجواد محمد / وحفيدها هذا الإمام الأفضل
يا كعبة الإسلام حول ضريحكم / نسعى ونحفد بل نطوف ونرمل
وحياتكم من كنتمو سؤلا له / بمماته في قبره لا يسئل
فترحموا يا آل بيت المصطفى / وتكرموا وتفضلوا وتقبلوا
صلى الإله عليكمو ما رنحت / ريح الصبا غصنا وهبت شمأل
ليت المحرَّم ليلة استهلاله
ليت المحرَّم ليلة استهلاله / سلخت عشيتها بنصل هلاله
فلطالما أخزى الشهور بما جرى / فيه على سبط النبيَّ وآله
ولكم بعودته أعاد لنا أسى / والعود أحمد لم يكن بمآله
لو كان يستحي إلينا لم يعد / لا عاد إلا بإنتقاص كماله
شهر به شهر البلاء بكربلا / عضبا تأنق قينه بصقاله
قد حرَّمته الجاهلية واجترت / عدوا بنو حرب على استحلاله
قتل الحسين به فأي فضيلة / تعزى له وتعدَّ من أفضاله
فقد الوجود وجوده من بعد من / كان الوجود يلوذ في أذياله
والدين أدناه البلاء إلى البلا / يا طول ما قاساه من بلباله
قد شفه ظمأ لكوثر جدَّه / فسقاه ساقي الحوض من سلساله
قد تقدَّر والقضاء به جرى / لا يمكن التفصيل عن اجماله
هلَّ المحرَّم فاستهل بعبرة
هلَّ المحرَّم فاستهل بعبرة / طرفي على فقدان أشرف عترة
فتيقظت مني لواعج حسرة / وتنبهت ذات الجناح بسحرة
في الواديين فنبهت أشواقي /
أخذت تردد بالغناء على فنن / وأخذت أنشدها رثاء ذوي المحن
فبكت معي فقد الحسين أخي الحسن / ورقاء قد أخذت فنون الحزن عن
يعقوب والالحان عن اسحق /
فتناوبت تبدي العويل وكالة / عن رفقتي وأنا أنوح أصالة
وعلى افتقادي للبتول سلالة / قامت تطارحني الغرام جهالة
من دون صببحي في الحمى ورفاقي /
هي لم تكن ببني النبي مصابة / مثلي لتندب بالطفوف عصابة
اني اتخذت رثا الحسين مثابة / أنى تباريني جوى وصبابة
وكآبة وأسى وفيض مآق /
وعلى شهيد الطف حشو ضمائري / كمد أحاد بباطني وبظاهري
أو تدرك الورقاء كنه سرائري / وأنا الذي أملي الهوى من خاطري
وهي التي تملي من الأوراق /
صندوق قبر المرتضى زوَّاره
صندوق قبر المرتضى زوَّاره / بين الشموع لهم عليه تهافت
فكأنه بدر به قد أحدقت / سيارة من أنجم وثوابت
انظر إلى زهر الشموع بحضرة
انظر إلى زهر الشموع بحضرة / منها استعار البدر نورا ساطعا
تلقى شموسا بعد ما غربت لنا / طلعت وتلقى الكل منا يوشعا
وكأنما زوَّار حضرة حيدر
وكأنما زوَّار حضرة حيدر / بين الشموع ونورها يتهلهل
زمر الملائك وهو مظهر روحها / بين الكواكب في السما تتخلل
بعدا لشطك يا فرات فمرَّ لا
بعدا لشطك يا فرات فمرَّ لا / تحلو فانك لا هني ولا مري
أيسوغ لي منك الورود وعنك قد / صدر الامام سليل ساقي الكوثر
ان الاثير على تقادم عهده
ان الاثير على تقادم عهده / بغدوِّه ورواحه المتعدَّد
ما جدَّد الاعوام في حركاته / وبدوره الايام لم تتجدِّد
إلا ليشهد كل عشر محرَّم / بالطفِّ مأتم آل بيت محمد
لذا واستجر متوسلا
لذا واستجر متوسلا / إن ضاق أمرك أو تعسر
بأبي الرضا جدَّ الجوا / د محمد موسى بن جعفر
إن الاثير بما حوى
إن الاثير بما حوى / ما دار دورا سرمدي
إلا ليكتسب الوقو / ف على حقيقة أحمد
لو كان ذا نفس لق / لت لها مكانك تحمدي
مذ شاهدت في المشهدَي
مذ شاهدت في المشهدَي / نِ قصائدي أهل الدرايه
بمديح آل البيت أر / باب الولاية والوصايه
قالوا لعمرك قد وقفت / بما وصفت على النهايه
