القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ طَباطَبا العَلَوي الكل
المجموع : 39
فَالمرد أَطول ملكهم في عمرنا
فَالمرد أَطول ملكهم في عمرنا / ما بَينَ مدة غَدوةٍ وَعَشاء
وَمَسجَن يَهوى القِتال مَمنع
وَمَسجَن يَهوى القِتال مَمنع / عَن قرنه ذي صَرخة وَدُعاء
بادي التململ خَلف حائط سجنه / حُب البُراز مُجيب كُل نِداء
في مَجلس ضَنك يَودُّ لَو أَنَّهُ / لاقى مُبارِزه بِجنب فَضاء
فَقَد السِلاح فَجال أَعزَل / جَولَةً وَمَضى إِلى الهَيجاء ذا خَيلاء
في حلة دَكناء قَد رفَعَت لَهُ / مِن جانبَيهِ بيمنة السَيراء
مُتشمراً متبختراً متكبرا / متطوّقاً بِعمامة سَوداء
كَم لَيلة ساهَرَت أَنجُمُها لَدى
كَم لَيلة ساهَرَت أَنجُمُها لَدى / عَرصات أَرضٍ ماؤُها كَسَمائِها
قَد سَيرَت فيها النُجوم كَأَنَّما / فَلك السَماء يَدور في أَرجائِها
أَحسَن بِها لَججا إِذا اِلتَبَس الدُجى / كانَت نُجوم اللَيل مِن حَصبائِها
وَإِذا تَنَفَسَت الصِبا في مَتنِها / حَكَت الدُروع بِحُسن وَشي رِدائِها
وَإِذا اِستَمَن بِها الهُبوب تَطايَرت / زَهر الكَواكب في بَسيط هَوائِها
وَتَرَجحت فيها السَماء وَلَم تَزَل / خَضراؤها تَرتَج في خَضرائِها
تَرنو إِلى الجَوزاء وَهِيَ غَريقة / تَبغي النِجاء وَلات حينَ نَجائِها
تَطفو وَتَرسب في اِصِطفاق مِياهِها / لا مُستَعان لَها سِوى أَسمائها
وَالبَدر يَخفق وَسطها فَكَأَنَّهُ / قَلب لَها قَد ريع في أَحشائِها
وَوَلهت مُذ زَمَت ركابك لِلنَوى
وَوَلهت مُذ زَمَت ركابك لِلنَوى / فَكَأَنني مُذ غبت عَني غائب
لاحَ الهِلال فويق مَغرِبه
لاحَ الهِلال فويق مَغرِبه / وَالزَهرة الزَهراء لَم تَغب
تَهوي دوين مَغيبها فَهَوَت / تَبكي بِدَمع غَير مُنسَكب
فَكَأَنَّها أَسماء باكية / عِندَ اِنفِصام سوارها الذَهبي
لَم يَكفِ ما قَد سَامَني بِغيابه
لَم يَكفِ ما قَد سَامَني بِغيابه / حَتّى تَلقَاني بِسَيف عِتابه
نَفسي الفِداء لِغائب عَن ناظِري / وَمحله في القَلب دونَ حِجابه
لَولا تَمتع مُقلَتي بِلقائِهِ / لَوَهَبتها لمبشري بايابه
فَالحَمدُ لِلّه الَّذي قَمع العِدا / وَأَقر أَعيننا بِعود رِكابه
يا سَيداً دانَت لَهُ السادات
يا سَيداً دانَت لَهُ السادات / وَتَتابَعَت في فعلِهِ الفعلات
وَتَواصَلَت نَعماؤهُ عِندي فلي / مِنهُ هبات خلفهنّ هَبات
نِعَم ثَنَت عَني الزَمان وَخَطبه / مِن بَعد ما هيبت لَهُ غَدوات
فادلت مِن زَمَنٍ منيت بغشمه / أَيامَ لِلأَيام بي سَطوات
فلميت آمالي لَدَيهِ حَياتِهِ / وَلِحاسِدي نعمى يَديهِ مَمات
أَولَيتَني مِنَناً تجلُّ وَتَعتَلي / عَن أَن يَحيط بِوصفهِنّ صِفات
فَإِذا نثثن بِمَنطق مِن مادح / فَالمَدح مني وَالثَناء صُمات
عَجنا عَن المِدَح الَّتي اِستحقَقتها / وَاللَهُ يَعلم ما تَعي النيات
يا ماجِداً فعل المحامد دينه / وَسَماحه صَوم لَهُ وَصَلاة
فَيبيتُ يَشفَع راجِياً بِتَطوع / مِنهُ وَقَد غَشى العُيونَ سُباتُ
فَالجودُ مِثل قِيامه وَسُجوده / إِن قَيس وَالتَسبيح مِنهُ عِداة
ما زالَ يَلفى جائِداً أَو واعِداً / وَعداً تَضايق دونَهُ الأَوقات
لِيَمينه بِالنَجح عِندَ عفاته / في لَيل ظَنَهُم البَهيم ثَبات
