القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو بكر الخالدي الكل
المجموع : 22
وَمُدَامَةٍ صَفْراءَ في قارورَةٍ
وَمُدَامَةٍ صَفْراءَ في قارورَةٍ / زَرْقاءَ تَحْمِلُها يَدٌ بَيْضاءُ
فَالرّاحُ شَمْسٌ والحَبَابُ كَوَاكِبٌ / والكَفُّ قُطْبٌ والإِناءُ سَماءُ
وَلَقَدْ تَلَقَّيْتُ الصَّباحَ بِمِثْلِهِ
وَلَقَدْ تَلَقَّيْتُ الصَّباحَ بِمِثْلِهِ / لا بَلْ بِأَشْرَقَ مِنْهُ في لأْلائِهِ
وَرَضِيتُ مِنْ وَصْلِ الحَبيبِ وبُعْدِهِ / بِدُنُوِّ مَنْزِلِهِ وَطُولِ جَفائِهِ
وَسَمِعْتُ عَذْلَ عَواذِلي لَمّا مَشَى / إِصْباحُ هَذا الشَيْبِ في إِمْسَائِهِ
سَأَعودُ في غَيِّ الشَّبابِ وإِنْ غَدا / رُشْدُ المَشِيبِ مُقَنِّعي بِرِدَائِهِ
ما عُذْرُنا في حَبْسِنا الأَكْوابا
ما عُذْرُنا في حَبْسِنا الأَكْوابا / سَقَطَ النَّدَى وَصَفا الهَواءُ وطابا
ودَعا لحَيَّ على الصَّبُوحِ مُغَرِّداً / دِيكُ الصَّباحِ فَهَيَّج الإِطْرابا
وَكَأَنَّما الصُّبْحُ المُنيرُ وقَدْ بَدا / بَازٌ أَطارَ مِنَ الظَّلامِ غُرابا
فَأَدِمْ لَذاذَةَ عَيْشِنا بِمُدامةٍ / زَادَتْ على هَرَمِ الزَّمانِ شَبابا
سَفَرَتْ فَغارَ حَبابُها من لَحْظِنا / فَعَلا مَحاسِنَها وَصَارَ نِقابا
واسْتَشْرَفَتْ نَفْسي إِلى مُسْتَشْرَفٍ
واسْتَشْرَفَتْ نَفْسي إِلى مُسْتَشْرَفٍ / لِلدَيْرِ تَاهَ بُحُسْنِهِ وبِطيبِهِ
متفرّق آذيُّ دَجْلةَ تَحْتَهُ / بِغَديرهِ وخَليجِهِ وقَليبِهِ
فَنَعِمْتُ بَيْنَ رِياضِهِ وغِياضِهِ / وسَكِرْتُ بَيْنَ شُروقِهِ وغُروبِهِ
غنَّى الجَمالُ بِهِ فَزادَ الثَغْرَ منْ / تَفْضيضِهِ والخَدَّ مِنْ تَذهيبِهِ
واهْتَزَّ غُصْنُ البانِ في زُنَّارِهِ / وأَضاءَ جيدُ الرّيمِ تَحْتَ صَليبِهِ
حُورٌ جَعَلْنَ وقَدْ رَحَلْنَ وَدَاعَنا
حُورٌ جَعَلْنَ وقَدْ رَحَلْنَ وَدَاعَنا / بِمَدامِعٍ نَطَقَتْ وَهُنَّ سُكوتُ
فَعُيونُها سَبَجٌ ونَثْرُ دُموعِها / دُرٌّ وحُمْرُ خُدودِها ياقوتُ
رُوحي الفِداءُ لِظاعِنيْن رَحيلُهُمْ
رُوحي الفِداءُ لِظاعِنيْن رَحيلُهُمْ / أَنْكَى وأَفْسَدَ في القُلوبُ وَعاثا
فَلَيَقْضِ عِدَّتَهُ السُّرورُ فَإِنَّني / طَلَّقْتُ بَعْدَهُمُ السُّرورَ ثَلاثا
لَوْ أَشْرَقَتْ لَكَ شَمْسُ ذاكَ الهَوْدَجِ
لَوْ أَشْرَقَتْ لَكَ شَمْسُ ذاكَ الهَوْدَجِ / لأَرَتْكَ سَالِفَتَيْ غَزالٍ أَدْعَجِ
أَرْعَى النُّجومَ كَأَنَّها في أُفْقِها / زهْرُ الأَقاحي في رِياضِ بَنَفْسَجِ
والمُشْتَري وَسَطَ السَّماءِ تَخالُهُ / وسَنَاهُ مِثْلَ الزِّئْبَقِ المُتَرَجْرِجِ