فاجبتهم إن كان في / ما تزعمون له بدايه
أو ما سمعتم آية / من نعتهم في اثر آيه
تتلى إلى يوم التنا / د وفي المعاد بغير غايه
يا آل من ملأ الجهات مفاخرا
يا آل من ملأ الجهات مفاخرا / وأتى بكم للكائنات مظاهرا
وهم الذي لكمو يعدَّ نظائرا / إن الوجود وإن تعدَّد ظاهرا
وحياتكم ما فيه إلا أنتمو /
أو ما درى إذ راح يعلن بالندا / إن الذي هو غيركم رجع الصدى
فوجدَّكم سرَّ الخليقة أحمدا / أنتم حقيقة كل موجود بدا
وجميع ما في الكائنات توهم /
إن الوجود وإن تعدَّد ظاهرا
إن الوجود وإن تعدَّد ظاهرا / ما في غيركمو لمن يتوسم
أو صح في الامكان ثمة عالم / وحياتكم ما فيه الا أنتمو
أنتم حقيقة كل موجود بدا / من كنز كنت وفيه أنتم كنتمو
فحقيقة الاعيان أنتم عينها / وجميع ما في الكائنات توهم
يا آل طه في الكنوز ذخائرا
يا آل طه في الكنوز ذخائرا / كنتم وجئتم للبروز مظاهرا
ما لي وذي حول يردَّد ناظرا / إن الوجود وإن تعدَّد ظاهرا
وحياتكم ما فيه الا أنتمو /
في الدار ديار سواكم ما اغتدى / مع كثرة موهومة متفرَّدا
فمن العماء لم بنوركم اهتدى / أنتم حقيقة كل موجود بدا
وجميع ما في الكائنات توهم /
تا الله يا أهل الكساء
تا الله يا أهل الكساء / يا آل فخر الانبياء
يا عترة الكرَّار يا / أبناء سيدة النساء
ما أبصرت إلا بع / ين أبيكم عين العماء
كلا ولا برز الوجو / د ولا الشهود لعين راء
إلا بنقطة مركز / في البدء كانت تحت باء
فلذاك لم يزدد يقين / ا يوم كشف للغطاء
ولقد تبدَّ طالعا / كالبدر من فلك العباء
من بعد شمس الرسا / لة قد حبته بالضياء
هذا ومنكم أحدقت / من حوله زهر العلاء
فسما عليَّ مقامه / قدرا على أوج السماء
بالباقيات الصالحات
بالباقيات الصالحات / قد ازدهت صفحات طرسي
وجرى بمسك ختامها / قلمي فحبرها بنفسي
وبحسن خاتمتي على / صدق الولا بشرت نفسي
وبنعت أصحاب العبا / ء لقد زكا أرخت غرسي
سلت لحاظك مرهفا
سلت لحاظك مرهفا / بالجفن كان مغلفا
وسطا فجاوز حده / في القتل حتى أسرفا
ما ضرَّ لحظك لو تأ / نىَّ لحظة وتوقفا
عن فتكه في مهجة / ذابت عليك تلهفا
يا من لثمت لثامه / ورشفت منه المرشفا
بفم الخيال فلا ارتوى / قلبي ولا وهجي انطفى
وقف التصوِّر والتأ / مل للعقول استوقفا
عن درك معناك الذي / بالفكر لن يتكيفا
وبلمع برق الثغر كا / د البرق أن يتخطفا
أصبحت من ظمئي إلى / تلك الشفاه على شفا
ببيان منطقك الذي / جعل المعاني أحرفا
وأدار فيها من لما / ك على الندامى قرقفا
صرف تحكم في الرؤ / س وبالعقول تصرفا
قد مازج الأرواح حتى في / ه ذبن تلطفا
وبعارض باللام قد / عرِّفته فتعرَّفا
بسوى أنامل فكرتي / تمامه لن يقطفا
وبرمح قدِّ ثقفت / ه فنونه فتثقفا
من لينه أخشى إذا / ما أهتز أن يتقصفا
وبواو صدغ ما على / غير الخدود تعطفا
عطفا على رمق امريء / غادرته رسما عفى
لم يبق غير نسيسه / وعلى المنية أشرفا
رفقا بقلب متيم / عنه سواك قد انتفى
أشفى على خطط الهلا / ك ومن وصالك ما اشتفى
وبليل هجرك ربما / غفت النجوم وما غفا
ونشرته نشر العب / ير وكان قبل ملففا
وتسامرت بين الحجو / ن به القوافل والصفا
شغب العذول علي عن / دك بالسلَّو وأرجفا
فليكثر التعنيف من / جهل الغرام فعنفا
لو كان يدري ما الهوى / وهو الظلوم لأنصفا
