القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفَضل الميكالي الكل
المجموع : 30
يَشقى الفَتى بِخلافِ كُلِّ مُعانِدٍ
يَشقى الفَتى بِخلافِ كُلِّ مُعانِدٍ / يُؤذيهِ حَتّى بِالقَذى في مائِهِ
يَهوِي إِذا أَصغى الإِناءُ لِشُربِه / وَيَروغُ عَنهُ عِندَ صَبِّ إِنائِهِ
يا مَن يَقُولُ الشِعرَ غَيرَ مُهَذّبٍ
يا مَن يَقُولُ الشِعرَ غَيرَ مُهَذّبٍ / وَيَسومُني التَعذيبَ في تَهذيبِهِ
لَو أَنَ كُلَّ الناسِ فيكَ مُساعِدي / لَعجَزتُ عَن تَهذيبِ ما تَهذي بِهِ
بِأَبي غَزالٌ نامَ عَن وَصبي بِهِ
بِأَبي غَزالٌ نامَ عَن وَصبي بِهِ / وَمُراقُ دَمعي بِالنَوى وَصَبيبِهِ
يا لَيتَهُ يَرثي عَلى وَلَهي بِهِ / لِغَرامِ قَلبي في الهَوى وَلَهيبِهِ
أَهلاً بِفَجرٍ قَد نَضا ثَوبَ الدُجى
أَهلاً بِفَجرٍ قَد نَضا ثَوبَ الدُجى / كَالسَيفِ جُرِّدَ مِن سَوادِ قِرابِ
أَو غادَةٍ شَقَّت صِداراً أَزرَقاً / ما بَينَ ثُغرتها إِلى الأَقرابِ
يا مُبتَلىً بِضَناه يَرجُو رَحمَةً
يا مُبتَلىً بِضَناه يَرجُو رَحمَةً / مِن مالِكٍ يَشفيهِ مِن أَوصابِهِ
أَوصاكَ سِحرُ جُنونِهِ بِتَسهّدٍ / وَتَلَذُّذٍ فَقبِلتَ ما أَوصى بِهِ
اِصبر عَلى مَضَضِ الهَوى فَلَرُبّما / تَحلو مَرارَةَ صَبرِهِ أَو صابِهِ
هبه تغيّرَ حائِلاً عَن عَهدِهِ
هبه تغيّرَ حائِلاً عَن عَهدِهِ / وَرَمى فُؤادي بِالصُدودِ فَأَزعَجا
ما بالُ نَرجِسه تَحوّل وَردَةً / وَالوَردُ في خَدّيه عادَ بَنَفسَجا
سَلَّ الرَبيعُ عَلى الشِتاءِ صَوارِماً
سَلَّ الرَبيعُ عَلى الشِتاءِ صَوارِماً / تَرَكتهُ مَجروحاً بِلا إِغمادِ
وَبَكَت لَهُ عَينُ السَحابِ بِأَدمُعٍ / ضَحِكَت لِساجِمِها رُبى الأَنجادِ
وَبَدَت شَقائِقُها خِلالَ رِياضِها / تُزهى بِثَوبي حُمرَةٍ وَسَوادِ
فَكَأَنَّها بِنتُ الشِتاءِ تَوَجَّعَت / لِمُصابِهِ كَشَقيقَةِ الأَولادِ
فَقُنو حُمرَتِها خِضابُ نَجيعِهِ / وَسَوادُ كِسوَتِها لِباسُ حِدادِ
نَثَرَ السَحابُ عَلى الغُصونِ ذَريرَةً
نَثَرَ السَحابُ عَلى الغُصونِ ذَريرَةً / أَهدَت لَنا نوراً يَروقُ وَنُوراً
