القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 179
صاحِبْهُمُ بترفّقٍ ما أصحَبُوا
صاحِبْهُمُ بترفّقٍ ما أصحَبُوا / وتَجافَ عن تَعنِيفهم إن اذنَبوا
وِدَع العِتابَ إذا بدت لك زَلَّةٌ / إنّ الهوى مُتَجرِّمٌ لا يُعتِبُ
واحمِل لهُم جَورَ المَلالِ وحَملُه / صَعبٌ ولكنّ القطيعةَ أصعبُ
حتَّى مَتى أنا شائِمٌ
حتَّى مَتى أنا شائِمٌ / إِيماضَ بارِقةٍ خَلُوبِ
وإِلامَ ألقَى اللاّئِمي / نَ عَليكَ بالوجهِ القَطوبِ
وأعلِّلُ النفسَ العلي / لَةَ فيكَ بالأملِ الكذوبِ
وأقولُ تُصلِحك الخطو / بُ وأنت من بعضِ الخُطوبِ
قَمرٌ إذا عاتَبتُه
قَمرٌ إذا عاتَبتُه / كانتْ قطيعَتُهُ جَوابي
مُتجرِّمٌ أبداً يُجر / رِعُنِي مَراراتِ العتابِ
كم سهَّلَتْ عيناهُ لي / من وصلِه وعْرَ الطِّلابِ
حتى وقعتُ ولم يَكُن / هذَا التلَّونُ في حِسابي
ذكرَ الوفاءَ خيالُكَ المُنتابُ
ذكرَ الوفاءَ خيالُكَ المُنتابُ / فألمَّ وهو بوُدِّنا مُرتابُ
نفسي فداؤُكَ من خيالٍ زائرٍ / مُتَعَتِّبٍ عندي له الإعتابُ
مُستَشْرِفٍ كالبدر خلفَ حجابِهِ / أَوَ في الكَرى أيضاً عليكَ حِجابُ
أنكرتُ هجري والزّمانُ بِجَوره / يَقضِي بأن يَتهاجرَ الأحبابُ
حَظَر الوفاءُ علَيَّ هجركَ طائِعاً / وإذا اقْتُسِرتُ فما عليَّ عتابُ
وُدّي كَعهدِكَ والدّيارُ قريبةٌ / من قبلِ أن تَتَقَطّع الأسبابُ
ثَبْتٌ فلا طُولُ الزّيارةِ ناقصٌ / منه وليس يزيدُه الإغبابُ
واعصِ اصْطبارَكَ إن تكفَّل أَنّه
واعصِ اصْطبارَكَ إن تكفَّل أَنّه / لك مُسعدٌ فالهجرُ يُظهر حُوبَهُ
وبِحَسْب قلبِك ما بِه من حُبِّهم / فَعلامَ تَقرفُ بالصدود نُدوبَهُ
أَطِع الَهوى واعْصِ المُعاتِبْ
أَطِع الَهوى واعْصِ المُعاتِبْ / واصْدِف عن الواشِي المُراقِبْ
وتَغَنَّمِ اللّذّات إن / نَ مَمَرّها مَرُّ السَّحائِبْ
وانْظُر إلى الأغصانِ حا / مِلةً شُموساً في غَياهِبْ
من كلِّ حَاوٍ قد تَكَن / نَفَهُ ثَعابِينُ الذّوائِبْ
في وجهِهِ ضِدّانِ كُل / لٌ مِنهُما لِلُّبِّ سَالِبْ
نارٌ بلا لَفْحٍ تَضَر / مُ وسْطَ ماءٍ غيرِ ذَائِبْ
هَذي بقايا سِحْرِ بَا / بِلَ وهيَ من إحدى العجائِبْ
فحذَارِ يا أُسْدَ الشَّرى / من فَتكِ ألحاظِ الرّبَارِبْ
غَضبانُ أفديهِ عَلى / ما كانَ منهُُ مِن مَغَاضبْ
