القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : فِتيان الشّاغُوري الكل
المجموع : 67
لِعُفاتِهِ وَعِداتِهِ مِن جودِهِ
لِعُفاتِهِ وَعِداتِهِ مِن جودِهِ / وَجُنودِهِ السَرّاءُ وَالضَرّاءُ
وَلَدَيهِ كُلُّ عَجاجَةٍ سَوداءَ في / يَومِ الكَريهَةِ رَوضَةٌ خَضراءُ
في الرَوعِ يَقتَحِمُ الغُبارَ بِسَيفِهِ / وَبِسَيفِهِ نارُ الفِرِندِ دِماءُ
يَضَعُ السِنانَ بِحَيثُ شاءَ مِنَ العِدا / فَلِخَوفِهِ شُجعانُهُم جُبَناءُ
إِبداؤُهُ بِالجودِ يُلفى ماهِراً / وَالعَودُ مِنهُ يخجلُ الإِبداءُ
عايَنتُ مِنهُ طَلعَةً مَلَكِيَّةً / مِنها عَلى وَجهِ الزَمانِ بَهاءُ
فَلِبُعدِهِ عَنّي وَفَدتُ بِشِقوَةٍ / فَدَنا الشِفاءُ بِهِ وَزالَ شَقاءُ
قَد كانَ حُسّادي عَلَيهِ كَثيرَةً / وَلِبُعدِهِ كَثُرَت لِيَ الرُحَماءُ
وَهوَ الَّذي أَرجو نَداهُ وَعِندَهُ / لِمُؤَمِّليهِ لَن يَخيبَ رَجاءُ
فَعَلَيهِ مِن بَعدِ الإِلَهِ مُعَوَّلي / وَغِنايَ مِنهُ لَم يَشُبهُ عَناءُ
لَمّا غَدا المَنصورُ أَفضَلَ سَيِّدٍ / في فَضلِهِ نالَ المُنى الفُضَلاءُ
وَهوَ الَّذي ضاعَت بِكُلِّ وِلايَةٍ / في الناسِ إِلا عِندَهُ الأُدَباءُ
يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي أَوصافهُ / تَعلو عَلى ما قالَتِ الشُعَراءُ
لا زِلتَ ما دامَ الزَمانُ مُمَتَّعاً / في المُلكِ دائِمَةً لَكَ النَعماءُ
أَنا في الهَوى لَحمٌ عَلى وَضَم لما
أَنا في الهَوى لَحمٌ عَلى وَضَم لما / عانَيتُ مِن بَرحٍ وَمِن بُرَحاءِ
بِمُشَمِّرٍ عَن مِعصَمَيهِ مُزَنَّرٍ / يَهتَزُّ بَينَ التيهِ وَالخُيَلاءِ
غمرُ اللِباسِ مَتى بَدا لَكَ وَجهُهُ / أَبصَرتَ فَوقَ الأَرضِ بَدرَ سَماءِ
ما مَدَّ مِديَتَهُ لِقَطعِ شِوائِهِ / إِلا أَرانا أَعجَبَ الأَشياءِ
ظَبيٌ لَواحِظُهُ أَشَدُّ مَواقِعاً / مِن شَفرَةٍ بِيَدَيهِ في الأَحشاءِ
يَسطو عَلى ما لَيسَ يَعقِلُ مَثلَماً / يَسطو بِمِديَتِهِ عَلى العُقَلاءِ
فَاِعجَب لِجَزّارٍ فِعالُ جُفونِهِ / في الناسِ ضِعفُ فِعالِهِ بِالشاءِ
تَستَوقِفُ الأَبصارَ بِالفُسقارِ صو / رَةُ وَجهِهِ مِن رائِحٍ أَو جائي
لَو لَم يَكُن بَدرَ السَماءِ لما بَدا / مِن لَونِها بِغِلالَةٍ زَرقاءِ
قُم فَاِجلُ بِنتَ الكَرمَةِ الخَضراءِ
قُم فَاِجلُ بِنتَ الكَرمَةِ الخَضراءِ / في الكَأسِ كَالياقوتَةِ الحَمراءِ
راحٌ مَتى ما أَشرَقَت في كَأسِها / فاضَت أَشِعَّتُها عَلى الجُلَساءِ
في شُربِها مِن كُلِّ قَلبٍ شَهوَةٍ / فَكَأَنَّها خُلِقَت مِنَ الأَهواءِ
وَإِذا اِنجَلَت في اللَيلَةِ الليلاءِ / هَزَمَت ظَلامَ اللَيلِ بِالآلاءِ
يا لائِمي في شُربِها أَغرَيتَني / بِاللَومِ فيها غايَةَ الإِغراءِ
