القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ نُباتَة المِصْري الكل
المجموع : 353
جسمٌ سقيمٌ لا يرام شفاؤه
جسمٌ سقيمٌ لا يرام شفاؤه / سلبت سويدا مهجتي سوداؤه
عجباً له جفناً كما قسم الهوى / فيه الضنى وبمهجتي أدواؤه
يا معرضاً يهوى فنا روحي ولي / روح تمنى أن يطولَ بقاؤه
إن ينأ عني منك شخصٌ باخلٌ / روحي وما ملكت يديّ فداؤه
فلربَّ ليلٍ شقّ طيفك جنحه / والصبح لم ينشقّ عنه رداؤه
سمحاً يسابقني إلى القبل التي / قد كان يقنعني بها إيماؤه
ومضيق ضمّ لو دراهُ معذِّبي / ضاقت عليه أرضه وسماؤه
جسمان مرئيان جسماً واحدًا / كالنظم شدَّدَ حرَفهُ علماؤه
أفدي الذي هو في سناهُ وسطوهِ / بدرٌ وقتلى حسنهِ شهداؤه
قامت حلاهُ بوصفه حتى غدا / متغزلاً في خدِّه وأواؤه
حتام بين مذكرٍ ومؤنثٍ / قلبي الشجيّ طويلة برحاؤه
وعلى الغزالة والغزال لأدمعي / سيلٌ وأقوالُ الوشاةِ غثاؤه
سقياً لمصر حمى بسيطٌ بحرُهُ / للواصفين مديدةٌ أفياؤه
لو لم يكن بلداً يعالي بلدةً / بين النجوم لما ارتضاه علاؤه
أما عليّ المستماحُ فكلنا / متشيعٌ يسري إليه ولاؤه
المشتري سلعَ الثناء بجودِهِ / وبهاؤه لعطاردٍ وذكاؤه
دلَّت مناقبهُ على أنسابهِ / وحَماهُ عن تسآل مَن لألاؤه
ذو الفضل من نسبٍ ومن شيمٍ فيا / لله منبتُ عودِه ونماؤه
والعود صحَّ نجارهُ فإذا سرى / أرَجُ الثنا فالعود فاح كباؤه
والبيت حيث سنا الصباحِ عمودُه / وبحيث أخبية السعود خباؤه
واللفظُ نثرٌ من صفاتِ الحسنِ لا / بيضاء روضِ حمًى ولا صفراؤه
والجود ما لحيا الشآمِ عمومهُ / فينا ولا في نيل مصرَ فناؤه
والرأيُ نافذةٌ قضايا رسمهِ / من قبل ما نوت الإرادةَ راؤه
وسعادة الدَّارين جلَّ أساسها / بمعاقد التقوى فجلَّ بقاؤه
من أسرةٍ عمريةٍ عدويةٍ / شهدت بفضل مكانها أعداؤه
من كلِّ ذي نسبٍ سمت أعراقه / يوم العلا واستبطحت بطحاؤه
قوم همو غرَرُ الزمان إذا أضا / أمرَاؤه وُزراؤه شعراؤه
ملأوا الثرى جوداً يزِينُ ربيعه / والجوَّ ذكراً تنجلي أضواؤه
فالجوّ تصدح بالمحامد عجمهُ / والتربُ تنطقُ بالثنا خرساؤه
من حولِ منزلهِ الرَّجاءُ محلقٌ / ومقصرٌ حمدُ الفتى وثناؤه
وعدت بطيف خيالها هيفاءُ
وعدت بطيف خيالها هيفاءُ / إن كان يمكن مقلتي إغفاء
يا من يوفر طيفها سهري لقد / أمنَ ازديارَكِ في الدجى الرَّقباء
يا من يطيل أخو الهوى لقوامها / شكواه وهي الصعدة السمراءُ
أفديك شمسَ ضحًى دموعي نثرةٌ / لمَّا تغيبُ وعاذلي عوَّاء
وعزيزةٍ هي للنواظرِ جنَّةٌ / تجلى ولكن للقلوب شقاء
خضبت بأحمرَ كالنضار معاصماً / كالماءِ فيها رونقٌ وصفاء
واهاً لهنَّ معاصماً مخضوبةً / سال النضارُ بها وقام الماء
أصبو إلى البَرحاء أعلمُ أنَّه / يرضيكِ أن يعتادَني البرَحاء
ويبثُّ ما يلقاه من ألم الجوى / قلبي وأنتِ الصعدةُ الصمَّاء
كم من جمالٍ عندَهُ ضرَّ الفتى / ولكم جمالٍ عنده السراء
كجمالِ دين الله وابنِ شهابهِ / لا الظلمُ حيث يرى ولا الظلماء
الماجد الرَّاقي مراتبَ سؤددٍ / قد رصعت بجواره الجوزاء
ذاك الذي أمسى السها جاراً لهُ / لكنَّ حاسدَ مجدهِ العوَّاء
