المجموع : 17
وهَتَكْنَ ثِنْيَ الليل عن
وهَتَكْنَ ثِنْيَ الليل عن / بيض السَّوالفِ والصّفاحِ
فكأنما ضَحِكتْ سجو / ف الليل عن بَيْضِ الأداحي
فَضحِكْنَ في وجه الدّجَى / وَبَكَيْنَ في وجه الصَّباحِ
سالت مسايل عارضْي
سالت مسايل عارضْي / هِ بنفسجاً في وردهِ
فكأّنه من حُسْنِهِ / عبثَ الربيع بخدّهِ
مَنْ لَم يُرِدْك ولم تُرِدْهُ
مَنْ لَم يُرِدْك ولم تُرِدْهُ / لم يستفدك ولم تُفِدْهُ
قرّب صديقك ما نأَى / وزِد التقارب واستزدْهُ
وإذا وَهَتْ أركان وُدْ / دٍ من أخي ثقة فَشٍدْهُ
عَتْبي عليك مُقارِن العُذرِ
عَتْبي عليك مُقارِن العُذرِ / قد زال عند حفيظتي صبري
لك شافع مني إلي فما / يقضي عليك بهفوة فكري
لما أتاني ما نطقت به / في السّكر قلت جناية السكرِ
حاشا لعبد اللّه يذكرني / مستعذبا بنقيصتي ذكري
إن عاب شعري أو تَحَّيفهُ / فَلْيَنْههُ ما عاب من شعري
يا ابن المسَّيب قد سبقت بما / أصبحت مرتهناً به شكري
فمتى خُمِرتَ فأنت في سعة / ومتى هفوت فأنت في عذرِ
تَركُ العتاب إذا استحق أخ / منك العتاب ذريعة الهجرِ
غَدَرَ الزمان وليته لم يغدر
غَدَرَ الزمان وليته لم يغدر / وحَدَا بشهر الصّوم فطر المفطرِ
وثوتِ بقلبك يا محمّد لوعة / تمرى بوادرَ دمعك المتحدرِ
وتقسمتك صبابتان لبينه / أسفُ المشوق وخَلَّة المتفكِّرِ
فاستبقِ عينك واحش قلبكَ ياسَهُ / واقرا السلام على خِوُان المنذرِ
سقياً لدهرك إذ تروح يومه / والشمس في علياء لم تَتَهَوّرِ
حتى تُنيخ بكلكل متزاور / وتمد بلعوما قموص الحِنْجَرِ
وترود منك على الخِوان أنامل / تدع الخوان سراب فاع مقفرِ
وَيْحَ الصِّحاف من ابن فراش إذا / انحى عليها كالهِزَبْرِ الهَيْصَرِ
ذو دُرْبةٍ طَبّ إذا لمعت له / بُشر الخِوان بدا بحلِّ المئزرِ
ود ابن فرَّاش وفرَّاش معا / لو أنّ شهر الصوم مدة أشهرِ
يُزري على الإسلام قلّة صبره / وتراه يحمد عِدَّة المتنصِّرِ
لا تهلكن على الصيام صبابةً / سيعود شهركَ قابلاً فاستبشرِ
لا درَّ درّك يا محمد من فتىً / شَيْنِ المغيب وغير زَيْنِ المحضرِ
ومن المظالم أن تكو
ومن المظالم أن تكو / ن على المظالم يا فزاره
إنّ السرور تصرّمت أيامه
إنّ السرور تصرّمت أيامه / مِنّي وفارقني الحبيب المؤنسُ
حالان لا أنفك من إحداهما / مستعبراً أو باكياً أتنفّسُ
ولمثله بكت العيون صبابة / ولمثله حزنت عليه الأنفسُ
دَعُوا الإسلام وانتحلوا المجوسا / وألقوا الرَّيْط واشتملوا القلُوسا
بني العبد المقيم بنهر تَيِري / لقد أنهضت طيركم نحوسا
حرام أنْ يبيتَ بكم نَزِيلٌ / فلا يمسي لامكم عروسا
إذا ركد الظلام رأت عُسَيْلا / يحثّ على نداماه الكؤوسا
ويذكرهم أبو رهم بهجو / فيستدعي إلى الحرم النفوسا
ويخليهم هشام بالغواني / ويحمي الفضل بينهم الوطيسا