شابَت ذَوائِبُها فَعُدنَ كَأَنَّها / أَشفارُ عَينٍ تَحمِلُ الكافُورا
لا تَطغَ في حالِ الثَراءِ
لا تَطغَ في حالِ الثَراءِ / وَكُن لِفَقرِكَ ذاكِرا
إِذ كانَ خُبزُكَ ذا شرى / بَحتاً وَبَيتُكَ ذا كَرى
يا دَهرُ ما أَقساكَ يا دَهرُ
يا دَهرُ ما أَقساكَ يا دَهرُ / لَم يَحظَ فيكَ بِطائِلٍ حُرُّ
أَمّا اللّئامُ فَأَنتَ صاحِبُهُم / وَلَهُم لَدَيكَ العَطفُ وَالنَصرُ
يَبقى اللَئيمُ مَدى الحَياةِ فَلا / يَرتاعُ مِنهُ لِحادِثٍ صَدرُ
تَصفُو لَهُ الدُنيا بِلا كَدَرٍ / وَيُطِيعُهُ في عَيشِهِ اليُسرُ
فَمرامُهُ سَهلٌ وَكَوكَبُهُ / سَعدٌ وَغُصنُ سُرورِهِ نَضرُ
وَعَلى الكَريمِ يَدٌ يُسَلِّطُها / مِنكَ الجَفاءُ المُرُّ وَالقَسرُ
إِن نابَ خَطبٌ فَهوَ عُرضَتُهُ / يَفريهِ مِنهُ النابُ وَالظِفرُ
أَو يَبغِ مَعروفاً لَدَيكَ غَداً / يَنحى عَلَيهِ حادِثٌ نُكرُ
مَرعاهُ جَدبٌ وَالحُظوظُ لَهُ / حَربٌ وَجانِبُ عَيشِهِ وَعرُ
وَجَناهُ شَوكٌ وَالبُحورُ لَهُ / وَشَلٌ وَحَشوُ فُؤادِهِ جَمرُ
يا دَهرُ دَع ظُلمَ الكِرامِ فَهُم / عَقدٌ لِنَحرِكَ لَو دَرى النَحرُ
سالِمهُمُ وَاِستَبقِ وُدَّهُمُ / فَهمُ نُجومُ ظَلامِكَ الزهرُ
إِن كُنتَ تَأنَسُ بِالحَبيبِ وَقُربِهِ
إِن كُنتَ تَأنَسُ بِالحَبيبِ وَقُربِهِ / فَاصبِر عَلى حُكمِ الرَقيبِ وَدارِهِ
إِنَّ الرَقيبَ إِذا صَبَرتَ لِحُكمِهِ / بَواكَ في مَثوى الحَبيبِ وَدارِهِ
وَمُهَفهَفٍ غَرَسَ الجَما
وَمُهَفهَفٍ غَرَسَ الجَما / لُ بِخَدِّهِ رَوضاً مَريعا
فَصَدَ الطَبيبُ ذِراعَهُ / فَجَرى لَهُ دَمعي ذَريعا
وَأَمَسّني وَقعُ الحَدي / دِ بِعِرقِهِ أَلَماً وَجيعا
فَأَريتُهُ مِن عَبرَتي / ما سالَ مِن دَمِهِ نَجيعا
أَوصاكَ رَبُّكَ بِالتُّقى
أَوصاكَ رَبُّكَ بِالتُّقى / وَأُولوا النّهى أَوصوا مَعَه
فَاِجعَل لِنُسكِكَ طولَ عم / رِكَ مَسجِداً أَو صَومَعَه
يا مَن غَدا في الجَمعِ يُتعِبُ نَفسَهُ
يا مَن غَدا في الجَمعِ يُتعِبُ نَفسَهُ / كَيما يَزيدَ عَقارهُ وَضَياعَه
مَن ظَلَّ في التَجميعِ يُنفِقُ عُمرَهُ / فَمَتى يَكونُ بِأَكلِهِ اِستمتاعُه
أَفنَيتَ عُمرَكَ في حُطامٍ حُزتَهُ / باقٍ عَلَيكَ أَثامُهُ وَضَياعُه
