القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عَبْد رَبِّه الكل
المجموع : 61
قَولٌ كأنَّ فَرِيدَهُ
قَولٌ كأنَّ فَرِيدَهُ / سِحْرٌ على ذِهْنِ اللَّبيبْ
لا يَشْمَئِزُّ على اللِّسا / نِ وَلا يَشِذُّ عنِ القُلوبْ
لَم يَغْلُ في شنعِ اللُّغا / تِ وَلا تَوَحَّشَ بالغريبْ
سَيْفٌ تَقَلَّدَ مِثْلَهُ / عَطْفَ القضيبِ على القَضِيبْ
هَذا تُجَذُّ بهِ الرّقَا / بُ و ذا تُجَذُّ به الخُطوبْ
لا واسْتِراقِ اللَّحظِ مِنْ
لا واسْتِراقِ اللَّحظِ مِنْ / عينِ المُحبَّ إلى الحبيبْ
يَشكو إليهِ بطَرْفهِ / شَكوى أرقَّ منَ النَّسيبْ
ما طابَ عيشٌ لم يذُقْ / طعمَ الوِصالِ ولا يَطيبْ
ولربَّ إلفٍ قد طَويْ / تُ على مُراقبةِ الرقيبْ
ريحُ الشَّمالِ تَهيجُهُ / وتَهيجُني ريحُ الجَنوبْ
أمّا الخليطُ فشدَّ ما ذهبوا
أمّا الخليطُ فشدَّ ما ذهبوا / بانوا ولم يَقْضوا الذي يجِبُ
فالدَّارُ بعدَهمُ كوشمِ يدٍ / يا دارُ فيكِ وفيهمُ العجبُ
أين التي صيغتْ محاسِنُها / من فضَّةٍ شِيبتْ بها ذهبُ
ولَّى الشبابُ فقلتُ أندبُه / لا مثلَ ما قالوا ولا نَدَبوا
دِمَنٌ عفَتْ ومحا مَعالِمَها / هطِلٌ أجشُّ وبارحٌ تَرِبُ
عَيْنَيَّ كَيْفَ غَررْتُما قَلْبي
عَيْنَيَّ كَيْفَ غَررْتُما قَلْبي / وَأَبحْتُماهُ لَوْعَةَ الحُبِّ
يَا نَظْرَةً أَذْكَتْ على كبِدي / ناراً قَضَيْتُ بِحَرِّهَا نَحْبي
خَلُّوا جَوَى قَلبي أُكابِدُهُ / حَسْبي مُكابَدَةُ الجَوى حَسْبي
عَيني جَنَتْ مِنْ شُؤْمِ نَظْرَتِهَا / ما لا دَوَاءَ لَهُ على قلبي
جَانِيكَ مَنْ يَجْني عَلَيْكَ وَقَدْ / تُعْدِي الصِّحاحَ مَبارِكُ الجُرْبِ
مَا بَالُ بَابِكَ مَحْرُوسَاً ببَوَّابِ
مَا بَالُ بَابِكَ مَحْرُوسَاً ببَوَّابِ / يَحْمِيهِ مِنْ طَارِقٍ يَأْتِي وَمُنْتابِ
لا يَحْتَجِبْ وَجْهُكَ المَمْقُوتُ عنْ أَحَدٍ / فَالمَقْتُ يَحْجُبُهُ مِنْ غَيْرِ حُجَّابِ
فَاعْزِلْ عَنِ البَابِ مَنْ قَدْ ظَلَّ يحْجُبُهُ / فَإِنَّ وَجْهكَ طِلَّسْمٌ على البابِ
جادتْ لكَ الدنيا بنعمةِ عيشِها
جادتْ لكَ الدنيا بنعمةِ عيشِها / وكفاكَ منها مثلُ زادِ الراكبِ
كم سَوْسَنٍ لَطفَ الحياءُ بِلَونِهِ
كم سَوْسَنٍ لَطفَ الحياءُ بِلَونِهِ / فَأصارَهُ وَرْداً على وَجْناتِهِ
وَمُعَذَّرٍ نَقشَ الجمالُ بمِسْكِهِ
وَمُعَذَّرٍ نَقشَ الجمالُ بمِسْكِهِ / خَدّاً لَهُ بِدَمِ القُلُوب مُضَرَّجا
لَمَّا تَيَقَّنَ أَنَّ سَيْفَ جُفُونِهِ / مِنْ نَرْجِسٍ جَعلَ النِّجادَ بَنَفْسجا
الحقُّ أبلجُ واضحُ المنهاجِ
الحقُّ أبلجُ واضحُ المنهاجِ / والبدرُ يُشرِقُ في الظلامِ الداجي
