المجموع : 5
يا مَن يُذَكِّرُني بِعَهدِ أَحِبَّتي
يا مَن يُذَكِّرُني بِعَهدِ أَحِبَّتي / طابَ الحَديثُ بِذِكرِهِم وَيَطيبُ
أَعِدِ الحَديثَ عَليَّ مِن جَنَباتِهِ / إِنَّ الحَديثَ عَنِ الحَبيبِ حَبيبُ
مَلأَ الضُلوعَ وَفاضَ عَن أَحنائِها / قَلبٌ إِذا ذُكِرَ الحَبيبُ يَذوبُ
ما زالَ يَضرِبُ خافِقاً بِجَناحِهِ / يا لَيتَ شِعري هَل تَطير قُلوبُ
أَهلاً بِزَهرِ اللازَوَرد وَمَرحَبا
أَهلاً بِزَهرِ اللازَوَرد وَمَرحَبا / في رَوضَةِ الكِتّانِ تَعطِفُهُ الصِبا
لَو كُنتَ ذا جَهلٍ لَخِلتُكَ لُجَّةً / وَكَشَفتُ عَن ساقٍ كَما فَعَلَت سَبا
لِلَّهِ ما صَنَعَ الغَرامُ بِقَلبِهِ
لِلَّهِ ما صَنَعَ الغَرامُ بِقَلبِهِ / أَودى بِهِ لمّا أَلمَّ بِلبِّهِ
لَبّاهُ لَمَّا أَن دَعاهُ وَهكَذا / مَن يَدعهُ داعي الغَرامِ يُلَبِّهِ
بِأَبي الَّذي لا تَستَطيعُ لِعجبِهِ / رَدَّ السَلامِ وَإِن شَكَكتُ فَعج بِهِ
ظَبيٌ مِنَ الأَتراكِ ما تَرَك الضَنا / أَلحاظه مِن سَلوَةٍ لِمُحِبِّهِ
إِن كُنتَ تُنكِر ما جَنى بِلِحاظِهِ / في سَلبِهِ يَومَ الغويرِ فَسَل بِهِ
أَو شِئتَ أَن تَلقى غَزالاً أَغيَداً / في سِربِهِ أَسَدُ العَرينِ فَسِر بِهِ
يا ما أُمَيلحَهُ وَأَعذَبَ ريقَهُ / وَأَعزَّهُ وَأَذَلَّني في حُبِّهِ
أَو ما أُلَيطَفَ وَردَه في خَدِّهِ / وَأَرَقّها وَأَشدَّ قَسوَةَ قَلبِهِ
كَم مِن خِمارٍ دونَ خَمرَةِ ريقِهِ / وَعَذابُ قَلبٍ دونَ رائِقِ عَذبِهِ
نادى بِنَفسِجِ عارِضَيهِ تَعَمُّداً / يا عاشِقينَ تَمَتَّعوا مِن قُربِهِ
وَمُوسِّدينَ عَلى الأَكُفِّ خُدودَهم
وَمُوسِّدينَ عَلى الأَكُفِّ خُدودَهم / قَد غالَهُم نَومُ الصَباحِ وَغالني
ما زِلتُ أَسقيهِم وَأَشرَبُ فَضلَهم / حَتّى سَكِرتُ وَنالَهُم ما نالَني
وَالخَمرُ تَعلَمُ كَيفَ تَطلُبُ ثَأرَها / إِنّي أَمَلتُ إِناءَها فَأَمالَني
يا مَن تَعاطَينا الكُؤوسَ عَلى اِدكارِه
يا مَن تَعاطَينا الكُؤوسَ عَلى اِدكارِه /
وَقَضى عَلى قَلبي فَلَم يَأخُذ بِثارِه /
وَأَقَرّ أَحكامَ القصاصِ عَلى اِختِيارِه /
إِن أَقُل حَسبي / فَالجورُ تَأباهُ الطِباع
عَلّقتهُ ما شِئت مِن حُسنٍ بَديعِ /
أَودى بِقَلبي وَاِستَنامَ إِلى ضُلوعي /
فَأَقامَها في مَوضِعِ القَلبِ الصَديعِ /
شِيمُ الحُبِّ / تَكليفُ ما لا يُستَطاع
سِرُّ الهَوى شَيءٌ يَؤولُ إِلى اِفتِضاح /
فَالشَمسُ ضاقَ بِحملِها طَلعُ الصَباح /
أُخت السماكِ دعاء مَن غاظَ اللَواحي /
إِن يَهِم قَلبي / فَالحُسنُ أَمّارٌ مُطاع
ما لِلحَبيبِ أَجَدّ مُرتَحِلاً وَسارا /
لا صَبر لي عَنهُ وَلَو رُمتُ اِصطِبارا /
مَلَأَ القُلوبَ جَوىً وَأَذكاها أُوارا /
سَل عَنِ الرَكبِ / هَل يُستَطاعُ لَهُ اِرتِجاع
عَقلي تَحَمَّلَ إِن أَلَمّ بيَ الرَقيب /
إِنَّ المُحِبِّ لِمِثلِها لا يَستَريب /
ذكرَ الحَبيب فَقُلتُ مَن هذا الحَبيب /
رَبِّ يا رَبِّ / هذا الحَبيب اِجمَعني ماع