القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ سارةَ الأَندَلُسي الكل
المجموع : 56
هذي البسيطة كاعب أبرادها
هذي البسيطة كاعب أبرادها / حلل الربيع وحليها الأزهار
وكأن هذا الجو فيها عاشق / قد شقه التعذيب والاضرار
فإذا شكا فالبرق قلب خافق / وإذا بكى فدموعه الأمطار
من أجل ذلة ذا وعزة هذه / يبكي الغمام وتضحك الأزهار
إن كنت تستشفي بأنفاس الصبا
إن كنت تستشفي بأنفاس الصبا / فالمسك من أنفاسها يتنسم
وافتك عاطرة النسيم كأنها / رسل الحبيب أتتك عنه تسلم
والجو يلبس للغمام مطارفاً / منها على عطفيه برد أسحم
أوما إلى روض الثرى بتحية / وبكى فأقبل نورها يتبسم
واستعجلته الأرض صنعة بردها / فيد يحوك بها وأخرى ترقم
أما الرياض فإنهن عرائس
أما الرياض فإنهن عرائس / لم يحتجبن حذار عين الكالي
جاد الربيع لها ينقد مهورها / دفعاً ولم يبخل بوزن الكالي
تثنى الصبا منها ألف زبرجد / منظومة أطرافها بلالي
وحديقة من نرجس وبهار
وحديقة من نرجس وبهار / رفعت لواء الحسن للنظار
فكأنما هذا ضحى متهلل / وكأنما هذا أصيل نهار
أخوان أمهما شمس الضحى / وأبوهما قمر السماء الساري
شربا سلاف القطر حتى عربدا / وتراجما بكواكب الأزهار
واستودعا خبريهما نفس الصبا / فأذاع ما كتما من الأسرار
فبكى الندى لهما ضحياً والندى / مذ كان للأزهار أكرم جار
هذا الثناء إلى زمان مشرق
هذا الثناء إلى زمان مشرق / أهدى إليك شقائق النعمان
قامت فرادى فوق سوق زيرجد / صيغت عليه جماجم العقيان
يهفو بها مر النسيم كأنها / حمر البنود نشرن في ميدان
جاءتك جامدة المدا
جاءتك جامدة المدا / م فخذ عليها ذوبها
والنهر قد رقت غلالة صبغه
والنهر قد رقت غلالة صبغه / وعليه من صنع الأصيل طراز
تترقرق الأمواج فيه كأنها / عكن الخصور تهزها الأعجاز
شابت نواصي النار بعد سوادها
شابت نواصي النار بعد سوادها / وتسترت عنا بثوب رماد
شابت كما شبنا وزال شبابنا / فكأنما كنا على ميعاد
هات التي للأيك أصل ولادها
هات التي للأيك أصل ولادها / ولها جبين الشمس في الأشماس
يتقشع الياقوت في لياتها / بوساوس تشفي من الوسواس
أنس الوحيد وصبح عين المجتلي / ولباس من أمسى بغير لباس
حمراء ترفل في السواد كأنها / ضربت بعرق في بني العباس
جاءتك في تنورها المسجور
جاءتك في تنورها المسجور / زهراء في حلل من الديجور
لما تهلل في الظلام جبينها / لبس الظلام بها غلالة نور
يا حسنها وقد ارتمت جنباتها / شرراً كمثل العسجد المنثور
والجمر في خلل الرماد كأنه / ورد عليه ذريرة الكافور
في ليلة خلنا دجاها اثمداً / ونجومها مرضى عيون الحور
ساروا وللريح البليل صراصر
ساروا وللريح البليل صراصر / تلهى بسافرة القناع شموع
يستنبط المقدور ماء حيائه / بوسيطها الفرار من ينبوع
شقراء أشهبت الظلام بمارج / كالبرق سح سحابه بهجوع
وإذا النسيم طفا عليها بصبصت / بلسان أرقش كالزمام لسوع
وكأنما اشتملت عليه ضلوعها / والبين يقذف روعه في روعي
أودت بذات يدي فروَة أرنب
أودت بذات يدي فروَة أرنب / كفؤاد عروة في الضنى والرقة
إن قلت باسم الله عند لباسها / قرأت علي إذا السماء انشقت
يتجشم الفراء في ترقيعها / بعد المشقة في قريب الشقة
لو أن ما أنفقت في إصلاحها / يحصى لزاد على رمال الرقة
لي فروة وصفي لجائحتي بها
لي فروة وصفي لجائحتي بها / يأتيك بين مقرط ومشنف
عطلت كتب أبي عبيد بالذي / ألف فيه من غريب مصنف
يسطو على الغرم في ترقيعها / سطو الغرم على فؤاد المدنف
فأنا وفروي خوف تمزيقي لها / أحكي معاوية لجنب الأحنف
وطيلسان هرم يحتمى
وطيلسان هرم يحتمى / عليه أكل الخل والبقل
كأن كفي إذا انضمتا / عليه خوف الريخ في غل
أما الوراقة فهي أيكة حرفة
أما الوراقة فهي أيكة حرفة / أغصانها وثمارها الحرمان
شبهت صاحبها بصاحب إبرة / تكسو العراة وجسمها عريان
وصقيل مدارج النمل فيه
وصقيل مدارج النمل فيه / وهو مذ كان ما درجن عليه
أخلص القين صقله فهو ماء / يتلظى السعير في صفحتيه
أسنى ليالي الدهر عندي ليلة
أسنى ليالي الدهر عندي ليلة / لم أدخل فيها الكأس من إعمال
فرقت فيها بين جفني والكرى / وجمعت بين القرط والخلخال
ومهفهف أبصرت في أطواقه
ومهفهف أبصرت في أطواقه / قمراً بآفاق المحاسن يشرق
تفضي على المهجات منه صعدة / متألق فيها سنان أزرق
يا من تعرض دونه شحط النوى
يا من تعرض دونه شحط النوى / فاستشرفت لحديثه أسماعي
إني لمن يحظى بقربك حاسد / ونواظري يحسدن فيك رقاعي
لم تطوك الأيام عني إنما / نقلتك من عيني إلى أضلاعي
أغائبة عني وحاضرة معي
أغائبة عني وحاضرة معي / كأنك من عيني نقلت إلى كبدي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025