والسَّيفُ يعدلُ مَيلَ كلِّ مخالفٍ / عَميتْ بصيرتُهُ عنِ المنهاجِ
وإذا المعاقلُ أُرتجتْ أبوابُها / فالسَّيفُ يفتحُ قُفلَ كلِّ رِتاجِ
نشرَ الخليفةُ للخلافِ عزيمةً / طَوتِ البلادَ بجحفَلٍ رَجراجِ
جيشٌ يلفُّ كتائباً بكتائبٍ / ويضمُّ أفواجاً إلى أفواجِ
وتراهُ يأفِرُ بالقنابلِ والقَنا / كالبحرِ عندَ تَلاطُمِ الأمواجِ
متقاذفُ العِبْرَينِ تخفُقُ بالصَّبا / راياتُه مُتدافعُ الأمواجِ
من كلِّ لاحقةِ الأياطلِ شُدَّفٍ / رحبِ الصدورِ أمينةِ الأثباجِ
وترى الحديدَ فتقشَعرُّ جُلودُها / خوفَ الطِّعانِ غداةَ كلِّ نِهاجِ
دُهمٌ كأَسْدفةِ الظَّلامِ وبعضُها / صفرُ المناظرِ كاصفرارِ العاجِ
من كلِّ سامي الأَخْدعَينِ كأنَّما / نِيطتْ شكائمُهُ بجذعِ الساجِ
لمّا جفلْنَ إلى بلاي عشيَّةً / أقْوتْ معاهدُها منَ الأعلاجِ
فكأنَّما جاسَتْ خلالَ ديارِهمْ / أُسدُ العرينِ خَلَت بِسربِ نِعاجِ
ونَجا ابنُ حفصونٍ ومَن يكنِ الرَّدى / والسيفُ طالبُهُ فليسَ بناجِ
في ليلةٍ أسرت بِهِ فكأنَّما / خِيلَتْ لديهِ ليلةَ المعراجِ
ما زال يَلقحُ كلَّ حربٍ حائلٍ / فالآنَ أنتَجها بشَرِّ نِتاجِ
فإذا سألتَهُمُ مَواليَ مَن هُمُ / قالوا مواليَ كلِّ ليلٍ داجِ
ركبَ الفِرارُ بعُصبةٍ قد جرَّبوا / غِبَّ السُّرَى وعواقبَ الإدلاجِ
وبقيّةٌ في الحصنِ أُرتجَ دونَهمْ / بابُ السلامةِ أيَّما إرتاجِ
سُدَّتْ فِجاجُ الخافقَينِ عليهمُ / فكأنَّما خُلقا بغيرِ فِجاجِ
نَكصتْ ضَلالَتُهمْ على أعقابِها / وانصاعَ كفرُهمُ على الأدراجِ
مَن جاء يسألُ عنهمُ من جاهلٍ / لم يرو سَغباً من دمِ الأوداجِ
فأولاكَ هم فوق الرَّصيفِ وقد صَغا / بعضٌ إلى بعضٍ بغيرِ تَناجِ
رَكبوا على بابِ الأميرِ صوافِناً / غَنِيَتْ من الإلجامِ والإسراجِ
أضحى كبيرُهمُ كأنَّ جَبينَهُ / خُضبتْ أسِرَّتُه بماءِ الزاجِ
لما رأى تاجَ الخلافةِ خانَهُ / قامَ الصَّليبُ له مَقامَ التَّاجِ
هذي الفتوحاتُ التي أَذكتْ لنا / في ظُلمةِ الآفاقِ نورَ سِراجِ
سَيفٌ عَلَيهِ نِجادُ سَيْفٍ مِثْله
سَيفٌ عَلَيهِ نِجادُ سَيْفٍ مِثْله / في حَدِّهِ للْمُفْسدينَ صَلاحُ
يا مَنْ تَجلَّدَ للزَّما
يا مَنْ تَجلَّدَ للزَّما / نِ أمّا زمانُكَ مِنْكَ أَجْلَدْ
سَلِّطْ نُهاكَ عَلَى هَوَا / كَ وَعُدَّ يَوْمَك لَيْسَ مِنْ غَد
إِنَّ الحياةَ مَزارِعٌ / فَازْرَعْ بِها ما شِئْتَ تَحْصُد
وَالنَّاسُ لا يَبْقَى سِوَى / آثارِهِمْ وَالعَيْنُ تُفْقَد
أَوَ ما سَمِعْتَ بِمَنْ مَضَى / هَذَا يُذَمُّ وَذاكَ يُحْمَدْ
والمالُ إنْ أَصْلحْتَهُ / يَصْلُحْ وَإِنْ أَفْسَدْتَ يَفْسُدْ