ذو همَةٍ عُلوية تُوفي عَلى / الجَوزاء تُسقط دونَها الهمّات
تَنأى عَن الأَوهام إِلّا إِنَّها / تَدنو إِذا نيطَت بِها الحاجات
وَعَزيمة مثل الحسام مَصونة / عَن أَن يُفل بِهِ الزَمان شباةُ
فَإِذا دَهى خَطب مُهم أَيد / خَلى العداة وَجَمعَهُم أَشتات
لِأَبي الحُسين سَماحة لَو أَنَّها / لِلغَيث لَم تَجدب عَلَيهِ فلاة
وَلَهُ مَساع في العُلى عَدَد الحَصى / في طَيءٍ مِن جلها مَسعاة
كَحيا السَحاب عَلى البِقاع سِماته / وَلَهُ عَلى عافي نَداه سِمات
يُحيي بِنائله نُفوساً مثلَما / يَحيا بِجود الهاطِلات نَبات
شادَ العَلاءَ أَبو الحُسين وَحازَهُ / عَن سادَة هُم شائِدون بُناة
سبّاق غايات تَقطَع دونَها / سِباقُها إِن مدت الحَلبات
فَإِذا سَعوا نَحوَ العُلى وَسَعى لَها / مُتَمَهِّلاً خَيَرَت لَهُ القَصَبات
مُستَوفز عِندَ السَماح وَإِن تَقس / أَحَداً بِهِ في الحلم قُلت حَصاة
طَود يَلوذ بِهِ الزَمان وَعِندَهُ / لَجَميع أَحداث الزَمان أَداة
بِيَمينه قَلَم إِذا ما هَزَّه / في أَوجِهِ الأَيام قُلت قَناة
في سَنَّه بَأس السنان وَهيبة / السَيف الحسام وَقَد حَوَتهُ دَواة
سُحبان عَيّا وَهُوَ عِيّاً باقل / عجل إِلى النَجوى وَفيهِ أَناة
وَسِنان إِلّا إِنَّهُ متنبهٌ / يَقظان مِنهُ الزَهو وَالأَخبات
لَم يَخطُ في ظُلمات لَيل مِدادِهِ / إِلا اِنجَلَت عَنّا بِهِ الظُلُمات
وَأَبو عَلي أَحمَد بِن مُحَمَد / قَد نَمَقَت عَني لَدَيهِ هنات
فَتَقاعَسَت دوني عَوائد فَضلِهِ / وَسَعَت سُعاة بَينِنا وَعِداة
فَافتله عَن طول العُقوق وَهَزَه / فَلَهُ لَدى فعل العُلى هِزات
وَاللَهُ ما شَأني المَديحَ وَبَذلِهِ / لِمُؤمِّل لِيَمينِهِ نَفحات
إِلا مُجازاة لِمَن أَضحَت لَهُ / عِندي يَدٌ أُغذى بِها وَأَقات
وَالمَسمعي لَهُ لَديّ صَنائع / أَيامُهنَّ لطيِّها ساعات
فَأَخالها عَهد الشَباب وَحُسنه / إِذ طابَ لي في ظِلِها اللذات
خُذها الغَداة أَبا الحُسين قَصيدة / ضيمت بِها الراءات وَالكافات
غَيَبنَ عَنها خِتلة أَخواتِها / عِندَ النَشيد فَما لَها أَخوات
وَلَو اِنَهُنَّ شَهِدنَ لاز / دَوَجَت لَها الغينات وَالأَلفات
فَاِسعَد أَبا عَبدالاله بِها إِذا / شقيت بِلَثغة مُنشد أَبيات
نَقَصَت فَتَمَت في السَماع وَالغيت / مِنها الَّتي هِيَ بَينَها آفات
صفيتها مَثل المَدام لَهُ فما / فيها لَدى حُسنِ السَماع قذاة
مَعشوقة تَسبي العُقول بِحُسنِها / ياقوتة في اللين وَهِيَ صَفاة
عَلوية حَسَنية مَزهوة / تَزهى بِحُسن نَشيدِها اللَهوات
ميزانها عِندَ الخَليل معدل / متفاعلن متفاعلن فِعلات
لَو واصل بن عَطاء الباني لَها / تُلِيَت توهم انها آيات
لَولا اِجتِنابي أَن يُملَّ سَماعها / لَأطلتُها ما خَطَت التاءات
فَطَرَبت طَربة فاسق متهتك
فَطَرَبت طَربة فاسق متهتك / وَعَفَفتُ عفة ناسك مُتَحرج
وَاللَهُ يَعلم كَيفَ كانَت عفَتي / ما بَينَ خلخال هُناكَ وَدُ ملج
راحَ إِذا علت الأَكُف كُؤوسَها
راحَ إِذا علت الأَكُف كُؤوسَها / فَكَأَنَّها مِن دونِها في الراح
وَكَأَنَّما الكاسات مِما حَولَها / مِن نورِها يَسبَحنَ في ضَحضاح
لَو بُثَّ في غَسَق الظَلام شُعاعَها / طلع المَساءُ بِغُرَةِ الإِصباح
