القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 129
قالوا رضيتَ بدون حقِّكَ والغنى
قالوا رضيتَ بدون حقِّكَ والغنى / يسمو بصاحبه إلى العلياء
فأجبتُهم والقولُ منِّي فَيصلٌ / يحكي غِرارَ السِّيف وقتَ مَضاءِ
حَسْبي التكثُّرُ بالفضائلِ إنَّها / ذُخري ليومَيْ شَدَّتي وَرَخائي
فإذا تمادى مَعشَرٌ في مَفْخَرٍ / كنتُ الأحقَّ بسودَدٍ وَعلاءِ
وغنايَ عن دنيايَ أشرفُ زينةً / من أن يكونَ بنَيلها اسْتِغْنائي
لا اُنْسَ إلاّ في مجالِسَ تلتقي
لا اُنْسَ إلاّ في مجالِسَ تلتقي / بفنائها الأشكالُ والنُّظَراءُ
فلْيَجْتَنِبْني كلُّ نَذلٍ جاهِل / ولْيَصْطنِعْني سادتي العُلماءُ
إنَّ الجَهولَ تَضرُّني أخلاقه / ضررُ السُّعالِ بِمَنْ بهِ اسْتِسقاءُ
قُلْ لِلَّذي غَرَّتْه عِزَّةُ مُلْكِهِ
قُلْ لِلَّذي غَرَّتْه عِزَّةُ مُلْكِهِ / حتى أخلَّ بطاعةِ النُّصَحاءِ
شرفُ المُلوكِ بعلمهم وبرأيِهمْ / وكذاكَ أوجَ الشَّمسِ في الجَوْزاءِ
بأبي غَزالٌ نام عن وَصبَي بهِ
بأبي غَزالٌ نام عن وَصبَي بهِ / ومُراقِ دمعي بالنَّوى وصَبِيبِهِ
يا ليتَهُ يَرْثي على وَلَهي بهِ / لغرامِ قلبي في الهَوى ولَهيبِهِ
ما كنتُ أحسبُ أنَّ عَمْراً يُذنبُ
ما كنتُ أحسبُ أنَّ عَمْراً يُذنبُ / فًيُخَصُّ زيدٌ بالعِقابِ ويُضْرَبُ
لاسيَّما والحكمُ في يدِ عالمٍ / بالحكمِ ما لِلعَدلِ عنهُ مَذْهَبُ
لا تحسبنِّي مَشهداً ومَغِيباً
لا تحسبنِّي مَشهداً ومَغِيباً / أُعطِي سِواكَ مِنَ الفُؤادِ نَصِيبا
إنِّي لِجانِبِ مَنْ سِواكَ مُخانِبٌ / حتَّى كأنَّ عليَّ مِنكَ رَقيبا
وإذا نأى عَنِّي الرَّقيبُ تَمثَّلَتْ / ذِممٌ فأوهَمَتِ الرَّقيبَ قَريِبا
جُدْ بالقَليلِ إذا تعذَّرَ غيرُهُ
جُدْ بالقَليلِ إذا تعذَّرَ غيرُهُ / واسعَدْ بِبِكرِ مدائحي والثَّيَّبِ
واعلَمْ بأنَّ الغَيْمَ يمنَحُ طَلَّهُ / إنْ لْم يَجُدْ بِغياثِ وَبْلٍ صَيِّبِ
وإذا عدِمْتَ الماءَ بعدَ طِلابِهِ / جارَ التَّيَمُّمُ بالصَّعيدِ الطَّيِّبِ
إنْ كنتُ أختارُ السُّلُوَّ فلا تُرِحُ
إنْ كنتُ أختارُ السُّلُوَّ فلا تُرِحُ / ياربِّ قلبي الدَّهْرَ من أَوصابِه
بالجُودِ أوصاني أبي فحفِظُتُهُ / أهلاً وسَهلاً بالّذي أوصى بِهِ
بأبي كلامُكَ إنَّهُ ال
بأبي كلامُكَ إنَّهُ ال / حُرُّ النَّقِيُّ مِنَ العُيوبِ
يَجنيكَ من ثَمَرِ الكلا / مِ وتَجتني ثَمَرَ القُلُوبِ
يامُبتلىً بضَناهُ يرجو رحمةً
يامُبتلىً بضَناهُ يرجو رحمةً / من مالِكٍ يشفيهِ من أوصابِهِ
أوصاكَ تسحَرُ عينَهُ بتَسهُّدٍ / وتبلُّدٍ فقبلتَ ما أوصى بِهِ
اِصبِرْ على مضَضِ الهوى فلرُبَّما / تحلُو مرارةُ صَبرِه أوصابِهِ
أنظر إلى ولَهي بخمرةِ خَدِّهِ
أنظر إلى ولَهي بخمرةِ خَدِّهِ / يا حبَّذا ولَهي بهِ ولَهيبِهِ
وكأنَّما دَمعي على وَصَبي بهِ / جارٍ على تَعذيبِهِ وَصَبيبِهِ
إنَّ الَّذي آثرْتُهُ بَموَدَّتي