يا حَبَّذا هِيَ في الخَريفِ وَغَيرِهِ / في سائِرِ الأَوقاتِ وَالآناءِ
مِن كَفّ أَسمَرَ بابِلِيٍّ قَدُّهُ / يَهتَزُّ مِثلَ الصَعدَةِ السَمراءِ
وَالكَأسُ قَد نَثَرَت عَلى وَجناتِهِ / وَرَقَ الشَقائِقِ فِتنَةً لِلرائي
عَيناهُ نَرجِسَتانِ لَكِن وَردَتا / خَدَّيهِ ضُمِّنَتا دَمَ الأَحشاءِ
ما العَيشُ إِلا في المدامِ وَشُربِها / لَكِن مَعَ الظُرَفاءِ وَالعُقَلاءِ
وَمُعَمَّمٍ بهوى الغُلامِ مُتَيَّمٍ
وَمُعَمَّمٍ بهوى الغُلامِ مُتَيَّمٍ / لَكِن قَد اِنعَكَسَت بِهِ الآراءُ
فَمَتى يُحِبُّ غُلامَهُ قدامهُ / ناداهُ وَيحَك قُم وَراءُ وَراءُ
جاءوا بِجَيشِهِم لِقَطعِ مِياهِنا
جاءوا بِجَيشِهِم لِقَطعِ مِياهِنا / مِثلَ الأَتِيِّ أَتَت بِهِ الأَنواءُ
لَمّا طَعَنّا بِالرِماحِ صُدورَهُم / وَلَّوا ظُهورَهُمُ فَجاءَ الماءُ
هُم وَلّوا الأَدبارَ إِذ كَبَّتهُمِ ال / بيضُ الذُكورُ وَهاجَتِ الهَيجاءُ
عَجَباً لِأَحدَبَ في دَمَشقَ وَكتبه
عَجَباً لِأَحدَبَ في دَمَشقَ وَكتبه / هُنَّ الكَتائِبُ عثنَ في الحَدباءِ
وَكَأَنَّهُ الزَوراءُ وَالأَقلامُ أَس / همه بِها يفري كُلى الزَوراءِ
آراؤُهُ شُهبُ البزاةِ فَسَل بِها / حَلَباً إِذا اِنقَضَّت عَلى الشَهباءِ
في نِقسِهِ المسوَدُّ أَذهب طرسه ال / مبيَض دَولَة آمِد السَوداءِ
لِمَ لا أَسُحُّ بِيَومِ عاشوراءَ
لِمَ لا أَسُحُّ بِيَومِ عاشوراءَ / مِن مُقلَتَيَّ دَماً يُمازِجُ ماءَ
يَوماً بِهِ قُتِلَ الحُسَينُ بِكَربَلا / قَتلاً حَوى كَرباً بِهِ وَبَلاءَ
عافَ الوُرودَ فَماتَ مِن ظَمَأ بِهِ / لما أَتى يَتَنَفَّسُ الصُعَداءَ
وَالماءُ أَشكَلَ مِن دِماءِ جِراحِهِ / فَكِلاهُما في اللَونِ كانَ سَواءَ
الشَوقُ أَذكى النارَ في أَحشائي
الشَوقُ أَذكى النارَ في أَحشائي / وأَسالَ مِن عَينَيَّ عَينَي ماءِ
أعشارُ قَلبي قُطِّعَت فَتَقَطَّعَت / بِمُدى الأَعادي يَومَ عاشوراءِ
ضَحِكَ الأَعادي مِن تَشَتُّتِ شَملِنا / وَا خجلَتي مِن ضحكِهِم وَبُكائي
نَشَرَ الرَبيعُ لَنا مَطاوِيَ طيبِهِ
نَشَرَ الرَبيعُ لَنا مَطاوِيَ طيبِهِ / فَاِخضَرَّ ذاوِيَ العَيشِ مِن تَرطيبِهِ
فَصلٌ تَبَسَّمَ مُسفِراً عن حُسنِهِ / في إِثرِ فَصلٍ لَجَّ في تَقطيبِهِ
هُوَ كَالإِمامِ فَكُلُّ شَحرورٍ عَلى / فَنَنٍ بِمنبَرِهِ أَتى وَخَطيبِهِ
هُوَ كيمياوِيُّ الرَبيعِ أَجادَ في / تَفضيضِهِ صُنعاً وفي تَذهيبِهِ
تِلكَ الدَراهِمُ وَالدَنانيرُ الَّتي / في رَوضِهِ وَالدَوحُ في مَضروبِهِ
وَأَنامِلُ المُنثورِ مِنهُ خَيَّمَت / فَحَثَت عَلى الكافورِ تُربَ عُيوبِهِ
بسَط الأَكُفَّ كَعاشِقٍ يَدعو إِلى / الرَحمَنِ أَن يَحظى بِوَصلِ حَبيبِهِ