عمت مكارمهُ وسارَ حديثهُ / فبكلِّ أرض نعمةٌ وثناء
وسعت يراعتهُ بأرزاق الورى / فكأنها قُلُبٌ وتلك رِشاء
وحمى العواصمَ رأيهُ ولطالما / قعدَ الحسامُ وقامت الآراء
عجباً لنارِ ذكائهِ مشبوبةً / وبظلهِ تتفيأ الأفياء
وللفظه يزداد رأي مديره / وحجاه وهو القهوة الصهباء
غني اليراعُ به وأظهرَ طرسهُ / وكذا تكون الرَّوضةُ الغنَّاء
يا راكبَ العزماتِ غاياتُ المنى / مغنى شهابِ الدينِ والشهباء
ذي المجد لا في ساعديهِ عن العلا / قصرٌ ولا في عزمهِ إعياء
والعدلُ يردعُ قادراً عن عاجزٍ / فالذئب هاجعةٌ لديهِ الشاء
والحلم يروِي جابرٌ عن فضله / والفضلُ يروِي عن يديهِ عطاء
يا أكملَ الرؤساء لا مستثنياً / أحداً إذا ما عدَّت الرؤساء
يا من مللت من المعادِ لهُ وما / ملَّت لديَّ معادَها النعماء
إن لم تقمْ بحقوق ما أوليتني / مدحي فأرجو أن يقومَ دعاء
شهدت معاليك الرفيعةُ والندى / أنَّ الورى أرضٌ وأنت سماء
سهرَت عليكِ لواحظُ الرُّقباء
سهرَت عليكِ لواحظُ الرُّقباء / سهراً ألذُّ لها من الإغفاء
فمتى أحاولُ غفلةً ومرادُهم / بيعُ الرّقاد بلذَّة استحلاء
ومتى يقصر عاذلي ورجاؤه / في مرِّ ذكرِكِ دائماً ورجائي
قسماً بسورةِ عارضيكِ فإنها / كالنملِ عند بصائر الشعراء
وجفونكِ اللاتي تبرّحُ بالورى / وتقول لا حرَجٌ على الضعفاء
إنِّي ليعجبني بلفظ عواذِلي / مني ومنكِ تجمع الأسماء
وتلذُّ لي البرحاء أعلم أنه / يرضيكِ ما ألقى من البرحاء
ويشوقني مغنى الوصالِ فكلَّما / ذُكر العقيقُ بكيتهُ بدمائي
أيام لا أهوى لقاك بقدر ما / تهوي لإفراط الوداد لقائي
متمازجان من التعانق والوفا / في الحبِّ مزجَ الماءِ بالصهباء
لو رامت الأيَّامُ سلوةَ بعضنا / لم تدرِ من فينا أخو الأهواء
وصلٌ سهرتُ زمانه لتنعم / وسهرتُ بعد زمانه بشقاء
يا جفنُ لستُ أراكَ تعرفُ ما الكرَى / فعلامَ تشكو منه مرَّ جفاء
كانت لياليَ لذَّةٍ فتقلَّصت / بيدِ الفراق تقلصَ الأفياء
ومنازل بالسفح غُير رسمها / بمدامعِ العشاقِ والأنواء
لم يبقَ لي غيرُ انتشاقِ نسيمها / يا طولَ خيبةِ قانعٍ بهواء
كمؤمل يبغي براحةِ واهبٍ / كرماً ويتركُ أكرمَ الوزراء
الصاحب الشرفِ الرفيع على السها / قدراً برغم الحاسد العوَّاء
ندبٌ بدا كالشمس في أفق العلا / فتفرقت أهلُ العلا كهباء
عالي المكانة حيث حلَّ مقامهُ / كالنجمِ حيث بدا رفيعَ سناء
ما السحبُ خافقةٌ ذوائب برقها / بأبرّ من جدواه في اللأواء
لا والذي أعلا وأعلن مجدَهُ / حتى تجاوز هامةَ الجوزاء
لا عيبَ في نعماهُ إلا أنَّها / تسلي عن الأوطانِ والقرباء
مغرى على رغم العواذلِ والعدَى / بشتاتِ أموالٍ وجمعِ ثناء
لا تستقرُّ يداه في أمواله / فكأنَّما هو سابحٌ في ماء
جمعت شمائله المديحَ كمثل ما / جمعت أبي جادٍ حروفَ هجاء
وتفرَّدت كرماً وإن قال العدَى / إنَّ الغمامَ لها من النظراء
وتقدَّمت في كلِّ محفل سؤددٍ / تقديمَ بسمِ اللهِ في الأسماء
أكرِمْ بهنَّ شمائلاً معروفة / يومَ العلى بتحملِ الأعباء
يلوي بقولِ اللائمينَ نوالها / كالسيلِ يلوي جريهُ بغثاء
