المجموع : 102
إن كان ملك عائدو
إن كان ملك عائدو / كَ فأمسكوا ونأى طبيبك
فادعُ الدموعَ فإنها / من حسنِ طاعتها تجيبك
لا كان مثلكَ يا حبي / باً ليس ينصفني حبيبك
كن كيف شئتَ فحسن وج / هِكَ ليسَ يخذلُني وطيبك
شوقٌ تمكن من هوىً فأذابهُ
شوقٌ تمكن من هوىً فأذابهُ / وضنىً رماهُ بسهمهِ فأصابه
ليت الفراقَ طوىَ العذولَ وإلفَهُ / وأطالَ بالحزنِ الطويلِ عذابه
إن أعتبَ البين المشتُ أخا الهوى / بعد العتابِ فقد أطلتُ عِتابه
أبكي كما يبكي كئيبٌ مدنفٌ / من شوقهِ بالله يا أحبابه
يا قربهُ حلفَ الذنوب
يا قربهُ حلفَ الذنوب / وتنافست فيهِ القلوب
من فاقَ بالحسن الأنا / مَ فكله حسنٌ وطيبُ
ملكَ العيونَ فكلها / داع إليهِ له مجيبُ
فمريبُها في ملكهِ / وتقيها فيهِ مُريبُ
ليست بأولِ ليلةٍ
ليست بأولِ ليلةٍ / طالت على دنفٍ غريبِ
متأوّهٍ صبِّ الغلي / ل بزفرةِ الصبِّ الكئيبِ
يصلُ التذكر بالأني / نِ من الحنين إلى حبيبِ
لم يلقَ بعد فراقهِ / قمراً وغصناً في كثيبِ
جرَّعتني غصصَ العتابِ
جرَّعتني غصصَ العتابِ / وجُزتَ بي حدَّ التصابي
وكسوت غصني بالجفا / ء ضني فخف على شبابي
وأذقتني حرَّ الهوى / ومنعتني بردَ الثوابِ
وحرمتني ما كنت آمُ / لُ من ثناياكَ العذابِ
وتركتني متحيراً / متلذذاً دنفاً لما بي
يا واحداً في الحسن مخ / لوقاً من النور اللبابِ
إني كتبتُ بعزتي / ما في فؤادي في كتابِ
فافهم معاني الدمع واج / عَل ما أؤملُهُ جوابي
نمّت بسر ضميره عبراته
نمّت بسر ضميره عبراته / وتكلمت بسقامه زفراته
ودعا العليل أنينه فتتابعت / منه بوادر كلها حسراته
ما مد طرفاً نحو أرض حبيبه / إلا بكت نظراته نظراته
ألفَ السقام وما شكا ألم الهوى / دنفاً تخاض بقلبه غمراته
قرت بقلبي أعين الكمد
قرت بقلبي أعين الكمد / وبناظري نواظرُ السهد
وابتعت بالصبر الجميل أسىً / أفنى ولا يفني يداً بيد
ولبست ما أبلى بجدته / ويحول بين الروح والجسد
يأتي إليك ليشتكي دنفاً / شكوى فؤادي لا إلى أحد
أما الجفون فإنها مطروفة
أما الجفون فإنها مطروفة / من طول ما وكلتها للسهد
والقلب من زفراته متوقدٌ / بغليلِ شوقٍ في الحشا متوقدِ
يا رب كم أشكو وما لي راحةٌ / ماذا جنى طرفي وما كسبت يدي
يا موطن الزفرات قلب محبه / بالهجر هل من نائلٍ أو موعدِ
أرسلت دمعي عائداً لفؤادي
أرسلت دمعي عائداً لفؤادي / في وحشةٍ من قلة العوادِ
أعدى الحشا مأتاه لي فكأنما / كانا وما بهما على ميعاد
أبكي لجسم ما ينام سقامةً / ولمقلةٍ عبرى بغير رقادِ
فلعل دمعي أن يكون وسيلةً / في قرب قربٍ أو بعاد بعادِ
يا من أعوذ بوصله من صدهِ
يا من أعوذ بوصله من صدهِ / وبعطفهِ من قربهِ في بعده
