القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَمِيم بنُ المُعِزّ الفاطِميّ الكل
المجموع : 79
لا والمُضَرَّج ثَوْبُهُ
لا والمُضَرَّج ثَوْبُهُ / في كَرْبِلاَء من الدِّماء
لا والوَصِيِّ وَزوْجِهِ / وَبنيه أصحاب الكسَاء
أوْلاَ فإنِّي للعُصا / ة الغاصبين الأدعياء
ما حُلْتُ يا ذاتُ اللَّمَى / عمّا عَهِدْتِ من الوفاء
ها فانظُريني سابحاً / في الدَّمْع من طول البُكاء
وضَعِي يَدَيْكِ على فُؤا / دٍ قد تهيّأ للفَناءِ
قالت تَلَطّفُ شاعرٍ / لَسِنٍ وخُدْعةُ ذي ذكاء
أَمْسِكْ عليكَ فقد تقنْ / نعَ منك وجهي بالحياء
وأعْبَثْ بما في العِقْدِ منْ / ني لا بما تحت الرّداء
إنّ الرجال إذا شَكَوْا / لَعِبوا بأخلاق النساء
وصلتْ هدّيتُك التي أرسلتَها
وصلتْ هدّيتُك التي أرسلتَها / يا سَيِّد الكُبَراء والأُمرَاءِ
فحكَتْ لنا طيباً خلائقَك التي / أُورِثْتَها من رابع الخلفاء
فاسْلَمْ وعِشْ فيما تحبّ فإنه / وقفٌ عليك الدّهَر دُرّ ثنائي
هي جوهرٌ في النّبْتِ إلاّ أنّها / تَفْنَى ويبقَى جوهر الشعراء
أمّا الرّياضُ فإنّها مسروقةٌ
أمّا الرّياضُ فإنّها مسروقةٌ / للنّبْت من ألفاظك الغَرّاءِ
إنِّي بعثتُ بها إليك وإنها / لَذَواتُ إطراقٍ وذاتُ حَياء
كالشّيء يَسْتهديه منّيَ ربُّه / أنتَ الأحقّ بها وبالإهداء
منك استعار الحُسْنَ كلُّ مُحَسَّنٍ / فلك انتسابُ محاسن الأشياء
وَظَرُفتَ حتى فُقْتَ كلَّ مُظَرًّفٍ / ولَطُفتَ حتى فُقْتَ لُطْف الماء
ديباجُ لفظك فوق كلّ منِّورٍ / لكنّ خيراً منه حسنُ صفاء
لا شيءَ أحسنُ من خليلَيْ غبطةٍ / يتَراضعان لِبانَ كلّ وفاء
هذا يُناجِي ذا هوىً وتحافَظَا / أبداً ولم يَسْتمتعا بلقاء
وإذا تَأمّلْتَ الوداع رأيتَه
وإذا تَأمّلْتَ الوداع رأيتَه / دمعاً يفيض على الخدود دماءَ
وَلَوَ أنّ قلبي فيك أُعطِيَ سُؤْلَه / يوم الفِراق لفارقَ الأحشاء
مالي عَجلتُ إلى دُعائكْ
مالي عَجلتُ إلى دُعائكْ / وحُرِمتُ حَظّي من لقائكْ
وتركتَني مُسْتَوْحِشاً / لمّا عزمتُ على اصطفائك
حتّى لقد أوهمتَني / أنّي أخونُك في وفائك
صلّى عليك الله من / مَلكٍ وزادك في حِبائك
حَسُنَتْ بك الأيّامُ حتى خِلتُها
حَسُنَتْ بك الأيّامُ حتى خِلتُها / دُرّاً أضاء على ترائب كاعب
فغدَتْ بك الأحداثُ غير صَوائبٍ / وارتدّت الآمالُ غيرَ خوائب
تَسْرِي حلومُك للذّنوب فتَنْمحي / ويَبيتُ جودُك طالباً للطالب
جعلَ الغرامَ عليه ضَرْبةَ لازِبٍ / والشوقَ يوم البين أغلبَ غالب
فجفونُه في عارِضٍ من دمعه / وفؤادُه في جَاحِمٍ مُتَلاهِب
ما كان أهون عِيسهم يومَ النَّوى / لو لم تَسرْ بهوادجٍ وكواعب
هنّ الغصونُ الغِيدُ غير نوابتٍ / وشموسُ يوم الدَّجْن غير غَواربِ
لو لم يُكَدِّرْ حسنُهنّ بعاذلٍ / لاحٍ وواشٍ كاشح ومُرَاقب
لم تَحْمِل الكُثبانُ قضباناً ولا / لاحتْ بدورُ التِّمّ تحت جلابِب
ذهبوا فمَا الشوق الملمّ بذاهب / لا لا ولا الصّبرُ البعيدُ بآئب
قد كنتُ أرْكَب في هواك مَسَاءتي
