المجموع : 25
وَمِنَ البَلِيَّةِ أَن تُحِ
وَمِنَ البَلِيَّةِ أَن تُحِ / بَّ وَلا يُحِبُّكَ مَن تُّحِبُهُ
وَيَصُدُّ عَنكَ بِوَجهِهِ / وَتُلِحُّ أَنتَ فَلا تُغِبُّهُ
ماذا يُخَبِّرُ ضَيفُ بَيتِكَ أَهلَهُ
ماذا يُخَبِّرُ ضَيفُ بَيتِكَ أَهلَهُ / إِن سيلَ كَيفَ مَعادُهُ وَمَعاجُهُ
يَقولُ جاوَزتُ الفُراتَ وَلَم أَنَل / رِيّاً لَدَيهِ وَقَد طَغَت أَمواجُهُ
وَرَقيتُ في دَرَجِ العُلا فَتَضايَقَت / عَمّا أُريدُ شِعابُهُ وَفِجاجُهُ
وَلَتُخبِرَنَّ خَصاصَتي بِتَمَلُّقي / وَالماءُ يُخبِرُ عَن قَذاهُ زُجاجُهُ
عِندي يَواقيتُ القَريضِ وَدُرُّهُ / وَعَلَيَّ إِكليلُ الكَلامِ وَتاجُهُ
تَربى عَلى رَوضِ الرُبا أَزهارُهُ / وَيَرُفُّ في نادِيَ النَدى ديباجُهُ
وَالشاعِرُ المِنطيقُ أَسوَدُ سالِخٌ / وَالشِعرُ مِنهُ لُعابُهُ وَمُجاجُهُ
وَعَداوَةُ الشُعَراءِ داءٌ مُعضِلٌ / وَلَقَد يَهونُ عَلى الكَريمِ عِلاجُهُ
وَلَرُبَّ نازِلَةٍ يَضيقُ لَها الفَتى
وَلَرُبَّ نازِلَةٍ يَضيقُ لَها الفَتى / ذَرعاً وَعِندَ اللَهِ مِنها المَخرَجُ
ضاقَت فَلَمّا اِستَحكَمَت حَلَقاتُها / فُرِجَت وَكُنتُ أَظُنُّها لا تُفرَجُ
مِحَنُ الزَمانِ كَثيرَةٌ لا تَنقَضي
مِحَنُ الزَمانِ كَثيرَةٌ لا تَنقَضي / وَسُرورُهُ يَأتيكَ كالأَعيادِ
مَلَكَ الأَكابِرَ فَاِستَرَقَّ رِقابَهُم / وَتَراهُ رِقّاً في يَدِ الأَوغادِ
إِن كُنتَ تَغدو في الذُنوبِ جَليداً
إِن كُنتَ تَغدو في الذُنوبِ جَليداً / وَتَخافُ في يَومِ المَعادِ وَعيدا
فَلَقَد أَتاكَ مِنَ المُهَيمِنِ عَفوُهُ / وَأَفاضَ مِن نِعَمٍ عَلَيكَ مَزيدا
لا تَيأَسَنَّ مِن لُطفِ رَبِّكَ في الحَشا / في بَطنِ أُمِّكَ مُضغَةً وَوَليدا
لَو شاءَ أَن تَصلى جَهَنَّمَ خالِداً / ما كانَ أَلهَمَ قَلبَكَ التَوحيدا
كُن ساكِناً في ذا الزَمانِ بِسَيرِهِ
كُن ساكِناً في ذا الزَمانِ بِسَيرِهِ / وَعَنِ الوَرى كُن راهِباً في دَيرِهِ
وَاِغسِل يَدَيكَ مِنَ الزَمانِ وَأَهلِهِ / وَاِحذَر مَوَدَّتَهُم تَنَل مِن خَيرِهِ
إِنّي اِطَّلَعتُ فَلَم أَجِد لي صاحِباً / أَصحَبُهُ في الدَهرِ وَلا في غَيرِهِ
فَتَرَكتُ أَسفَلَهُم لَكَثرَةِ شَرِّهِ / وَتَرَكتُ أَعلاهُم لِقِلَّةِ خَيرِهِ
العِلمُ مَغرَسُ كُلِّ فَخرٍ فَاِفتَخِر
