القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن الخَيّاط الكل
المجموع : 31
يَا سَيِّدَ الْحُكِّامِ هَلْ مِنْ وَقْفَةٍ
يَا سَيِّدَ الْحُكِّامِ هَلْ مِنْ وَقْفَةٍ / يَهْمِي عَلَيَّ بِهَا سَحَابُ نَداكا
أَمْ هَلْ يَعُودُ لِيَ الزَّمَانُ بِعَطْفَةٍ / يَثْنِي إِلَيَّ بِهَا عِنَانَ رِضَاكا
هَبْ ذَا الرَّمِيِّ مِنَ الْحَوادِثِ جُنَّةً / وَلِذَا الأَسِيرِ مِنَ الْخُطُوبِ فِكَاكا
قدْ نَالَ مِنِّي صَرْفُهَا مَا لَمْ تَنَلْ / يَوْم التُّلَيلِ مِنَ الْعُداةِ ظُبَاكا
آلَيْتُ لاَ أَبْغِي نَداكَ بِشَافِعٍ / مَالِي إِلَيْكَ وَسِيلَةٌ إِلاَّكا
غَضَباً لِمَجدِكَ أَنْ تُخَوِّلَ نِعْمَةً / فَتَكونَ فِيها مِنَّةٌ لِسِواكا
أَتُرى الْهِلالَ أَنَارَ ضَوْءَ جَبِينِهِ
أَتُرى الْهِلالَ أَنَارَ ضَوْءَ جَبِينِهِ / حَتّى أَبانَ اللَّيْلُ عَنْ مَكْنُونِهِ
شَفَّ الحِجابُ بِنُورِهِ حَتّى رَأَى / مُتَأَمِّلُ ما خَلْفَهُ مِنْ دُونِهِ
أَوَ ما رَأَيْتَ الْمُلْكَ تَمَّ بَهاؤُهُ / بِضِياءِ كَوْكَبِ شَمْسِهِ ابْنِ أَمِينِهِ
نُضِيَ الْحُسامُ فَدَلَّ رَوْنَقُ صَفْحِهِ / وَظُباهُ أَنَّ الْمَجْدَ بُعْضُ قُيُونِهِ
يا حَبَّذا الثَّمَرُ الْجَنِيُّ بِدَوْحَةٍ الْ / حَسَبِ الزَّكِيِّ وَناعِماتِ غُصُونِهِ
ما عُذْرُهُ أَلاّ يَطِيبَ مَذاقُهُ / طِيبَ السُّلافِ وَأَنْتَ مِنْ زَرَجُونِهِ
اَلْيَوْمَ مَدَّ إلى الْمَطالِبِ باعَهُ / مَنْ لَمْ تَكُنْ خَطَرتْ بِلَيْلِ ظُنُونِهِ
حَلَّ الرِّجاءُ وَثاقَ كُلِّ مَسَرَّةٍ / كانَتْ أَسِيرَةَ هَمِّهِ وَشُجُونِهِ
قَدْ كَانَ رَجَّمَ ظَنَّهُ فِيكَ النَّدى / فَجَلا ظَلامَ الشَّكِّ صُبْحُ يَقِينِهِ
أَطْلَعْتَ بَدْراً فِي سَماءِ مَمالِكٍ / سَهِرَ الْجَمالُ وَنامَ فِي تَلْوِينِهِ
عَلِقَتْ يَدُ الآمالِ يَوْمَ وِلادِهِ / بِمَرِيرِ حَبْلِ الْمَكْرُماتِ مَتِينِهِ
بِأَجَلِّ مَوْلُودٍ لأَكْرَمِ والِدٍ / سَمْجٍ مُبارَكِ مَوْلِدٍ مَيْمُونِهِ
صَلْتِ الْجَبِينِ كَأَنَّ دُرَّةَ تاجِهِ / جَعَلَتْ تَرَقْرَقُ فِي مَكانِ غُضُونِهِ
رَبِّ الْجِيادَ لِرَبِّها يَوْمَ الْوغَى / وَصُنِ الْحُسامَ لِخِلِّهِ وَخَدِينِهِ
قَدْ باتَ يَشْتاقُ الْعِنانُ شِمالَهُ / شَوْقَ الْيَراعِ إِلى بَنانِ يَمِينِهِ
وَاعْقِدْ لَهُ التّاجَ الْمُنِيف فإِنَّما / فَخْرُ الْمَفاخِرِ عَقْدُها لِجَبِينِهِ
لَغَدَوْتَ تَقْتادُ الْمُنى بِزمامِها / وَتَرُوضُ سَهْلَ النِّيْلِ غَيْرِ حَرَونِهِ
بِالْعَزْمِ إِذْ يُنْطِيكَ عَفْوَ نَجاحِهِ / والْحَزْمَ إِذْ يُمْطِيكَ ظَهْرَ أَمُونِهِ
فَالْيَوْمَ هَزَّ الْمَجْدُ مِنْ أَعْطافِهِ / تِيهاً وَباحَ مِنَ الْهَوى بِمصُونِهِ
وَالآنَ ذُدْتَ عَنِ الْعُلى وَذَبَيْتَ عَنْ / مَجْدٍ يَعْدُّكَ مِنْ أَعَزِّ حُصُونِهِ
وَاللَّيْثُ ذُو الأَشْبالِ أَصْدَقُ مَنْعَةً / لِفَرِيسَةٍ وَحِمايَةً لِعَرِينِهِ
وَالآنَ إذْ نَشَأَ الْغَمامُ وَصَرَّحَتْ / نَفَحاتُ جَوْنِيِّ الرَّباب هَتُونِهِ
فَلْيَعْلَمِ الْغَيْثُ الْمُجَلْجِلُ رَعْدُهُ / أَنَّ السَّماحَ مُعِينُهُ بِمَعِينِهِ
وَلْيَأْخُذِ الْجَدُّ الْعَلِيُّ مَكانَهُ / مِنْ أُفْقِ مَحْرُوسِ الْعَلاءِ مَكِينِهِ
وَلْيَضْرِبِ الْغزُّ الْمَنيعُ رُواقَهُ / بِجنَابِ مَمْنُوعِ الْجَنابِ حَصِينِهِ
وَلْتَبْتَنِ الْعَلْياءُ شُمَّ قِبابِها / بِذُرى رُباهُ أَوْ سُفُوحِ مُتُونِهِ
وَلْيَحْظَ رَبْعُ الْمَكْرُماتِ بِأَنْ غَدا / شَرِقَ الْمَنازِلَ آهِلاً بِقَطِينِهِ
وَلْتَخْلَعِ الأَفْكارُ عُذْرَ جَماحِها / بِنَظامِ أَبْكارِ الْقَرِيضِ وَعُونِهِ
سِرْبٌ مِنَ الْحَمْدِ الْجَزِيلِ غَدَوْتُمُ / مَرْعى عَقائِلِهِ وَمَوْرِدَ عِينِهِ
كَمْ مِنْبَرٍ شَوْقاً إِلَيْهِ قَدِ انْحَنَتْ / أَعْوادُهُ مِنْ وَجْدِهِ وَحَنِينِهِ
وَمُطَهَّمٍ قَدْ وَدَّ أَنَّ سَراتَهُ / مَهْدٌ لَهُ فِي سَيْرِهِ وَقُطُونِهِ