قد كنتُ أرْكَب في هواك مَسَاءتي / فعْلَ المحبّ الصبّ بالمحبوبِ
وأجود بالنّفس النفيسة جاهداً / لك في الهوى ويَطيبُ لي تَعْذيبي
كيما أراك على الوفاءِ وأجْتَني / مَعْسولَ وَصْلِك وهو غير مَشُوب
فَغَدرتَ غيرَ مُغَادِر وقطَعت غي / ر مُقَاطِع وأرَبْتَ غيرَ مُرِيبِ
غالَطتُ عقلي في هواك وفِطْنتي / حُسْنُ الوفاء بصحّة التَّركيب
فالعذرُ عذري إذ جعلتُك حاكماً / في القلب منِّي والذنوبُ ذنوبي
والله لا استمتعتُ منك بنظرة / ولو أنّك المَعْزِي إلى يعقوب
قد كنت أحسنَ مِن مُنَاقَلَة الثنا / فكسوت وجهَك وَحْشة التّأنيب
لو كنتُ أعلم أنّ يومَ وَداعكْم
لو كنتُ أعلم أنّ يومَ وَداعكْم / أضْنَى وأنّي من وصالك أُسْلَب
لقتلتُ نفسي طاعةً لرضاكُم / ورأيتُ ذاك هو الصوابُ الأوجبُ
أفنيتَ دهرك تَتّقي
أفنيتَ دهرك تَتّقي / فيه الحوادث والمصائبْ
ولو اتّقيتَ معاصِي الر / حمن فيما أنتَ راكب
لأمِنتَ من نار الجحي / م وفي الحياة من النّوائب
إن لم تُراقِب من له / حكمٌ عليك فمن تُراقِب
يا من تعجّب من مَشيبي عاجلاً
يا من تعجّب من مَشيبي عاجلاً / نَكدُ الزمان يُشيب كلَّ أديبِ
ما شِبْتُ من كِبَر ولا من لوعةٍ / شبَّتْ لوشْك نوًى وفقِد حبيب
لكن لطول أسىً وفقدِ مكارمٍ / وصروفِ أحداثٍ وجوْر خطوب
ولِع الزمانُ بهدم كلِّ مشيَّد / منّي وجرَّ عليّ كلَّ عجيب
حتى كأنّ تَنّبهي وتأَدُّبي / وتكّرمي عند الزمان ذنوبي
لا طال دهرٌ ليس يَزْرا جاهلاً / ويُصيب بالمكروه كلَّ لبيب
يا دهرُ كم يَشتد حَربُكْ
يا دهرُ كم يَشتد حَربُكْ / ويَكُر بالنكَبات خَطُبكْ
ما بالُ جَورِك لا يفُي / ق ولا يَلين علي قلبُك
عاصيْتَنى حتى لقد / أوهمَتني أني أحُبك
يا دهرُ ما ذنبي الي / ك وقد تعاظَم في ذَنُبك
بَيني وبَينك في الذي / أوليتني ربي وربك
قُمْ يا غلامُ فهاتها مشمولةً
قُمْ يا غلامُ فهاتها مشمولةً / فيها النفوسُ من الهموم تَطَيَّبُ
وأدِرْ علينا في الزجاجة قهوةٍ / حمراءِ شمسُ شُعاعها ما تَغْرُب
بادِرْ بها لِينَ الزمان فإنّه / زمنٌ على أبنائه يتقلّب
لو صدّ خوفَ عين رقيبِهِ
لو صدّ خوفَ عين رقيبِهِ / هانت عليّ بذاك شِدّةُ صَعْبِهِ
لكنْ تَعَذُّرُ وَصْلِهِ من نفسه / أبداً وشدّة قَسْوِهِ من قلبه
مدّ العزيزُ يمينَه ببنفْسَجِ
مدّ العزيزُ يمينَه ببنفْسَجِ / وبوردةٍ مقطوعةٍ لم تَنْهَجِ
فكأن زُرقتَه على مُحْمرِّها / أثرٌ بخدٍّ ناعمٍ مُتَضرِّجِ
حَيَّ فأحْيا مهجتي بتحيّة / كالوصل وافق مُنْيةً من مُرْتَجِي
وأشار مبتسِماً إليّ بوجهه / فحسبتُه وجهَ الصباح الأبْلجِ
أنا مِن نداه ومن فواضل كفِّه / في روضة أنف وعزٍّ مُنْتِجِ
عذَلوا وما عدَلوا ولا نَصَحوا
عذَلوا وما عدَلوا ولا نَصَحوا / ليُلاَم مُغْتَبِق ومُصْطَبِحُ
هل للنَّعيم سوى الصِّبا سببٌ / أو للكئيب سواهما فرح
لا شيءَ أحسنُ منظَراً أبداً / من غادة في كفِّها قَدَح
تسعَى بمجمرٍّ على عَنَمٍ / أطرافُه العُنَّاب والبَلَح