وَالعِلْمُ ما وَعَتِ الصُّدُو / رُ ولَيْسَ مَا في الكُتبِ يَخْلدْ
قَصَدَ المَنونُ لَهُ فَماتَ فَقيدا
قَصَدَ المَنونُ لَهُ فَماتَ فَقيدا / وَمَضى على صَرفِ الخُطوبِ حَمِيدا
بِأبِي وَأُمِّي هَالِكاً أَفْرَدْتُهُ / قَدْ كانَ في كلِّ العُلومِ فَريدا
سُودُ المقابر أَصْبَحَتْ بِيضاً بِهِ / وَغَدَتْ لَهُ بِيضُ الضَّمائِرِ سُودا
لم نُرْزَهُ لما رُزِئنَا وَحْدَهُ / وَإنِ اسْتَقَلَّ بِهِ المَنونُ وَحِيْدا
لكِنْ رُزئنا القاسِمَ بْنَ مُحمدٍ / في فَضْلِهِ والأسْوَدَ بْنَ يَزيدا
وَابْنَ المُبارَكِ في الرقائِقِ مُخْبِراً / وَابْنَ المُسَيَّبِ في الحديْثِ سَعيدا
وَالأخْفَشَينِ فَصاحَةً وَبَلاغَةً / والأَعشَيَيْنِ رِوايَةً وَنَشيدا
كانَ الوَصِيَّ إذا أَرَدْتُ وَصِيَّةً / وَالمُستَفادَ إذا طَلَبْتُ مُفيدا
وَلّى حَفيظاً في الأَذمَّةِ حَافِظاً / وَمضى وَدوداً في الوَرَى مَوْدودا
ما كانَ مِثْلي في الرَّزيَّةِ والِداً / ظَفِرَتْ يَداهُ بِمِثْلِهِ مَوْلودا
حَتَّى إذا بَذَّ السَّوابِقَ في العُلا / وَالعِلْم ضُمِّنَ شِلْوُهُ مَلْحُودا
يا مَنْ يُفَنِّدُ في البُكاءِ مُوَلَّها / ما كانَ يَسْمَعُ في البُكا تَفْنيدا
تَأبَى الْقُلوبُ المُسْتَكِينَةُ لِلأسى / مِنْ أَنْ تَكُونَ حِجارَةً وحَديدا
إِنَّ الَّذي بادَ السُّرورُ بِمَوتِهِ / ما كانَ حُزنِي بَعْدَهُ لِيَبيْدا
الآنَ لمَّا أَنْ حَوَيْتَ مَآثِراً / أَعْيَتْ عَدُوّاً في الوَرَى وحَسُودَا
ورأَيْتُ فِيكَ مِنَ الصَّلاحِ شمائِلاً / ومِنَ السَّماحِ دَلائِلاً وَشُهُودا
أَبْكِي عَلَيْكَ إذا الحمامَةُ طَرَّبَتْ / وَجْهَ الصَّباحِ وَغَرَّدَتْ تَغريدا
لَولا الحَيَاءُ وَأَنْ أُزَنَّ بِبِدْعَةٍ / مِمَّا يُعَدِّدُهُ الوَرَى تَعْديدا
لَجَعَلْتُ يَومَكَ في المَنائحِ مَأتَماً / وَجَعَلْتُ يَوْمَكَ في المَوَالِدِ عِيدا
بَليَتْ عِظامُكَ والأَسَى يَتَجَدَّدُ
بَليَتْ عِظامُكَ والأَسَى يَتَجَدَّدُ / والصَّبرُ يَنْفَدُ والبُكا لا يَنْفَدُ
يا غَائِباً لا يُرْتَجَى لإِيابِهِ / وَلِقَائِهِ حَتَّى القِيَامَةِ مَوْعِدُ
ما كانَ أَحْسَنَ مَلْحَداً ضُمِّنْتَهُ / لو كان ضَمَّ أباكَ ذَاكَ الملحَدُ
بِاليَأسِ أَسْلو عَنْكَ لا بِتَجلُّدِي / هَيْهاتَ أَيْنَ مِنَ الحَزين تَجَلُّدُ
قَلْبٌ بِلَوْعاتِ الهوَى مَعْمُودُ
قَلْبٌ بِلَوْعاتِ الهوَى مَعْمُودُ / حَيٌّ كَمَيْتٍ حاضِرٌ مَفْقُودٌ
مَا ذُقْتُ طَعْمَ المَوْتِ في كَأسِ الأسَى / حَتَّى سَقَتنِيْهِ الظِّباءُ الغِيدُ
مَنْ ذَا يُداوي القلْبَ مِنْ داءِ الهوى / إِذْ لا دَواءٌ لِلهَوى مَوْجُودُ