يا أيها القمر الذي / بغياهب الشهر اختفى
والبدر حاول أن يحا / كي وجهه فتكفا
لبس المحاسن واكتسا / ثوب الجمال مفوِّفا
وكسا الذي خلع العذا / ر بحبه ثوب الجفا
كن لي عليك مساعدا / وعليك كن لي مسعفا
أو ما كفى ما قد جرى / ما قد جرى أو ما كفى
تهنى شهاب الدين يا قمر الفتيا
تهنى شهاب الدين يا قمر الفتيا / بكوكب سعد لاح من فلك العليا
حفيد إليه المجد يحفد مثل ما / لباب أبيه الفخر قد بلغ السعيا
رعى ما سقته الظئر لله درها / فرعيا لها رعيا وسقيا له سقيا
وروح معانيك التي قد تجسمت / هياكل أعطتها الملائكى الزيا
وما هم سوى أبنائك الانجم التي / ترى كل هاد منهم اليوم مهديا
طووا طيب نشر في نوافج خيمهم / كما نشروا ما كان في الكتب مطويا
وحازوا من الآثار كل نهاية / على ابن أثير المجد تدوينها أعيى
حفيدك هذا آية قد تنزلت / عليك ستلقى عنده الامر والهيا
توشت به ديباجة الشرف الذي / أعار طراز المجد من حسنه وشيا
نهارا بشهر الصوم أنزله الذي / على جدكم في الغار قد أنزل الوحيا
فقلت لعبد الله يهنيك أرِّخوا / بطفلك زين الدين زينت الدنيا
بلغ المدى هذا البليغ
بلغ المدى هذا البليغ / بمدحة الشيخ البلاغي
ولقد شأى بموشح / لكواكب الجوزا يناغي
وعلى بني الآداب من / يبغي مداه يعد باغي
دمغ المعارض دمغة / وقعت على أم الدماغ
ولقد أراني صبغة / منها اقتبست سنا انصباغ
فوردت منهل فضله / ووجدته عذب المساغ
صاغ القريض وكان قب / ل قراضه أي انصياغ
وبه لقد ألغى الفتى / عبد الحسين فعاد لاغي
ودعى ابن يحيى جلدة / قد اسلموها للدباغ
لم أعطه حق الثناء / ء وذاك من عدم الفراغ
وأخاف أن يطغى اليرا / ع بنعته فيقال طاغي
لا زال ينشد والاثي / ر بما حواه إليه صاغ
قوم بحانة سرهم
قوم بحانة سرهم / دارت سلافة ذكرهم
وبمهمه من فكرهم / تاه الانام بسكرهم
فلذاك صاحي القوم عربد /
لم يدر شرب مثلث / وبحانة لم يلبث
قد راح غير ملوَّث / فنجا من الشرك الكثي
ف مجرد العزمات مفرد /
فهو الموحد من ألس / ت لكنه ذات لا تحس
أبدا يناجي في الغلس / يا بادع الاكوان لس
ت لسرِّك المكنون أجحد /
لك ذات قدس في العلا / عن كنهها عجز الملا
حتى أولو العزم الأولى / تالله لا موسى ولا
عيسى المسيح ولا محمد /
الا لذاك قد انتبه / وقد انتفت عنه الشبه
هذا وما غير الوله / علموا ولا جبريل وه
و إلى محلَّ القدس يصعد /
خاطبت أوَّلهم بلن / صعقا فخر من القنن
فكر الجميع لقد حزن / عن كنه ذاتك غير أن
ك أوحدي الذات سرمد /
والكل منه الحدس كل / عن درك كنهك في الازل
وبفقد تفصيل الجمل / وجدوا علامات وسل
با والحقيقة ليس توجد /
بمجازها الملك امتحن / ولهان في ذاك العطن
قد خرَّ كل للذقن / فليخسؤا الحكماء عن
حرم به الاملاك سجد /
حارت فلاسفة الزمن / وعقال عقلهمو وهن
هيهات تدركه الفطن / من أنت يا رسطو ومن
أفلاط قبلك يا مبلد /
ما شدتموه قد اندرس / أثرا له لا يلتمس
فمن الذي رصد الحرس / ومن ابن سينا حين أس
س ما بناه لكم وشيد /
أعشى له الضوء انبرى / قد ظنه نار القرى
فلقد عراكم ما عرى / ما أنتمو إلا الفرا
ش رأى السراج وقد توقد /
لو كان يدري حدسه / بيد النهى ما مسه
جهلا أراد مجسه / فدنى فأحرق نفسه
ولو اهتدى رشدا لأبعد /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025