ومراتباً غاظَ السماءَ علوِّها / فتلقبت للغيظ بالجرباء
ومناقباً تمشي المدائحُ خلفها / لوفورِ سؤدَدِها على استحياء
وفضائلاً كالرَّوض غنى ذكرُها / يا حبَّذا من روضةٍ غناء
ويراعةً تسطو فيقرَعُ سنها / خجلاً قوامَ الصعدة السمراء
هرَقتْ دمَ المحلِي المروِّعِ والعدَى / حتى بدَتْ في أهبةٍ حمراء
عجباً لإبقاءِ المهارق تحتها / ونوالها كالدِّيمة الوطفاء
كم عمرتْ بحسابها من دولةٍ / وبلا حسابٍ كم سختْ بعطاء
ولكم جلا تدبيرُها عن موطن / دهماءَ واسأل ساحةَ الشهباء
لولاك في حلبٍ لأحدِر ضرعها / وقرى ضيوفَ جنابها بعناء
يا من به تكفي الخطوبُ وترتمي / بكرُ الثناء لسيدِ الأكفاء
أنت الذي أحيا القريضَ وطالما / أمسى رهينَ عناً طريدَ فناء
في معشر منعوا إجابة سائل / ولقد يجيبُ الصخرُ بالأصداء
أسفي على الشعراءِ أنهمو على / حال تثيرُ شماتةَ الأعداء
خاضوا بحورَ الشعرِ إلا أنَّها / مما تريق وجوههم من ماء
حتى إذا لجأوا إليك كفيتهم / شجناً وقلت أذلةُ العلياء
ظنُّوا السؤال خديعة وأنا الذي / خدعت يداه بصائرَ العلماء
أُعطوا أجورَهم وأعطيتَ اللهى / شتانَ بين فناً وبين بقاء
شكراً لفضلك فهو ناعشُ عيشتي / ونداك فهو مجيبُ صوتَ نِدائي
من بعد ما ولع الزمانُ بمهجتي / فردعتَهُ وحبوني حوبائي
وبلغتَ ما بلغ الحسابُ براحةٍ / عرِفتْ أصابعُ بحرها بوفاء
فانعم بما شادَتْ يداك ودُمْ على / مرِّ الزمان ممدَّحَ الآلاء
واحكِ الكواكبَ في البقاءِ كمثلِ ما / حاكيتها في بهجةٍ وعلاء
يا جفنُ أمزجْ أدمعي بدمائي
يا جفنُ أمزجْ أدمعي بدمائي / وأشهدْ بها لملوكنا الشهداء
لهفي على ملكينِ جادَ عليهما / في كلِّ أرض أفقُ كلّ سماء
لهفي لإسماعيل قبلَ محمدٍ / لم أُلق يوم دراهما لفداء
أما ذبيحا مقلتي ومدامعي / لهما فما وفيا بفيض دماء
بحرانِ أسندُ عن يزيدَ وواصلٍ / لهما وأروي عن رجا وعطاء
ذهبا فلا ذهبٌ أناديه سوى / ما صاغ خدِّي باحمرارِ بكائي
نم يا محمد مع أبيكَ فإنه / ما رثَّ لا وأبيكَ عهدُ رثائي
قسمتُ بين ظبا الملاح تغزّلي
قسمتُ بين ظبا الملاح تغزّلي / ولمدح إنشاءِ الملوكِ ثنائي
ولسيفِ دين الله يعملُ خيلهُ / غزوا من البلقاءِ للشهباء
بين العشائرِ والعشيرِ محاسنٌ / غزواتهُ بالرأي والآراء
بالرّعب طوراً والقواضبِ تارةً / تزْوَرُّ منه نواظرُ الزَّوراء
فكأنني بك فاتحاً شرقيها / للسدِّ يا مفتاحَ كلّ هناء
وكأنني يا سيفَ دولة فتنةُ / بك وهو مفتخرٌ على القدَماء
في الشعرِ والإنشاءِ بابنِ نباتةٍ / تزهو على الخطباء والشعراء
أهلاً بمنداك السعيدِ وحبَّذا
أهلاً بمنداك السعيدِ وحبَّذا / في مطلعِ العلياءِ منكَ بهاءُ
في الأرضِ من أثرِ السرَى قولٌ به / يملي الهنا ولشهرنا إصغاء
نهدي الذي بهباته وثنائه / سمعَ الأصمُّ وقالتِ الخرساء
هنئتَ شهراً بالسعادة مقبلاً
هنئتَ شهراً بالسعادة مقبلاً / يا من أفاضَ على الورى نعماءه
أسمعته فيك الثناءَ مخبراً / فانظر لمن سمعَ الأصمُّ ثناءَه
ما بال ليلي لا يسير كأنَّما
ما بال ليلي لا يسير كأنَّما / وقفت كواكبه من الإعياء