وَمُخَزَّمٍ ناجَتْ ضَمائِرُهُ الْمُنى / طَمَعاً بِقَطْعِ سُهُولِهِ وَحُزُونِهِ
وَمُهَنَّدٍ قَدْ وامَرتْهُ شِفارُهُ / بِطُلى الْعَدُوِّ أَمامَهُ وَشُؤُونِهِ
وَمُثَقَّفٍ قَدْ كَانَ قَبْلَ طِعانِهِ / تَنْدَقُّ أَكْعُبُهُ بِصَدْرِ طَعِينِهِ
وَكَأَنَّ عَبْدَ اللهِ عَبْدُ اللهِ فِي / حَرَكاتِ هِمَّتِهِ وَفَضْلِ سُكُونِهِ
لَمْ تَرْضَ أَنْ كُنْتَ الْكَفِيلَ بشَخْصِهِ / حَتّى شَفَعْتَ كَفِيلَهُ بِضَمِينِهِ
نَشَرَ الأَمِينَ وِلادُهُ فَجَنَيْتَهُ / منْ غَرْسِهِ وَجَبَلْتَهُ مِنْ طِينِهِ
ذاكَ الَّذِي لُوْ خَلَّدَ اللهُ النَّدى / وَالْبَأْسَ ما مُنِيا بِيُوْمِ مَنُونِهِ
وَإِذا أَرَدْتُ لِقَبْرِهِ أَزْكى حَياً / يُرْوِيهِ قُلْتُ سَقاهُ فَضْلُ دَفِينِهِ
أَمّا الْهَناءُ فَلِلزَّمانِ وَأَهْلِهِ / كُلٌّ يَدِينُ مِنَ الزَّمانِ بِدِينِهِ
كَالْغَيْثِ جادَ فَعَمَّ أَرْضَ شَرِيفِهِ / وَدَنِيِّهِ وَصَرِيحِهِ وَهَجِينِهِ
لكِنّ أَهْلَ الْفَضْلِ أَوْلاهُمْ بِهِ / مَنْ ذا أحَقُّ مِنَ الصَّفا بِحَجُونِهِ
عِيدٌ وَمَوْلُودٌ كَأَنَّ بَهاءَهُ / زَهْرُ الرَّبِيعِ وَمُعْجِباتُ فُنُونِهِ
فَتَمَلَّهُ عُمْرَ الزَّمانِ مُمَتَّعاً / بِفَتى الْعُلى وَأَخِي النَّدى وَقَرِينِهِ
بِبَهاءِ وَجْهِكَ تُشْرِقُ الأَنْوارُ
بِبَهاءِ وَجْهِكَ تُشْرِقُ الأَنْوارُ / وَبِفَضْلِ مَجْدِكَ تَفْخَرُ الأَشْعارُ
آنَسْتَ أُنْسَ الدَّوْلَةِ الْمَجْدَ الَّذِي / ما زالَ فِيهِ عَنِ الأَنامِ نِفارُ
بِمَكارِمٍ نَصَرَتْ يَداكَ بِها الْعُلى / إِنَّ الْمَكارِمَ لِلْعُلى أَنْصارُ
وَإِذا الْفَتى جَعَل الْمَحامِدَ غايَةً / لِلمَكْرُماتِ فَبَذْلُها الْمِضمارُ
فَاسْعَدْ وَدامَ لَكَ الْهَناءُ بِماجِدٍ / طالَتْ بِهِ الآمالُ وَهْيَ قِصارُ
لُوْلاهُ فِي كَرَمِ الْخَلِيقَةِ وَالنُّهى / لَمْ تَكْتَحِلْ بِشَبِيهِكَ الأَبْصارِ
كَمْ لَيْلةٍ لَكَ ما لَها مِنْ ضَرَّةٍ / مِنْهُ وَيَوْمٍ ما لَهُ أَنْظارُ
جادَتْ أَنَامِلكُ الْغِزارُ بِهِ الْوَرى / وَمِنَ السَّحائِبِ تُغْدِقُ الأَمْطارُ
وَتَتَابَعَتْ قَطَراتُ غَيْثُكَ أَنْعُماً / إِنَّ الْكَرِيمَ سَماؤُهُ مِدْرارُ
وَأَضاءَ مَجْدُكَ بِالْحُسَيْنِ وَمَجْدِهِ / وَكَذا السَّماءُ تُنِيرُها الأَقْمارُ
قَدْ نالَ أفْضَلَ ما يُنالُ وَقدْرُهُ / أَعْلى وَلَوْ أَنَّ النُّجُومَ نِثارُ
وَجَرَتْ بِهِ خَيْلُ السُّرُورِ إِلى مَدى / فَرَحٍ دُخانُ النَّدِّ فِيهِ غُبارُ
وَحَوى صَغِيرَ السِّنَّ غاياتِ الْعُلى / وَصِغارُ أَبْناءِ الْكِرامِ كِبارُ
يُنْبِي الْفَتى قَبْلَ الْفِطامِ بِفَضْلِه / وَيَبِينُ عِتْقُ الْخَيْلِ وَهْيَ مِهارُ
لَمْ تَلْحَظ الأَبْصارُ يَوْمَ طَهُورِهِ / إِلاّ كُؤوساً لِلسُّرُور تُدارُ
فَغَدَوْتَ تَشْرَعُ فِي حَلالٍ مُسْكِرٍ / ما كُلُّ ما طَرَدَ الْهُمُومَ عُقارُ
قَمَرٌ يُضِيءُ جَمالُهُ وَكَمالُهُ / حَتّى يُعِيدَ اللَّيْلَ وَهْوَ نَهارُ
وَمِنَ الْعَجائِبِ أَنْ تَرُومَ لِمِثْلِهِ / طُهْراً وَكَيْفَ يُطَهَّرُ الأَطْهارُ
قدْ طَهَّرَتْهُ أُبُوَّةٌ وَمُرُوءَةٌ / وَنَمى بِهِ فَرْعٌ وَطابَ نِجارُ
إِنَّ الْعُرُوقَ الطَّيِّباتِ كَفِيلَةٌ / لَكَ حِينَ تُثْمِرُ أَنْ تَطِيبَ ثِمارُ
لَلَبِسْتَ مِنْ شَرَفِ الَمَناسِبِ حُلَّةً / بِالْفَخْرِ يُسْدِي نَسْجُها وَيُنارُ
فَطُلِ الأَنامَ وَهَلْ تَرَكْتَ لِفاخِرٍ / فَخْراً وَجَدُّكَ جَعْفَرُ الطِّيّارُ
يَنْمِيكَ صَفْوَةُ مَعْشَرٍ لَوْلاهُمُ / ما كانَ يُرْفَعُ لِلْعَلاءِ مَنارُ
وَلىَّ وَخَلَّفَ كُلَّ فَضْلٍ فِيكُمُ / والْغَيْثُ تُحْمَدُ بُعْدَهُ الآثارُ
إِنِّي اقتَصَرْتُ عَلَى الثَّناءِ وَليْسَ بِي / عَنْ أَنْ تَطُولَ مَناسِبِي إِقْصارُ
وَلَرُبَّ قَوْلٍ لا يُعابُ بِأَنَّهُ / خَطَلٌ وَلكنْ عَيْبُهُ الإِكْثارُ
وَأَراكَ وَابْنَكَ لِلسَّماحِ خُلِقْتُما / قَدْراً سواءً وَالْوَرى أَطْوارُ