دَعْ ذا فما عُذرُ الفَتى / في غَيِّه والفودُ شَائِبْ
لا تكثِرنَّ عِتَابَ مَن لم يُعتِبِ
لا تكثِرنَّ عِتَابَ مَن لم يُعتِبِ / فمِن العَنَاءِ قِيادُ غَيرِ المُصْحِبِ
بين السّلُوِّ وبينَ قلبِ أَخِي الهَوى / ما بينَ شرقٍ في البِعاد ومغْرِبِ
يُصغِي فتحسَبُه اُرعَوى ولِذكرِ من / يَهوَى أصاخَ ولم يُصِخ لمؤنِّبِ
والغَيُّ ما أبصرتَه من رُشدِه / والغِشُّ نُصحُ الناصِحِ المتَقرِّبِ
يا مُعمِلَ الآمالِ دَعْ خُدَعَ المنى
يا مُعمِلَ الآمالِ دَعْ خُدَعَ المنى / فاليأسُ ينقضُ كلّ ما أبرَمتَهُ
مَرِّضْ فؤادَكَ بالسّلوِّ لعلّه / مُتَيَسّرٌ بَعدَ النّوى إن رُمتَه
فمنِ الجهالةِ أن تُؤَمّل وصلَهم / بَعد البِعاد وفي الدّنُوِّ حُرِمتَه
حَتَّامَ أرغبُ في مودَّةِ زاهدٍ
حَتَّامَ أرغبُ في مودَّةِ زاهدٍ / وأرُومُ قُربَ الدّارِ من مُتَباعِدِ
وإلاَمَ ألتزمُ الوفاءَ لِغادرٍ / وأُقِرُّ بالعُتبي لِجَانٍ جَاحِدِ
وعلاَمَ أُعمِلُ فِكرتي في سادِرٍ / سَاهٍ وأُسهِرُ مُقلتيَّ لراقدِ
وأروضُ نفسي في رِضَا مُتَجرِّمٍ / فَاتَتْ مودّتُه طِلاَبَ الناشدِ
وأقولُ هجِرتُه مخافَة كاشحٍ / يُغري بِنَا وحِذَارَ واشٍ حاسِدِ
وأظُنُّه يُبدي الصدودَ ضرورةً / وإذا قطيعَتُه قطيعةُ عَامِدِ
مَن لي بِنَيْلِ مودّةٍ مَمْذُوقَةٍ / منهُ يُبَهْرجُها اختبارُ النّاقِدِ
أَرضى بباطِلها وأقْنَعُ بالمُنَى / منها وأدْفَعُ غَيبَها بالشّاهِدِ
يا ظالماً أفْنَى اصْطِبَارِي هجرُه / وابتَزَّ ثَوبَ تَماسُكِي وتَجالُدِي
كيف السبيلُ إلى وِصَالِكَ بعدما / عفّيتَ بالهِجرانِ سُبلَ مَقاصدي
ويلومُني في حملِ ظُلمكَ جاهلٌ / يلقَى جَوَى قلبي بقلبٍ باردِ
يُزرِي عل جَزَعي بصبرٍ مُسعدٍ / ويصُدُّ عن دَمعي بطرفٍ جَامدِ
لِمَ لا تَرِقُّ لناظرٍ أرَّقْتَه / وحَشا حشاهُ الوجدُ جَذْوةَ واقِدِ
ومروَّعٍ يلقَى العواذلَ في الهَوى / بفؤادِ مَوتُورٍ وسمعِ مُعانِدِ
قَلقِ الوِساد كأنّ تحتَ مِهادِه / أُسداً ومَضجَعَهُ نيُوبُ أَساوِدِ
أَتُراكَ يَعطِفُك العِتابُ وقلّما / يَثني العِتَابُ عِنانَ قلبٍ شَاردِ
هيهاتَ وصلُكَ عند عَنْقَا مُغْرِبٍ / ورِضَاكَ أبعدُ من سُهاً وفَراقِدِ
ومِنِ العنَاءِ طِلابُ وُدٍّ صادقٍ / من مَاذِقٍ وصلاحُ قلبٍ فاسدِ
إن خانَ عهدَك من تَودُّهْ