فتسمع في البيوت لهم هبيباً / كما أهملت في الزرب التيوسا
لقد كان الزناة بلا رئيس / فقد وجد الزناة بهم رئيسا
هم قَبَلوا الزِّناء وأنشؤوهُ / وهم وسموا بجبهته حبيسا
لئن لم تنف دعوتهم سدوس / لقد أخزى الآلة بهم سدوسا
بنتُ المنية بي موكّله
بنتُ المنية بي موكّله / عقب النهار كمقتضٍ قَرضا
ألفَتْ وفاءً ليس تسأمه / فترى مواصلتي به فرضا
عَرقَتْ بنافضها وشدّتها / لحمي ورَضَّتْ اعظمي رضَّا
ولو أنّها ترمي بشِكَّتها / نِيْقاً أشمَّ لذاب وارفضَّا
بَرَعتْ محاسنه فجلَّ لها
بَرَعتْ محاسنه فجلَّ لها / عن أن يقوم بوصفها لَفظُ
نطق الجمال بعذر عاشقه / للعاذلات فأخرس الوعظُ
لم يبد منه للعيون سوى / ما نال من وجناته اللحَّظُ
ما للقلوب إذا التَبَسْنَ به / منه سوى حسراتها حظُ
ما ضَرَّ من رَقَّت محاسنه / لو كان رقّ فؤاده الفظُّ
استبقِ قلبك لا يموت صبابةً
استبقِ قلبك لا يموت صبابةً / حذرا لبين أخٍ له يتوقّعُ
إنْ حال بينهم وبينك بائنٌ / فبأي قلب بعد ذلك تجزعُ
ظبيٌ كأنَّ بِخَصْرِهِ
ظبيٌ كأنَّ بِخَصْرِهِ / من رقّة ظمأ وجوعا
إني علقت لشقوتي / ياقوم ممنوعاً منيعا
لما رأيت البدر في
لما رأيت البدر في / أفق السماء وقد تعلّى
ورأيت قرن الشمس في / أفق الغروب وقد تدلّى
شبَّهت ذاك وهذه / وأرى شبيههما أجَّلا
وجه الحبيب إذا بدا / وقفا الحبيب إذا تولّى
قوم إذا جالستهم
قوم إذا جالستهم / صدئت بقربهم العقولُ
إنّ الكريم إذا رآك ظلمته
إنّ الكريم إذا رآك ظلمته / ذكر الظلامةَ بعد نوم النّوّمِ
إيّاك من ظلم الكريم فإنّه / مُرٌّ مذاقته كطعم العلقمِ
وجفا الفراش وبات يطلب ثأره / أسفاً وإنْ أغضى ولم يتكلّمِ
يا من تركت بصخرة
يا من تركت بصخرة / صماء هامته أميمهْ
إنّ الذي عاضدته / أشبهته خلقاً وشيمهْ
وكفعل جدتك الحدي / ثة فعلَ جدته القديمهْ
فتناصرا فابن اللئي / مة ناصر لابن اللئيمهْ
يابن الخلائف وابنَ كل مباركٍ
يابن الخلائف وابنَ كل مباركٍ / رأس الدعائم سابق الأغصانِ
إنّ العلوج على ابن عمك أصفقوا / فأتوك عنه بأعظم البهتانِ
قرفوه عندك بالتعدي ظالماً / وهم ابتدوه بأعظم العدوانِ
شتموا له عِرضاً أغرَّ مهذَّبا / أعراضهم أولى بكلِّ هوانِ
وسموا بأجسام إليه مهينةٍ / وُصِلَتْ بالأم أذرع وبنانِ
خُلقت لمدِّ القَلْسِ لا لتناول / عِرضَ الشريف ولا لمدِّ عنانِ
لم يحفظوا قُرباه منك فينتهوا / إذ لم يهابوا حرمة السلطانِ
أيذلُّ مظلوما وجدّك جدّه / كيما يعزَّ بذله علجانِ
وينال أقلف كربلاء بلاده / ذُلَّ ابن عمِّ خليفة الرحمانِ
إنّي أعيذك أن تنال بك التي / تطغى العلوج بها على عدنانِ
أفنى بحدِّ السيف آجال العدا
أفنى بحدِّ السيف آجال العدا / وسيوفه وعوالي المرانِ
والضرب يفعل بالحسام وحدّه / ما تفعل الآجال بالإنسانِ