فَبَقِيتُما عُمُرَ الزَّمانِ مُصاحِبيْ / عَيْشٍ تَجَنَّبُ صَفْوَهُ الأَكْدارُ
يا فَرْحَةَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ إِذا
يا فَرْحَةَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ إِذا / ما قِيلَ هذا أَحْمَدُ بْنُ عَلِي
وافاهُ خَيْرُ مُعَرِّسٍ وَثَنى / عَنْهُ الأَزِمَّةَ خَيْرُ مُحْتَمِلِ
فَكَأَنَّنِي بِالْعِيسِ قافِلةً / بِأَبَرِّ نَزّالٍ وَمُرْتَحِلِ
سِرْ فِي ضَمانِ اللهِ مُكَتَنَفاً / حَتّى تَعُودَ مُبَلَّغَ الأَمَلِ
فَلَكَمْ حَجَجْتَ بِما تُنَوِّلُهُ / وَأَرَحْتَ أَيْدِي الْخَيْلِ وَالإِبِلِ
لوْ كانَ يَغْنى عَنْ تَيَمُّمِهِ / أَحَدٌ غَنِيتَ بِصالِحِ الْعَمَلِ
يَا بْنَ الْحُسَيْنِ وَأَنْتَ مَنْ غُرِسَ النَّدى
يَا بْنَ الْحُسَيْنِ وَأَنْتَ مَنْ غُرِسَ النَّدى / فِي راحَتَيْهِ فَأَثْمَرَ الْمَعْرُوفا
كَرَماً شُعِفْتَ بِهِ فَشاعَ حَدِيثُهُ / حَتّى اغْتَدى بِكَ ذِكْرُهُ مَشعُوفا
وَلأَنْتَ أَعْرَقُ فِي الْمكَارِمِ مَنْصِباً / مِنْ تَبِيتَ بِغَيْرِها مَوْصُوفاً
وَإِذا الْفتَى كَانَ السَّماحُ حَلِيفَهُ / أَمْسى وَأَصْبَحَ لِلثَّناءِ حَلِيفاً
كَمْ هِزَّةٍ لَكَ وَارْتِياحِ لِلنَّدى / لَوْلاهُ ما كانَ الشَّرِيفُ شَرِيفا
أَفْنَيْتَ مالَكَ فِي اكْتِسابِكَ لِلْعُلى / وَصَحِبْتَ أَيّامَ الزَّمانِ عَزُوفا
ما ضَرَّ دَهْراً غَدْرُهُ بِكِرامِهِ / تَرَكَ الْقَوِيَّ مِنَ الرَّجاءِ ضَعِيفا
أَلاّ يَكونَ عَلَى الأَفاضِلِ أَنْعُماً / وَعَلَى اللِّئامِ حَوادِثاً وَصُرُوفا
يا قَبْرُ ما لِلْمَجْدِ عِنْدَكَ فَاحْتَفِظْ
يا قَبْرُ ما لِلْمَجْدِ عِنْدَكَ فَاحْتَفِظْ / بِمُهَنَّدٍ ما كُنْتَ مِنْ أَغْمادِهِ
تَشْتاقُ مِنْهُ الْعَيْنُ مِثْلَ سَوادِها / وَيَضُمُّ مِنْهُ الصَّدْرُ مِثْلَ فُؤادِهِ
مَنْ كانَ مِثْلَ أَبِي عَلِيٍّ فَلْيَنَلْ
مَنْ كانَ مِثْلَ أَبِي عَلِيٍّ فَلْيَنَلْ / أُفُقُ السَّماءِ بِهِمَّةٍ لَمْ تُخْفَضِ
أَغْنى وَقَدْ أَبْدى النَّدى وَأَعادَهُ / عَنْ أَنْ أَقُولَ لَهُ أَطَلْتَ فَأَعْرِضِ
ما كانَ فِيما نِلْتُ مِنْهُ بِواعِدٍ / فَأَقُولَ إِنَّ الْوَعْدَ غَيْرُ مُمَرِّضِ
سَبَقَتْ مَواهِبُهُ الْوُعُودَ وَرُبَّما / جادَ السَّحابُ وَبَرْقُهُ لَمْ يُومِضِ
وَقَفَ الْحُسَيْنُ عَلَى السَّماحِ غَرامَهُ / لَيْسَ الْمُحِبُّ عَنِ الْحَبِيبِ بِمُعْرِضِ
كَشّافُ كُلِّ عَظِيمَةٍ إِنْ تَدْعُهُ / لا تَدْعُهُ لِلْخَطْبِ ما لَمْ يُرْمِضِ
وَإِذا أَرَدْتَ إلى الْحُسِيْنِ صَنِيعَةً / فَاعْرِضْ لِفَضْلِ نَوالِهِ وَتَعرَّضِ
إِنَّ السُّؤالَ لَواقِعٌ مِنْهُ بِمَنْ / زِلَةِ النَّوالِ مِنَ الْمُقِلِّ الْمُنْفِضِ
وَلَهُ إِذا وَعَدَ الْجَمِيلَ مَكارِمٌ / لا يَقْتَضِيهِ بِغَيْرِهِنَّ الْمُقْتَضِي
مَحْضُ الْعَلاءِ صَرِيحُهُ فِي أُسْرَةٍ / جَمَحِيَّةِ النَّسَبِ الصَّرِيحِ الأَمْحَضِ
ضَربَ الْحِمامُ عَلَيْهِمُ فَتَقَوَّضُوا / وَبِناءُ ذاكَ الْمَجْدِ لَمْ يَتَقَوَّضِ
قَوْمٌ لَهُمْ شَرَفُ الْحَطِيمِ وَمُبْتَنى الْ / عِزِّ فِي الْبِطاحِ الأَعْرَضِ
يُحْيي الثَّنا مَوْتى الْكِرامِ وَرُبَّما / ماتَ اللَّئِيمُ وَرُوحُهُ لَمْ تُقْبَضِ
ماذا تَقُولُ لِمَنْ أَتاكَ مُصَرِّحاً / نِعَمُ تَعَرِّضُها لِكُلِّ مُعَرِّضِ
قَدْ كانَ خَيَّمَ صَرْفُ كُلِّ مَلِمَّةٍ / عِنْدِي فَقالَ لَهُ سَماحُكَ قَوِّضِ
وَلَحَظْتَنِي فَعَرَفْتَ مَوْضِعَ خَلَّتِي / نَظَرَ الطَّبِيبِ إلى الْعَلِيلِ الْمُمْرَضِ
وَنَظَرْتَ مِنْ تَحْتَ الْخُمُولِ تَطَلُّعِي / كَالْماءِ بُرْقِعَ وَجْهُهُ بِالْعَرْمَضِ
لَمّا رَأَيْتَ الدَّهْرَ يَقْصُرُ هِمَّتِي / عَنْ غايَةِ الأَمَلِ الْبَعِيدِ الْمَرْكَضِ
أَنْهَضْتَنِي وَالسَّهْمُ لَيْسَ بِصائِبٍ / غَرَضاً إِذا الرّامِي بِهِ لَمْ يُنْبِضِ
وَالْعَضْبُ لَيْسَ بِبَيِّنٍ تَأْثِيرُهُ / وَالأَثْرُ حَتّى يَنْتَضِيهِ الْمُنْتَضِي