إن خانَ عهدَك من تَودُّهْ / ونأَى فلا يَحزُنْك فَقدُهْ
واهجرْهُ هجرَكَ من تُحبِ / بُ إذا قَضى وحواهُ لحدُهْ
وإذا سُئِلتَ عَلامَ تَه / جُرهُ فَقُلْ ما صَحَّ عهدُهْ
وعَلامَ أرغبُ في مَلُو / لٍ خَائنٍ قد بان زُهدُهْ
واحْذَر مقالةَ من يقو / لُ الحبُّ تخضعُ فيهِ أُسدُهْ
وإذَا خضعتَ لمن يخُو / نُكَ فالإبَاءُ لِمَن تُعِدُّهْ
إن راعَ قلبَكَ هَجرُهُ / فغداً يَلينُ لهُ أَشَدُّهْ
والصّبرُ سُمٌّ ناقعٌ / لكنَّ منهُ يُشارُ شُهدُهْ
وإذا صرفتَ القلبَ فَهْ / وَ كأمسِ لا يُسطاعُ رَدُّهْ
غَالَطتَ نفسَكَ فيهِ وال / مَشغُوفُ يَعزُب عنهُ رُشْدُهْ
وظَنَنْتَه قَصَدَ ازديا / دَكَ في الهَوى وسِواكَ قَصْدُهْ
وأنَا الفِداءُ لباخلٍ / بالوعدِ والأحلامُ وَعْدُهْ
أرضَى بباطِله ويُقْ / نِطُنِي تجَهُّمُه ورَدُّهْ
لَدْنُ القَوامِ يُعلِّمُ الأغ / صانَ كيف تَميسُ قَدُّهْ
يَفتَرُّ عن عَذْب المقَّب / بَلِ يُضرمُ الأحشاءَ بردُهْ
لا شكّ لُؤلُؤ ثغرِه / من عقدِه أو منهُ عقدُهْ
للخَمرِ ريقَتُهُ ولل / وردِ الجنيِّ النّضْرِ خَدُّهْ
لا تَحسَبنَّ اللومَ أجدى
لا تَحسَبنَّ اللومَ أجدى / بل زادهُ كَلَفاً وَوَجْدا
أبْدَى صَبابَتَهُ / وللإعلانِ ما أخْفَى وأبْدَى
نَمَّتْ بهِ زَفَراتُ شَو / قٍ ما أطاقَ لهنَّ رَدَّا
لا تُكثِرَنَّ فما يَرَى / ممَّن تُعنِّفُ فيهِ بُدّا
قمرٌ أَعار الظبيَ أَل / حاظاً وغُصنَ البانِ قَدّا
شُغُفَ الجمالُ به فلم / يَجعلْ لما أعطاهُ حَدّا
ويحَ العواذِل لا خَلاقَ لهُم
ويحَ العواذِل لا خَلاقَ لهُم / وَهِمُوا ولم تَصدُقْهُم الفِكَرُ
قَالوا فتىً تسمو به هِمَمٌ / مُستصْغَرٌ في جَنبها الخَطَرُ
لا يَنْثني عمّا يَهِمُّ بِهِ / أو يَنْثَني الصّمصامَةُ الذّكَرُ
غرّته دنياهُ بزَهرتها / فَصَبَا ومن عادَاتِهَا الغَرَرُ
فأرَتهُ مثلَ الشمسِ طالِعةً / غرّاءَ يعشَى دُونَها البَصرُ
وبدَتْ له عُطُلاً كأحسنِ ما / يَبدُو لعينِ المُدلِجِ القَمرُ
حتى إذا ما الحُبُّ أوقَفَهُ / حَيرانَ لا وِردٌ ولا صَدَرُ
ضَمِنَتْ له من وَصلِهَا عِدَةً / إن نَالَها فَلْيَهنِهِ الظَّفَرُ
أو كان ذَاك لِحَتْفِه سبَباً / فَدَمُ الفَتَى في مِثلَها هَدَرُ
يا حاضراً بفؤادِ ناءٍ غائِبٍ
يا حاضراً بفؤادِ ناءٍ غائِبٍ / والنجمُ أقربُ من مَلُولٍ حَاضِرِ
