القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : كَعْب بنُ مالِك الأَنْصاري الكل
المجموع : 8
أبْقَى لنا حَدَثُ الحروبِ بَقِيَّةً
أبْقَى لنا حَدَثُ الحروبِ بَقِيَّةً / مِنْ خَيْرِ نِحْلَةِ رَبِّنا الوَهَّابِ
بيضاءَ مُشْرِفةَ الذُّرَى وَمَعاطناً / صُمَّ الجذوعِ غَزيرةَ الأَحْلابِ
كاللُّوبِ يُبذل جمُّها وحَفيلُها / للجارِ وابنِ العمِّ والمنتابِ
ونزائعاً مثلَ السِّراحِ نَما بها / علَفُ الشَّعيرِ وجِزَّةُ المقضابِ
عَرِيَ الشَّوى مِنها وأرْدَفَ نَحْضَها / جُرْدُ المُتونِ وسائِرُ الآرابِ
قُوداً تُراحُ إلى الصيَّاحِ إذا غَدَتْ / فِعْلَ الضِّراءِ تَراحُ للكلاّبِ
وتحوطُ سائمةَ الدّيارِ وتارَةً / تُرْدِي العِدَى وتَؤُوبُ بالأَسْلابِ
حوشُ الوحوشِ مطارَةٌ عِنْدَ الوَغَى / عُبْسُ اللّقاءِ مُبِينَةُ الأَنْجابِ
عُلِفَتْ على دَعَةٍ فصارَتَ بُدَّناً / دُخْسَ البَضِيعِ خَفِيفَةَ الأَقْصابِ
يَغْدونَ بالزَّغْفِ المُضاعفِ شَكَّهُ / وبمُتْرصَاتٍ في الثقافِ صِيَابِ
وصوارمٍ نَزَعَ الصَّيَاقِلُ غَلبَها / وَبِكلِّ أرْوَعَ ماجدِ الأَنْسَابِ
يَصِلُ اليمينَ بمارنٍ متقاربٍ / وُكِلَتْ وَقيعَتُهُ إلى خَبَّابِ
وأعزَّ أزْرَقَ في القناةِ كَأَنَّهُ / في طُخْيةِ الظَّلْماءِ ضَوْءُ شِهابِ
وكتيبةٍ ينفي القِرَانَ قتيرُهَا / وتَرُدُّ حدَّ قَوَاحزِ النُّشَّابِ
جَأْوي مُلملَمَةٍ كأَنَّ رِمَاحَها / في كلِّ مُجْمَعَةٍ ضريمةُ غابِ
يَأْوي إلى ظِلِّ اللّواءِ كأَنَّهُ / في صَعْدَةِ الخَطّيّ فَيْءُ عُقابِ
أعْتَبَ أبا كَربٍ وأعْيَتْ تُبَّعاً / وأَبتْ بَسالتُها على الأَعرابِ
ومواعِظٍ مِنْ رَبِّنا نُهدي بها / بِلسانِ أزهرَ طيّبِ الأثوابِ
عُرِضَتْ عَلَينا فاشْتَهَينا ذِكْرَهَا / مِنْ بَعْدِ ما عُرِضَتْ على الأَحْزابِ
حِكْماً يراها المجرمونَ بِزَعْمِهِمْ / حَرَجاً ويَفْهَمُها ذَوُو الأَلْبابِ
جاءَتْ سَخينةُ كي تُغالِبَ رَبَّها / فَلْيُغْلَبَنَّ مُغَالِبُ الغَلاَّبِ
طَرَقَتْ هُمومُكَ فالرقادُ مسهَّدُ
طَرَقَتْ هُمومُكَ فالرقادُ مسهَّدُ / وَجَزِعْتُ أَنْ سُلِخَ الشَّبابُ الأَغْيَدُ
وَدَعَتْ فؤادَكَ للهَوَى ضمْريَّةٌ / فهواكَ غوريٌّ وصَحْبُكَ مُنْجِدُ
فدَعِ التَّمادِيَ في الغَوايَةِ سادِراً / قَدْ كُنْتَ في طَلَبِ الغَوايَةِ تُفْنَدُ