يا راكِباً أَضحى يَحُثُّ مَطيِّه
يا راكِباً أَضحى يَحُثُّ مَطيِّه / لِيَؤمَّ مَروَ عَلى الطَريقِ المَهيَعِ
أَبلِغ بِها قَوماً أَثاروا فِتنَةً / ظَلّت بِها الأَكبادُ رَهنَ تَقَطّعِ
إِذ أَقدمُوا ظُلماً عَلى سُلطانِهِم / بِالغَدرِ وَالخَلعِ الذَميمِ المُفظعِ
وَبحلِّ عَقدِ لِوائِهِ وَإِباحَةٍ / لِحَريمِهِ وَجَنابِهِ المتمنِّعِ
أَبلغهُمُ أَنّي اِتَخَذتُ لِفِعلِهم / فَألاً لَهُ في القَومِ أَسوأُ مَوقِعِ
أَمّا اللِواءُ وَحلّهُ فَمخبِّرٌ / عَن حَلِّ عِقدٍ مِنهُمُ مُستَجمِعِ
وَالخَلعُ يُخبِرُ أَن سَتُخلَعُ مِنهُم ال / أَرواحُ بِالقَتلِ الأَشَدِّ الأَشنَعِ
وَالغَدرُ يُنبئ أَن تُغادِر في الوَغى / أَشلاؤُهُم لِنُسورِهِ وَالأَضبُعِ
وَالفِرقَتانِ فَشاهِدٌ مَعناهُما / بِتَفَرّقٍ لِجمُوعِهِم وَتَصَدُّعِ
فَتَسمَّعوا لَمقالَتي وَتَأَهّبوا / بِذَميمِ بَغيِكُمُ لِسوءِ المَصرَعِ
فَاللَهُ لَيسَ بِغافِلٍ عَن أَمرِكُم / حَتّى يُحِلَّ بِكُم عُقوبَةَ مُوجِعِ
أَعدَدتُ مُحتَفِلا لِيَومِ فَراغي
أَعدَدتُ مُحتَفِلا لِيَومِ فَراغي / رَوضاً غَدا إِنسانَ عَينِ الباغي
رَوضاً يَرُوضُ هُمُومَ قَلبي حُسنُهُ / فيهِ لِكَأسِ اللَهوِ أيُّ مَساغِ
وَإِذا بَدَت قُضبانُ رِيحانٍ بِهِ / حَيَّت بِمِثلِ سَلاسِلِ الأَصداغِ
صَدفَ الحَبيبُ بِوَصلِهِ
صَدفَ الحَبيبُ بِوَصلِهِ / فَجَفا رُقادي إِذ صَدَف
وَنَثَرتُ لُؤلُؤَ عَبرَةٍ / أَضحى لَها جَفني صَدَف
وَأَخٍ إِذا ما شَطَّ عَني رَحلُهُ
وَأَخٍ إِذا ما شَطَّ عَني رَحلُهُ / أَدنى إِلَيّ عَلى النَوى مَعروفهُ
كَالكَرمِ لَم يَمنَعهُ بُعدُ عَريشِهِ / مِن أَن يُقرّبَ لِلجُناةِ قُطُوفَهُ
لِلأقحُوانِ عَلى مَلاحَتِهِ وَخزُ
لِلأقحُوانِ عَلى مَلاحَتِهِ وَخزُ / بِقَلبٍ يَشتَكي العِشقا
مَقلُوبُه في اللَفظِ يُخبِرُني / أَن الأَحِبّةَ قَد نَأَوا حَقّا
يا مَن يُضيّعُ عُمرَهُ
يا مَن يُضيّعُ عُمرَهُ / مُتَمادِياً في اللَهوِ أَمسِك
وَاِعلَم بِأَنّكَ لا مَحا / لَةَ ذاهِبٌ كَذَهابِ أَمسِك

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025