العِلمُ مَغرَسُ كُلِّ فَخرٍ فَاِفتَخِر / وَاِحذَر يَفوتُكَ فَخرُ ذاكَ المَغرَسِ
وَاِعلَم بِأَنَّ العِلمَ لَيسَ يَنالُهُ / مَن هَمُّهُ في مَطعَمٍ أَو مَلبَسِ
لا أَخو العِلمِ الَذي يُعنى بِهِ / في حالَتَيهِ عارِيا أَو مُكتَسي
فَاِجعَل لِنَفسِكَ مِنهُ حَظّاً وافِراً / وَاِهجُر لَهُ طيبَ الرُقادِ وَعَبسِ
فَلَعَلَّ يَوماً حَضَرتَ بِمَجلِسٍ / كُنتَ الرَئيسَ وَفَخرَ ذاكَ المَجلِسِ
يا راكِباً قِف بِالمُحَصَّبِ مِن مِنىً
يا راكِباً قِف بِالمُحَصَّبِ مِن مِنىً / وَاِهتِف بِقاعِدِ خَيفِها وَالناهِضِ
سَحَراً إِذا فاضَ الحَجيجُ إِلى مِنىً / فَيضاً كَمُلتَطِمِ الفُراتِ الفائِضِ
إِن كانَ رَفضاً حُبُّ آلِ مُحَمَّدٍ / فَليَشهَدِ الثَقَلانِ أَنّي رافِضي
تَعصي الإِلَهَ وَأَنتَ تُظهِرُ حُبَّهُ
تَعصي الإِلَهَ وَأَنتَ تُظهِرُ حُبَّهُ / هَذا مَحالٌ في القِياسِ بَديعُ
لَو كانَ حُبُّكَ صادِقاً لَأَطَعتَهُ / إِنَّ المُحِبَّ لِمَن يُحِبُّ مُطيعُ
في كُلِّ يَومٍ يَبتَديكَ بِنِعمَةٍ / مِنهُ وَأَنتَ لِشُكرِ ذاكَ مُضيعُ
كَيفَ الوصولُ إِلى سُعادٍ وَدونَها
كَيفَ الوصولُ إِلى سُعادٍ وَدونَها / قُلَلُ الجِبالِ وَدونَهُنَّ حُتوفُ
وَالرَجلُ حافِيَةٌ وَلا لي مَركَبٌ / وَالكَفُّ صِفرٌ وَالطَريقُ مَخوفُ
أَكَلَ العُقابُ بِقُوَّةٍ جِيَفَ الفَلا
أَكَلَ العُقابُ بِقُوَّةٍ جِيَفَ الفَلا / وَجَنى الذُبابُ الشُهدَ وَهُوَ ضَعيفُ
وَدَعِ الَّذينَ إِذا أَتَوكَ تَنَسَّكوا
وَدَعِ الَّذينَ إِذا أَتَوكَ تَنَسَّكوا / وَإِذا خَلَوا فَهُمُ ذِئابُ خِرافِ
سَهَري لِتَنقيحِ العُلومِ أَلَذُّ لي
سَهَري لِتَنقيحِ العُلومِ أَلَذُّ لي / مِن وَصلِ غانِيَةٍ وَطيبِ عِناقِ
وَصَريرُ أَقلامي عَلى صَفَحاتِها / أَحلى مِنَ الدَوكاءِ وَالعُشّاقِ
وَأَلَذُّ مِن نَقرِ الفَتاةِ لِدَفِّها / نَقري لِأُلقي الرَملَ عَن أَوراقي
وَتَمايُلي طَرَباً لِحَلِّ عَويصَةٍ / في الدَرسِ أَشهى مِن مُدامَةِ ساقِ
وَأَبيتُ سَهرانَ الدُجى وَتَبِيتُهُ / نَوماً وَتَبغي بَعدَ ذاكَ لِحاقي
فَإِذا سَمِعتَ بِأَنَّ مَجدوداً حَوى
فَإِذا سَمِعتَ بِأَنَّ مَجدوداً حَوى / عُوداً فَأَثمَرَ في يَدَيهِ فَصَدِّقِ