أُبْلُغْ رِضاكَ من الجَفَاءِ فَشيمَتي / وصلُ المَلولِ وحفظُ عَهدِ الغَادِرِ
فَلأَصبِرَنَّ عليكَ لا من سَلْوةٍ / صبرَ الكليمِ على أداةِ السّابِرِ
حتّى تَعودَ إلى الرّضا ويصدَّك ال / خُلُقُ الكريمُ عنِ الطريقِ الجائِرِ
واهاً لِلَيلٍ خِلتُنِي من طِيبهِ
واهاً لِلَيلٍ خِلتُنِي من طِيبهِ / متَفيِّئاً في ظلِّ طَيرٍ طَائرِ
لو أنّنِي أشْرِي بعُمريَ مِثلَه / أو بالشّبِيبة لم أكُنْ بالخَاسِرِ
ناهلْتُ فيهِ البدرَ شمساً تُوِّجَت / عند المِزَاجِ بكل نَجمٍ زاهرِ
ولثمتُ ثَغراً لو تألَّق في دُجىً / أغنى المَحولَ عن الغَمامِ الماطرِ
يا جائراً وهوايَ يَعذُرَه
يا جائراً وهوايَ يَعذُرَه / منك الذّنوبُ ومنِّيَ العُذْرُ
لا تحسَبنِّي عَن مَلالِكَ لي / غِرّا ولكنَّ الهوى غَرُّ
وأرى سبيلَ الهجرِ واضِحةً / مسلوكةً لو كان لي صبْرُ
لا صبرَ لي عن بدرِ تمٍّ مُشرقٍ
لا صبرَ لي عن بدرِ تمٍّ مُشرقٍ / أضحَى لَهُ البينُ المشتُّ سرَارَا
عاتَبتُهُ في صَدِّه قبلَ النَّوى / فكأنَّ عتْبي زادَهُ إصرارَا
وعَرتْهُ من خَجلِ العتابِ كآبةٌ / زادتْ محاسِنَ وجهِه أنوارَا
ورأَيتُ أمواهَ الحيَاءِ بخدِهِ / فَتَرَقرَقَت حتَّى استحالَت نَارَا
حتّامَ قلبي بالكآبةِ مُكمَدٌ
حتّامَ قلبي بالكآبةِ مُكمَدٌ / باكٍ ووجهي للتّجمّلِ مُسفِرُ
كالشّمعِ يُشرِق بالضَياءِ ونارُهُ / مشبوبةٌ ودموعُهُ تَتَحدَّرُ
قَالُوا أتسلُو عن حَبي
قَالُوا أتسلُو عن حَبي / بِكَ قُلتُ لا واللهِ عُمري
قَالوا ففيه تَبَذُّلٌ / يأباهُ مِثلُكَ قلت أَدري
لو كان مستوراً لَمَا / هَتَكَ الغرامُ عليه سِتْرِي
وإذا أبتْ نَفسي هَوا / هُ مَعَ الخيانَةِ خَان صَبرِي
يا مَن مودّتُه سحابٌ زائلٌ
يا مَن مودّتُه سحابٌ زائلٌ / وعهُودُهُ في الحُبِّ ظلٌ قَالِصُ
هَل في القَضّيةِ أنَّ حُبّك زائِدٌ / أبداً وحَظّي كلَّ يومٍ نَاقصُ
وتشوبُ وُدَّكَ بالقَطيعةِ والقِلَى / وهواكَ من كلَّ الشّوائِبِ خَالِصُ
يا غَادِرينَ إِلامَ يَثْني هَجرُكُم
يا غَادِرينَ إِلامَ يَثْني هَجرُكُم / وملالُكُم أمَلِي بجَدٍّ نَاكِصِ
أنا مِن هَواكُم بين حبٍّ زائدٍ / بَلَغَ النهايةَ بي وحظٍّ ناقصِ
أرضَى مشُوبَ الوُدِّ منكُم بالقِلى / وأُبِيحُكُم محضَ الوداد الخَالِصِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025