وَالوَردُ كَالخَجلانِ وَالمَنثورِ مُس / تَحيٍ كَصَبٍّ مُبتَلى بِرَقيبِهِ
هَبَّ النَسيمُ بِهِ فَنَبَّهَ نائِمُ ال / زَهرِ الأَنيقِ فَهَبَّ عِندَ هُبوبِهِ
إِنَّ النَسيمَ عَليلُهُ يُهدي إِلى / الصَبِّ العَليلِ شِفاءهُ بِطَبيبِهِ
يا حَبَّذا رَقصُ الغُصونِ عَلى غِنا / ءِ الطَيرِ حينَ أَجادَ في تَطريبِهِ
يا مَن يَلومُ عَلى المُدامَةِ شارِباً / يَجني ثِمارَ مُناهُ مِن مَشروبِهِ
دَع عَذلَهُ إِن كُنتَ ناصِحَهُ فَمِن / تَهذيبِهِ عِصيانُ ما تَهذي بِهِ
إِنَّ المَلامَةَ لِلمُحِبِّ عَلى الهَوى / تُغري بِهِ وَتَزيدُ في تَرغيبِهِ
انظُر إِلى الرَوضِ البَهيجِ وَاعجَبِ
انظُر إِلى الرَوضِ البَهيجِ وَاعجَبِ / وَاِشرَب عَلى الوَردِ الأَريجِ وَاطرَبِ
فَالوَردُ يُبدي صُرَرَ الحَريرِ قَد / فُتِحنَ عَن قُراضَةٍ مِن ذَهَبِ
يَقولُ هَكَذا اِفتَحوا في زَمَني / أَكياسَكُم وَأَنفِقوا في الطَرَبِ
ما أَحسَنَ الحَبابَ وَالأَحبابَ وَاِب / نَ المُزنِ في الكَأسِ وَبِنتَ العِنَبِ
قُم فَاِسقِني صاح عَلى الوَردِ حَكى ال / خُدودَ في الحُسنِ ذَواتِ اللهَبِ
وَحَرِّكِ الأَوتارَ بِالأَوطارِ يا / مُطرِبَنا تَفُز بِنَيلِ الأَرَبِ
الآنَ لانَ لِيَ الزَمانُ فَأَعتَبا
الآنَ لانَ لِيَ الزَمانُ فَأَعتَبا / وَاِنقادَ مِن بَعدِ الشِماسِ فَأَصحَبا
تَرَكَ الحِرانَ فَعادَ عَوداً طائِعاً / وَأَبى التَّحَمُّطَ فَاِمتَطَيتُ المُصعَبا
فَالجِذعُ لي جُمّارُهُ وَالعَظمُ غُض / روفٌ بِهِ لينٌ وَكانَ الأَصلَبا
زارَ الخَيالُ وَلاتَ حينَ زِيارَةٍ / أَهلاً وَسَهلاً بِالحَبيبِ وَمَرحَبا
سُعدى سَعِدتُ بِها وَنُعمٌ أَنعَمَت / وَقَرَرتُ عَيناً بِالرَّبابِ وَزَينَبا
يا مَن لِشَيخٍ مُغرَمٍ بِعَقيلَةٍ / شَمطاءَ علّقَها عَلى عَهدِ الصِّبا
أَو لَيسَ حُسنُ العَهدِ في الدُنيا مِن ال / إيمانِ هَذا مِن حَديثِ المُجتَبى
مِن أَينَ تعنى ذاتُ ثَغرٍ أَشنَبٍ / يَوماً بِحاجَةِ ذي عِذارٍ أَشيَبا
يَفَنٌ تخدَدَ لَحمُهُ وَاِبيَضَّ فو / داهُ فَضاهَى السّيدَ راعَ الرَبرَبا
لَمّا اِستَشَنَّ أَديمُهُ وهريقَ ما / ءُ شَبابِهِ لَم يُمسِ مَرهوبَ الشَبا
واهاً بِغربيبِ الشَّبيبةِ واقِعاً / إِذ لَم يُرَع بوُقوعِ بازٍ أَشهَبا
مُذ بومَةٍ قَد آذَنَت إِذ لَم تَزَل / تَأوي الخَرابَ بِأَنَّ عَقلي خُرِّبا
لَم تحزَنِ العَرَبُ الكِرامُ كَحُزنِها / إِذ فارَقَت زَمَنَ الشَبابِ الأَطيَبا
بَرقٌ يَمانٍ لي تَأَلَّقَ بِالمُنى / وَلَقَد عَهِدناهُ زَماناً خُلَّبا
أَسدى بِحاشِيَةِ الغَمامِ وَميضهُ / وَأَنارَ مُلتَهِباً رِداءً مُذهَبا
فَكَأَنَّ مَجدَ الدينِ وَالدُنيا اِنتَضى / مِنهُ لِقَطعِ الجَدبِ سَيفاً مِقضَبا
