القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحُسَين بنُ الضَّحّاك الكل
المجموع : 17
غضبُ الإمام أشدُّ من أدبه
غضبُ الإمام أشدُّ من أدبه / وقد استجرتُ وعذتُ من غضبه
خلِّ اللعينَ وما اكتسب
خلِّ اللعينَ وما اكتسب / لا زال منقطعَ السبب
يا عُرَّةَ الثقلينِ لا / دِيناً رعيتَ ولا حسب
حسدُ الإمام مكانه / جهلاً حذاك على العطب
وأبوك قدَّمه لها / لما تخير وانتخب
ما تستطيعُ سوى / التنفسِ والتجرعِ للكرب
ما زلت عند أبيك منتقصَ / المروءةِ والأدب
سابورُ ويحك ما أخسَّك
سابورُ ويحك ما أخسَّك / بل أخصَّك بالعيوبِ
وجهٌ قبيح في التبسُّم / كيف يحسن في القطوبِ
غضبُ الإمام أشدُّ من أدبه
غضبُ الإمام أشدُّ من أدبه / وقد استجرتُ وعذتُ من غضبه
أصبحتُ معتصماً بمعتصمٍ / أثنى الإله عليه في كُتبه
لا والذي لم يُبقِ لي سبباً / أرجو النجاةَ به سوى سَببه
ما لي شفيعٌ غير حُرمته / ولكلِّ من أشفى على عَطَبه
وعواتقٍ باشرتُ بين حدائقٍ
وعواتقٍ باشرتُ بين حدائقٍ / ففضضتهن وقد غنين صحاحا
أتبعت وخزة تلك وخزة هذه / حتى شربت دماءهن جراحا
أبرزتهن من الخدور حواسراً / وتركت صون حريمهن مباحا
في دير سابر والصباح يلوح لي / فجمعت بدراً والصباح وراحا
ومنعمٍ نازعت فضل وشاحه / وكسوته من ساعدي وشاحا
ترك الغيور يعض جلدةَ زندهِ / وأمال أعطافاً عليَّ ملاحا
ففعلتُ ما فعل المشوقُ بليلةٍ / عادت لذاذتها عليَّ صباحا
فاذهب بظنك كيف شئت وكله / مما اقترفت لذاذة وجماحا
أخوَّي حي على الصبوح صباحا
أخوَّي حي على الصبوح صباحا / هُبَّا ولا تعدا الصباح رواحا
هذا الشميط كأنه متحيرٌ / في الأفقِ سد طريقه فألاحا
ما تأمران بقهوةٍ قرويةٍ / قرنت إلى دركِ النجاح نجاحا
مهما أقام على الصبوحِ مُساعدٌ / وعلى الغبوقِ فلن أريدَ براحا
هل تعذران بديرِ سرجس صاحباً / بالصحو أو تريان ذاك جُناحا
إني أعيذكما بألفةِ بيننا / أن تشربا بقرى الفراتِ قراحا
عجت قواقزنا وقدس قسنا / هزجاً وأصخبنا الدجاج صياحا
للجاشرية فضلها فتعجلا / إن كنتما تريان ذاك صلاحا
يا ربَّ مُلتبسِ الجفونِ بنومةٍ / نبهته بالراحِ حين أراحا
فكأن ريا الكأس حين ندبته / للكأس أنهض في حشاه جناحا
فأجابَ يعثرُ في فضولِ ردائه / عجلان يخلطُ بالعثارِ مراحا
ما زال يضحك بي ويضحكني به / ما يستفيق دعابةً ومزاحا
فهتكت ستر مجونه بتهتكي / في كل ملهيةٍ وبحت وباحا
أسفاً عليك سلاك أقرَبُ قُربَةً
أسفاً عليك سلاك أقرَبُ قُربَةً / مني وأحزاني عليك تزيدُ
يا مَن شَغلتُ بهجره ووصاله
يا مَن شَغلتُ بهجره ووصاله / هِمَمَ المُنَى ونسيت يوم مَعادي
واللَه ما التقت الجفونُ بِطرفةٍ / إلا وذكرك خاطِرٌ بفؤادي
نشبي وما جمعت من صفدِ
نشبي وما جمعت من صفدِ / وحويت من سبدٍ ومن لبدِ
هِمَمٌ تقاذفت الهمومُ بها / فنزعتُ من بلدٍ إلى بلدِ
يا روح من حسمت قناعته / سبب المطامع من غدٍ وغدِ
من لم يكن للّهِ متهماً / لم يُمسِ محتاجاً الى أحد
لا تعجبن لملةٍ صرفت
لا تعجبن لملةٍ صرفت / وجه الأمير فإنه بشرُ
وإذا نبا بك في سريرته / عقد الضمير نبا بك البصرُ
إني أتيتك شافعاً
إني أتيتك شافعاً / بوليِّ عهدِ المُسلمينا
ثكلتك أمك يا بن يوسف
ثكلتك أمك يا بن يوسف / حتامَ ويحك أنت تنتف
لو قد أتى الصيفُ الذي / فيه رؤوسُ الناس تُكشَف
فكشفت عن خدَّيك لي / لكشفت عن مثل المفوف
أو مثل زرعٍ ناله اليرقانُ / أو نكباء حرجف
فغدا عليه الزارعو / ن ليحصدوه وقد تقصف
وظللت تأسف كالأُلى / أسفوا ولم يغنِ التأسف
يا خير أُسرته وإن رغموا
يا خير أُسرته وإن رغموا / إني عليك لمثبت أسف
الله يعلم أن لي كبدا / حرى عليك ومقلةً تكف