وَلَقَدْ أَنَى لَكَ أنْ تناهَى طائِعاً / أو تَسْتَفيقَ إذا نهاكَ المْرشِدُ
وَلَقَدْ هُدِدْتُ لفَقْدِ حَمْزَةَ هُدَّةً / ظَلَّتْ بَناتْ الجَوْفِ مِنْها تَرْعُدُ
وَلَوَ أنَّهُ فَجِعَتْ حِراءُ بمِثْلِهِ / لَرَأَيْتَ رأسَي صَخْرِها يَتَبَدَّدُ
قَرْمٌ تَمَكَّنَ في ذُؤابَةِ هاشِمٍ / حَيْثُ النُّبُوَّةُ والنَّدَى والسُّؤْدُدُ
والعاقِرُ الكُومَ الجِلادَ إذا غَدَتْ / ريحٌ يكادُ الماءُ مِنها يُجْمُدُ
والتارِكُ القِرْنَ الكَميَّ مُجَدَّلاً / يَوْمَ الكَرِيهَةِ والقَنا يَتَقَصَّدُ
وتَراهُ يَرْفُلُ في الحديدِ كَأَنَّهُ / ذُو لِبْدَةٍ شَثْنُ البراثِنِ أَرْبَدُ
عَمُّ النبيِّ مُحَمَّدٍ وَصَفِيُّهُ / وَردَ الحِمامَ فطابَ ذاكَ المَوْرِدُ
وَأَتَى المَنِيَّةَ مُعَلِماً في أُسْرَةٍ / نَصَرُوا النبيَّ ومِنْهُمُ المسْتَشْهِدُ
ولَقَدْ إخالُ بذاكَ هِنْداً بُشِّرَتْ / لتُميتَ داخِلَ غُصَّةٍ لا تَبْرُدُ
مِمّا صَبَحْنَا بالعَقَنْقَلِ قَوْمَها / يوماً تَغيَّبَ فيهِ عَنْها الأَسْعَدُ
وبِبِئرِ بَدْرٍ إذْ يَرُدُّ وُجُوهَهُمْ / جِبْريلُ تَحْتَ لوائِنا وَمُحَمَّدُ
حَتَّى رأيتُ لَدَى النَّبيِّ سَراتَهُمْ / قِسْمَيْنِ يَقتُلُ مَنْ نَشاء وَيطْرُدُ
فأقامَ بالعَطَنِ المُعَطَّنِ مِنْهُمُ / سَبْعون عتبةُ مِنْهمُ والأسْوَدُ
وابنُ المغيرَةِ قَدْ ضَرَبْنا ضَرْبَةً / فوقَ الوريدِ لها رَشاشٌ مُزْبِدُ
وَأُيَّةُ الجُمَحيُّ قَوَّمَ مَيْلَهُ / عَضْبٌ بأيدي المؤمنينَ مُهَنَّدُ
فأتاكَ فَلُّ المشرِكينَ كَأَنَّهُمْ / والخيلُ تَثْفُنُهمْ نَعامٌ شُرَّدُ
شتَّانَ مَنْ هُوَ في جَهَنَّمَ ثاوياً / أبداً وَمَنْ هُوَ في الجِنانِ مخلَّدُ
بِمُذَرَّباتٍ بالأَكُفِّ نَوَاهلٍ
بِمُذَرَّباتٍ بالأَكُفِّ نَوَاهلٍ / وبِكلِّ أبيضَ كالغَدِيرِ مُهنَّدِ
يا لَلرِّجَالِ لِلُبّكَ المخطُوفِ
يا لَلرِّجَالِ لِلُبّكَ المخطُوفِ / وَلِدَمعِكَ المُتَرَقْرِقِ المنزوفِ
ويحٌ لأَمْرٍ قد أَتاني رَائعٍ / هدَّ الجبَالَ فانقَضَتْ بِرُجُوفِ
قَتْلُ الخَلِيفَةِ كانَ أمراً مُفظعاً / قَامَتْ لذاكَ بَلِيَّةُ التّخْويفِ
قُتِلُ الإمامُ لَهُ النُّجومُ خَوَاضِعٌ / والشَّمْسُ بازغَةٌ لَهُ بِكُسُوفِ
يا لَهْفَ نَفْسِي إذْ تَوَلُّوا غُدْوَةً / مَاذَا أَجَنَّ ضَرِيحُهُ المَسْقُوفُ