وَكَأَنَّ صَوتَ الرَّعدِ رَكضُ خُيولِهِ / وَالنَصرُ في جَبهاتِهنَّ مُرَكَّبا
حَسَدَ الأَهِلَّةُ في السَماءِ نِعالَها / في الأَرضِ جاعِلَةَ البَعيدِ الأَقرَبا
كَم أَطلَعَت لَيلاً سَنابِكُ خَيلِهِ / وَالبيضُ شَمساً وَالأَسِنَّةُ كَوكَبا
إِمّا عَزَمتَ عَلى الرَحيلِ فَلَم يَزَل / لِلمَكرُماتِ مُقَوِّضاً وَمُطَنِّبا
اللَهُ أَكبَرُ وَالزَمانُ أَحَقُّ أَن / يُثني عَلَيكَ وَأَن تَكونَ مُحَبَّبا
أَو لَيسَ مَجدُ الدينِ وَالدُنيا بِهِ / أَسمى الوَرى قَدراً وَاِسنا مَنصِبا
وَأَجَلُّ عاقِدِ حبوَةٍ في مُلكِهِ / وَأَعَزُّ مَن حَلَّ المُلوكَ لَهُ الحبا
سَدَّت كِتابَتُهُ عَلى اِبنِ هِلالٍ ال / بَوابِ ما في الخَطِّ قِدماً بَوَّبا
جَمَعَت أَياديهِ المَعالي كُلَّها / وَصفاً لَهُ وَتَفَرَّقَت أَيدي سَبا
وَإِذا تَحَدَّثَ غَيرَ مُحتَفِلٍ بِما / يُبدي أَرانا في الفَصاحَةِ يَعرُبا
وَقَفَ الثَناءُ عَلَيهِ صِيتاً لَم يَزَل / بِالمَكرُماتِ مُشَرِّقاً ومُغَرِّبا
تَنهَلُّ يُمناهُ بِخَمسَةِ أَبحُرٍ / وَتُلاثُ حُبوَته بِرَضوى ذي الرُبا
وَمَتى اِنتَدَى وَسطَ المُلوكِ بِمَحفِلٍ / جَعَلوهُ واسِطَةَ الفِرِندِ تَرَتّبا
ما ذاكَ إِلّا إِذ رَأَوهُ بِعَزمِهِ / أَوفى إِباءً وَهوَ أَشرفُهُم أَبا
حَجَبَ المُلوكُ عَنِ النَوالِ وفودَهُم / وَأَبى لِوَفدِ نَوالِهِ أَن يُحجَبا
وَبَنى البِناءَ بِبَعلَبَكَّ وَمن بَنى / هَذا البِنا فَبِناؤُهُ لَن يُخرَبا
يا بَعلَبَكُّ لَقَد قَهَرتِ المَشرِقَ ال / أَقصَى بِخَيرِ مُمَلَّكٍ وَالمَغرِبا
أَحسِن بِهِ في كلّما حالاتِهِ / مُتَشَربِشاً مُتَتَوِّجاً مُتَعَصِّبا
يا مَن يُجاوِرُهُ لَقَد جاوَرت مِن / هُ البَحرَ يَقذِفُ بِالجَواهِر مُحسِبا
لا تَخشَ مِن سَيلِ الخُطوبِ أَذى إِذا / جاوَرتَهُ وَالسَيلُ قَد بَلَغَ الزُّبا
أَو ما تَلا حُسّادُهُ يا وَيحَهُم / عَمّا فَكَم يَتَساءَلونَ عَنِ النَبا
هَذا الَّذي بَذَّ المُلوكَ بِأَسرِهِم / فَضلاً فَأَعجَزَ واصِفيهِ وَأَتعَبا
هَذا الَّذي حيزَت لَهُ العَليا فَما / جَعَلَ الإِلَهُ لَهُ سِواها مَكسَبا
هَذا الَّذي اِنقادَت لَهُ شوسُ العِدا / إِذ لَم يُوافُوا مِنهُ يَوماً مَهرَبا
يا حَبَّذا ذاكَ البَنانُ مُقَبَّلاً / يَجري بِهِ القَلَمُ الضَئيلُ مُقَلَّبا
لَو أَنَّ لِلشُّهُبِ الثَّواقِبِ رَميُهُ / لَم يَلقَ مُستَرِقٌ لِسَمعٍ مذهَبا
عُذراً أَبَيتَ اللَّعنَ فيما قُلتُهُ / وَاِصفَح فَبالتَقصيرِ جِئتُكَ مُذنِبا
مَن ذا يُحيطُ بِكُنهِ وَصفِكَ في العُلى / هَيهاتَ ذاكَ وَعزَّ ذَلِكَ مَطلَبا
أَمسَيتُ مَمنُوّاً بِحمّى صالِبٍ / في بَعلبَكَّ كَمَن بِخَيبَرَ غَرّبا