نَفَضت عَلى الأَجسام ناصع لَونَها / وَسرت بلذتها إِلى الأَرواح
وَمُدامة لا يَبتَغي مِن رَبِهِ أَحَد
وَمُدامة لا يَبتَغي مِن رَبِهِ أَحَد / حَباه بِها لَدَيهِ مَزيدا
في كَأسِها صُور يَظن لِحُسنِها / عُرُباً برَزنَ مِن الجِنان وَغيدا
وَإِذا المَزاج أَثارِها فَتَقَسَمَت / ذَهَباً وَدُرّاً تَوأماً وَفَريدا
وَكَأَنَهُنَّ لَبسنَ ذاكَ مجاسداً / وَجَعَلنَ ذا لِنحورَهن عُقودا
وَلَهُ حُسام باتر في كَفِهِ
وَلَهُ حُسام باتر في كَفِهِ / يَمضي لِنَقض الأَمر أَو تَوكيده
وَمُتَرجم عَما يَجن ضَميره / يَجري بِحكمته لَدى تَسويدهِ
قلم يَدور بِكَفه فَكَأَنَّهُ / فلك يَدور بِنحسِهِ وَسُعوده
لِلّه أِخوان أَفادوا مَفخَراً
لِلّه أِخوان أَفادوا مَفخَراً / فَبِوَصلِهم وَوَفائِهم أَتكثر
هُم ناطِقون بِغَير أَلسِنة تُرى / هُم فاحِصون عَن السَرائر تُضمر
أَن أَبغِ مِن عرب وَمِن عَجَم مَعاً / علماً مَضى فيهِ الدَفاتر تخبر
حَتّى كَأَنّي شاهد لِزَمانِها / وَلَقَد مَضَت مِن دون ذَلِكَ أَعصر
خَطباء أَن أَبغ الخَطابة يَرتَقوا / كَفي ف كَفي لِلدَفاتر منبر
كَم قَد بَلَوت بِهِ الرِجالَ وَإِنَّما / عَقل الفَتى بِكِتاب علم يُسبَر
كَم قَد هَزمت بِهِ جَليساً مُبرَما / لا يَستَطيع لَهُ الهَزيمة عَسكَر
اِجعَل جَليسَك دَفتَراً في نَشرِهِ
اِجعَل جَليسَك دَفتَراً في نَشرِهِ / لِلمَيت مِن حكم العُلوم نشور
وَمُفيد آداب وَمُؤنسَ وَحشة / وَإِذا اِنفَرَدَت فَصاحب وَسَمير
فَكِتاب علم لِلأَديب مُؤانس / وَمُؤدب وَمُبَشر وَنَذير
يا مَن يُسرّ لِيَ العَداوة أَبدها
يا مَن يُسرّ لِيَ العَداوة أَبدها / وَاعمد بِجهدك يا مُنافق أَو ذر
لِلّه عِندي عادة مَشكورة / في مَن يُعاديني فَلا تَتَحير
أَنا واثق بِدُعاء جَدي المُصطَفى / لِأَبي غداة غَدير خُمٍّ فَاِحذر
وَاللَه أَسعدنا بارث دُعائه / في مَن يُعادي أَو يَوالي فَاِصبر
دَع حُب أَول مِن كَلَفت بِحُبه
دَع حُب أَول مِن كَلَفت بِحُبه / ما الحُب إِلّا لِلحَبيب الآخر
ما قَد تَوَلى لا اِرتِجاع لِطيبه / هَل غائب اللذات مثل الحاضر
إِن المَشيب وَقَد وَفى بِمَقامِهِ / أَوفى لَدَيَّ مِن الشَباب الغادر
دُنياكَ يَومك دونَ امسك فَاعتبر / ما السالف المَفقود مِثل الغابر
أَهلاً بِفطرٍ قَد أَنارَ هِلالُهُ
أَهلاً بِفطرٍ قَد أَنارَ هِلالُهُ / فَالآن فَأغدُ عَلى المدام وَبَكرِّ
وَاِنظُر إَلَيهِ كَزَورَق مِن فُضة / قَد أَثقَلتَهُ حُمولَةٌ مِن عَنبَر
بِأَبي الَّذي في لذاذة عُمرِهِ
بِأَبي الَّذي في لذاذة عُمرِهِ / مُستَقرض أَعمار سَبعة أَنسُرِ
مدَّ الهَوى بَيني وَبَينَك غاية / أَدنى مَداها خَلق يَوم المَحشَرِ
يا دُرُّ رُدَّ فَرائد الدُرِ
يا دُرُّ رُدَّ فَرائد الدُرِ / وَاِرفق بَعَبد في الهَوى حُرِّ
وَمَنارة في زيِّ صاحِبها
وَمَنارة في زيِّ صاحِبها / وَسَخاً تَراها رثة قذره
سَوداء منتنة فتحسبها / مَلطوخة بالكسب وَالعذره
بِأَبي الَّذي نَفسي عَلَيهِ حَبيسُ
بِأَبي الَّذي نَفسي عَلَيهِ حَبيسُ / مالي سِواه مِن الأَنام أَنيسُ
لا تُنكِروا أَبَداً مقاربتي لَهُ / قَلبي حَديد وَهُوَ مغناطيس

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025