ولَّوا وَدَلُّوا في الضّريحِ أَخَاهُمُ / مَاذَا أَجَنَّ ضَرِيحُهُ المَسْقُوفُ
مِنْ نَائلٍ أو سُؤْددٍ وحَمَالةٍ / سَبَقَتْ لَهُ في النّاسِ أو مَعْروفِ
كَمْ مِنْ يَتيمٍ كانَ يجبُرُ عَظْمَهُ / أَمْسَى بِمَنزِلِهِ الضَيَاعُ يَطُوفُ
فَرَّجْتَهَا عَنْهُ برحمِكَ بَعْدَمَا / كَادَتْ وأيقَنَ بَعْدَهَا بحُتُوفِ
ما زَالَ يَقْبَلُهُمْ وَيَرْأبُ ظُلمَهُمُ / حتّى سَمِعْتُ برنَّةِ التّلْهِيفِ
أَمسَى مُقِيماً بالبَقِيعِ وأَصْبَحُوا / مُتَفرِّقِينَ قَدَ اجْمَعُوا بخُفُوفِ
النّارُ مَوْعِدُهُمْ بِقَتْلٍ إِمَامِهِمْ / عُثْمَانَ ظُهراً في البلادِ عَفِيفِ
جمعَ الحَمالةَ بعد حلمٍ راجحٍ / والخيرُ فيهِ مُبيَّنٌ مَعْرُوفُ
يا كعبُ لا تَنْفَكُّ تَبْكي مَالِكاً / ما دُمْتَ حيّاً في البلادِ تَطوفُ
فَابكِ أبا عمرٍو عتيقاً واصلاً / ولواءَهم إذْ كَانَ عيرَ سَخِيفِ
وليبْكِهِ عِنْدَ الحِفاظِ لِمُعْظِمٍ / والخيلُ بَيْنَ مَقانبٍ وصُفُوفِ
قَتَلُوكَ يا عثمانُ غيرَ مُدَنَّسٍ / قتلاً لَعَمْرُكَ واقفاً بسَقِيفِ
مَنْ سَرَّه ضَرْبٌ يُمَعْمِعُ بعضُهُ
مَنْ سَرَّه ضَرْبٌ يُمَعْمِعُ بعضُهُ / بعضاً كمعمعةِ الأَبَاءِ المُحْرَقِ
فلْيأتِ مَأْسدَةً تُسَنُّ سُيُوفُها / بينَ المذادِ وبين جِزعِ الخَنْدقِ
دَرِبُوا بِضَرْبِ المُعْلمِينَ فأسْلَمُوا / مُهَجاتِ أنفُسِهِمْ لِرَبِّ المَشرقِ
في عُصْبَةٍ نَصَرَ المُعْلمِينَ فأسْلَموا / مُهَجاتِ أنفُسِهِمْ لِرَبِّ المَشرقِ
في كُلِّ سَابِغةٍ تَخُطُّ فُضُولُهَا / كالنِّهيِ هَبَّتْ رِيحُهُ المُتَرَقْرقِ
بَيْضَاءِ مُحْكَمَةٍ كأنَّ قتيرَهَا / حَذَقُ الجَنَادِبِ ذَاتُ شَكٍّ مُوْثقِ
جَدْلاءُ يَحْفِزُهَا نِجادٌ مُهَنَّدٍ / صَافِي الحَدِيدَةِ صَارِمٍ ذي رَوْنَقِ
تلكُمْ مَعَ التّقْوى تكونُ لِبَاسَنَا / يومَ الهِيَاجِ وكلَّ سَاعَةِ مصدقِ
نَصِلُ السُّيوفَ إذا قَصُرْنَا بِخَطْوِنَا / قُدُماً ونُلحِقُها إذا لَمْ تَلْحَقِ
مَا حَلَّ بالأَعْدَاءِ مِثْلُ لِقائِنَا / يومَ النّجاحِ ويمُنَا بالخنْدَقِ
فَتَرَى الجَمَاجِمَ ضَاحِياً هَامَاتُهَا / بَلْهَ الأكفَّ كأَنَّها لضمْ تُخْلَقِ
نَلْقَى العَدُوَّ بفَخْمَةٍ مَلْمُومَةٍ / تَنْفِي الجموعَ كَقَصْدِ رَأْسِ المَشْرِقِ
ونُعِدُّ للأَعْدَاءِ كُلَّ مُقَلَّصٍ / وَرْدٍ وَمَحْجُولِ القَوَائِمِ أبْلقِ