أمْ كَيفَ أَسْلو غَادَةً ما حُبُّها / إِلّا قَضاءٌ ما لَهُ مَرْدودُ
القَلْبُ مِنْها مُسْتَريْحٌ سَالِمٌ / وَالقَلْبُ مِنِّي جاهِدٌ مَجْهُودُ
يُنْبيكَ أنَّكَ لم تَجِدْ وَجْدِي
يُنْبيكَ أنَّكَ لم تَجِدْ وَجْدِي / ما خَدَّتِ الْعَبراتُ مِنْ خَدِّي
نامَ الخَليُّ عَنِ الشَّجِيِّ بِهِ / وجَفا المَلولُ ولَجَّ في الصَّدِّ
كُنْتَ الشِّفاءَ فَصِرتَ لي سَقَماً / أَبَداً تَتُوقُ إِلى هَوىً مُرْدِي
يَا مُقْلةَ الرَّشإِ الغَري
يَا مُقْلةَ الرَّشإِ الغَري / رِ وشُقةَ القَمَرِ المُنيرْ
مَا رَنّقتْ عَيْنَاك لي / بَيْنَ الأَكِلّةِ والستُورْ
إلا وَضَعْتُ يَدي عَلى / قَلبي مَخافةَ أَنْ يَطيرْ
هَبْني كبَعْضِ حَمامِ مَكْ / كةَ واستمعْ قَوْلَ النَّذيرْ
أبُنَيَّ لا تَظْلِمْ بِمك / كَةَ لا الصَّغيرَ ولا الكبِيرْ
هتَكَ الحِجابَ عَنِ الضمائرْ
هتَكَ الحِجابَ عَنِ الضمائرْ / طَرْفٌ به تُبْلى السرائرْ
يَرْنُو فَيَمْتَحنُ القُلو / ب كَأَنَّهُ في القَلبِ نَاظِرْ
يا ساحِراً مَا كُنْتُ أَعْ / رِفُ قَبْلهُ في الناسِ ساحِرْ
أَقْصَيْتَني مِنْ بَعْدِ مَا / أَدْنَيْتني فالقلْبُ طائِرْ
وَغَرَرْتَنِي وَزَعَمْتَ أنْ / نَكَ لابنٌ في الصَّيْفِ تامِرْ
ما ضَرَّ عِندَكَ حَاجَتي ما ضَرَّها
ما ضَرَّ عِندَكَ حَاجَتي ما ضَرَّها / عُذْراً إذا أعْطَيتَ نَفْسَكَ قدْرَها
اُنْظُر إلى عَرضِ البِلادِ وطُولِها / أوَلسْتَ أكْرَمَ أهْلها وَأبَرَّها
حاشا لِجُودِكَ أنْ يُوَعِّرَ حاجتي / ثِقَتي بِجُودِكَ سهَّلتْ لي وَعْرهَا
لا يَجْتَني حُلْوَ المَحامدِ ماجِدٌ / حتى يَذوقَ منَ المَطالبِ مُرَّها
يَوْمُ المُحِبِّ لِطُولِهِ شَهْرُ
يَوْمُ المُحِبِّ لِطُولِهِ شَهْرُ / وَالشَّهْرُ يُحسَبُ أَنَّهُ دَهْرُ
بأَبي وَأُمِّي غادَةٌ في خدَّها / سِحْرٌ وبَيْنَ جُفُونِها سِحْرُ
الشَّمْسُ تَحْسَبُ أنَّها شَمْسُ الضُّحَى / وَالبدْرُ يَحْسَبُ أنَّها البَدْرُ
فَسَلِ الهوى عَنها يُجيبُ وَإنْ نأتْ / فَسلِ الْقِفارَ يُجيبُكَ القَفْرُ
لِمَنِ الدِّيارُ بِرامَتَينِ فَعاقِلٍ / دَرَسَتْ وغَيَّرَ آيَها القَطْرُ
وَلرُبَّ خافِقَةِ الذَّوائِبِ قدْ غدَتْ
وَلرُبَّ خافِقَةِ الذَّوائِبِ قدْ غدَتْ / مَعْقُودةً بِلِوائِهِ المَنْصورِ
يَرْمي بِها الآفاقَ كُلُّ شَرَنْبَثٍ / كفَّاهُ غَيرُ مُقلَّمِ الأُظْفُورِ
لَيْثٌ تَطيرُ لهُ القُلوبُ مَخافةً / مِن بَيْنِ هَمْهَمَةٍ لهُ وَزَئيرِ
وكأنَّما يُومي إليْكَ بِطَرفِهِ / عَنْ جَمْرَتَيْنِ بِجَلمدٍ مَنْقُورِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025