ولئن شجيت لما رزئت به / إني لأضمر فوق ما أصف
هلا بقيت لسد فاقتنا / أبداً وكان لغيرك التلف
قد كان فيك لمن مضى خلفٌ / ولسوف يعوزُ بعدك الخلف
لا بات رهطك بعد هفوتهم / إني لرهطك بعدها شنف
هتكوا لحرمتك التي هتكت / حرم الرسول ودونها السجفُ
ونبت أقاربك التي خذلت / وجميعها بالذل معترف
لم يفعلوا بالشط إذ حضروا / ما تفعل الغيرانةُ الأنفُ
تركوا حريمَ أبيهمُ نفلاً / والمحصناتُ صوارخٌ هتف
أبدت مخلخلها على دهشٍ / أبكارهن ورنت النصفًُ
سلبت معاجرهن واجتليت / ذات النقابِ ونوزع الشنف
فكأنهن خلالَ منتهبٍ / دُرٌّ تكشفَ دونه الصدفُ
ملكٌ تخونَ ملكه قدرٌ / فوهى وصرفُ الدهر مختلفُ
هيهات بعدك أن يدوم لنا / عزٌّ وأن يبقى لنا شرفُ
لا هيبوا صحفاً مشرفةً / للغادرين تحثها الجدفُ
أفبعد عهد اللَه نقلته / والقتلُ بعد أمانهِ سرفُ
فستعرفون غداً بعاقبةٍ / عز الإله فأوردوا وقفوا
يا من تخون نومه أرقٌ / هدت الشجون وقلبه لهفُ
قد كنت لي أملاً غنيتُ به / فمضى وحلَّ محلَّه الأسفُ
مرج النظام وعاد منكرنا / عرفاً وأنكر بعده العرفُ
والشملُ منتشرٌ لفقدك والدنيا / سُدى والبابُ منكسِفُ
يا مستعير سوالف الخشفِ
يا مستعير سوالف الخشفِ / اسمع لحلفةِ صادق الحلفِ
إن لم أصح ليلي ويا حربي / من وجنتيك وفترة الطرفِ
فجحدت ربي فضل نعمته / وعبدته أبداً على حرفِ
هلا رحمتَ تلددَ المشتاقِ
هلا رحمتَ تلددَ المشتاقِ / ومننتَ قبل فراقه بتلاقِ
إن الرقيب ليستريب تنفُّسي الصُّعدا / اليك وظاهر الإقلاقِ
ولئن أربتُ لقد نظرتُ بمقلةٍ / عبرى عليك سخينةِ الآماقِ
نفسي الفداءُ لخائفٍ مترقِّب / جعلَ الوداعَ إشارةً بعناقِ
إذ لا جوابَ لمعجَمٍ متحيِّرٍ / الا الدموع تُصان بالإطراق
خير الوفود مبشِّر بخلافةٍ / خصَّت ببهجتها أبا إسحقِ
وافته في الشهر الحرام سليمةً / من كلِّ مشكلة وكلِّ شقاش
أعطته صفقتها الضمائر طاعةً / قبل الأكفِّ بأوكدِ الميثاق
سكن الأنامُ إلى إمامِ سلامةٍ / عفِّ الضميرِ مُهذَّب الأخلاقِ
فحمى رعيته ودافع دونها / وأجار مملقها من الإملاقِ
قل للألى صرفوا الوجوه عن الهدى / متعسفين تعسُّف المُراق
اني أحذركم بوادِرَ ضَيغمٍ / دَرِبٍ بحطمِ موائل الأعناقِ
متأهِّب لا يستفزُّ جنانه / زَجِلُ الرُّعودِ ولامعُ الإبراقِ
لم يُبقِ من متعرمين توثبوا / بالشام غيرَ جماجمٍ أفلاقٍ
من بين مُنجدِلٍ تمجُّ عروقُه / عَلَقَ الأخادع أو أسير وَثاق
وثنى الخيولَ إلى معاقلِ قَيصَرٍ / تختال بين أحزَّةٍ ورقاق
يحملن كلَّ مشمِّرِ متغشمٍ / ليثٍ هزبرٍ أهرتِ الأشداقِ
حتى اذا أم الحصونَ مُنازِلاً / والموتُ بين ترائبٍ وتراقي
هرَّت بطارقُها هريرَ ثعالبٍ / بُدِهَت بزأرِ قساورٍ طُراقِ
ثم استكانت للحصار ملوكُهم / ذُلاً وناطَ حُلوقَهم بخناقِ
هَرَبت وأسلمت الصليب عشيَّةً / لم يبق غير حشاشة الأرماق
يا بنَ الإمام تركتني هملا
يا بنَ الإمام تركتني هملا / أبكي الحياةَ وأندُبُ الأملا
ما بالُ عينك حين تلحظني / ما إن تُقِلُّ جفونها ثِقلا
لو كان لي ذنبٌ لبحتُ به / كي لا يقال هجرتني مللا
إن كنت أعرف زلةً سلفَت / فرأيت ميتة واحدي عجلا
إني اتيتك شافعاً
إني اتيتك شافعاً / بولي عهد المسلمينا
وشبيهك المعتز أوجه / شافعٍ في العالمينا
يا بن الخلائف الأولين / ويا أبا المتأخرينا
ان ابن عبدك مات والأيام / تخترم القرينا
ومضى وخلف صبيةً / بعراصهِ متلددينا
ومهيرة عبرى خلا / ف أقاربٍ مستعبرينا
أصبحن في ريب الحوا / دث يحسنون بك الظنونا
قطع الولاةُ جرايةً / كانوا بها مستمسكينا
فامنن برد جميع ما / قطعوه غير مراقبينا
أعطاك أفضل ما تؤملُ / أفضل المتفضلينا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025