تَرْدَى بِغُرْسَانٍ كأنَّ كُماتَهُمْ / عِنْدَ الهِيَاجِ أُسُودُ بالوَشِيجِ المُزْهِقِ
أَمَرَ الإلهُ بِرَبْطِهَا لِعَدْوَهِ / في الحَرْبِ إنّ اللهَ خيرُ موفِّقِ
لِتَكُونَ غَيْظاً للعَدُوِّ وحُيَّاطاً / لِلدّارِ إنْ دَلَفَتْ خُيُولُ النُّزقِ
وَيُعِينُنَا اللهُ العَزِيرُ بقوَّةٍ / مِنْهُ وصِدْقِ الصّبْرِ سَاعَةَ نَلْتَقِي
وَنُطِيعُ أمرَ نبيّنَا ونُجيبُهُ / وإذا دَعَا لِكَرِيَةٍ لم نُسْبَقِ
وَمتى يُنَادِ إلى الشّدائدِ نَأْتِها / وَمَتَى نَرَ الحَوْمَتِ فيها نُعْنِقِ
مَنْ يَتَّبِعْ قَوْلَ النّبيِّ إِنَّهُ / فِينَا مُطَاعُ الأمْرِ حَقُّ مُصَدَّقِ
فَبِذَاكَ ينصُرُنَا ويُظهِرُ عِزَّنَا / ويُصيبنَا من نَيْلِ ذَاكَ بِمرْفَقِ
إنَّ الذينَ يُكَذِّبون مُحمَّداً / كَفَرُوا وضلُّوا عن سَبِيلِ المتّقي
اللهُ أَكْرَمَنَا بِنَصْرِ نَبِيّنَا
اللهُ أَكْرَمَنَا بِنَصْرِ نَبِيّنَا / وَبِنَا أَقَامَ دَعَائِمَ الإسْلاَمِ
وَبِنَا أعزَّ نبيَّهُ وَوَلِيَّهُ / وَأَعَزَّنَا بالنّصْرِ والإقْدَامِ
في كلِّ مُعْتَرَكٍ تُطِيرُ نفوسُنَا / تَلكَ الجماجِمَ عَنْ فِراخ الهَامِ
نَحْنَ الخيَارُ مِنَ البَريَّةِ كُلِّهَا / وَنِظَامُهَا وَزِمَامُ كُلِّ زِمَامِ
الخَائِضُو غَمَرَاتِ كُلِّ مَنِيَّةٍ / والضّامِنُونَ حَوَادِثَ الأَيَّامِ
فَسَلُوا ذَوِي الآكلِ عَن سَرَوَاتِنَا / يَومَ العَرِيضِ فَحَاجِرٌ فَرُوَامِ
إِنّا لَمُنْعٌ مَا أَرَدْنَا مَنْعَهُ / وَنَجُودُ بالمَعْرُوفِ للمُعْتامِ
يَنْتَابُنَا جِبْرِيلُ في أَبائِنَا / بِفَرَائِضِ الإسْلاَمِ والأَحْكَامِ
مَنْ مُبْلغُ الأَنصارَ عَنِّي آيَةً
مَنْ مُبْلغُ الأَنصارَ عَنِّي آيَةً / رُسُلاً تَقُصُّ عَلَيْهِمُ التّبْيَانَا
رُسُلاً تُخبّركُمْ بما أَوْلَيْتُمُ / أنَّ البَلاءَ يُكَشِّفُ الإنْسَانَا
أَنْ قَدْ فَعَلْتُمْ فِعْلَةً مُذْكُورَةً / كَسَتِ الفُضُوحَ وأبْدَتِ الشّنآنا
بقُعُودِكُمْ في دَارِكُمْ وأَمِيرُكُمْ / تُحْشَى ضَوَاحِي دارِهِ النّيرانَا
بَيْنَا يُرَجِّي دَفْعَكُمْ عَنْ دَارِهِ / مُلِئَتْ حَرِيقاً كَابِياً ودُخَانَا
حَتَّى إذَا خَلَصُوا إلى أبْوَابِهِ / دَخَلُوا عَلَيْهِ صَائماًعَطْشَانَا
يُعْلُونَ قُلَّتَهَ السّيُوفَ وأنتُمُ / مُتَلَبّثُونَ مَكَانَكُمْ رِضْوَانَا