وكأنَّما كيوانُ في آفاقهِ / أعمى يسائلُ عن عصا الجوزاء
صحبتْ ركابَك حيث سرتَ مسرةٌ
صحبتْ ركابَك حيث سرتَ مسرةٌ / موصولةٌ بسعادةٍ وهناء
وجرت على الوادِي وطيبِ بلادِهِ / فزها الصعيدُ على طَهورِ الماء
هنأت منزلكَ الذي قد زُخرِفت
هنأت منزلكَ الذي قد زُخرِفت / جنباته وعلا بهِ استعلاءُ
أحسن بها فوَّارةً وجوانباً / سالَ النضارُ بها وقامَ الماءُ
بالغتَ في شجني وفي تعذيبي
بالغتَ في شجني وفي تعذيبي / ومعَ الأذى أفديكَ من محبوب
يا قاسياً هلاَّ تعلم قلبهُ / لينَ الصبا من جسمهِ المشروب
آهاً لوردٍ فوقَ خدِّك أحمر / لو أنَّ ذاك الوردَ كانَ نصيبي
ولواحظٌ ترِثُ الملاحةَ في الظبا / إرثَ السماحةِ في بني أيوب
فتحت بنو أيوبَ أبوابَ الرجا / وأتتْ بحارهمو بكلِّ عجيب
وبملكهم رفعَ الهدى أعلامهُ / وحمى سرادِقَ بيتهِ المنصوب
وإلى عمادهُم انتهتْ علياؤُهم / وإلى العلاء قد انتهتْ لنجيب
ملكٌ بأدنى سطوِه ونوَاله / أنسى ندى هرمٍ وبأسَ شبيب
الجود ملءُ والعلم ملء / مسامع والعز ملءُ قلوب
ألِفت بأنبوبِ اليراعةِ والقنا / يمناهُ يومَ ندًى ويومَ حروب
فإذا نظرتَ وجدتَ أرزاقَ الورى / ودمَ العداةِ يفيضُ من أنبوب
كم مدحةٍ لي صغتها وأثابها / فزَهتْ على التفضيضِ والتذهيب
وتعوَّدت في كلِّ مصرٍ عنده / مرعى يقابل جدبها بخصيب
يا رُبَّ بشرٍ منه طائيَّ الندى / يلقى مدائحاً لقاء حبيب
تجني لواحِظه عليَّ وتعتب
تجني لواحِظه عليَّ وتعتب / بالروح يفدَى الظالم المتغضب
آهاً له ذهبيّ خدٍّ مشرقٍ / ما دونه لعديم لُب مذهب
متلوِّن الأخلاق مثل مدامِعي / والقلبُ مثل خدوده ملتهِب
يعطو كما يعطو الغزال لعاشقٍ / ويروغ عنه كما يروغ الثعلب
تفَّاح خدَّيه بقتلي شامتٌ / فلأجل ذا يلقاكَ وهو مخضب
لي في الأماني في لماهُ وخدِّهِ / في كلِّ يومٍ منزهٌ أو مشرب
أأروم عنه رضاع كأس مسلياً / لا أم لي إن كان ذاك ولا أب
لا فرق عندي بين وصف رضابه / ومدامه إلا الحلالُ الطيب
وا صبوتي بشذا لماهُ كأنَّه / نفسٌ لمادح آل شادٍ مطرب
الشائدين الملك بالهمم التي / وقف السهى ساهٍ لها يتعجب
والقابلين بجودِهم سِلعَ الثنا / فإلى سوى أبوابهِم لا تجلب
والمالكين رقابَنا بصنائعٍ / سبقت مطامعنا فليست ترقب
جادت ثرى الملك المؤيد ديمةٌ / وطفاءُ مثل نوالِه تتصبب
ورعى المقامَ الأفضليَّ بمدحه / فضلٌ يشرِّق ذكره ويغرِّب
ملك الندى والبأس إمَّا ضيغمٌ / دامي البواتر أو غمام صيب
وأبيه ما للسحب مثل بنانه / وانظر إليها إذ تغيض وتنضب
ما سمِّيت بالسحبِ إلاَّ أنَّها / في أُفقها من خجلةٍ تتسحب
للهِ فضلُ محمدٍ ماذا على / أقلامِنا تملي علاهُ وتكتب
ذهبت بنو شادِي الملوك وأقبلتْ / أيَّامهُ فكأنَّهم لم يذهبُوا
للعلم والنَّعماءِ في أبوابِهِ / للطالبينَ مطالبٌ لا تحجب
واللهِ ما ندري إذا ما فاتَنا / طلبٌ إليكَ من الذي يُتطلَّب
يا أيُّها الملكُ العريقُ فخارهُ / وأجلُّ من يحمي حماهُ ويُرهب
إنِّي لمادِحُ ملككم وشبيبتي / تزهو وها أنا والشباب منكّب
ولبست أنعمهُ القشيبةَ والصبى / فسلبتُ ذاكَ وهذهِ لا تُسلب