وأغنَّ أجوفَ فيه زَمْزَمَه / وله بذلك أَلْسُنٌ فُصُحُ
في كلّ عَقْد من معاقده / نَغَمٌ يُهام بها ويُقْتَرح
باكَرتُه والليلُ أدْعَجُ ما / في رأسه شَمطٌ ولا جَلَح
وكأنّ أَنْجُمَه وقد جَنَحتْ / دُرَرٌ رُجِمن بها لدّجى سُبُح
ولقد ذَعَرتُ الوحشَ يَحْمِلني / قَلقُ العِنان مُشَذَّب مَرِحُ
نشوان أَدْهَمُ غيرَ أربعةٍ / بيض بها يَدْنو ويَنْتزِح
فكأنّه بالصبح مُنْتَعِلٌ / وكأنه بالليل مُتَّشِح
نفسي أحقُّ بشدّة الوجد
نفسي أحقُّ بشدّة الوجد / أبداً وأنتَ أحقُّ بالمجدِ
اللهُ يعلم والمعزُّ مُصَدِّقي / لو كان يُمْكن دفعُ ما يُرْدى
لجعلتُ نفسي جُنّةً عن نفسه / ووقيتُه صرفَ المَنَى وحدي
وبذلتُ ما عندي له من حجّة / وإن احتقرتُ له الذي عندي
اللهُ يعلم ما طوته جَوانحِي
اللهُ يعلم ما طوته جَوانحِي / لمّا رأيتُ البينَ أنجز وعْدَهُ
قالوا العزيزُ ترّحلت أجمالهُ / ونأى فكيف وجدَتَ عندك بُعْدَه
فأجبْتُهم إني لأكفُر فضله / ونوالهَ إن رُحتُ حيًّا بعدَهُ
ولعلّ مَنْ سَمَك السماءَ يردّه / عجلاً ويكْفِينا نواه وفقدَه
ثِق بالنَّجاحِ فإن ربَّك كالئ / لك يا نِزار ومُطْلِعٌ لك سعدَه
هذا الذي أسطيعه جَهْدي وقد / وفّاك من أعطاك منه جَهْده
شوقي إليك على التبا
شوقي إليك على التبا / عد والتّقارب زائدُ
وكذا المحبّ ودادهُ / في كلّ حال واحدُ
والحرّ من لا تنقُصُ ال / أيام ما هو عاقِد
ما جفن شوقي مذ نأتْ / تلك المعيشةُ هاجِد
جُمَعْت بها فيك المُنى / لي واستُهِين الحاسد
فكأنّني لك للورى / طرّاً هناك مشاهد
داوَى انفرادي منك أن / سٌ للكآبة طارد
وتذاكُرٌ وتفاوُضٌ / وتخالُصٌ وفوائدُ
وخلائقٌ بِيضٌ على / حُسْن الوفاء شواهد
وكذا الأديب إذا تأد / دَب للأديب مُعاضِد
ومُصاحِبٌ ومُواصِلٌ / ومؤالِفٌ ومساعدُ
أأبا محمّدٍ المحمْ / مدّ والحِجا لك حامد
إنّي فقدتك مثلَ ما / فقد البنانَ الساعدُ
أو مثلَ ما فَقَد الكرى / جَفْنُ الكئيب الساهدُ
فلقد يعود حرارةً / فيه النعيم البارد
فاسلمَ سَلِمْتَ معجَّلا / لي منك وصلٌ خالد
فلقد أعارك ظَرْفَه / دون الأنام عُطارِد
وسما بك الأْدبُ الطري / ف المستفاد التالد
والمجد ليس يناله / إلاَّ الأديبُ الماجِد
هذا الزمان لِما يسو / ء وصالَنا متعاهِد
رأْيُ الليالي في تَفرْ / رُقنا ضعيف فاسد
اشِرب على ورد الخدو
اشِرب على ورد الخدو / د وحسنِ رُمَّان النهودِ
حتى إذا مال الشرا / بُ بِلينِ قضبانِ القُدود
فاشْفِ فؤادك بالتي / تطفِي حرارات الكُبود
وارشُف ثنايا نظْمُها / أزرى على نظم العُقُود
وأنعم بوصلِ مُقْرطَقٍ / مَزج المودَّة بالصدودِ
قالوا الرحيل لخمسةٍ
قالوا الرحيل لخمسةٍ / تأتِي سِراعاً من جُمادَى
فأجبتهم إني أتّخذْ / تُ له البكا والحزنَ زادا
سبحان من قسم الهوى / بين الأحبَّة والبِعادا
وأعار للأجفان سُقْ / ماً تسترِقُّ به العِبادا
يا ويح مَنْ منع الفِرا / قُ جفونَ مقلتِه الرقادا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025