وَعَلَيْكَ حَقٌّ رَفْعُ ما أَسَّسْتَهُ / فِي مَذْهَبِ الكَرَمِ الَّذِي لَمْ يُرْفَضِ
لا يَمْنَعَنَّكَ مِنْ يَدٍ والَيْتَها / أَنِّي بِشكْرِ صَنِيعهِا لَمْ أَنْهَضِ
إِنَّ الْغَمامَ إِذا تَرادَفَ وَبْلُهُ / أَبْقى أَنِيقَ الرَّوْضِ غَيْرَ مُرَوَّضِ
وَلَئِنْ بَقِيتُ لَتَسْمَعَنَّ غَرائِباً / يَقْضِي الزَّمانَ وفَضْلُها لَمْ يَنْقَضِ
يَظْمَا إِلَيْها الْمُنْعِمُونَ فَمَنْ يَرِدْ / يَرِدِ الثَّناءِ الْعَذْبَ غَيْرَ مُبَرَّضِ
هذا وَلَسْتُ بِبالِغٍ بَعْضَ الَّذِي / أَوْلَيْتَ ما لُبِسَ الظَّلامُ وَما نُضِي
أَقْرَضْتَنِي حُسْنَ الصَّنِيعِ تَبَرُّعاً / وَالْقَرْضَ أَفْضَلُ مِنْ جَزاءِ الْمُقْرِضِ
فَاعْذُرْ إِذا ما الدَّهْرُ أَخْمَدَ فِكْرَتِي / أَيُّ الْكِرامِ بَدَهْرِهِ لَمْ يَغْرَضِ
جاءَتْكَ تُنْذِرُ بِالتَّوالِي بَعْدَها / كَالفَجْرِ فِي صَدْرِ الصَّباحِ الأَبْيضِ
أَبَنِي أَبِي الْعَيْشِ الأَكارِمَ إِنَّنِي / لُوْ لاكُمْ لَرَضِيتُ ما لَمْ أَرْتَضِ
ما زِلْتُ أَعْتَرِضُ الْمَوارِدَ قامِحاً / حَتّى وَصَلْتُ إلى الْبُحُورِ الْفُيَّضِ
يا مُوقِدَ النّار الَّذِي لَمْ يَأْلُ في اسْ
يا مُوقِدَ النّار الَّذِي لَمْ يَأْلُ في اسْ / تِخْراجِ ماءِ الْوَرْدِ غايَةَ جَهْدِهِ
أَوَ ما ترَى الْقَمَر الْمُحْرِّقَ ظَالِماً / قَلْبِي بِنارٍ مِنْ جَفاهُ وَبُعْدِهِ
انْظُرْ إِلَيْهِ تَضَرَّجَتْ وَجَناتُهُ / خَجَلاً وَقَدْ عاتَبْتُهُ في صَدِّهِ
إِنْ تَخْبُ نارُكَ فَاقْتَبِسْ مِنْ مُهْجَتِي / أَوْ يَفْنَ وَرْدُكَ فَاقْتَطِفْ مِنْ خَدِّهِ
أَنا وَالنَّدى سَيْفانِ في
أَنا وَالنَّدى سَيْفانِ في / يَدِ ماجِدٍ نَصَرَ الْمَكارِمْ
هذا يَفُلُّ بِهِ الْخُطُو / بُ وَذا يَقُدُّ بِهِ الْجَماجِمْ
أوَ ما تَرى قَلَقَ الْغَدِيرِ كَأَنَّما
أوَ ما تَرى قَلَقَ الْغَدِيرِ كَأَنَّما / يَبْدُو لِعَيْنِكَ مِنْهُ حَلْيُ مَناطِقِ
مُتَرَقْرِقٌ لَعِبَ الشُّعاعُ بِمائِهِ / فَارْتَجَّ يَخْفُقُ مِثْلَ قَلْبِ الْعاشقِ
فَإِذا نَظَرْتَ إِلَيْهِ راعَكَ لَمْعُهُ / وَعَلَلْتَ طَرْفَكَ مِنْ سَرابٍ صادِقِ
أَمُعَذِّبِي بِالنّارِ سَلْ بِجَوانِحِي
أَمُعَذِّبِي بِالنّارِ سَلْ بِجَوانِحِي / عِنْدِي مِنَ الزَّفَراتِ ما يَكْفِينِي
لا تَبْغِ إِحْراقِي فإِنَّ مَدامِعِي / تُغْرِي بِنارِكَ ماءَها فَيَقِينِي
لُوْلاَ بَوادِرُها الْغزِارُ لأَوْشَكَتْ / وَهَوَاكَ نارُ هَواكَ أَنْ تُرْدِينِي
كَمْ وَقْعَةٍ لِلشَّوْقِ شُبَّ ضِرامُها / فَلَقِيتُ فِيها أَضْلُعِي بِجُفُونِي
يا مُؤْذِياً بالنّارِ جِسْمَ مُحِبِّهِ
يا مُؤْذِياً بالنّارِ جِسْمَ مُحِبِّهِ / نارُ الْجَوى أَحْرى بِأَنْ تُؤْذِيهِ
وَلِحَرِّها بَرْدٌ عَلَى كَبِدِي إِذا / أَيْقَنْتُ أَنَّ تَحَرُّقِي يُرْضِيهِ
عَذِّبْ بِها جَسَدِي فَداكَ مُعَذَّباً / وَاحْذَرْ عَلَى قَلْبِي فَإِنَّكَ فِيهِ
يا حُسْنَها صَفْراءَ ذاتَ تَلَهُّبٍ
يا حُسْنَها صَفْراءَ ذاتَ تَلَهُّبٍ / كَالنّارِ إلاّ أَنَّها لا تَلْفَحُ
عاطَيْتَنِيها وَالمِزْاجُ يَرُوضُها / وَكَأَنَّها فِي الْكَأْسِ طِرْفٌ يَجْمَحُ
وَتَضَوَّعَتْ مِسْكِيَّةً فَكَأَنَّها / مِنْ نَشْرِ عِرْضِكَ أَوْ ثَنائِكَ تَنْفَحُ
كَمْ ذا التَّجَنُّبُ وَالتَّجَنِّي
كَمْ ذا التَّجَنُّبُ وَالتَّجَنِّي / كَمْ ذا التَّحامُلُ وَالتَّعَدّي
أَتَظُنُّنِي لا أَسْتَطِي / عُ أُحِيلُ عَنْكَ الدَّهْرَ وُدِّي
مَنْ ظَنَّ أَنْ لا بُدَّ مِنْ / هُ فَإِنَّ مِنْهُ أَلْفَ بُدِّ
أَبْلِغْ أَبا الْفَضْلِ الَّذِي شَهِدَتْ
أَبْلِغْ أَبا الْفَضْلِ الَّذِي شَهِدَتْ / بِالْفَضْلِ مِنْهُ الْبَدْوُ والْحَضْرُ
الْعُذْرُ عَنْدَكَ لا يَسُوغُ وَلِي / فِي أَنْ أَطِيلَ عَتابَكَ الْعُذْرُ
أَيَجُوزُ فِي حُكْمِ الْمُرُؤَةِ أَنْ / أَظْما وَدُونَ سَماحِكَ الْبَحْرُ