خذ من ثنائي كالعقودِ محبباً / إنَّ الثناءَ إلى الكريمِ محبَّب
من كلِّ مقبلةِ النظامِ لمثلِها / نظمُ الوليدِ أبي عُبيدةَ أشيب
نادَتْ معانِيها وقد عارضنه / عرضتنا أصلاً فقلنا الرَّبرَب
عطفت كأمثالِ القسيّ حواجباً
عطفت كأمثالِ القسيّ حواجباً / فرَمت غداةَ البين قلباً واجِبا
بلواحظٍ يرفعنَ جفناً كاسِراً / فتثيرُ في الأحشاءِ همًّا ناصِبا
ومعاطفٍ كالماءِ تحتَ ذوائبٍ / فأعجب لهنَّ جوامداً وذوائِبا
سود الغدائرِ قد تعقربَ بعضها / ومن الأقاربِ ما يكونُ عقارِبا
من كلِّ ماردةِ الهوى مصريَّةٍ / لم تخشَ من شهبِ الدموعِ ثواقبا
لم يكف أن شرعتْ رماح قدودِها / حتَّى عقدنا على الرِّماحِ عصائِبا
أفدي قضيبَ معاطفٍ ميَّادةٍ / تجلو عليَّ من اللواحظِ قاضِبا
كانتْ تساعدُني عليه شبيبتي / حتَّى نأتْ فنأى وأعرَض جانِبا
وإذا الفتى قطعَ السنينُ عدِيدةً / شابَ الحياةَ فظلَّ يدعى شائِبا
يا أختَ أقمارِ السماءِ محاسناً / والشمسِ نوراً والنجومِ مناسبا
إذا كابدت كبدي عليكِ مهالكاً / فلقد فتحت من الدموعِ مطالِبا
كالتبرِ سيَّالاً فلا أدري بهِ / جفني المسهد سابكاً أم ساكِبا
كاتمتُ أشجاني وحسبِي بالبُكا / في صفحِ خدِّي للعواذِلِ كاتبا
دَمعي مجيبٌ حالتي مستخبراً / للهِ دمعاً سائلاً ومجاوبا
وعواذِلي عابُوا عليَّ صبابتِي / وكفاهُم جهلُ الصبابةِ عائبا
ما حسن يوسف عنك بالناي ولا / دمُ مهجتِي بقميصِ خدِّك كاذبا
بأبي الخدودَ العارياتِ من البكى / اللاَّبساتِ من الحريرِ جلاببا
النابتاتِ بأرضِ مصرَ أزاهراً / والزاهرات بأرض مصرَ كواكِبا
آهاً لمصرَ وأينَ مصرُ وكيف لي / بديارِ مصرَ مراتِعاً وملاعِبا
حيثُ الشبيبةُ والحبيبةُ والوفا / في الأعربينِ مشارِباً وأصاحِبا
والطرفُ يركعُ في مشاهدِ أوجهٍ / عقدت بها طرر الشعورِ محارِبا
والدهرُ سلمٌ كيفَ ما حاولتهُ / لا مثل دهري في دمشق محارِبا
هيهات يقربني الزمان أذًى وقد / بلغت شكايتي العلاءَ الصاحِبا
أعلا الورى همماً وأعدلَ سيرةً / وأعزّ منتصراً وأمنعَ جانِبا
مرآة فضلِ الله والقوم الأولى / ملأوا الزمانَ محامِداً ومناقِبا
الحافظينَ ممالكاً وشرائِعاً / والشارعين مهابةً ومواهِبا
لا يأتلي منهم إمامُ سيادةٍ / من أن يبذّ النيراتِ مراتِبا
إمَّا بخطَّيّ اليراعِ إذا الفتى / في السلمِ أو في الحربِ يغدو كاتِبا
فإذا سخا ملأَ الديارَ عوارِفاً / وإذا غزا ملأَ القفارَ كتائِبا
فإذا استهلَّ بنفسه وبقومهِ / عدَّ المفاخرَ وارِثاً أو كاسِبا
أبقوا عليَّ وقوَّضوا فحسبتهم / وحسبتُه سيلاً طما وسحائِبا
ذو الفضل قد دُعيت رواةُ فخاره / في الخافقينِ دعاءَها المتناسِبا
فالبيتُ يدعى عامِراً والمجدُ يد / عى ثابِتاً والمالُ يدعى السائِبا
ما رحّبتهُ القائلون مدائِحاً / إلاَّ وقد شملَ الأكفَّ رغائِبا
نعم المجدِّدُ في الهوى أقلامهُ / أيَّام ذو الأقلامِ يدعى حاطِبا
تخِذَ المكارِمَ مذهباً لما رأى / للناسِ فيما يعشقون مذاهِبا
وحياطةَ الملكِ العقيمِ وظيفةً / ومطالعَ الشرفِ المؤيدِ راتِبا