وَأَرى الأَذى في حُبِّ مَولانا بِها / أَحلى مِنَ الثَمَرِ الجَنِيِّ وَأَطيَبا
وَهوَ الجَديرُ بِأَفعَلِ التَفضيلِ في ال / مَجدِ المُؤَثَّلِ في المُلوكِ مُلَقَّبا
لا زالَ في فَتحٍ وَنَصرٍ ما شَدت / قُمرِيَّةٌ أُصُلاً وَما هَبَّت صَبا
يا سائِرينَ أَوائِلَ الرَّكبِ
يا سائِرينَ أَوائِلَ الرَّكبِ / رِفقاً عَلَيَّ فَما مَعي قَلبي
أَيُقيم قَلبي في حَشايَ وَقَد / عَبَثَت بِحَبَّتِهِ يَدُ الحُبِّ
البَينُ عَذَّبَني فَأَشرَقَني / يَومَ النَوى بِالبارِدِ العَذبِ
يا أَيُّها الرُوّادُ إِن تَقِفوا / عِندي تُوافوا الماءَ عَن قُربِ
أَجفانُ عَيني في المَنازِلِ قَد / جادَت فَأَغنَت عَن حَيا السُّحبِ
قَد سالَمت عَينايَ دَمعَهما / وَتَجَلُّدي وَالقَلبُ في حَربِ
أَفَما تَخافُ مِن العِقابِ غَداً / يا مَن يُعَذِّبُني بِلا ذَنبِ
ما عايَنَت عَيناكَ فِعلَكَ بي / إِلا وَصِحتُ العَفوَ يا رَبّي
يا أَيُّها العُذّالُ وَيحَكُمُ / زِدتُم وَقودَ صَبابَةِ الصَبِّ
لَم تَبتَرِد بِالعَذلِ غُلَّتُهُ / بَل زادَهُ كَرباً عَلى كَربِ
عَجَباً لِمَملوكي الَّذي مُلِّكتُهُ
عَجَباً لِمَملوكي الَّذي مُلِّكتُهُ / هُوَ مالِكي وَلِمُهجَتي مَلَّكتُهُ
ومُنَعَّمٍ لا مُنعِمٍ بِالمَنعِ مِن / عِصيانِهِ أَمرَ الهَوى فَأَطَعتُهُ
ريمٌ رَماني عامِداً بِصُدودِهِ / وَأَبى انقِياداً لي إِلى ما رُمتُهُ
أَحوى حَوى قَلبي فَصارَ حِواؤُهُ / يَرعى حِماهُ آمِناً ما رُعتُهُ
قالَ العَذولُ وَقُلتُ إِذ مانَعتُهُ / ما نَعتُه مَه كُلُّ حُسنٍ نَعتُهُ
دُرِّيُّ لَونِ الوَجهِ لَكِن ثَغرُهُ ال / حَبَبيُّ فيما في المُدامَةِ نَبتُهُ
حَنَشُ الذُؤابَةِ لَيتَني إِذ ماجَ في / أَعلا القَضيبِ عَلى الكَثيب حَوَيتُهُ
أَقسَمتُ لَو عايَنتَهُ يا عاذِلي / لَعَشِقتهُ وَمِن العَناءِ عَشِقتُهُ
قَسماً بِمَن هُوَ خَيرُ أُسرَةِ هاشِمٍ / وَبِسَيِّدٍ أَلفَتهُ كفؤاً بِنتُهُ
وَلِهاشِمٍ يَومَ الفِخارِ يَفاعُهُ / وَلِغَيرِها مِنهُ الحَضيضُ وَختُّهُ
وَكَفاهُ مَدحاً ما أَتى في هَل أَتى / هَزَّ اللِواءَ وَلاؤُهُ فَتَبِعتُهُ
أَنا كُلُّ مَن وَالى الإِمامَ وَمَقتُهُ / وَلِمَن يُعاديهِ قِلايَ وَمَقتُهُ
لا عادَ لي يا عاذِلي عَزمٌ إِلى / ما تَبتَغي مِن شادِنٍ عُلِّقتُهُ
ما الأَمرُ في حُكمِ الصَبابَةِ في هَوى ال / تُركِيِّ لي لَو كانَ لي لَتَرَكتُهُ
أَغناهُ عَن نَثلِ الكِنانَةِ رَانِياً / نَبلُ اللحاظِ وَفي الحَشا أَكنَنتُهُ
لا يَحجُبُ الزِرَدُ المُضاعَفُ سَهمَهُ / وَلَو انَّني كُلُّ الدِلاصِ لَبِستُهُ
وَأَخالُ خالاً لاحَ لي في خَدِّهِ / هُوَ حَبَّةُ القَلبِ الَّذي أَودَعتُهُ