مِسْمار تِبْرٍ أَصْفَرٍ رَكَّبتَه / في فَصِّ خَاتِمِ فِضَّةٍ فَيْروزَجِ
وتَمايُلُ الجَوْزاءِ يَحْكي في الدُّجَى / مَيَلانَ شَارِبِ قَهْوَةٍ لَمْ تُمْزَجِ
وَتَنَقَّبَتْ بِخَفيفِ غَيْمٍ أَبْيَضٍ / هيَ فِيهِ بَيْنَ تَخَفُّرٍ وتَبَرُّجِ
كَتَنَفُّسِ الحَسْناءِ في المِرْآَةِ إِذْ / كَمُلَتْ مَحاسِنُها وَلَمْ تَتَزَوَّجِ
حَيّا الحَيا دِمَنَ العَقيقِ وإِنْ عَفَتْ
حَيّا الحَيا دِمَنَ العَقيقِ وإِنْ عَفَتْ / فيهِ عُهودُ أَحِبَّةٍ ومَعاهِدُ
وبَكَتْ بُكايَ عَلى رُباهُ غَمائِمٌ / يَجْنُبْنَهُنَّ بَوارِقٌ ورَواعِدُ
وعلى الصِّبا أَيّامَ صَبْري ناقِصٌ / عَنْ شَمْسِ كُلَّتِهِ ووَجدي زائِدُ
طَلَعَتْ لَنا فَأَنارَ بَدْرٌ طالِعٌ / فَتأَوَّدَتْ فاهْتَزَّ غُصْنٌ مائِدُ
وبَكَتْ أَسىً فانْهَلَّ نورٌ ذائِبٌ / وتَبَسَّمَتْ فأَضاءَ ظِلٌّ حامِدُ
أَيَّدْتَ مُلْكَ مُعِزِّ دَوْلَةِ هاشِمٍ
أَيَّدْتَ مُلْكَ مُعِزِّ دَوْلَةِ هاشِمٍ / فَزَمانَهُ عُرْسٌ من الأَعْراسِ
وتَيَقْنَ الشُّعراءُ أَنْ رَجاءَهم / في مَأْمَنٍ بِكَ مِنْ وقوعِ الباسِ
ما صَحَّ عِلْمُ الكيمياءِ لِغَيْرِهِمْ / فيمَنْ عَرَفْنا مِنْ جَميعِ النّاسِ
تُعطيهِمُ الأَمْوالَ في بِدَرٍ إِذا / حَمَلوا الكَلامَ إِليْكَ في قِرْطاسِ
وأَخٍ رَخُصْتُ عَليْهِ حتّى مَلَّني
وأَخٍ رَخُصْتُ عَليْهِ حتّى مَلَّني / والشَّيْءُ مَمْلولٌ إِذا ما يَرْخُصُ
يا لَيْتَهُ إِذْ باعَ وِدي باعَهُ / فيمَنْ يَزيدُ عَلَيْهِ لا مَنْ يُنْقِصُ
ما في زَمانِكَ ما يَعِزُّ وُجودُهُ / إِنْ رُمتَهُ إِلاَّ صَدِيقٌ مُخْلِصُ
حورٌ شَغَلْنَ قُلوبَنا بِفَراغِ
حورٌ شَغَلْنَ قُلوبَنا بِفَراغِ / لِرَسائِلَ قَصُرَتْ عَنْ الإِبْلاغِ
ومَنَعْنَ ورْدَ خُدودِهِنَّ فَلَمْ نُطِقْ / قَطْفاً لَهُ لِعَقارِبِ الأَصْداغِ
فلأَشْكُرَنَّ لِدَيْرِ مَتَّى لَيْلَةً
فلأَشْكُرَنَّ لِدَيْرِ مَتَّى لَيْلَةً / مَزَّقَتْ ظُلْمَتَها بِبَدْرٍ مُشْرِقِ
بِتْنا نُوَفّي اللَّهْوَ فيها حَقَّهُ / بِالرّاحِ والوَتَرِ الفَصيحِ المَنْطِقِ
والجَوُّ يَسْحَبُ مِنْ عَليلِ هَوائِهِ / ثَوْباً يَرشُّ بِطَلِّهِ المُتَرَقْرِقِ
حتّى رَأَيْنا اللَّيْلَ قَوَّسَ ظَهْرَهُ / هَرَمٌ وأَثَّرَ فيهِ شَيْبُ المَفْرِقِ
وكَأَنَّ ضَوْءَ الفَجْرِ في باقي الدُّجى / سَيْفٌ حَلاهُ من اللُّجَيْنِ المُحْرَقِ
يا طيبَها من لَيْلَةٍ لو لم تَكُنْ / قَصُرَتْ فَريعَ تَجَمُّعٌ بِتَفَرُّقِ
إِنْ قَيَّدَتْهُ يَدٌ مَشى ومَتى خَلا
إِنْ قَيَّدَتْهُ يَدٌ مَشى ومَتى خَلا / مِنْ قَيْدِهِ ظَلَّ الحَسيرَ المُثْقَلا