وَالسَّبْتُ مِنْ شَرْطِ الْمُدامِ وَلا / سِيمَا وَثَوْبُ زَمانهِ الْقُرُّ
وَلَدَيَّ بَدْرٌ لُوْ تَأَمَّلَهُ / يُوْماً لتاهَ بِحُسْنِهِ الْبَدْرُ
لا الْبَذْلُ شِيمَتُهُ وَلا الِفَتىً / عَرَفَ الْهوى عَنْ مِثْلِهِ صَبْرُ
فِي خُلْقِهِ سَرَسٌ وَلَيْسَ يُرى / إلاّ التَّمَتُّعُ مِنْهُ وَالْهَجْرُ
فَابْعَثْ لَنا خَمْراً يُراضُ بِها / فَعَسى يُذَلِّلُ صَعْبهُ الْخَمْرُ
وَالسُّكْرُ قَدْ ضَمِنَ الْوِصالَ لَنا / وَلَكَمْ وَفى بِضمانِهِ السُّكْرُ
سارِعْ إلى كَرَمٍ يُحازُ بِهِ الْ / شُّكْرُ الْجَمِيلُ وَيُعْدَمُ الأَجْرُ
أَهْدى الأَمِيرُ إِلَيْكَ خَيْرَ تَحيَّةٍ
أَهْدى الأَمِيرُ إِلَيْكَ خَيْرَ تَحيَّةٍ / مِنْ خَيْرِ بَسّامٍ أَغَرَّ بَشُوشِ
عَضْبٌ لأَكْرَمِ دَوْلَةٍ وَبَهاءُ اَش / رَفِ مِلَّةٍ وَزَعِيمُ أَيِّ جُيُوشِ
مِنْ نَرْجِسٍ وَبَنَفْسَجٍ غَضٍّ وَتُفَّ / احٍ كَوَشْيِ الْحُلَّةِ الْمَرْشُوشِ
جُمَلٌ كَما قُضِيَتْ مَواعِدُ عاشِقٍ / مِنْ ناصِحٍ فِي الْحُبِّ غَيْرِ غَشُوشِ
فَكَأَنَّها وَجْهُ الْحَبِيبِ إِذا رَنا / وَبِخَدِّهِ أَثَرٌ مِنَ التَّجْمِيشِ
شَرَفاً لِمَجْدِكَ بانِياً وَمُقَوِّضاً
شَرَفاً لِمَجْدِكَ بانِياً وَمُقَوِّضاً / وَلِسعْدِ جَدِّكَ ناهضاً أَوْ مُنْهِضا
إِمّا أَقَمْتَ أَوِ ارْتَحَلْتَ فَلِلْعُلى / وَالسَّيْفُ يُشْرُفُ مُغْمَداً أَوْ مُنْتَضا
لَقَضى لَكَ اللهُ السَّعادَةَ آيِباً / أَوْ غائِباً وَالله أَعْدَلُ مَنْ قَضا
تقِصُ الأَعادي ظاعِناً أَوْ قاطِناً / واللَّيْثُ أَغْلَبُ مُصْحِراً وَمُغَيِّضا
مُسْتَعْلِياً إِنْ جَدَّ سَعْيُكَ أَوْ وَنى / وَمُظَفَّراً إِنْ كَفَّ عَزْمُكَ أَوْ مَضا
حَزْماً وَإِقْداماً وَلَيْسَ بِمُنْكَرٍ / بَأْسُ الضَّراغِمِ وُثَّباً أَوْ رُبَّضا
وَإِلَيْكَ عَضْبَ الدَّوْلَةِ الْماضِي الشَّبا / أَلْقى مَقالِدَهُ الزَّمانُ وَفَوَّضا
فَإِلى ارْتِياحِكَ يَنْتَمِي صَوْبُ الْحَيا / وَعَلَى اقْتِراحِكَ ينْتَهِي صَرْفُ الْقَضا
يا مَنْ إِذا نَزَعَ الْمُناضِلُ سَهْمَهُ / يَوْماً كَفاهُ مُناضِلاً أن يُنْبِضا
وَإِذا النَّدى عَزَّ الطِّلابَ مُصَرِّحاً / بَلَغَ المُنى راجِي نَداهُ مَعُرِّضا
أَرْعَيْتَ هذا الْمُلْكَ أَشْرَفَ هِمَّةٍ / تَأْبى لِطَرْفِكَ طَرْفَةً أَنْ يُغْمِضا
حصَّنْتَ هَضْبَةَ عِزِّهِ أَنْ تُرْتَقى / وَمَنَعْتَ عالِيَ جَدِّهِ أَنْ يُخْفَضا
وَحَمَيْتَ بِالجُنْدَيْنِ طَوْلِكَ وَالنُّهى / مَبْسُوطَ ظِلِّ الْعَدْلِ مِنْ أَنْ يُقْبَضا
أَشْرَعْتَ حَدَّ صَوارِمٍ لَنْ تختطا / وَشَرَعْتَ دِينَ مَكارمٍ لَنْ يُقْبَضا
ما إِنْ تُؤَيِّدُهُ بِبَأْسٍ يُتَّقى / حَتّى تُشَيِّدَهُ بِسَعْيٍ مُرْتَضا
وَلَقَدْ نَعَشْتَ الدِّينَ أَمْسِ مِنَ الَّتِي / ما كادَ واصِمُ عارِها أَنْ يُرْحَضا
حِينَ اسْتَحالَ بِها الْعُقُوقُ نَدامَةً / وَأَخَلَّ راعِيها الْمُضِلُّ فَأَحْمَضا
وَغَدا الْمَرِيضَ بِها الَّذِي لا يُهْتَدى / لِشِفائِهِ مَنْ كانَ فِيها الْمُمْرِضا
لَمّا دَجا ذاكَ الظَّلامُ فَلَمْ يَكُنْ / مَعَهُ لِيغْنِينا الصَّباحُ وَإِنْ أَضا
إِذْ باطِلُ الأَقْوامِ أَكْثَرُ ناصِراً / وَالْحَقُّ مَدْفُوعُ الدَّلِيلِ لِيَدْحَضا
وَالنُّصْحُ مُطَّرَحٌ مُذالٌ مَحْضُهُ / إِنْ كانَ يُمْكِنُ ناصِحاً أَنْ يَمْحَضا
حَتّى أَقَمْتَ الْحَزْمَ أَبْلَغَ خاطِبٍ / فِيها فَحَثَّ عَلَى الصَّلاحِ وَحَضَّضا
يَثْنِي بِوَجْهِ الرَّأْيِ وَهْوَ كَأَنَّهُ / ماءُ الْغَدِيرِ حَسَرْتَ عَنْهُ الْعَرْمَضا
حَتّى اسْتَضاءَ كَأَنَّما كَشَفَتْ بِهِ / كَفَّاكَ فِي الظَّلْماءِ فَجْراً أَبْيَضا
لَمْ تُبْدِ إِلاّ لَحْظَةً أَوْ لَفْظَةً / حتّى فَضَضْتَ الْجَيْشَ قَدْ مَلأَ الْفَضا
دانَيْتَ بَيْنَ قُلُوبِ قَوْمِكَ بَعْدَما / شَجَتِ الْوَرى مُتَبايِناتٍ رُفَّضا
وَرَفَعَتْ ثَمَّ بِناءَ مَجْدٍ شامِخٍ / لَوْ لَمْ تَشِدْهُ لَكادَ أَنْ يَتَقَوَّضا
