القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحُسَين بن مُطَيْر الأَسَدِي الكل
المجموع : 6
كَثُرَتْ لِكَثْرَةِ قَطْرهِ أطْبَاؤُهُ
كَثُرَتْ لِكَثْرَةِ قَطْرهِ أطْبَاؤُهُ / فإذا تَحَلَّبَ فَاضَتِ الأطْبَاءُ
وَضُروعَهُ عَدَدَ النُجومِ وَطَلُّهُ / أَخلافُهُ عَدَدَ النُجومِ رِواءُ
وَكَجَوْفِ َضَرَّتِهِ التي في جَوْفِهِ / جَوْفُ السَّماءِ سِبَحْلَةٌ جَوْفَاءُ
وَلَهُ رَبَابٌ هَيْدَبٌ لِرَفِيقِهِ / قَبْلَ التَّبَعُّقِ دِيمَةٌ وَطْفَاءُ
وكأنَّ بَارِقَهُ حَرِيقٌ يَلْتَقي / رِيحٌ عليه وعَرْفَجٌ وألاَءُ
وكأَنَّ رَيِّقَهُ ولمَّا يَحْتَفِلْ / دُونَ السَّماءِ عُجَاجَةٌ كَدْرَاءُ
مُسْتَضْحِكٌ بِلَوَامِعٍ مُسْتَعْبِرٌ / بِمَدامِعٍ لَمْ تَمْرِهَا الأَقْذَاءُ
فَلَهُ بِلاَ حُزْنٍ وَلاَ بِمَسَرَّةٍ / ضَحِكٌ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ وبُكَاءُ
حَيْرانُ متَّبِعٌ صَباهُ تَقُودُهُ / وَجَنُوبُه كِنْفٌ لَهُ وَوِعَاءُ
وَدَنَتْ لَهُ نَكْبَاؤُهُ حَتَّى إذَا / مِنْ طُولِ مَا لَعِبَتْ بِهِ النَّكْبَاءُ
ذَابَ السَّحَابُ فَهْوَ بَحْرٌ كُلُّهُ / وَعَلى البُحورِ مِنَ السَّحابِ سِجَاءُ
ثَقُلَتْ كُلاهُ فَأنْهِرَتْ أصْلابُهُ / وَتَبعَّجَتْ مِنْ مَائِهِ الأحْشَاءُ
غَدِقٌ يُنَتِّجُ بالأَبَاطِحِ فُرَّقاً / تَلِدُ السُّيُولَ وَما لَها أَسْلاءُ
غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ دَوَالِحُ ضًمِّنَتْ / حَمْلَ اللِّقَاحِ وكُلُّها عَذْراءُ
سُحْمٌ فَهُنَّ إذَا كَظَمْنَ فَوَاحِمٌ / سُودٌ وَهُنَّ إذا ضَحِكْنَ وِضَاءُ
لَوْ كَانَ مِنْ لُجَجِ السَّوَاحِلِ مَاؤُهُ / لَمْ يَبْقَ في لُجَجِ السَّوَاحِلِ مَاءُ
ذكرت شكاتُك لي وكاسي في يدي
ذكرت شكاتُك لي وكاسي في يدي / فمزجتها دمعاً مكان الماء
آتاك ربك صحة وسلامة / وفديت لي من سائر الأسواء
نَزَلَ المَشِيبُ فَما يُرِيدُ بَرَاحَا
نَزَلَ المَشِيبُ فَما يُرِيدُ بَرَاحَا / وقَضَى لُبَانَتَهُ الشَّبَابُ فَراحَا
لا تَبعدَنْ مِنْ أَلْيَلٍ ذي لَذَّةٍ / وغَضَارَةٍ تَدَعُ المِراضَ صِحَاحَا
مَا كُنْتَ بَائِعَهُ بِشَيءٍ يُشْتَرَى / أَبداً وَلَوء أَنِّي أصَبْتُ رَبَاحَا
فَعَلى الشَّبابِ تَحِيَّةٌ مِنْ زَائِرٍ / يَغْدُو وَيَطْرُقُ لَيْلَةً وَصَبَاحَا
وَبِنَازِلٍ لَمَّا أَرَادَ إِقَامَةً / أَهْلاً أَرَادَ مُرُوءَةً وَصَلاحَا
فَدَعِ الشَّبَابَ فَقَدْ مَضَى لِسَبِيلِهِ / وانْظُرْ بِعَيْنَكَ بَارِقاً لَمَّاحَا
مَا زَالَ يَدْفَعُهُ الصَّبَا دَفْعَ الطَّلَى / مِنْ لَعْلَعٍ حَتَّى أَضاءَ وَلاَحَا
جَوْن الرَّبابِ عَصَى الرِّياحَ عَلَى الرُّبَا / مُتَبرِّكاً مِنْ فَوْقِها إلحاحَا
فَعَلاَ كُحَيْلَ بَني قَنانَ عَلَى الذُّرَا / حُوَّا ودُهْماً يَسْتَرِدْنَ بِطَاحَا
وكأَنَّ أَصْواتَ الحَجِيجِ عَشِيَّةً / يَبْغُونَ بالصّوْتِ الرَّفِيعِ فَلاَحَا
فِيهِ وأَصْوَاتَ الرَّوَائِمِ فَارَقَتْ / أَوْلاَدَها فَلَججنَ بَعٍدُ رَوَاحَا
يَغْشَى الوُحوشَ بِمُرْسَلٍ مِنْ مَائِهِ / مِثْلِ الزِّقَّاقِ مَلأْتَهُنَّ رِياحَا
وَتَرى صُفُوفَ الوَحْشِ في حَافَاتِهَا / كَشَمودَ يَوْمَ رَغَا الفَضِيلُ فَصَاحَا
وكأنَّ يَثْرِبَ إِذْ عَلاها وَبْلُهُ / بَلَدٌ تَغَوَّثَ أَهْلُها لِبَياحَا
بَكَرَتْ عَلَيْكَ فَهَيَّجَتْ وَجْدَا
بَكَرَتْ عَلَيْكَ فَهَيَّجَتْ وَجْدَا / هُوجُ الرِّياحِ وأذْكَرَتْ نَجْدَا
أَتَحِنُّ مِنْ شَوْقٍ إذا ذُكِرَتْ / نَجْدٌ وأَنْتَ تَرَكْتَها عَمْدَا
ان الغواني جنة ريحانها
ان الغواني جنة ريحانها / نضرُ الحياة فأين عنها نعزف
لولا ملاحتهن ما كانت لنا / دنيا نلذُّ بها ولا نتصرفُ
بَيْضَاءُ تَسْحبُ مِنْ قيامٍ فَرْعَها
بَيْضَاءُ تَسْحبُ مِنْ قيامٍ فَرْعَها / وتَغيبُ فِيهِ وَهْوَ وَحْفٌ أَسْحَمُ
فكأنَّها فِيهِ نَهارٌ مُشْرِقٌ / وكأنَّهُ لَيْلٌ عَلَيْهَا مُظْلِمُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025