أَحبَبتُ مَن هُوَ كِابنِ يَعقوبٍ وَيَع / قوبَ الوَزيرِ وَنعمَ مَن أَحبَبتُهُ
شَرَفٌ لِدينِ اللَهِ يَحسُنُ نُطقُهُ / في كَسبِهِ حُسنَ الثَناءِ وَصَمتُهُ
يَلقى السُرورَ وَلِيُّهُ مِن كُتبِهِ / وَلِمَن يُعاديهِ السُرورُ وَكَبتُهُ
كَم مِن مَقامٍ قُمتُهُ بِمَديحِهِ / فَهُناكَ إِذ أَصغى الحَسودُ وَقَمتُهُ
قَد كُنتُ آملُ مِن جَهاركسَ نصرَةً / أَلقى بِها زَمَني إِذا اِستَنصَرتُهُ
فَحُرِمتُ ذَلِكَ مِنهُ مَع شُكري لَهُ / وَرُميتُ مِنهُ بِضِدِّ ما أَمَّلتُهُ
هَذا وَإِنَّ لَهُ دُعاءً صالِحاً / مِنّي إِلى رَبِّ السَماءِ رفَعتُهُ
وَبَديعُ نَظمٍ رائِق في حُسنِهِ / أَخجَلتُ مِنهُ الدُرَّ حينَ نَظَمتُهُ
وَهوَ الَّذي غَمَر الوَرى بِنَوالِهِ / غَيرى فَلِم دونَ الأَنامِ حُرِمتُهُ
ما جِئتُهُ أَبغي سِوى إِنعامِهِ / لي بِالَّذي قَد كانَ لي فَغُصِبتُهُ
مَن عَزَّ بَزَّ وَقَد غُلِبتُ إِذَن عَلى / ما كانَ مُلكي في يَدي فَسُلِبتُهُ
عَجَباً لِمَن مَلَكَ البِلادَ بِأَسرِها / وَاِبتَزَّني شِبراً بِها مُلِّكتُهُ
فَقَضِيَّتي كَالنَصِّ في القُرآنِ مَع / داوودَ وَالخَصمِ الَّذي أَشبَهتُهُ
مَولايَ فَخرُ الدينِ يا مَلِكَ الوَرى / يا خَيرَ مَن فيهِ القَريضُ رَقمتُهُ
لَو تَمَّ هَذا مِن سِواكَ عَلَيَّ لَم / أَقصِد سِواكَ لَهُ وَلا اِستَنجَدتُهُ
وَلِيَ الشَفيعُ إِلَيكَ أَفضَل شافِعٍ / يَعقوبُ خَيرُ شَفيع استَشفَعتُهُ
بِحَياةِ فَخرِ الدينِ كُن لي شافِعاً / مِنهُ إِلى مَلِكٍ عَظيمٍ دَستُهُ
إِن كانَ يُسعِفُني زَماني بِالرِضا / مِن بَعدِ إِسخاطي فَهَذا وَقتُهُ
أَشكو إِلَيهِ جَورَ دَهرٍ قاسِطٍ / ظُلماً فَكَم كَبَدٍ بِهِ كابَدتُهُ
عِندي أُطَيفالٌ كَأَفراخِ القَطا / في مَسكَنٍ كَالنافِقاءِ سَكَنتُهُ
أَصحو بِلا ماءٍ وَلا شَجَرٍ وَلا / بِرٍّ وَلا خُبزٍ لَدَيَّ أَفُتّهُ
ما كانَتِ الشَكوى لِمِثلي عادَةً / وَلَوَ اَنَّ ما بي بِالعَدوِّ رَحمتُهُ
أَنا عَبدُ عَبدِ السَيِّدِ الشَرَفِ الَّذي / لَم أَشكُ ما عايَنتُ مُذ عايَنتُهُ
وَهوَ الَّذي أَبصَرتُ حاتَمَ طَيِّءٍ / جوداً وَقسَّ عُكاظَ مُذ أَبصَرتُهُ
أَيّامُنا بِالرَقمَتَينِ تَوَلَّتِ
أَيّامُنا بِالرَقمَتَينِ تَوَلَّتِ / فَعَلَيَّ أَنواعُ الهُمومِ تَوَلَّتِ
كَم لَيلَةٍ لي بِالعُذَيبِ وَحاجِرٍ / قَصُرَت لَقَد كَثُرَت لَدَيَّ وَقَلَّتِ
فَكَأَنَّها أُنشوطَةٌ عَبَثَت بِها / كَفُّ الصَباحِ مُجاذِباً فَاِنحَلَّتِ
وَغريرَةٍ رَقَّت قَساوَةُ قَلبِها / فَرَثَت لِفَيضِ مَدامِعي المُنهَلَّةِ
فَكَأَنَّها إِذ فارَقَت أَترابَها / في الحُسنِ واسِطَةُ الفِرِندِ اِنسَلَّتِ
غارَت غُصونُ البانِ في كُثُبِ النَقا / لَمّا تَثَنَّت بَينَ ثِنتَي حُلَّةِ