مِنْ بَعْدِ ما أَحْصَدْتَ عَقْدَ مَواثِقٍ / يَأْبى كَريمُ مُمَرِّها أَنْ يُنْقَضا
لِلهِ أَيَّةُ نِعْمَةٍ مَحْقُوقَةٍ / بِالشُّكْرِ فِيكَ وَأَيُّ سَعْدٍ قُيِّضا
أَخَذَ الزَّمانُ فَما أَلِمْنا أَخْذَهُ / إِذْ كانَ خَيْراً منْهُ ما قدْ عَوَّضا
وَلَقَدْ نَعَشْتَ الدِّينَ أَمْسِ مِنَ الَّتِي / ما كادَ واصِمُ عارِها أَنْ يُرْحَضا
حِينَ اسْتَحالَ بِها الْعُقُوقُ نَدامَةً / وَأَخَلَّ راعِيها الْمُضِلُّ فَأَحْمَضا
وَغَدا الْمَرِيضَ بِها الَّذِي لا يُهْتَدى / لِشِفائِهِ مَنْ كانَ فِيها الْمُمْرِضا
لَمّا دَجا ذاكَ الظَّلامُ فَلَمْ يَكُنْ / مَعَهُ لِيغْنِينا الصَّباحُ وَإِنْ أَضا
إِذْ باطِلُ الأَقْوامِ أَكْثَرُ ناصِراً / وَالْحَقُّ مَدْفُوعُ الدَّلِيلِ لِيَدْحَضا
وَالنُّصْحُ مُطَّرَحٌ مُذالٌ مَحْضُهُ / إِنْ كانَ يُمْكِنُ ناصِحاً أَنْ يَمْحَضا
حَتّى أَقَمْتَ الْحَزْمَ أَبْلَغَ خاطِبٍ / فِيها فَحَثَّ عَلَى الصَّلاحِ وَحَضَّضا
يَثْنِي بِوَجْهِ الرَّأْيِ وَهْوَ كَأَنَّهُ / ماءُ الْغَدِيرِ حَسَرْتَ عَنْهُ الْعَرْمَضا
حَتّى اسْتَضاءَ كَأَنَّما كَشَفَتْ بِهِ / كَفَّاكَ فِي الظَّلْماءِ فَجْراً أَبْيَضا
لَمْ تُبْدِ إِلاّ لَحْظَةً أَوْ لَفْظَةً / حتّى فَضَضْتَ الْجَيْشَ قَدْ مَلأَ الْفَضا
دانَيْتَ بَيْنَ قُلُوبِ قَوْمِكَ بَعْدَما / شَجَتِ الْوَرى مُتَبايِناتٍ رُفَّضا
وَرَفَعَتْ ثَمَّ بِناءَ مَجْدٍ شامِخٍ / لَوْ لَمْ تَشِدْهُ لَكادَ أَنْ يَتَقَوَّضا
مِنْ بَعْدِ ما أَحْصَدْتَ عَقْدَ مَواثِقٍ / يَأْبى كَريمُ مُمَرِّها أَنْ يُنْقَضا
لِلهِ أَيَّةُ نِعْمَةٍ مَحْقُوقَةٍ / بِالشُّكْرِ فِيكَ وَأَيُّ سَعْدٍ قُيِّضا
أَخَذَ الزَّمانُ فَما أَلِمْنا أَخْذَهُ / إِذْ كانَ خَيْراً منْهُ ما قدْ عَوَّضا
فَإِلَيْكَ مَجْدَ الدِّينِ غُرَّ قَصائِدٍ / أَسْلَفْتَهُنَّ جَمِيلَ صُنْعِكَ مُقْرِضا
وَبَلَوْتَهُنَّ وَإِنَّما يُنْبِيكَ عَنْ / فَضْلِ الْجِيادِ وَسَبْقِها أَنْ تُرْكضا
مَمَا تَنَخَّلَه وَحَصَّلَ ماهِرٌ / فَضَلَ الْبَرِيَّةَ ناثِراً وَمُقَرِّضا
رَقَّتْ كَما رَقَّ النَّسِيمُ بِعَرْفِهِ / مَرِضاً وَلَيْسَ يَصِحُّ حتّى يَمْرَضا
يُخْجِلْنَ ما حاكَ الرَّبِيعُ مُفَوَّفاً / وَيَزْدْنَهُ خَجَلاً إِذا ما رَوَّضا
وَكَأنَّ نُوّارَ الثُّغُورِ مُقَبَّلاً / فِيها وَتُفّاحَ الْخُدُودِ مُعَضَّضَا
تُهْدى إِلى مَلِكٍ نَداُ مَعْقِلٌ / حَرَمٌ إِذا خَطْبٌ أَمَضَّ وَأَرْمَضا
عارِي الشَّمائِلِ مِنْ حَبائِلِ غَدْرَةٍ / يُمْسِي بِها الْعِرْضُ الْمَصُونُ مُعَرَّضا
لا يُمْطِرُ الأَعْداءَ عارِضُ بَأْسِهِ / إِلاّ إِذا بَرْقُ الصَّوارِمِ أَوْمَضا
أَثْرى مِنَ الْحَمْدِ الزَّمانُ بِجُودِهِ / وَلَقَدْ عَهِدْناهُ الْمُقِلَّ الْمُنْفِضا
كُلٌّ عَلى ذَمِّ اللَّيالِي مُقْبِلٌ / ما دامَ عَنْهُ الْحَظُّ فِيها مُعْرِضا
فَلأمْنَحَنَّكَ ذا الثَّناءَ مُحَبَّباً / ما دامَ مَدْحُ الْباخِلِينَ مُبَغَّضا
أُثْنِي عَلَى مَنْ لَمْ أَجِدْ مُتَحَوَّلاً / عَنْهُ وَلا منْ جُودِهِ مُتَعَوّضا
ما سَوَّدَ الدَّهْرُ الْخَؤونُ مَطالِبي / إِلاّ مَحا ذاكَ السَّوادَ وَبَيَّضا
مَنْ لَمْ يَرِدْ جَدْوى أَنامِلِكَ الَّتي / كُرِّمْنَ لَمْ يَرِد الْبُحُورَ الْفُيَّضا
سَعِدَتْ بِكَ الأَقْمارُ جاراً فَلْتَفُزْ
سَعِدَتْ بِكَ الأَقْمارُ جاراً فَلْتَفُزْ / بِمُجاوِرِ الأَقْمارِ فِي عَلْيائِها
أَشْبَهْتَها فِي سَعْدِها وَعُلُوِّها / وَبَهائِها فَبَقِيتَ مِثْلَ بِقائِها
لَو كُنْتَ شاهِدَ عَبْرَتِي يَوْمَ النَّقا
لَو كُنْتَ شاهِدَ عَبْرَتِي يَوْمَ النَّقا / لَمَنَعْتَ قَلْبَكَ بَعْدَها أَنْ يَعْشَقا
وَلَكُنْتَ أَوَّلَ نازِعٍ مِنْ خُطَّتِي / يَدَهُ وَلَوْ كُنْتَ الْمُحِبَّ الْمُشْفِقا
وَعَذَرْتَ فِي أَنْ لا أُطِيقَ تَجَلُّداً / وَعَجِبْتَ مِنْ أَنْ لا أَذُوبَ تَحَرُّقا