والعدلَ حكماً كادَ أن لا يغتدِي / زيدُ النحاة به لعمرٍو ضارِبا
والفضل لو سكتَ الورى لاسْتنطقت / غرَرُ الثنا حقباً به وحقائِبا
واللفظ بين إناءةٍ وإفادةٍ / قسمَ الزمانُ فليسَ يعدَمُ طالِبا
وعرائس الأقلام واطربي بها / سودَ المحابرِ للقلوبِ سوالِبا
المنهبات عيوننَا وقلوبَنا / وجناتهنَّ الناهبات الناهِبا
سحَّارة تحكي كعوبَ الرمحِ في / رَوعٍ وتحكي في السرورِ كواعِبا
لا تسألن عن طبّها متأمِّلاً / واسأل به دونَ الملوكِ تجارِبا
يا حافظاً مُلك الهدَى كتَّابهُ / سرَّت صحائفها المليكَ الكاتِبا
يا سابقاً لمدى العلى بعزائمٍ / تسري الصَّبا من خلفهنَّ جنائِبا
يا فاتحاً لي في الورى من عطفهِ / باباً فما آسى على إغلاقِ با
يا من تملكني الخمولُ فردَّهُ / بسلاحِ أحرفهِ فولَّى هارِبا
يا معتقاً رقِّي وباعثَ كتبه / للهِ درُّكَ معتقاً ومكاتِبا
يا غارِساً منِّي نباتَ مدائحٍ / من مثلهِ يُجنى الثمار غرائِبا
إن ناسبت مدحِي معاليكَ التي / شرُفت فإنَّ لكلِّ سوقٍ جالِبا
أهدي المديحَ على الحقيقةِ كاملاً / لكمو وأهدِي للوَرى متقارِبا
دمعي عليكَ مجانسٌ قلبي
دمعي عليكَ مجانسٌ قلبي / فانظرْ على الحالينِ للصب
يا فاضحَ الغزلان حيث رنا / وإذا انثنى يا مخجل القضب
لك منزلٌ يغضي جوانِحنا / لا بالغضا من جانب الشعب
تعفو الرسوم من الديارِ وما / تعفو رسوم هواكَ من قلبي
بأبي هلالاً شرق طلعتهُ / يجري مدامِعنا من الغرب
كسر اللواحظ ناصب فكرِي / فضنيت بين الكسرِ والنصب
وسلبت لبي والحشا وجبت / فعييت بالإيجاب والسلب
وهويته بالحسنِ منتقباً / فلي الهنا بمواضعِ النقب
وسنان ينشدُ سحرُ مقلتهِ / أجفانَ عاشقهِ ألا هُبّي
شقيَ العذولُ على محاسنهِ / ونعمتُ في تعذيبهِ العذب
فعلَ العواذِل فيه ما اكْتسبت / أيديهمو ولمهجتي كسبي
لا توجعوا بملامِكم كبدِي / فملامكم ضربٌ من الضرْب
يا عاذلين تفرَّغوا ودعوا / للعاشقين شواغِل الحبِّ
وذروا لقاءَ الموجعين فقدْ / تعدي الصحاحَ مبارك الجرب
كيف اسْتماعِي من حديثكموا / قشراً وعند معذِّبي لبي
لم أنسَ إذ وافى يعاتبني / أشهى معاتبةً لذي ذنب
ليت الذنوب أطلت شقتها / كيما يطوّل شقة العتب
في ليلِ وصلٍ لا رقيب به / إلا الحباب بأكوس الشرب
ومديرها قمرٌ منازِله / في الطرفِ دائرةٌ وفي القلب
وبصحن ذاكَ الخدِّ من قبل / نقلي ومن رشفاته شربي
دهرٌ تولى بالصّبى فرَطاً / ومضى بمن يصبو ومن يصبي
لم أقض من إمهاله وطري / وقضيت من إسراعه نحبي
ما أنصف الباكي شبيبتهُ / بمدامع كهوامع السحب
ذابَ السوادُ منَ العيونِ بها / فالدَّهرُ إثر الحمرِ والشهب
ولقدْ كوَى قلبي المشيبُ فما / تهفو العوَائدُ بي إلى الحبّ
لا طبّ بعدَ وُقوعهِ لهوىً / والكيّ آخر رتبة الطب
في مدحِ أحمد للفتى شُغُلٌ / فاخلصْ لمدح عُلاه بالوثب
ولقد أغبّ المدحُ من قِصَرَ / عنه ومن خَجَلٍ ومن رُعب
حتى دعاهُ حكمُ سيدهِ / وهوَى اللقاءَ فزارَ عن غبّ
وأقامَ في أوقاتِ خدمتهِ / فرضَ الثنا ودَعا إلى ندْب
لا تأسَ إن فَنيَ الكرامُ وإذ / وُجد ابنُ يحياها فقل حسبي
ساد ابن يحي في الصّبا بِثنىً / أسرى به شرقاً إلى غرْب
