القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عَبْدون الكل
المجموع : 5
قَمَرٌ وَأَثوابُ الظَلامِ تظِلُّهُ
قَمَرٌ وَأَثوابُ الظَلامِ تظِلُّهُ / وَيَخفى إِذا ما الصُبحُ أَحدَقَ حاجِبُه
إِن كُنتَ مِن أَصلي وَمِن عَصَبي
إِن كُنتَ مِن أَصلي وَمِن عَصَبي / أَو كُنتَ مِن فَرعٍ نَأى وَمَجُد
بَلِّغ سَلامَ فَمي يَدَي مَلِكٍ / غابَ المُلوكُ عَنِ العُلا وَشَهد
إِنَّ المَمالِكَ وَالسُيوفُ شُهودُ
إِنَّ المَمالِكَ وَالسُيوفُ شُهودُ / لَكُم إِماءٌ وَالمُلوكُ عَبيدُ
شامَتكُمُ في المَكرُماتِ عَزائِمٌ / جارٍ عَلى أَحكامِها التَأييدُ
وَعلاً نَشَأنَ مَعَ النُجومِ وَقَبلَها / وَلَهُنَّ مِن بَعدِ النُجومِ خُلودُ
مِن مَعشَرٍ أَخَذوا بِأَطرافِ العُلا / وَالأُفقُ غُفلٌ وَاللَيالي سودُ
جادوا فَبانَت في البَسيطَةِ أَنجُمٌ / وَسَطَوا فَثارَت في السَماءِ أسودُ
يا رَوضَةً وَصف النَسيمُ أَريجَها / رِفّي عَلَيَّ فَإِنَّني غِرّيدُ
ما لي أُرَفرِفُ حَولَ دَوحِكَ ضاحِياً / أَصِفُ الأوارَ وَماؤُها مَورودُ
لا ذَنبَ لِلآمالِ إِلّا أَنَّها / شُهُبٌ لَها مِن أَن تَراك سعودُ
رَكِبَت إِلَيك جَناحَ كُلِّ عَزيمَةٍ / قربَ الرَدى مِن خَلفِها مَزؤودُ
أَكَلَت إِلَيك الأَرضَ وَهيَ بِحَسبِها / إِن لَم تُعِقها مِن ثَناك قُيودُ
يا عَمرُو ردَّ عَلى الصُدورِ قُلوبَها
يا عَمرُو ردَّ عَلى الصُدورِ قُلوبَها / مِن غَيرِ تَقطيعٍ وَلا تَحريقِ
وَزُرِ الثُرَيّا وَهيَ نَحنُ بِكَوكَب / لَولا العُقوقُ لَقُلت بِالعَيّوقِ
وَأَدِر عَلَينا مِن خِلالِكَ أَكؤُساً / لَم تَألُ تُسكِرُنا بِغَيرِ رَحيقِ
وافاكَ مِن فَلَقِ الصَباحِ تَبَسَّمُ
وافاكَ مِن فَلَقِ الصَباحِ تَبَسَّمُ / وَاِنجابَ مِن غَسَقِ الظَلامِ تَجَهُّمُ
وَاللَيلُ يُنعى بِالأَذانِ وَقَد شَدا / بِالفَجرِ طَيرُ البانَةِ المُتَرَنِّمُ
وَدُموعُ طَلِّ اللَيلِ تخلقُ أَعيُنا / يَرنو بِها مِن ماءِ دِجلَةَ أَرقَمُ
يا صاحِبي بَينَ الصَراةِ وَدِجلَةٍ / وَدَعا العلاقَةَ مُسعدٌ وَمُتَيَّمُ
هَل في لِحاظِكَ إِنَّما هِيَ عطفَةٌ / زَهرٌ عَلى خُضرِ الرُبى أَو أَنجُمُ
بيضٌ كَما ضَحِكَت حَواشي رَوضَة / وَشّى السِماكُ ملاءَها وَالمِرزَمُ
خَبَطَت بنا ورقَ الظَلامِ سَوابِحٌ / مِلءُ النَواظِرِ سَيرهُنَّ تَوَهُّمُ
فَإِذا سَرَت فَاللَيلُ مِنهُم أَبيَضٌ / وَإِذا غَدَت فَالصُبحُ مِنها أَدهُمُ
مِن كُلِّ هَفهافِ العنانِ كَأَنَّهُ / نَفسُ المشوقِ تَعاوَرَتهُ اللُوَّمُ
بَيني وَبَينَ الدَهرِ يَومٌ مِثلُهُ / وَالبيضُ تَشهَدُ وَالصَوارِمُ تَحكُمُ
وَمِن المشاهدِ كَالشُهودِ سَوامِعٌ / وَمِنَ الأَسِنَّةِ أَلسُنٌ تَتَكَلَّمُ
سامَت لِساني فيكَ يا اِبنَ مُحَمَّدٍ / مِقةٌ إِذا كُتِمَ الهَوى لا تكتمُ
وَمَحَبَّةٌ مَوروثَةٌ مَكسوبَةٌ / بُدِئَ الزَمانُ بِها وَعَنها يُختَمُ
وَإِلَيكَ مِن بِنتِ الضَميرِ حَديقَةً / غَنّاءَ تُنجِدُ بِالرُواةِ وَتُتهِمُ
طَبَّقتُ آفاقَ الكَلامِ فَلَم أَدَع / زَهراً يَرِفُّ وَلا جُماناً يُنظَمُ
وَحَدَوتُ مِن غُرَرِ البَديعِ بِأَينُقٍ / أَنا خَلفَها بادي العُروقِ مُحَرّمُ
وَتَرَكتُ أَرضَ الغَربِ وَهيَ كَأَنَّما / بي عالِجٌ أَو ضارِجٌ أَو زَمزَمُ
وَرَحمت في الآدابِ كُلِّ مُسَفسفٍ / يَثغو إِذا هَدَرَ الفَنيقُ المُقرمُ
وَالفَهمُ قَد غارَت نُجومُ سَمائِهِ / وَالعلمُ وَحيٌ وَالطُروسُ تُتَرجَمُ
لِلَّهِ دَرُّكَ هَل لِمَجدِكَ غايَةٌ / إِلّا وَأَنتَ بِها معنّىً مغرَمُ
وَعَلاكَ لي رِدءٌ وجودُكَ في يَدي / ماضٍ كَرَأيِكَ في الخُطوبِ مُصَمّمُ
هَزَّتكَ أَرواحُ السَماحَةِ بانَةً / وَمِنَ الرَجاحَةِ في حِماكَ يلملَمُ
وَتَعَلَّمت مِنكَ الغَمامَةُ شيمَةً / تَهمي وَفيها لِلبُروقِ تَبَسّمُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025