ناشَدْتُ حادِيَ نُوقِهِمْ ِفي مُدْنَفٍ / أَبْكى الْحُداةَ بُكاؤُهُ والأَيْنُقا
وَمَنحْتُهُمْ جَفْناً إِذا نَهْنَهْتُهُ / رَقَأَتْ جُفُونُ الثّاكِلاتِ وَما رَقا
يا عَمْرُو أَيُّ عَظِيمِ خَطْبٍ لَمْ يَكُنْ / خَطْبُ الْفِراقِ أَشَدَّ مِنْهُ وَأَوْبَقا
كِلْنِي إِلى عُنْفِ الصُّدُودِ فَرُبَّما / كانَ الصُّدُودُ مِنَ النَّوى بِي أَرْفَقا
قَدْ سالَ حَتى قَدْ أَسالَ سَوادَهُ / طَرْفِي فَخالَطَ دَمْعَهُ الْمُتَرَقْرِقا
وَاسْتَبْقِ لِلأطْلالِ فَضْلَةَ أَدْمُعٍ / أَفْنَيْتَهُنَّ قَطِيعَةً وَتَفَرُّقا
أَوْ فَاسْتَمِحْ لِي مِنْ خَلِيٍّ سَلْوَةً / إِنْ كانَ ذُو الإِثْراءِ يُسْعِفُ مُمْلِقا
إِنَّ الظِّباءَ غَداةَ رامَةَ لَمْ تَدَعْ / إِلاّ حَشىً قَلِقاً وَقَلْباً شَيِّقا
سَنَحَتْ فما مَنَحَت وَكَمْ مِنْ عارِضٍ / قَدْ مَرَّ مُجْتازاً عَلَيْكَ وَما سَقا
غِيدٌ نَصَبْتُ لِصَيْدِهِنَّ حَبائِلاً / يَعْلَقْنَهُنَّ فَكُنْتُ فِيها أَعْلَقا
وَلَكَمْ نَهَيْتُ اللَّيْثَ أَغْلَبَ باسِلاً / عَنْ أَنْ يَرُودَ الظَّبْيَ أَتْلَعَ أَرْشَقا
فَإِذا الْقَضاءُ عَلَى الْمَضاءِ مُرَكَّبٌ / وَإذا الشَّقاءُ موَكَّلٌ بِأَخِي الشَّقا
وَلَقَدْ سَرَيْتُ إِذا السَّماءُ تَخالُها / بُرْداً بِراكِدَةِ النُّجُومِ مُشَبْرَقا
وَاللَّيْلُ مِثْلُ السَّيْلِ لَوْلا لُجَّةٌ / تَغْشى الرُّبى بِأَعَمّ مِنْهُ وَأَعْمَقا
وَمُشَمِّرينَ تَدَرَّعُوا ثَوْبَ الدُّجى / فَأَجَدَّ لُبْسَهُمُ الزَّماعُ وَأَخْلَقا
عاطَيْتُهُمْ كَأْسَ السُّرى فِي لَيْلَةٍ / أَمِنَ الظَّلامُ بِفَجْرِها أَنْ يُشْرِقا
حَتَّى إِذا حَسَرَ الصّبَاحُ كَأَنَّهُ / وَجْهُ الْوَجِيهِ تَبَلُّجَاً وَتَأَلُّقا
حَطُّوا رِحالَ الْعِيسِ مِنْهُ بِخَيْرِ مَنْ / هَزُّوا إِلَيْهِ رِقابَها وَالأَسْؤُقا
بِأَغَرَّ يَجْلُوا لِلْوُفُودِ جَبِينُهُ / شَمْساً تَكُونُ لَها الْمَعالِي مَشْرِقا
نَزَلُوا فَما وَصَلُوهُ مَهْجُوراً وَلا / فَتَحُوا إِلى نُعْماهُ باباً مُغْلقَا
إِنْ زُرْتَهُ فَتَوَقَّ فَيْضَ بَنانِهِ / إِنَّ الْبِحارَ مَلِيَّةٌ أَنْ تُغْرِقا
وَإِذا أَبُو الذَّوّادِ حاطَكَ ذائِداً / فَلَقَدْ أَخَذْتَ مِنَ اللَّيالِي مَوْثِقا
يَشْتَدُّ مُمْنُوعاً وَيُكْرِمُ قادِراً / وَيَطُولُ مَحْقُوقاً وَيَصْفَحُ مُحْنَقا
لَوْ أَنَّ مَنْ يَرْوِي حَدِيثَ سَماحِهِ / يَرْوِيهِ عَنْ صَوْبِ الْحَيا ما صُدِّقا
صَحِبَ الزَّمانَ وَكانَ يَبْساً ذاوِياً / فَسَقاهُ بِالْمَعْرُوفِ حَتّى أَوْرَقا
لا تَذْكُرَنَّ لَهُ الْمَكارِمَ وَالعُلى / فَتَهِيجَ صَبّاً أَوْ تَشُوقَ مُشَوَّقا
عَشِقَ الْمَحامِدَ وَهْيَ عاشِقَةٌ لَهُ / وَكَذاكَ ما بَرِحَ الْجَمالُ مُعَشَّقا
يَجْرِي عَلَى سَنَنِ الْمَكارِمِ فِعْلُهُ / خُلُقاً إِذا كانَ الْفَعالُ تَخَلّقا
لا يَمْنَحُ الإِحْسانَ إِلاّ شامِلاً / خَيْرُ الْحَيا ما عَمَّ مِنْهُ وَطَبَّقا
كَتَمَ الصَّنائِعَ فَاسْتَشاعَ ثَناؤُها / مَنْ ذا يَصُدُّ الصُّبْحَ عَنْ أَنْ يُشْرِقا
قَدْ حالَفَ الْعَزْمَ الْحَمِيدَ فَلَمْ يَخَفْ / خَطْباً يُحاوِلُ فَتْقَهُ أَنْ يَرْتُقا
وَرَمى إِلى الْغَرَضِ الْبَعِيدِ فَلَمْ يَبِتْ / أَبَداً بِغَيْرِ الْمَكْرُماتِ مُؤَرَّقا
سامِي الْمَرامِ شَرِيفُهُ إِنْ تَدْعُهُ / لا تَدْعُهُ لِلْخَطْبِ إِلاّ مُقْلِقا
إِنْ جادَ فِي بِشْرٍ تُوُهِّمَ عارِضاً / أَوْ حَلَّ فِي نَفَرٍ تَراءَوا فَيْلَقا
تَلْقاهُ فِي هَيْجاءٍ كُلِّ مُلِمَّةٍ / بَطَلاً إِذا شَهِدَ الْكَرِيهَةَ حَقَّقا
كَالْمَشْرَفِيِّ الْعَضْبِ إِلاّ أَنَّهُ / أَمْضى شَباً مِنُْ وَأَبْهرُ رَوْنَقا
جارى عِنانَ الْفَضْلِ فِي أَمَدِ الْعُلى / أَدْنى وَأَقْرَبُ شَأْوِهِ أَنْ يَسْبُقا
لا يُدْرِكُ الْجارُونَ غايَةَ مَجْدِهِ / مَنْ يَسْتَطِيعُ إِلى السَّماءِ تَسَلُّقا