وسما على السادات كلُّ سما / بمآثرٍ ترْبو على الترْب
فَهْماً وَرَأياً قد سما وَحمى / وكذا تكونُ مآثرُ الشهب
متحجباً بضياءِ سؤدَدِه / ولُهاهُ سافرةٌ بلاَ حجب
يختالُ بينَ سيادةٍ خفِضتْ / حقًّا رؤسَ العُجم والعُربِ
ومَناسبٍ عُمرِيةٍ نصبت / درجَ المفاخرِ أحسن النصب
ومهابةٍ سكنَ الزمانُ بها / عن خائفيهِ وكانَ ذا شغب
ومكارمٍ من دونِ غايتها / خفيت وما بلغت قوَى كعب
وفضائلٍ وأبيكَ ما ترَكت / للرّوض غير موَارثِ الأَبّ
سكبَ الزمانُ بها غمائمهُ / شهداً فيا لحلاوةِ السّكب
بينَ اللطافةِ والجزالةِ قدْ / فاضَ الزلالُ بها من الهضب
بينا ترَى كالقضبِ رائعةً / حتى ترى كوشائعِ القضب
تهوي القلوبُ لدرِّ منطقها / في الطرس نحوَ ملاقِطِ الحب
وتريكَ تأثيرَ الكواكبِ في / يومِ الخطوبِ وليلةِ الخطْب
وأقامَ سهرانَ اليراعِ إذا / ما نامَ جفنُ الصارم العضَب
ومجيب داعي الملك يومَ وغى / بكتائبٍ يُنعَتنَ بالكتب
ولقد حكى كعبَ القناةِ لهُ / قلمٌ فكانَ مُباركَ الكعب
جمُّ المغازي والصِّلاتِ فيا / لحدائقٍ وضرَاغمٍ غُلْبِ
يروي حديثَ ثناهُ عن صِلةٍ / ولرُبما يرويهِ عن حَرْبِ
فعلت على بعدٍ يَراعتُهُ / فعل الظبا نشطت من القرْب
في مصر يذكر بالخصيب وفي / أفقِ الشآمِ ببارقِ الخصب
من كف وضاحِ الجبين إذا / لَحظَ الترابَ اهتزَّ بالعشب
وافى ويومُ الشآم ملتبسٌ / وعقاربُ الظلماءِ في كثب
فمحا بصبحِ العدلِ من ظلمٍ / وشفى بأيدي اللطف من كرب
ودعا السَّحابَ بيمنِ طلعتهِ / ولو استغاث دعاهُ بالسّحب
يا آلَ فضلِ اللهِ مدحكمو / إلفي القديمُ وشعبُكمْ شعبي
أنتم وقد شهرتْ مواهبكمْ / مأوَى المدائحِ لا بنو وهب
أقلامكمْ للملك حافظةٌ / ونوالكمْ في المجدِ للنهب
كم سقتمو نجحاً إلى طلبٍ / وبعثتموا نَصراً إلى طَلْب
وصحبتمو ملكاً فما خدعت / يمناهُ خدْعَ الآل بالصحب
إنْ يَنأَ عني بابُ أحمدِكمْ / فالآن وافرَحاه بالقرب
مولايَ خذها نظم ذي لسن / يومَ الثناءِ كلؤلؤٍ رَطب
حسناءَ تعرِفُ مَنْ تَسيرُ لهُ / فتجدّ في سهلٍ وفي صعب
ألوَى بثعْلبَ نقدُ معرَبها / وعَلتْ ذؤابتها على الضّبي
شبّ الحشا قولُ الكواعب شابا
شبّ الحشا قولُ الكواعب شابا / وآهاً لهنّ كواعباً وشبابا
ومضى الصبا ومن التصابي بعده / صيرتُ للدمعِ الدماءَ خضابا
هيهات أقصرُ لهوَه وتوزّعت / أوقاتُ من فقدَ الصبا وَتصابا
وغضضت جفني عن مغازلة الظبا / ولقد أجرّ لبرْدِه أهدابا
ولقد أرودُ الحي خلت رِماحه / دَوحاً وموقعَ نبلهِ أعشابا
فأدير إمّا بالمدام معَ الدُّمى / أو بالدِّماء مع الكماة شرابا
أسدٌ تآلفني الظباءُ وتختشي / من صارمي الصقر الغيور ذبابا
أيامَ في ظليْ صبا وصبابةٍ / أحبى بألطاف المها وأحابى
من كل ناشرَةِ الوفا طائيَّةٍ / قد ناسبت بنوَالها الأنسابا
غيدآء تسفرُ عن محاسنٍ دُميَةٍ / حلت بصدغي شعرها محرابا
سلبت بمقلتها فؤاداً واجباً / حتى عرفت السلب والإيجابا
إن شئتُ من كاساتها أو ثغرِها / أرشفتُ خمرا أو لثمت حبابا
أو شئت إن غابت يغيب رقيبها / فذكرتُ موصول اللقا وَربابا