وَإِذا سَمِعتَ بِأَنَّ مَحروماً أَتى / ماءً لِيَشرَبَهُ فَغاصَ فَحَقِّقِ
لَو كانَ بِالحِيَلِ الغِنى لَوَجَدتَني / بِنُجومِ أَقطارِ السَماءِ تَعَلُّقي
لَكِنَّ مَن رُزِقَ الحِجا حُرِمَ الغِنى / ضِدّانِ مُفتَرِقانِ أَيَّ تَفَرُّقِ
وَأَحَقُّ خَلقِ اللَهِ بِالهَمِّ اِمرُؤٌ / ذو هِمَّةٍ يُبلى بِرِزقٍ ضَيِّقِ
وَمِنَ الدَليلِ عَلى القَضاءِ وَحُكمِهِ / بُؤسُ اللَبيبِ وَطيبُ عَيشِ الأَحمَقِ
إِنَّ الَّذي رُزِقَ اليَسارَ فَلَم يَنَل / أَجراً وَلا حَمداً لِغَيرُ مُوَفَّقِ
وَالجَدُّ يُدني كُلَّ أَمرٍ شاسِعٍ / وَالجَدُّ يَفتَحُ كُلَّ بابٍ مُغلَقِ
إِنَّ الغَريبَ لَهُ مَخافَةُ سارِقٍ
إِنَّ الغَريبَ لَهُ مَخافَةُ سارِقٍ / وَخُضوعُ مَديونٍ وَذِلَّةُ موثَقِ
فَإِذا تَذَكَّرَ أَهلَهُ وَبِلادَهُ / فَفُؤادُهُ كَجَناحِ طَيرٍ خافِقِ
ما حَكَّ جِلدَكَ مِثلُ ظُفرِكَ
ما حَكَّ جِلدَكَ مِثلُ ظُفرِكَ / فَتَوَلَّ أَنتَ جَميعَ أَمرِكَ
وَإِذا قَصَدتَ لِحاجَةٍ / فَاِقصِد لِمُعتَرِفٍ بِقَدرِكَ
وَمِنَ الشَقاوَةِ أَن تُحِبَّ
وَمِنَ الشَقاوَةِ أَن تُحِبَّ / وَمَن تُحِبُّ يُحِبُّ غَيرَكَ
أَو أَن تُريدُ الخَيرَ لِلإِن / سانِ وَهُوَ يُريدُ ضَيرَكَ
إِنَّ الفَقيهَ هُوَ الفَقيهُ بِفِعلِهِ
إِنَّ الفَقيهَ هُوَ الفَقيهُ بِفِعلِهِ / لَيسَ الفَقيهُ بِنُطقِهِ وَمَقالِهِ
وَكَذا الرَئيسُ هُوَ الرَئيسُ بِخُلقِهِ / لَيسَ الرَئيسُ بِقَومِهِ وَرِجالِهِ
وَكَذا الغَنِيُ هُوَ الغَنِيُ بِحالِهِ / لَيسَ الغَنيُّ بِمُلكِهِ وَبِمالِهِ
المَرءُ يَحظى ثُمَّ يَعلو ذِكرُهُ
المَرءُ يَحظى ثُمَّ يَعلو ذِكرُهُ / حَتَّى يُزَيَّنَ بِالَّذي لَم يَفعَلِ
وَتَرى الشَقيَّ إِذا تَكامَل عِيبُهُ / يَشقى وَيُنحَلُ كُلَّ ما لَم يَعمَلِ
عُفّوا تَعُفُّ نِساؤُكُم في المَحرَمِ
عُفّوا تَعُفُّ نِساؤُكُم في المَحرَمِ / وَتَجَنَّبوا ما لا يَليقُ بِمُسلِمِ
إِنَّ الزِنا دَينٌ فَإِن أَقرَضتَهُ / كانَ الوَفا مِن أَهلِ بَيتِكَ فَاِعلَمِ
يا هاتِكاً حُرَمَ الرِجالِ وَقاطِعاً / سُبُلَ المَوَدَّةِ عِشتَ غَيرَ مُكَرَّمِ
لَو كُنتَ حُرّاً مِن سُلالَةِ ماجِدٍ / ما كُنتَ هَتّاكاً لِحُرمَةِ مُسلِمِ
مَن يَزنِ يُزنَ بِهِ وَلَو بِجِدارِهِ / إِن كُنتَ يا هَذا لَبيباً فَاِفهَمِ