هَيْهاتَ يَمْنَعُ ذاكَ حَقٌّ أَخْلَقٌ / لا يُحْسِنُ الْعَيُّوقُ فِيهِ تَحَلُّقا
وَمِنَ التَّأَخُّرِ أَنْ يُقَدِّمَ واطِئٌ / قَدَماً عَلَى دَحْضٍ أَزَلَّ وَأَزْلَقا
ما كُلُّ مَنْقَبَةٍ يُحاوَلُ نَيْلُها / تُحْوى ولا كُلُّ الْمَنازِلِ تُرْتَقا
يا سَيِّدَ الرُّؤَساءِ أَيُّ مُطاوِلٍ / أَنْ يَسْتطِيعَ بِكَ اللَّحاقَ فَيَلْحَقا
ماذا يُحاوِلُهُ الْمُغامِرُ بَعْدَما / وَجَدَ الْمَجالَ إِلى قِراعِكَ ضيِّقا
إِنَّ الرِّياسَةَ لا تَلِيقُ بِغَيْرِ مَنْ / مُذ كانَ كانَ بِثَدْيِها مُتَمَطِّقا
بِغَنائِها مُتَكَفِّلاً وَبِفَضْلِها / مُتَوَحِّداً وَبِمُلْكِها مُتَحَقِّقا
كمْ فِيكَ مُجْتَمِعاً مِنَ الْحَسَناتِ ما / يُعْيِي وَيُعْجِزُ فِي الْوَرى مُتَفَرِّقاً
وَلَبَيْتِكَ الْفَخْرُ الَّذِي لَوْ أَنَّهُ / سامى السِّماكَ لَكانَ مِنْهُ أَسْمَقا
مَنْ كانَ يَفْخَرُ أَنَّهُ مِنْ أُسْرَةٍ / كَرُمَتْ وَيَضْرِبُ فِي الْكِرامِ مُعْرِقا
فَلْيَأْتِنا بِأَبٍ كَمِثْلِ أَبِيكَ فِي الْ / عَلْياءِ أَو جَدٍّ كَجَدِّكَ فِي التُّقا
أَمّا دِمَشْقُ فَقَدْ حَوَتْ بِكَ عِزَّةً / كَرُمَتْ بِها عَنْ أَنْ تَكُونَ الأَبْلَقا
حَصَّنْتَها بِسَدادِ رَأْيِكَ ضارِباً / سُوراً عَلَيْها مِنْ عُلاكَ وَخَنْدَقا
وَحَميْتَ حَوْزَتَها بِهِمَّةِ أَوْحَدٍ / ما زالَ مَيْمُونَ الْفَعالِ مُوَفَّقا
أَمْطَرْتَها مِنْ فَيْضِ عَدْلِكَ أَنْعُماً / لا تُعْدِمُ الرُّوّادَ رَوْضاً مُونِقا
إِنْ أَظْلَمَتْ كُنْتَ الضَّحاءَ الْمُجْتَلى / أَوْ أَجْدَبَتْ كُنْتَ الرَّبِيعَ الْمُغْدِقا
وَأَنا الَّذِي أَضْحى أَسِيرَ عَوارِفٍ / لَكَ لا يَوَدُّ أَسِيرُها أَنْ يُطْلَقا
أَوْفى وَأَشْرَفُ ما يُؤَمِّلُ آمِلٌ / أَنْ لا يُرى مِنْ رِقِّ جُودِكَ مُعْتَقا
أَجْمَمْتُ جُودَكَ فَاسْتَفاضَ سَماحَةً / وَإِذا حَبَسْتَ السَّيْلَ زادَ تَدَفُّقا
وَحَمَيْتُ آمالِي سِواكَ وَعاطِلٌ / مَنْ كانَ مِنْ مَنِّ اللِّئامِ مُطَوَّقا
لَمْ يُبْقِ سَيْبُ نَداكَ مَوْضِعَ نائِلٍ / فَهَقَ الْغَدِيرُ وَحَقُّهُ أَنْ يَفْهَقا
وَلَئِنْ مَنَنْتَ فَواجِبٌ لَكَ فِي النَّدى / إِمّا نَزَعْتَ بِسَهْمِهِ أَنْ يُغْرِقا
أُثْنِي عَلَيْكَ بِحَقِّ حَمْدِكَ صادِقاً / حَسْبُ الْمَعالِي أَنْ تَقُولَ فَتَصْدُقا
وَلَكَمْ يَدٍ لَكَ لا يُؤَدّى حَقُّها / ما خَبَّ رَكْبٌ بِالْفِجاجِ وَأَعْنَقا
أَعْيَتْ ثَنايَ وَأَوْجَبَتْ شُكْرِي لِسا / لِفِها فَأَحْمَنِي نَداكَ وَأَنْطَقا
خُذْها كَما حَيّاكَ نَوْرُ خَمِيلَةٍ / خَطَرَ النَّسِيمُ بِهِ ضُحىً فَتَفَتَّقا
تَأْبى عَلَى الكِتْمانِ غَيْرَ تَضَوُّعٍ / مَنْ ذا يَصدُّ الْمِسْكَ عَنْ أَنْ يَعْبَقا
عَذْراءُ لا تَجْلُو الثَّناءَ عَلَيْكَ إِطْ / راءً وَلا تَصِفُ الْوَلاءَ تَمَلُّقا
تُحْيِي حَبِيباً وَالْوَلِيدَ وَتَجْتَبِي / لِخُلُودِ فَخْرِكِ أَخْطَلاً وَفَرَزْدَقا
وَكَأَنَّ تَغْرِيدَ الْغَرِيضِ مُرجَّعاً / فِيها وَعانِيَّ الرَّحِيقِ مُعَتَّقا
وَكَأَنَّ أَيّامَ الصَّبابَةِ رِقَّةً / فِيها وَمُفْتَرَق الْنَّوى وَالْمُلْتَقا
وَقَدْ اسْتَشادَ لَكَ الثَّناءَ فَما تَرى / إِلاّ بَلِيغاً بِامْتِداحِكَ مُفْلِقا
فَمَتى تَغَنَّى الرَّكْبُ يَوْماً أَوْ حَدا / لَمْ يَعْدُ مَدْحَكَ مُشْئِماً أَوْ مُعْرِقا
وَالدُّرُّ يَشْرُفُ قِيمَةً وَيَزِيدُهُ / شَرَفاً إِذا ما كانَ دُرّاً مُنْتَقا
مَنْ باتَ يَسْأَلُ رَبَّهُ أُمْنِيَّةً / فَاللهَ أَسْأَلُ أَنْ يُطِيلَ لَكَ الْبَقا
لاحَ الْهِلالُ كَما تَعَوَّجَ مُرْهَفا
لاحَ الْهِلالُ كَما تَعَوَّجَ مُرْهَفا / وَالْكَوْكَبانِ فَأَعْجَبا بَلْ أَطْرَفا
مُتَتابِعَيْنِ تَتابُعَ الْكَعْبَيْنِ فِي / رُمْحٍ أُقِيمَ الصَّدْرُ مِنْهُ وَثُقِّفا
فَكَأَنَّهُ وَقَدِ اسْتَقاما فَوْقَهُ / كَفٌّ تُخالِفُ أُكرَتَيْنِ تَلَقُّفا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025