اللهُ يَعْلَمُ أنّني لَمْ أرْضَهُ / لَكُمُ صَنِيعاً يومَ ذاكَ وَشَانَا
يَا لَهْفَ نَفْسِي إذْ يَقُولُ أَلا أَرَى / نَفَراً من الأَنْصَارِ لِي أعْوانَا
واللهِ لو شَهِدَ ابنُ قَيْسٍ ثَابِتٌ / وَمَعَاشِرٌ كَانُوا لَهُ إخْوانَا
وأَبُو دُجَانَةَ وابنُ أرقَمَ ثَابِتٌ / وأخُو المشَاهِدِ من بني عجلانَا
ورفَاعَةُ العمريُّ وابنُ معاذِهِمْ / وأَخُو مُعَاويَ لم يَخَفْ خذلانَا
قَوْمٌ يَرَوْنَ الحقَّ نَصْرَ أَمِيرِهِمْ / وَيَرُونَ طَاعَةَ أمْرِهِ إِيْمانَا
وَقِوَامُ أَمْرِ المُسْلِمينَ إِمَامُهُمْ / يَزَعُ السّفِيهَ ويَقْمَعُ العُدْوَانَا
فوَدَدْتُ لو كُنْتُمْ بَذَلتُمْ عَهْدَكُم / لَبَقِي أَمِيرُكُمُ عَلَى مَا كَانَا
وَكَرْرْتُمُ كَرَّ المُحَافِظِ إِنَّما / يَسْعَى الحَلِيمُ لِمِثْلِهِ أَحْيَانَا
فَمَنَعْتُمُوهُ أَو قُتِلْتُمْ حَوْلَهُ / مُتَلَبّبينَ البِيضَ والأبْدَانَا
وَلَقَدْ عَتبتُ على مَعَاشِرَ فِيكُمُ / يَوْمَ الوَقِيعَةِ أسْلَمُوا عُثْمَانَا
إنْ يُتْركُوا فَوْضَى يَكُنْ في دِينِهِمْ / أمراً يُضَيّقُ عنهُمُ البُلْدَانَا
فلْيُعْلِيَنَّ اللهُ كَعْبَ وَلِيِّهِ / وَلْيَجْعَلَنَّ عَدُوَّهُ الذّلاّنَا
إنّي رَأَيْتُ محمّداً إِختَارَهُ / صِهراً وَكَانَ يَعُدُّهُ خلصَانَا
مَحْضَ الضّرائبِ ماجداً أَعْرَاقَهُ / من خَيْرِ خِنْدِفَ مَنْصِباً وَمَكانَا
عَرِفَتْ لَهُ عُلْيَا مَعَدٍّ كُلُّهَا / بَعْدَ النّبيِّ المُلْكَ والسُّلْطَانَا
مِنْ مَعْشَرٍ لا يغدُرُونَ بِجَارِهِمْ / كَانُوا بمكَّةَ يَرْتَعُونَ زَمَانَا
يُعطونَ سَائِلَهُمْ وَيَأْمَنُ جارُهُمْ / فيهِمْ ويُرْدُونَ الكُماةَ طِعانَا
فَلَوَ أنَّكُمْ مَعَ نَصْرِكُمْ لنبيِّكُمْ / يَوْمَ اللّقاءِ نَصَرْتُمُ عُثْمَانَا
أَنْسِيتُمُ عَهْدَ النّبيّ إليكُمُ / وَلَقَدْ ألَظَّ وَوَكَّدَ الأَيْمانَا
بمنًى غَدَاةَ تَلا الصّحيفَةَ فِيكُمُ / فَأَهْجْتُمُ وَقَبِلْتُمُ الأدْيَانَا
ألاّ تُوَلُوا مَا تَغُوَّرَ رَاكِبٌ / أَخْزَى المَنُونَ مُوَالِياً إِخوانَا
فَكَفَى بِنَا فَضْلاً عَلَى مَنْ غَيْرِنَا
فَكَفَى بِنَا فَضْلاً عَلَى مَنْ غَيْرِنَا / حُبُّ النَّبيِّ مُحَمَّدٍ إِيَّانَا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025