ولهجت بالأغزالِ أتبع زورها / صدقاً بمدح ابن النبي منابا
وإذا الحسين سما له حسن الثنا / فلقد أطالا مظهراً وأطابا
أزكى الورى أصلا وأعلاهم يداً / فرعاً وأَكرَمهم جَنىً وجنابا
وأجلُّ أَحساباً فكيف إذا جلت / سُوَر الكتاب بمدحه أنسابا
نجم الفواطم من كرائمِ هاشمٍ / والمرضعين من الكرامِ سحابا
والخمسة الأشباح نورا قبل ما / رَقمَ السماكُ من الدجى جلبابا
ذو الفضل لا تحصى مواقع سحبه / والشخص منفرداً يضيء شهابا
ومناقب البيتِ الذي من أفقه / بدت الكواكب سنَّة وكتابا
وعجائب العلمِ التي من بحرها / ماس اليراع بطرسه إعجابا
ومحاسنُ الأقوال والشيمِ التي / قسمتْ لديهِ وسميتْ آدابا
عَلَويَّةٌ أوصافها عُلْوِيَّةٌ / قد بذّت الإيجاز والإسهابا
في كفه قلمٌ يُخافُ ويُرتجى / فيجانس الإعطاءَ والأَعطابا
عصمت منافعه العواصم تارة / شهداً يصوب بها وطوراً صابا
بسداده تجلى الخطوبُ ويجتلي / صوب الكلامِ أوانِساً أترابا
عجباً له مما تضيءُ سطوره / سبلَ الهدى وتحير الألبابا
جمدَت به سحب الحيا ولو أنه / يوم الوغى لمسَ الحديد لذَابا
إن جاد أرضاً لفظُهُ فكأنما / نبتت لسكر عقولنا أعنابا
حتى إذا جاءت صواعقُ رعبهِ / أضحى جميع نباتها عنّابا
لله درّكَ يا حِمى حَلبٍ لقدْ / أمطرت صوب ندائه وصوابا
من كلّ فاتنة الترسُّل لو بدت / لنُهاك يا عبد الرحيمِ لغابا
ونظيمةٍ دَرَتِ البداةُ أن في / حَضرِ الممالك عندها أعرابا
هشمت فخارَ العرب هاشمُ واحتوت / حتى القريض لنسلها أسلابا
قلعت بها أوتاد كلّ معاند / وتمسكت هي للسما أسبابا
ولمثلها الضَّلِّيل ضلَّ فكيف لو / يُدْعى تكلف بدأةً وجوابا
يا ابن الوصيّ وصية بمقصر / من بعد ما جهدت قُواه ولابا
في نظمه عنكم وخطّ يراعهِ / صغر فلا ألفاً أجادَ ولا با
باب البديع فُتوحكم وأنا امرؤٌ / لا طاقةً لي في البديعِ ولا با
يوم الوفا يا سيد الأحباب
يوم الوفا يا سيد الأحباب / فأدر كؤسَ الفضل والآداب
وإذا ذكرت الصاحب النائي فقل / عقبى اللقا يا سيد الأصحاب
يا سعد دين الله عش متمتعاً / أما بكسب ثنا وكسبِ ثواب
يا جابراً قلبي بنجح مقاصدي / حتى إذا كاتبنه بجواب
شعر بشعر فائق معه ندًى / وافٍ فيا فوزي بكسب مُرابي
نِعْمٌ على نِعم تكاد يغيظني / بالمطل فيها مازح الكتاب
قالوا الحساب فقلت عادة قومه / أعطى على يدهم بغير حساب
لفلان في الديوان صورة حاضر
لفلان في الديوان صورة حاضر / وكأنَّه من جملةِ الغياب
لم يدر ما مخرومة وجريده / سبحان رازقه بغير حساب
أرسلتُ نجلي واثقاً بمكارمٍ
أرسلتُ نجلي واثقاً بمكارمٍ / أورثتها عن سادةٍ أنجاب
لا غرْوَ إن أعربت عن أحسابِهم / فأبو البقاءِ أحقُّ بالإعراب
يا مذكري بيت السعيد بأنعم
يا مذكري بيت السعيد بأنعم / أتتِ السعادةُ والعُلى من بابِها
شكرتْك نفسٌ أنت أصل حياتها / وبقائها وطعامها وشرابها
قالوا فلانٌ قد جَفتْ أفكاره
قالوا فلانٌ قد جَفتْ أفكاره / نظم القريض فلا يكاد يجيبه
هيهات نظم الشعر منه بعد ما / سكنَ التراب وليدهُ وحبيبه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025