إنَّ الَّذي آثرْتُهُ بَموَدَّتي / مِن غَيرِ سابِقَةٍ تُعَدُّ وَذِمَّةِ
نَسخُ المَوَدَّةِ لا بأخرى مثلها / نَسْخَ الكِتاب بسُنَّةٍ لم تثبُتِ
وكذَاكَ حُرُّ البذرِ إنْ أودعْتهُ / أرضاً ولم تكُ حُرَّةً لم تَنْبُتِ
الحُرُّ في التَّحقيقِ مُعتِقُ ذاتِهِ
الحُرُّ في التَّحقيقِ مُعتِقُ ذاتِهِ / من رِقِّ شَهوتِهِ ومن غَفلاتِهِ
ومَنِ اقتَنى ما ليسَ يُمكنُ غصبُهُ / مِنهُ وثَمَّرَ جاهداً حَسَناتِه
فأصِخْ لِوَعظي وانتفِعْ بنَصائحي / وابخَلْ بباقي العُمْرِ قَبلَ فَوَاتِهِ
وأمِتْ بجَهدِكَ قُوَّةَ الغَضَبِ الّذي / تحيا البَصيرَةُ والتُّقى بمَماتِهِ
وعليكَ بالعَدلِ الذَّي هُو للفَتى / إنْ عُدَّتِ الأوصافُ خيرُ صِفاتِهِ
واعلَمْ بأنَّ مرارَةَ المَوتِ الَّذي / يأتي الفَتى في الخَوفِ مِن بَغَتاتِهِ
والمَرءُ ليسَ يخافُ من ركَضَاتِهِ / إلاَ لوَهنٍ دَبَّ في عَزماتِهِ
أنَّى يخافُ المَوت حَيُّ عالِمٌ / يَعتَدُّهُ فَضلاً مُقوِّمَ ذاتِهِ
لاسيَّما وَوراءَ ذلِك للفتى / عَيشٌ رُخاءُ العَيشِ في لَذاَّتِهِ
مَنْ ظَنَّ أن فناءَهُ مِن مَوتِهِ / فاعلَمْ بأنَّ فناءهُ بحَياتِهِ
ومُهَفهَفٍ غَنجِ الشَّمائلِ أزعجَتْ
ومُهَفهَفٍ غَنجِ الشَّمائلِ أزعجَتْ / صبري بدائعُ حُسنِهِ إزعاجا
دَرَتِ الطَّبيعَةُ أنَّ فاحِمَ شعرِه / لَيْلٌ فأذكَتْ وجنَتَيْهِ سِراجا
للنَّاس فيما يَطلبونَ وَسائلٌ
للنَّاس فيما يَطلبونَ وَسائلٌ / شتَّى فُمكْدٍ مِنهُمُ أو مُنجِحُ
ووَسائلي أدَبي وأنتَ بنَانُهُ / فبِأَىِّ زَنْدٍ بعدَكُمْ أَستَقِدحُ
عاجلْتَ ثَوبَ علاكَ بالتَّوسيخِ
عاجلْتَ ثَوبَ علاكَ بالتَّوسيخِ / وخدَجْتَ وجهَ رِضاكِ بالتَّوبيخِ
وأصخْتَ للواشي فزَوَّقَ ما اشْتَهى / والحُرُّ للوَاشينَ غَيرُ مُصيخِ
وأنخْتَ في حَزْنٍ ركائبَ صُحبَتي / والصّارخُ الملهوفُ خَيرُ صَريخِ
يا مَنْ تَولَّى المُشتري تدبيرَهُ / حاشاكَ أنْ انقادَ للمرِّيخِ
إنَّ المَودَّةَ حَدُّها
إنَّ المَودَّةَ حَدُّها / مِن غَيرِ نَقْصٍ أو زِيادَهْ
عِقدٌ من الآمالِ والآ / جالِ تنظِمُهُ القِلادَهْ
أخلَفْتَ وعدَكَ يا عليُّ وكلُّ مَنْ
أخلَفْتَ وعدَكَ يا عليُّ وكلُّ مَنْ / خدمَ العُلا لا يُخلِفُ الميعادا
وإذا الكريمُ يقولُ إنِّي عائدٌ / عادى مخالفَةَ الضَّمانِ وعادا
لولا الخِلافُ لما أبادَ إلَهُنا / رَبُّ الورى عَدلاً ثمودَ وعادا
قُلْ للّذي ركِبَ الفَسادَ
قُلْ للّذي ركِبَ الفَسادَ / وعندَهُ أنِّي أَسودُ إذا ركِبْتُ فسادا
أضلَلْتَ رأيَكَ عامِداً أو ساهِياَ / مَن ذا الّذي ركِبَ الفَسادَ فَسادا
عِندي فديتُكَ سادَةٌ أحرارُ
عِندي فديتُكَ سادَةٌ أحرارُ / وقلوبُهُمْ شَوقاً إليكَ حِرارُ
وشَرابُنا شربُ العُلومِ وبينَنا / نُزَهُ الحديثِ ونُقْلُنا الأشعار
فامنُنْ علَينا بالبدارِ فإنَّما / أعمارُ أوقات السُّرورِ قِصارُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025