فَضَمَمتُها شَوقاً فَكَم مِن نَهلَةٍ / لي مِن ثَناياها العِذابِ وَعلَّةِ
فَتَبَسَّمَت عَن أُقحُوانٍ ناضِرٍ / في رَوضَةٍ بِالحُزنِ لَيلاً طُلّتِ
ثُمَّ اِستَمَرَّت في غِيابٍ خِلتُهُ / دُرّاً تَساقَط مِن عُقودٍ حُلَّتِ
قالَت مَلَلتَ مَحَبَّتي وَرَجَعتَ عَن / عَهدِ الصِبى وَأَنا الَّتي ما مَلَّتِ
فَأَجَبتُها مُتَعَجِّباً أَنتِ الَّتي / رَمَتِ المُحِبَّ بِدائِها وَاِنسَلَّتِ
بَيضاءُ يُخجِلُ وَجهُها شَمسَ الضُحى / حُسناً إِذا هِيَ في السَماءِ تَجَلَّتِ
دَقَّت وَجَلَّت لَوعتي فيها كما / دَقَّت مَعانيها الحِسانُ وَجَلَّتِ
فَاِعتَضتُ مِن قِصَرِ اللَيالي طولها / وَتَنَكَّرَت بَعدَ المَوَدَّةِ خُلَّتي
وَسَطَت عَلى دُهمِ الشَبابِ مُغيرَةً / في لِمَّتي شُهبُ المَشيبِ فَوَلَّتِ
فَأُريقَ ماءُ شَبيبَتي فَرَأَيتُ شَي / بَ المَرءِ عِندَ الغيدِ أَقبحَ زلَّةِ
يا مَن يَحارُ الوَردُ مِن وَجناتِهِ
يا مَن يَحارُ الوَردُ مِن وَجناتِهِ / وَيَغارُ غُصنُ البانِ مِن حَرَكاتِهِ
أَنتَ الَّذي وَحَياته ما خُنتُهُ / وَكَفاهُ أَنَّي مُقسِمٌ بِحَياتِهِ
أَنتَ الَّذي ما حازَ يوسُفُ قَبلَهُ / في الحُسنِ إِلّا عُشرَ عُشرِ صِفاتِهِ
أَرَأَيتَ مِرآةَ السَماءِ صَقيلَةً / فَالبَدرُ وَجهُكَ لاحَ في مِرآتِهِ
وَمُهَفهَفٍ بَلَغَ المُنى بِصِفاتِهِ
وَمُهَفهَفٍ بَلَغَ المُنى بِصِفاتِهِ / حَرَكاتُ غُصنِ البانِ مِن حَرَكاتِهِ
فَالشَمسُ تَخجَلُ مِن ضِياءِ جَبينِهِ / وَالجُلَّنارُ يَغارُ مِن وَجناتِهِ
أَضحى الجَمالُ بِأَسرِهِ في أَسرِهِ / فَكَأَنَّ يوسُفَ حازَ بَعضَ صِفاتِهِ
ما بانَ ماءُ الحُسنِ في سَكَناتِهِ / يا عاذِلي يَوماً وَلا حَرَكاتِهِ
لا تَطمَعَن يا عاذِلي في سَلوَتي / عَنهُ فَما أَسلوهُ لا وَحَياتِهِ
كَم مِن قَطائِفَ كَالأَما
كَم مِن قَطائِفَ كَالأَما / نِي في دِمَشقَ قَطَفتُها
كانَت كَأَلسِنَةِ الأَحِب / بَةِ في الشِفاهِ رَشَفتُها
وَبِبَعلَبَكَّ كَأَنَّني / ما كُنتُ قَطُّ عَرَفتُها
عَيناكَ بِالنيرانِ قَلبي أَصلَتا
عَيناكَ بِالنيرانِ قَلبي أَصلَتا / آهاً لِطَرفِكَ أَيَّ سَيفٍ أَصلَتا
جِفناكَ لا هاروتُ بابِلَ نافِثٌ / بِالسِحرِ كَم قَلبٍ صَحيحٍ فَتَّتا
أَو ما لِهَجرِكَ مِن مَدىً فَأُراحُ مِن / أَوصابِهِ فَإِلى مَتى وَإِلى مَتى
يا مُشمِتاً بي حاسِدي لَمّا رَأى / شَملي بِهِ بَعدَ الدُنُوِّ مُشَتَّتا
في فيكَ يَنبوعُ المُدام فَنَبِّني / مَن فيهِ حَصباءَ اللآلِئِ أَنبَتا
كَم رُمتُ مِن قَلبي السُلُوَّ فَلَم يُطِع / وَأَبى وَخالَفَني وَعَن أَمري عَتا
إِلّا أَلِيَّةَ صادِقٍ بَرٍّ بِمَن / فيهِم أَتى لا في سِواهُم هَل أَتى