بكمالِ صورتهِ وزهرةِ وجههِ / وضياء وجنتهِ وحمُرةِ خده
وفتور مقلتهِ وعطفةِ ناظرٍ / يزهو بما في قده من قدهِ
ما قلت أهوى قبله أو بعده / حاشاه أن يبقى هوى من بعدِه
شوقٌ تجدد في فؤاده
شوقٌ تجدد في فؤاده / وهوىً تمكن من قياده
ومدامعٌ تجري دماً / من حرِّهن على رقاده
أفدي حبيباً لا يرقُّ / ولا يجيب إلى وداده
قد كان يرغب للوصا / لِ فصارَ يبعدُ في بعاده
حاشا لعينك أن تذوق سهادا
حاشا لعينك أن تذوق سهادا / نعمت وزيدت مهجراً ورقادا
لا نالها ما نال طرفاً مدنفاً / لسهاده وبكائه معتادا
يا أيها الرشأ البديع جماله / من فاق في الحسن الصفات وزادا
أنت المليك فكن بعبدك راحماً / ما إن يضرك أن تكون جوادا
متوددٌ بلسانه
متوددٌ بلسانه / يطوي الضمير على صدودِ
بواته كيف الوصالُ / فقال لي هل من مزيدِ
هذا وقد نقلَ الضمي / رُ عن العذولِ إلى الحسودِ
لا ناله من نال من / نيلٍ من الشوقِ الشديدِ
عيني أسأت إلى فؤادي
عيني أسأت إلى فؤادي / فرمى جفونك بالسهادِ
فابكيهِ وابكي ما عدم / ت فلا سبيل إلى رقادِ
وكلته بمدللٍ / فرماه في وضح السوادِ
يا عين كيف بذلتي / أمكنتِ قلبي من قيادي
كل من مُلِّك عبداً
كل من مُلِّك عبداً / أظهرَ النية قصدا
ما لمن حظ بوجهٍ / حسنٍ أن يتعدى
زاهدٌ في وقد نق / قصته وداً ووجدا
إنما تفعل ما تف / علُ بي من ذاك عمدا
عش سالماً مما أصاب فؤادي
عش سالماً مما أصاب فؤادي / وأطارَ عن عيني لذيذ رقادي
فلما بجسمي من سقامي شاهدٌ / ولمقلتي من عبرتي وسهادي
إني أدين بطول حبكَ خالقي / يا غايتي وتدينه ببعاد
جعل الذي جعل الهوى لي مالكاً / بالشوق وصلاً منك آخر زادي
جسدٌ بلا قلبٍ ولا كبدِ
جسدٌ بلا قلبٍ ولا كبدِ / كيفَ الصلاحُ لذلك الجسدِ
مَن عَينه تبكي عليه له / ولما لها من دائمِ السهدِ
يا سائلاً عني وعن دنفي / هذا عن الزفرات والكمدِ
ماذا جنت عينٌ بلحظتها / ويدي فلا بقيت عليَّ يدي
بلغ الهوى من قلبي المجهودا
بلغ الهوى من قلبي المجهودا / والشوق أخلقَني وكنتُ جديدا
يا عاذلي لو ذقت مِن ألم النوى / لوجدته مراً عليك شديدا
يكفيك مما نال طرفي إنه / ألِف الدموع وحالفَ التسهيدا
لو مات من إثم التذكرِ عاشقٌ / حذر الوصالِ بهِ لماتَ شهيدا
يا من توعدني بصدِّه
يا من توعدني بصدِّه / ورَمى الفؤادَ بطولِ وجدِه
ما هكذا يا من تَمل / لَكَ يفعلُ المولى بعبدِه
لا مت يا من لامني / في كلِّ حالاتي بجهدِه
حتى أراهُ معانقي / متبسطاً خدّي بخدِه
سَعِدت جفونكَ بالكرى
سَعِدت جفونكَ بالكرى / ورقدت أنعَمَ من رَقَد
وأنا المسهد في هوى / باقٍ على طولِ الأمَد
لا نالَ جسمكَ ما براني / من سقامٍ أو كَمد
وإليك منكَ المشتكى / من ذاك ليس إلى أحد