يَمْشي بِمَفْرِقِهِ ويَعْلَمُ ما انْطَوى / في قَلْبِ صاحِبِهِ إِذا ما أَعْمَلا
يا مَنْ جَفا في القُرْبِ ثُمَّ نَأى
يا مَنْ جَفا في القُرْبِ ثُمَّ نَأى / فَشَكا الهَوى بِالكُتْبِ والرُّسُلِ
مَهْلاً فَإِنَّكَ في فِعالِكَ ذي / مِثْلُ الذي قَدْ قيلَ في المَثَلِ
تَرَكَ الزِّيارَةَ وَهْيَ مُمْكِنَةٌ / وأَتاكَ مِنْ مِصْرٍ عَلى جَمَلِ
بِأَبي التي كَتَمَتْ مَحاسِنَها
بِأَبي التي كَتَمَتْ مَحاسِنَها / خَوْفَ العُيونِ ولَيْسَ تَنْكَتِمُ
لَبِسَتْ سَواداً كَيْ تُعابَ بِهِ / والبَدْرُ لَيْسَ يَعيبُهُ الظُّلَمُ
وأَخٍ جَفا ظُلْماً ومَلَّ وطالَما
وأَخٍ جَفا ظُلْماً ومَلَّ وطالَما / فُقْنا الأَنامَ مَوَدَّةً ونِداما
فَسَلَوْتُ عَنْهُ وقُلْتُ لَيْسَ بِمُنْكَرٍ / لِلدَّهْرِ أَنْ جَعَلَ الكِرامَ لِئاما
فَالخَمْرُ وهي الرَّاحُ رُبَّتَما غَدَتْ / خَلاًّ وكَانَتْ قَبْلَ ذَاكَ مُداما
مُتَوَقِّدٌ مُتَرَقْرِقٌ عَجَباً لَهُ
مُتَوَقِّدٌ مُتَرَقْرِقٌ عَجَباً لَهُ / نارٌ وماءٌ كَيْفَ يَجْتَمِعانِ
وكَأَنَّما أَبواهُ صَرْفا دَهْرِنا / أَوْ كَانَ يَرْضَعُ دِرَّةَ الحَدَثانِ
تَجْري مَضَارِبَهُ دَماً يَوْمَ الوَغى / فَكَأَنَّما حَدّاهُ مُفْتَصِدانِ
عَطَّلْتُ دَارِسَةَ المَغاني
عَطَّلْتُ دَارِسَةَ المَغاني / وعَمرْتُ عُمْرَ الزَّعْفَرانِ
وأَقَمْتُ في غُرَفٍ لَدَيْ / هِ كَأَنَّها غُرَفُ الجِنانِ
وتَرى قَنانِياً مُفَدْ / دمةً بِآَسٍ خسْرَواني
ومُعانِقي ظَبْيُ وبَدْ / رُ دُجُنَّةٍ وقَضيبُ بانِ
والرَّاحُ أَحْصَنُ جُنَّةٍ / لَكَ في مُقارَعَةِ الزَّمانِ
لا تَأْمَنَنَّ صُروفَهُ / فَالدَّهْرُ لَيْسَ بِذي أَمانِ
فَالكَفُّ عَاجٌ والحَباب لآَلِئُ
فَالكَفُّ عَاجٌ والحَباب لآَلِئُ / والرَّاحُ تِبْرٌ والزُّجاجُ زَبَرْجَدُ
قُلْ لِلشَّريفِ المُسْتَجا
قُلْ لِلشَّريفِ المُسْتَجا / رِ بهِ إِذا عَدم المَطَرْ
وابْنِ الأَئمَّة مِنْ قُرَيْ / شٍ والمَيامين الغُرَرْ
أَقْسَمْتُ بِالرَّيْحانِ والنْ / نغَمِ المُضاعَفِ والوَتَرْ
لَئِن الشَّريف مَضَى ولَمْ / يُنْعِمْ بعَبْدَيْهِ النَّظَرْ
لَنُشارِكَنَّ بَني أُمَيْ / يةَ في الضَّلالِ المُشْتَهِرْ
ونَقولُ لَمْ يَغْصِبْ أَبو / بَكْرٍ ولَمْ يَظْلِمْ عُمَرْ
ونَرى مُعاويةَ إِما / ماً مَنْ يُخالِفُهُ كَفَرْ
ونَقولُ إِنَّ يَزيد ما / قَتَلَ الحُسَيْنَ ولا أَمَرْ
ونَعُدُّ طّلْحَةَ والزُّبَيْ / رَ مِنْ المَيامين الغُرَرْ
ويَكون في عُنُقِ الشَّري / فِ دُخولُ عَبْدَيْهِ سَقَرْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025