أَهلُ الصَفاءِ وَأَهلُ كُلِّ مُروءةٍ / وَفُتُوَّةٍ زانوا الصَفا وَالمَروتا
إِنّي أَقولُ وَلا أُحاشي قائِلاً / قَولاً لِعُذّالي أَصَمَّ وَأَصمَتا
لا سَيفَ إِلّا ذو الفَقارِ وَلا فَتىً / إِلّا عَلِيٌّ حَبَّذا ذاكَ الفَتى
لَم أَهوَهُم أَبَداً بِبُغضي غَيرهم / كُلّاً وَمَن فَرَضَ الصَلاةَ وَوَقَّتا
لِلَهِ يوسُفَ كَم أَغاثَ وَغاثا
لِلَهِ يوسُفَ كَم أَغاثَ وَغاثا / وَأَبادَ مَن عَبَدَ الصَليبَ وَعاثا
يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي عَزَماتُهُ / جَعَلَت بُزاةَ المُشرِكينَ بُغاثا
لَمّا سَبَيتَ نِساءَهُم وَقَتَلتَهُم / وَدَّ الذُكورُ بِأَن تَكونَ إِناثا
أَهداهُمُ التَثليثُ لِلتَوحيدِ يَو / مَ لَقيتَهُم فَقَسَمتَهُم أَثلاثا
لِلسَّبي وَالبيضِ الرِقاقِ وَلِلقَنا / فَلَكَ المَمالِكُ لا تَزالُ تُراثا
غَزَلتهُمُ أَطماعُهُم حَتّى إِذا / ما اِستَيئَسوا نَقَضتُهُم أَنكاثا
حَثَّتهُمُ آجالُهُم فَسَقَتهُمُ / بِسُطاكَ كاساتِ المَنونِ حِثاثا
لَم يَحفِروا تِلكَ الخَنادِقَ حَولَهُم / إِلّا لِتَجعَلَها لَهُم أَجداثا
رَوضُ الرَبيعِ مُفَوَّفٌ وَمُدَبَّجُ
رَوضُ الرَبيعِ مُفَوَّفٌ وَمُدَبَّجُ / هَل كانَ في صَنعاءَ قِدماً يُنسَجُ
عَجَباً لَهُ وَهوَ الصَحيحُ مِزاجُهُ / وَنَسيمُهُ دَنِفٌ عَليلٌ مُبهِجُ
وَكَأَنَّما الغُدرانُ بَينَ رِياضِهِ / حُبكُ الدُروعِ بِمَرِّهِ تَتَمَوَّجُ
أَشجارُهُ كَعَرائِسٍ تَختالُ بَي / نَ غَلائِلٍ مِن نَورِهِ وَتَبَرَّجُ
وَالوُرقُ في العيدانِ كَالقَيناتِ / بِالعيدانِ تَرمُلُ بِالبمومِ وَتهزجُ
وَمُهَفهَفٍ غَرَسَ الجَمالُ بِوَجهِهِ / رَوضاً فَفيهِ عُيونُنا تَتَفَرَّجُ
عَيناهُ نَرجستانِ أُضعِفَتا وَفي / فيهِ المُدامُ بِماءِ مُزنٍ تُمزَجُ
وَالخَدُّ وَردٌ مُضعَفٌ لَكِنَّهُ / بِالآسِ مِن نَبتِ العِذارِ مُسَيَّجُ
يَفتَرُّ عَن نورِ الأَقاحي ثَغرُهُ / وَإِذا تَنَفَّسَ فاحَ مِنهُ بَنَفسَجُ
وَلِحاظُهُ فيهِنَّ هاروتٌ وَما / روتٌ سِواحِرُ وَهيَ لا تَتَحَرَّجُ
يُبدي لَنا أَغلى الجَواهِرِ وَجهُهُ / لا بَل مُحَيّاهُ أَجَلُّ وَأَبهَجُ
مُتَأَوِّدٌ كَالخَيزُرانَةِ قَدُّهُ / حِقفُ النَقا مِن تَحتِهِ يَتَرَجرَجُ
وَتَكادُ تَحسُدُ وَجهَهُ شَمسُ الضُحى / وَالبَدرُ لَيلَةَ تمِّهِ المُتَبَرِّجُ
يا قاتلَ اللَهُ الحَمائِمَ إِنَّها / بِغِنائِها لِلعاشِقينَ تُهَيِّجُ
أَبكي وَيَشكو مِن فِراقِ هَديلِهِ / أَسَفاً وَيُنشِدُ في الأَراكِ وَأَنشُجُ
سُبحانَ خالِقِهِ فَكَم مِن فِتنَةٍ / مِن حُسنِ صورَتِهِ عَلَينا تَخرُجُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025